رساله
هى اول ما جمعتنا
كانت رساله إعتذار فلم اكن اقصد وقتها إلّا إقتصار
و لم أكن ادرى أنى إلى قلبَكِ ذاهباً أو أنَّه سيجرفنى تيار
فقد خفقَ لكِ قلبى و لم أعُد أرى الليل إلّا نهار
و يمنعنى عقلى البوحُ بما أحس به
و يأبى قلبى إلّا إنفطار
أُحبُكِ قُلتها
نعم أُحبك و الآن اقولها بعدما
أهلكنى الإنتظار
سهرت لكِ الليالِ أأبوح لكِ بما فى صدرى
أم أن الصمتَ أفضل قرار
فغلبنى قلبى و لم أجد بُدٌ ولا فِرار
نعم أقولها أُحبك و ليكن قرارُكِ أى قرار
و مرّت بيننا الأيام
و العشق بيننا سِجال
و لم يكن فى قلبى لغيرك مجال
سهرت و بذلت لحبكِ ليالٍ طِوال
لكنَّ عنادك فاقَ كلِ إحتمال
الكلمه لا تطاع بممكلتى و كأنى مملوك
و غيرى يأمر فيُطاع فى الحال
و لأجلك حبك صبرتُ عسى الأيام تأتى بما اشتهى البال
و بعتُ قلبى بالترابِ بعدما كان وزنه ذهباّ و مال
و لم يمر يوماً إلّا وجدت حُلمى فى حبكِ بعيدَ المنال
و لحالى الآن اذهب فبقائى فى حبك مُحال
غريباً بين الناس أخطو لا اعلمَ لأين المآل
و ليكن قلبك خالٍ فلا يَسَعهُ إلّا الرمال
و إن شئتِ فعلى حالك إبكِ وشأنى بعدكِ ترحال
ألقيت قلبى بعيداً فحبه لكِ ليس فيهِ جِدال
و هذه رسالتى لك فيها إعتذار
أنّه قد نَفَذَ الإنتظار
و أن روحنا لم تعد واحده بل وصلت للإنشطار
و لا تقولى باعَنى فقد كنت لكِ كالأشجار
تُلقينى بحِجَاركِ و أهديكى بالثمار
فاذهبى فقد نفذت ثمارى و جاء خريفى قبل من حولى
اذهبى .... فقد انتهى من أجلكِ الإنتظار
====================================
تم حذف المسابقه الشعريه لعدم الجدّيه :)