حتى النسوان لم يسلمن

شنَّت أجهزة عباس فياض - دايتون في نابلس حملة اختطاف طالت قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المدينة، وشملت خمسة منهم؛ بينهم سيدتان، دون أية مراعاة لمكانتهم الاجتماعية وأعمارهم المتقدمة.

وأكدت حركة "حماس" في بيانٍ لها الإثنين (8-6) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، أن أجهزة عباس اختطفت القيادي البارز وعضو القيادة السياسية فيها الشيخ تيسير عمران (50 عامًا) بعد مداهمة منزله في المدينة.

ويُعد الشيخ تيسير من قيادات "حماس" البارزة في الضفة الغربية، وسبق أن تعرَّض للاختطاف في سجون الاحتلال عدة مرات؛ أمضى خلالها ما مجموعه ثماني سنوات، وأفرج عنه قبل أسابيع من سجون الاحتلال بعد أن أمضى فيها 27 شهرًا في الاعتقال الإداري.

وقالت "حماس" إن الأجهزة الأمنية اختطفت عصر اليوم الدكتور خضر سوندك (48 عامًا) المحاضر في كلية الشريعة في "جامعة النجاح الوطنية" بعد اقتحام منزله في المدينة، والذي أفرج عنه قبل أشهر من سجون الاحتلال، فيما اختطف جهاز المخابرات المهندس وجيه أبو عيدة (50 عامًا) بعد استدعائه للمقابلة بعد أقل من عشرة أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد اعتقال إداري دام 27 شهرًا.

وأضافت: "وطالت عملية الاختطاف زوجة المهندس وجيه أبو عيدة البالغة من العمر 45 عامًا، بعد مداهمة منزلها مساء اليوم، والتي تعد إحدى الداعيات البارزات في مدينة نابلس، وسبق أن تعرَّضت لضغوط كبيرة من قِبل الأجهزة الأمنية خلال فترة اختطاف زوجها، وتم استدعاؤها مرات عديدة ومداهمة منزلها أكثر من مرة".

وأشارت "حماس" إلى أن جهاز المخابرات اختطف مساء اليوم المسنة أم الطاهر (57 عامًا) زوجة القيادي في حركة "حماس" والأسير في سجون الاحتلال الشيخ ماهر الخراز بعد مداهمة منزلها في المدينة، رغم إصابتها بالعديد من الأمراض المزمنة؛ منها السكري وضغط الدم.

يُذكر أن زوجها وابنيها سعد وعروة مختطفون في سجون الاحتلال، وأبناءها الثلاثة الآخرين طاهر وأسيد وزيد وزوج ابنتها كمال الرطروط مختطفون لدى الأجهزة الأمنية العميلة.