المتجارة بدماء أهل غزة لأجل عيون السلام

لم يكن الشعب الفلسطيني في يوم من الأيام يبحث عن شيء اسمه "سلام" ، بل كانت إسرائيل تسعى له، وبعد انتفاضة 1987 التي هزت إسرائيل وزعزعت أمنها، قالت بأنها تريد السلام، ولذلك مقابل السلام فهي ستعطي الأرضي التي استولت عليها سنة 1967، ومع مرور الوقت بدأ سقف التنازل الصهيوني ينزل حتى وصل التنازل من الطرف العربي بأن طلب من الصهاينة أن يتوقفوا عن بناء المستوطنات لاستمرار المفاوضات.

لكن ظهرنا ببدعة خطيرة جديدة، وهي التنازل عن دماء الفلسطينيين والمتجارة بها باسم السلام، قلنا من البداية ان الشعب الفلسطيني لا يعرف شيئ اسمه سلام، بل كان يريد الأرض، وتحول الأمر من شر إلى ما هو أشر.

تقرير غولدستون والذي أدان إسرائيل وأدان المقاومة وعلى رأسها حماس، طالب بعرض المسؤولين من الطرفين على المحكمة الدولية.

ونتيجة للرعب الذي أصاب القيادة الإسرائيلية فقد تحركت هي وأمها الولايات المتحدة لفعل شيء حيال هذا التقرير، فكانت عيدية الرئيس الفلسطيني الذي توجه ليعيد عند أوباما، فكانت عيدية عباس باسم الشعب الفلسطيني طلب تأجيل عرض تقرير غولدستون للتصويت.

التسريبات الصحفية تظهر عدة أمور لسبب تأجيل هذا التصويت (وهي مقدمة لطلب الغاء التصويت):
1- حرص شالوم فياض على تيسير موضوع شركة الاتصالات الجديدة.
2- حرص هلاري كلنتون على تقريب الهوة وتجسيرها ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة وأنها ضاقت.
3- حرص محمود عباس على استمرار عملية السلام.

ان قيام محمود عباس بهذه العملية لا يعدو أن يكون القاءا لكرت من كروت المقاومة في النار وحرقه لأجل عيون إسرائيل، والتكهنات وصلت حدا خطيرا عن الاسباب الحقيقية وراء هذا الفعل والتي تجاوزت التسريبات الصحفية، وهو ابتزاز صهيوني للرئيس الفلسطيني لإظهار اتصالاته بالصهاينة قبيل وخلال الهجوم على غزة والتي حرض فيها الاستمرار في العدوان على غزة حتى يتم القضاء على حماس تخصيصا.

لتبقى هذه العصى يلوح بها على ظهر عباس مع كل خلاف مع الصهاينة لتقديم مزيد من التنازلات.

وقد ظهرت فضائح الهجوم على غزة حينما حاولت السلطة انتقاد إسرائيل فما كان من إيهود باراك أن صرح بأن هذا كان دعما من السلطة، وهناك تسريبات بأن اجتماعا سبق العدوان على غزة وكان فيه ليفني وباراك و عباس وكان أشدهم حذرا باراك، ولكن يقال ان عباس اقنعه بأن السيطرة على مخيم الشاطئ ومخيم آخر سيؤدي إلى سقوط حماس.

وأنقل عبارة قالها الدكتور فايز أبو شمالة:
من الذي خضع ذليلاً لتهديد وزير الخارجية الإسرائيلية " أفيغدور ليبرمان" من على شاشة القناة العاشرة الإسرائيلية، وباللغة العبرية حين قال: "سأفضح الفلسطينيين الذين طلبوا مني بإلحاح تصفية حركة حماس في قطاع غزة"؟

أيا كانت هذه التسريبات، وأيا كانت التخمينات، فهذا ما أنقله لكم، ولكن لنضع لبعض المقالات المرتبطة بالموضوع حتى يزيد بعض الأخوة من ثقافته للتحصين من هجمات من يدافع عن هذه السلطة:

منظمات تتبنى تقرير غولدستون .

إجهاض تقرير غولدستون بضغط أميركي - السلطة دعمت تأجيل القرار.

غضب بالداخل للموقف من غولدستون.

غولدستون، ومبعدو كنيسة المهد - د. فايز أبو شمالة (يؤكد تكرر الجريمة وليست أول مرة)

انهم يتاجرون بدماء الشهداء - عبد الباري عطوان

الشعبية:تأجيل بحث تقرير جولدستون تصرف غير مسؤول وانهزامي.

