بالتأكيد قد لاحظت انتشار منفذ USB-C في الكثير من الأجهزة من حولك بداية من الهواتف الذكية مروراً بأجهزة Laptop والأجهزة اللوحية الجديدة ,حتى أجهزة التلفاز وأقراص التخزين الخارجية حيث تتسارع الشركات واحدة تلو الأخرى بدعم أجهزتها لهذا المنفذ لما يقدمه من تطور كبير يدفع الأجهزة خطوة للأمام نظراً لقدراته الكثيرة. فهذا المنفذ قادر على توصيل الطاقة, نقل البيانات بسرعة عالية, نقل الصورة والصوت كما انه ليس حكراً على شركات محددة مثل مخرج Lightning الخاص بأجهزة أبل.

ومع كثرة استخدامات هذا المنفذ وانتشاره ما زال الكثيرون لا يعرفون ما هي قدارته وما الذي يميزه عن إصدارات USB السابقة, كما أن فكرة أنه ما دام المنفذ واحد يمكن استخدام أي وصلة في إتمام غرضك ما زالت منتشرة بين الكثيرين وهي فكرة بعدية كل البعد على الصواب. لذا قررنا اليوم أن نجيب عن كافة تساؤلاتكم عن منفذ USB-C وعما يقدمه من تقنية جديدة وما الفرق بين وصلاته المختلفة.

ما هو منفذ USB-C ؟

تم اعتماد منفذ USB-C في عام 2014 هو أحدث المنافذ التي قدمته لنا USB Implementers Forum أو منتدي منفذ USB وهو تجمع ضخم يضم أكثر من 700 شركة تقنية على رأسهم مايكروسوفت, أبل, إنتل, Dell, HP وسامسونج ليكون بديلاً لكثير من المنافذ المختلفة التي نستخدمها في حياتنا اليومية, وهو معتمد من هذا المنتدى الضخم ومعترف به الشركات الأعضاء فيه وهو ما جعله منتشراً ومتطابق في منتجات الشركات المختلفة.

وبخلاف اداءه ومهامه التي سنتحدث عنها لاحقاً فالمنفذ يتميز بصغر حجمه مقارنة بالأجيال السابقة كما أنه يدعم تقنية USB 3.1 و USB 3.2 في نقل البيانات كما يتميز بالتماثل من جهتين وهو ما يسهل عملية تركيبه مقارنة بكافة الأجيال السابقة كما أن وصلاته غالباً ما تكون متماثلة من الناحيتين (USC-C إلى USB-C بدلاً من Micro USB إلى USB).

ما هي المهام التي يمكن أن يقوم بها منفذ USB-C ؟

  • المنفذ قادر وكالأجيال السابقة من USB على نقل البيانات ولكن يتميز بدعمه لتقنتي USB 3.1 و USB 3.2 والتي تصل بسرعة نقل البيانات بين 10 إلى 20 جيجا بت/ ثانية (1.25 إلى 2.5 جيجابايت/ ثانية).
  • يمكن أيضاً لهذا المنفذ أن يستخدم في توصيل الطاقة حيث أنه قادر على توصيل تيار حتى شدة 5 أمبير / 20 فولت وهو ما يكفي لتشغيل وشحن أغلب الأجهزة الالكترونية التي نستخدمها الآن كالهواتف الذكية وأجهزة الحاسب المحمول.
  • يتميز USB-C أيضاً بقدرته على نقل الصوت والصورة بدقة عالية وهو ما يجعله أفضل بديل لمنفذ HDMI ومنفذ 3.5 مم.
  • دعم تقنية Thunderbolt

هل يمكن لمنفذ واحد أن يقوم بكل تلك المهام في جهاز واحد؟

الإجابة نعم, فعلى سبيل المثال هاتف هواوي Mate 20 Pro يحتوي فقط على منفذ USB-C ويمكن استخدام هذا المنفذ في شحن الهاتف, تشغيل السماعات, نقل الصورة وبالتأكيد نقل البيانات.

