كشفت الشرطة الإسرائيلية أن "الجهاد الإلكتروني" العربي دمر المئات من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، الأمر الذي دفع السلطات لتأسيس وحدة خاصة لحماية مواقع المؤسسات الحاكمة والمرافق المختلفة في إسرائيل.

وأوضح الناطق باسم الشرطة أن قراصنة مغاربة تمكنوا من إتلاف 750 موقعا إسرائيليا مرة واحدة عام 2006 عقب عملية "أمطار الصيف" العسكرية للجيش الإسرائيلي على غزة أبرزها المواقع الخاصة بـ"بنك إسرائيل" وحزب كاديما ومستشفى رمبام.

وزعم تقرير نشره الملحق الأسبوعي لصحيفة يديعوت أحرونوت أن أبرز المهاجمين الإلكترونيين العرب هو الشاب المغربي يونس تسولي (24 عاما) المعروف باسمه الحركي "إرهابي 007".

وأضاف المصدر أنه أسس منتدى "إخلاص" الإلكتروني وأقام في لندن وعمل بصفوف القاعدة إلى حدود اعتقاله عام 2005.

أنظمة الحواسيب
وينسب التقرير له تركيز الجهود لاختراق أنظمة الحواسيب الكبرى بغية بناء مواقع سرية لخدمة حاجات الاتصال العملياتي وتقديم الخدمات الدعائية وتجنيد الوكلاء علاوة على سرقة عشرات آلاف رموز بطاقات الاعتماد التابعة لمواطنين في إسرائيل والولايات المتحدة لتمويل ما يسمى الإرهاب.



وأشار في هذا الصدد إلى أن حجم الخسائر في أميركا وحدها بلغ 4.9 مليارات دولار جراء سرقة 8.4 ملايين صاحب بطاقة اعتماد في العام 2007.


وذكر التقرير أن قراصنة "الجهاد الإلكتروني" يكرسون هجماتهم غير المتوقفة منذ العام 2004 على مواقع إسرائيلية مركزية تزود الخدمات للشبكة وتشكل هدفا مفضلا للهجمات الإلكترونية، مشيرا إلى المخاوف الإسرائيلية من نجاحها في ضرب عصب الشبكة الإسرائيلية.

يشار إلى أنه من ضمن المواقع الإسرائيلية المستهدفة كان موقع حزب الليكود الذي عطل في سبتمبر/أيلول 2007 وكتب المهاجمون على صفحته بالعبرية
"أنتم تقتلون الفلسطينيين ونحن نقتل حواسيبكم"، وشاركت في الهجوم مجموعة خبراء حاسوب فلسطينيين بعضهم من أراضي 48.


تتمة الموضوع
الجزيره