وهذا غيض من فيض

هذا بسبب تكاثل العرب وعدم الاهتمام

اقتباس:

---

هذا بسبب تكاثل العرب وعدم الاهتمام

---

مش فاهم حضرتك تقصد ايه ؟؟؟؟
الكلام واضح ان بيع القضية محلي قبل ان يكون عربي و ان هناك من الستفيدين محليا الكثيرون الذين لا يطيقون البعد عن سادتهم اليهود ؟؟؟؟!!!!!
هل تعتقد ان حتي اذا اتحد العرب - مع اعتقادي باستحاله حدوث هذا - سيتحد من في الداخل ؟؟؟؟!!!!!
ان من في السلطه مستفيدون من بقاء اسرائيل : الاموال - المناصب - الشهرة و الظهور - الامان الزائف
اما من يقاتل فيعرف طريقه جيدا و يعرف عدوه جيدا .
و لكن من مصلحه اسرائيل زرع هؤلاء الخونه و الاعوان لكي تطيل فتره بقائها ؟؟؟؟؟!!!!!

انا اعتب على اخواني داخل فلسطين المحتلة. هذا الشعب الذي هو أساس القضية.

لماذا لا تقومون بالانتفاض. ليس على اسرائيل ، بل على الخونة بالسلطة الفلسطينية..

قوموا باجتثاثهم من الحكم على مقدراتكم، اثبتوا لاسرائيل ان العملاء والخونة لا امل منهم مع الشعب الفلسطيني، وأنهم اوراق محروقة..

والله طالما انتم ساكتون ستجدون من العملاء الاهوال والمزيد من الذل والبلطجة ..

اذا بقيتم هكذا ، واذا حصل السلام المزعوم، هل تعرفون ما هو مصيركم ؟؟

انه دويلة فلسطينية صغيرة، محكومون فيها كحكم اكثر الشعوب العربية من انظمتها..

هذا المصير الذي ستتجهون اليه..

إما عيش بكرامة وشرف

أو ذل ومهانة وسكوت ........

لن تعطيهم إسرائيل أية دولة، أكثر من مرة تم تحديد موعد إعلان الدولة ولم يحدث ذلك، إسرائيل تريد كيانا يحيط بها وظيفته فقد ان يكونوا عبيدا لإسرائيل وظيفتهم فقط حماية الصهاينة.

السلام عليكم
أود ان اورد حديثا قاله الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات قبل ان تباع القضية ..وهو جديث معروف وقاله في الجزائر...
منذ اكثر من عشرين سنة..
''اذا اردتم ان تنجح الانتفاصة او ال حركة التحرير الفلسطينية فعليكم الاقتداء بنموذج الثورة الجزائرية في كيفية طرد الاستعمار الفرنسي..واول شيء قامت به هو تصفية العملاء والخونة والذين يشك في انتمائهم وولائهم والمعروفون بالطابور الخامس...

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rached1555

السلام عليكم
أود ان اورد حديثا قاله الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات قبل ان تباع القضية ..وهو جديث معروف وقاله في الجزائر...
منذ اكثر من عشرين سنة..
''اذا اردتم ان تنجح الانتفاصة او ال حركة التحرير الفلسطينية فعليكم الاقتداء بنموذج الثورة الجزائرية في كيفية طرد الاستعمار الفرنسي..واول شيء قامت به هو تصفية العملاء والخونة والذين يشك في انتمائهم وولائهم والمعروفون بالطابور الخامس...

---

صعب يا أخي الكريم والله صعب
الجزائريون أنفسهم يقرون بحدوث قتل لأناس أبرياء.
لو فتح الباب للمذابح فسوف يأخذ أناس أبرياء بذلك.
فلسطين كلها مساحتها مساحة العاصمة الجزائرية وضواحيها، لا تحتاج لمثل هذه الافعال.

اقتباس:

---

لن تعطيهم إسرائيل أية دولة، أكثر من مرة تم تحديد موعد إعلان الدولة ولم يحدث ذلك، إسرائيل تريد كيانا يحيط بها وظيفته فقد ان يكونوا عبيدا لإسرائيل وظيفتهم فقط حماية الصهاينة.