هل يمكن أن نستخدم وصلة واحدة في القيام بكل مهام USB-C على الأجهزة المختلفة؟

الإجابة لا, وهذه النقطة كثيراً ما يقع فيها الكثير والكثير من المستخدمين والتي قد تلحق بالضرر بأجهزتهم وسنشرح لكم فيما يلي لماذا الإجابة لا وما الفارق بين وصلات USB-C المختلفة.

إقرأ أيضا: تعرف على ألوان USB المختلفة وعلاقتها بأنواع المنافذ؟

ما الفارق بين وصلات USB-C المختلفة؟

USB-C

الفارق بين وصلات USB-C كبير ويختلف بشكل جوهري باختلاف المنتج المستخدم والغرض من استخدام الوصلة ويعتمد بشكل أساسي على العوامل التالية:

  • نقل البيانات: كما ذكرنا فإن منفذ USB-C يدعم أحدث تقنيات USB وسرعاتها العالية في نقل البيانات ولكن ليس بالضرورة أن تدعم كافة وصلات USB-C تلك السرعات العالية فمن الممكن أن تعمل الوصلة على بروتوكول USB 2.0 أو USB 3.0 أو USB 3.1 أو USB 3.2 وربما لا تدعم من الأساس نقل البيانات لذا يجب تحري البروتوكول المستخدم في الوصلة وسرعة نقل البيانات التي تدعمها, فالوصلة التي تستخدمها في نقل البيانات من هاتفك الذكي أبطء بكثير من تلك التي تأتي مع أقراص التخزين الخارجية.

 

  • نوع البيانات: تقتصر تلك النقطة بالتحديد عند استخدامك لوصلة USB-C في نقل الصوت والصورة حيث تختلف تلك الوصلات عن الوصلات الأخرى في تصنيعها نظراً لحاجتها للكفاءة العالية لتحافظ على سرعة توصيل الصوت أو الصورة دون أي تأخير عن المصدر. ولعل ذلك أحد أهم الأسباب التي قد تجعلك تجد بعض الوصلات لا تدعم نهائياً نقل الصورة أو صوت نظراً لعدم وصولها للجودة المطلوبة والكفاءة العالية.

 

  • توصيل الطاقة: تعتبر شدة الطيار وفارق الجهد الذي يمكن أن توصلهم وصلة USB-C أهم عامل في اختلاف الوصلات بين بعضها البعض حيث أن الوصلة المستخدمة في شحن كل جهاز مختلفة عن الأخر حتي في الهواتف الذكية والتي لا تطلب طاقة كبيرة لعملية شحنها. لذا يجب التأكد من كمية الطاقة التي يمكن للوصلة أن تنقلها حيث أن استخدامك لوصلة الطاقة التي تنقلها أعلى مما يحتاجه جهازك, قد يؤدي إلى تلف البطارية نتيجة سرعة عملية الشحن عن المعتاد أو تلف دائرة الشحن أو توقف الجهاز عن العمل.

 

  • اعتماد الوصلة والسعر: بالتأكيد وصلة USB-C التي تتوافر بسعر 1 دولار ليست كتلك ذات 10 دولارات فالفارق بينهما ضخم, أول فارق بينهما هو اعتماد الوصلة ومطابقتها للمواصفات المحددة لاستخدامها بالإضافة إلى احتواءها على الجزء الخاص بحماية الأجهزة والمسؤول عن توقف الوصلة عن توصيل أي تيار بداخلها في حالة توصيلها بجهاز لا يتحمل التيار الذي يمر من خلالها. الفارق الثاني وهو مواد تصنيع الوصلة فالوصلة رخيصة الثمن ستكون من مواد تصنيع أقل جودة وهو ما قد يعرضها ألا تكون مطابقة للمواصفات أو للتلف السريع (وصلات شركة أبل هي الوحيدة التي تتميز بسعر باهظ مواد تصنيع قليلة الجودة ولكنها مطابقة للمواصفات).