السلام عليكم يا اخوانى
كل عام و انتم بخير جميعا
.......
اعذرونى سوف آخد من وقتكم بعض الشي
انا محتاج بس افضفض معاكم شوية
..........
ممرت بظروف صعبة جدا فى الشهر السابق و اضطررت للنزول الى مصر لظروف قاهرة حدثت لى
فى مصر
بعد قضاء فتره
قصيرة جدا فى العمل فى الكويت
ظروف قطعت شراينى و قصمت ظهرى ليس ماديا و لكن عقليا و نفسيا و جسديا
رأيت فى تلك الأيام ما لم اراه طيلة حياتى ابدا
و هى ظروف طعنى من الخلف فى ظهرى فى ظل غيبتى عن مصر
مررت بلحظه كنت سأموت بها و سكت لسانى عن الكلام و أحسست أن روحى سوف
تنقبض من شدة ما أحسست به من الضيق ,, لم أكن اتخيل فى طيلة حياتى كلها أن امر بهذه اللحظه
و فى هذه اللحظه اتخذت قرارى و هو أهم قرار فى حياتى و الذى اتخدته من داخلى و بقوة شديده أحسد
عليها
و بالفعل كان اهم قرار فى حياتى و الحمد لله الذى وفقنى فى اتخاذ قرارى هذا
...........
عشت أصعب ليله فى حياتى لن انساها ابدا ,,,
فى تلك الليله المظلمة انقلبت حياتى رأسا على عقب و تغيرت جميع افكارى
و تمنيت الموت الف مره ...........مــا اصعب أن تتمنـى المــوت من شدة ماتحس به من ألم
بعد تلك الفتره ظللت ايام لم أحس بنفسى فيها , لم أكن ادرى بما حولى .. حتى اهلى احتاروا معى لمعرفة ما يدور و لكن شدة ما كنت أحس به جعلنى أصمت ,,,
ما هون علي فى تلك الايام هو أحد اصحابى ( جزاه الله كل خير )
............
بعد تلك الفتره
و بعد فتره نقاهه بسيطه استطعت أن ارجع الى نفسى و أجد نفسى مره أخرى
و عندما جلست مع نفسى و استرجعت ما حدث و قرأت كل ما مررت به من ظروف و آلالام
حمدت ربى على نعمه العقل و الصبر و التفكير
و حمدت ربى اننى ما زلت على قيد الحياه
................
أكثر ما أحززنى فى تلك الفتره هو بعدى عن ربى
و ادعو ربى أن يغفر لى لانه الاعلم بما داخلى
و الحمد لله رجعت مره أخرى الى بي
و رجعت بفضل الله الى عملى فى الخارج و بدات فى نسيان الماضى و
لكن بالنسبة لى
فقد تغيرت نظرتى للحياة تمام 180 درجه و تغيرت نظرتى للناس من حيث الثقه بهم و بدأت فى التفكير فى كل شي من جديد كمن يبدأ حياه جديده
.................................................. .....
اكثر ما اسعدنى فى هذا الموضوع المظلم
هوا خروجى منتصر منه
و لاول مره فى حياتى احس بانى فى موقف قوة , قوة لم اشعر بها فى حياتى الا فى تلك الاحداث الاليمة
كان بامكانى ان اذل الشخص الذى دارت معه الاحداث و انه يجعله يقتل نفسه , نعم كان بامكانى ان أؤدى به الى الموت
بيد نفسه و ليس بيدى
لانه كانت بيدى قوة جبارة كانت قادره على ابادة جميع من دارت معهم الاحداث
و كان بامكان ان ارد اى اهانة تعرضت لها الى صاعقة كهرباء تقتل بلا هوادة
ابادة كاملة .. نعم هى كلمات كبيرة و لكنها واقعية جدا و كانت من الممكن ان تحدث لكن الحمد لله
عفوت و تذكرت تلك المقول الشهيرة
(أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة ).
تذكرت العفو عند المقدرة
و عفوت و انا فى قمة قوتى و فى يدى اسلحة قوية جدا و لم انجر الى احداث مؤسف كانت ستحرق الحرث و النسل
و راعيت اشياء كثيرة فى زمن و مع اناس لا يستحقون ان نذكرهم حتى على السنتنا
و تحملت الكثير من الاستفزاز حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه مع انى كنت فى كل الحالات منتصر
لكنى لاول مره فى حياتى اعفو بهذا الشكل العظيم و الذى احمد الله على انه وهبنى هذه الطاقة الجبارة فى العفو
و صديق العزيز قال لى ( يا محمد احنا محترمين و متربيين و كفاية اوى كده )و
العفو جميل
..........
نعم انها النعمه التى لم احس انى املكها الا فى عندما سنحت الظروف لذلك
لم اكن اتخيل ابدا و انا فى ذلك السن الصغير ( 22 ) أن امر بأحداث لم مرت بأحد اخر كانت قادره على انهاء حياته
و لم اكن ابدا مستعد او فى تخطيطى ان امر ب قطره من هذا البحر الذى مررت به
و لكنها هى الحياة
ماذا ستفعلى بنا ايتها الحياة الملعونة ..... فانا ما زالنا فى البداية ...
كنت متصور ان متاعب الحياة تتمثل فى المال و البحث عن العمل المفضل
لكنها غير ذلك تماما
..............
لكن بعد تلك الاحداث المؤسفة اهتزت ثقتى بكثير من الناس
و لم اعد اثق الا فى القليل جدا
و انا الان فى مرحلة اعداد حياة كاملة من جديد فارجو الدعاء لى
.................
( أشكر جميع الاخوه الذى اتصلوا بى ليطمئنوا علي و اعتذر عن عدم البوح لهم عما حدث )
..........
لك الحمد و الشكر يارب
و ادعولى يا اخوان أن ربنا يسهلى و يسامحنى
و اعتذر عن الاطالة
و يعلم الله
كم أحبكم فى الله