---

فعلا هذا مستحيل و اي دوله سيعطوها ستكون محدوده بشروط و اشياء تجعلها كالطفل الوليد بعوق عضوي و مغولي
يعني مسخ دوله
وستكون اراضيها ليس فقط منزوعة السلاح بل ارض مباحه للجيش الاسرائيلي في اي وقت والتعامل معها وكأنها ارض منزوعة السلاح تمثل بعد استراتيجي و دفاعي

لا يمكن اقامة دولة فلسطين الا على ارض فلسطين من يافا و حيفا الي النقب مرور برام الله و غزه
ومن يقول غير هذا خائن لضميره و انسانيته
وليذهب الي الجحيم تقسيم 1967 و قرار 242
يمكن الانتظار عشرات السنين فسبق ان احتلت هذة الارض مئات السنين
مشكلتنا نفتقد الصبر و التخطيط السليم الطويل المدى

اقتباس:

---

السلام عليكم
أود ان اورد حديثا قاله الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات قبل ان تباع القضية ..وهو جديث معروف وقاله في الجزائر...
منذ اكثر من عشرين سنة..
''اذا اردتم ان تنجح الانتفاصة او ال حركة التحرير الفلسطينية فعليكم الاقتداء بنموذج الثورة الجزائرية في كيفية طرد الاستعمار الفرنسي..واول شيء قامت به هو تصفية العملاء والخونة والذين يشك في انتمائهم وولائهم والمعروفون بالطابور الخامس...

---

مع الاسف ايام الحرب البارده كان هذا ممكن
بل كان يتم تدريب معظم حركات التحرر في الاتحاد السوفيتي
وكان لمعظمها معسكرات تدريب حتى في كوبا

الان كل يخاف من العم سام
(اكثر ما يضر القضية الفلسطينية هو الخونه من ابنائها و استخدامها كقطعة شطرنج في الرقعة الدوليه والمتاجره بها من قبل اشقائها العرب)
وعالم ذو قطب واحد لن تجد فيه اي توازن

صعب يا أخي الكريم والله صعب
الجزائريون أنفسهم يقرون بحدوث قتل لأناس أبرياء.
لو فتح الباب للمذابح فسوف يأخذ أناس أبرياء بذلك.
فلسطين كلها مساحتها مساحة العاصمة الجزائرية وضواحيها، لا تحتاج لمثل هذه الافعال. ]
سلام مرة اخرى
اشكرك كثيرا اخي الكريم على تعقيبك
انا لم اقصد ان تزهق اناس ابرياء والله انا بريء كل البراء ممن يفعلونها حتى ولو كانوا من معسكر العدو غير المحاربين لنا...
لكن اردت بكلامي ان سبب مصيبتنا في القضية الفلسطينية هي اولا بسبب الخونة والعملاء وهم اشد خطرا من الاعداء انفسهم لذلك لولا ان هتاك خونة وعملاء لتحررت فلسطين من زمان...
صحيح ان فلسطين ارض عزيزة علينا وحرمتها من حرمة الحرمين الشريفين لكن ماذا عسانا ان نفعل في ظل الخيانة والعمالة ...
لعلمكم ان ثورة الجزائر كان مخطط انها ستندلع قبل حوالي 4سنوات من ميعادها المعروف لكن بسبب الطابور الخامس وشى بها الى العدو فتأخرت 4سنوات..
كذلك هذا الراي هو بعض ما فكر فيه ياسر عرفات وعرضه من كثرة البلاوي التي جلبها الخونة والعملاء...

سأعقب على جزيئة واحدة هنا ... وهي مقاربة الاحتلال الفرنسي للجزائر بالاحتلال اليهودي لفلسطين !

أولا هناك فارق كبير جدا بين الاحتلال بشكل عام للدول واحتلال يهود لفلسطين ...

فمثلا الفرنسيون عندما تأزمت أمورهم حزموا حقائبهم وعادوا الى وطنهم ...

اليهود ليس لهم وطن الحقيقة صحيح أنهم شتات من بلدان العالم ولكن لا يوجد وجهة موحدة لهم فإذا ما غادروا فلسطين فمصيرهم التشتت في بلدان العالم ...
لذلك لا تتوقع ان يتعامل اليهود مع المقاومة كما تعامل الفرنسيون مع المقاومة الجزائرية أو الايطاليون مع المقاومة الليبية أو الألمان مع الفرنسية ...

حالتنا حالة عصيبة ... لن تحل بمجرد ان نقاوم ونقتل الخونة أو ان يموت منّا مليون شخص في المقاومة ...
بالعكس اليهود املهم بالتخلص منا عن بكرة أبينا أو جعلنا شحاذا على أبواب الغير ...من دول وحكومات وجهات محسنة على الفقراء الذين كانوا في أراضيهم أعزاء وخرجوا منها بوعود العودة قريبا ورضوا بمخيمات مؤقتة ريثما تدحر الجيوش العربية الجرارة يهود وتلقي بهم الى اسماك السلمون...

كل ما بيدنا عمله الان هو كما قال القائل " أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تُقم لكم " ...
ليبدأ كل منا بنفسه ومن يعول ... الاقربون الاقربون .

اقتباس:

---

اليهود ليس لهم وطن الحقيقة صحيح أنهم شتات من بلدان العالم ولكن لا يوجد وجهة موحدة لهم فإذا ما غادروا فلسطين فمصيرهم التشتت في بلدان العالم ...
لذلك لا تتوقع ان يتعامل اليهود مع المقاومة كما تعامل الفرنسيون مع المقاومة الجزائرية أو الايطاليون مع المقاومة الليبية أو الألمان مع الفرنسية ...

---

مع حق اخي جهاد
هو صراع وجود بالنسبة اليهم
هو احتلال من لا وطن له وهذا اصعب انواع الاحتلال


ولا حل الا بالعقيده القويه وتطهير قلوبنا

سلام مرة اخرى
انا لا اقارب هنا بين الاحتلال الفرنسي والكيان اليهودي رغم ان ملة الكفر واحدة ..."لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا...''
ووالله لو حكينا عن ما فعل الاستعمار الفرنسي في الجزائر لصدمنا من هول ما فعل فهو في شاكلته مثل اليهود فهو استعمار واستئصال واستدمار ومحو كامل للهوية الجزائرية والتي تعاني لحد الان من جراء هذا فاتا ابي ووالدتي عايشوا الاسثعمار ويصرحون ان ما فعله نوع من فعل اليهود..ولا ننسى انه ترك اذناب ما زالوا يدافعون عنه الى حد الان وهناك من هو متنفذ في سلطة القرار ..وايضا احيطك علما ان هناك من يحلم بعودة فرنسا ثانية ومن الفرنسيين من يعتبرون ان الجزائر هي ملك لهم اكثر من فرنسا ذاتها ..
وما حزنت فرنسا في في تاريخها اشد جزنها على طردها من الجزائر ...
وانا هنا احب ان ابين ان ملة الكفر واحدة وان تعددت وتنوعت وتلونت ...وفلسطين هي من مقدساتنا الباقية الى يوم الدين...
اشير الى ان احدى المسؤولين اليهود والفرنسيس صرح عقب اعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس من طرف ياسر عرفات في سنة 1988 في الجزائر صرحو ان البلد التي دعمت هذا الاعلان سيندمون على ما فعلوا ...وهذا ما رايناه من خلال الازمة التي كادت ان تدخل الجزائر في حرب اهلية لولا ستر الله فقد بلغت من الخطر ما لاتحمد عقباه وهذا عن طريق محرضين وخونة واذناب فرنسا...
اسف على الاطالة..
فقضيتنا هي دائما واحدة محاربة الظلم والظالمين واليهود الملاعين

صحيح اننا قدمنا اكثر من مليون شهيد في سبيل الحرية التي ننعم بها الان لكن هذا لا يعني ان يموت مليون اخر لكي تتحرر فلسطين رغم انه ثمن قليل في سبيلها ايضا ..فطرق المقاومة كثيرة ومتنوعة الان...
اما عن عدد الشهداء الذين قدمتهم الجزائر ففرنسا لم تطرد بسبب هذا العدد وحتى لو قتلت الشعب كله بل لان السبيل الوحيد انذك هو ان المنطق الذي سلكته فرنسا في الاستعمار هو منطق القوة والتقتيل والتنكيل فتم مجابهتها بمثل منطقها حتى ولو كلفنا هذا العدد....من الشهداء رحمهم الله جميعا وكل شهداء المسلمين...

من المضحك المخزي

عباس يأمر بإنشاء لجنة تحقيق في سبب صدور قرار التأجيل.......

اهبل يستهبل.