النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: غزة..فضحت العالم!

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو فضي الصورة الرمزية toot-alsham
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    1,167
    الدولة: Saudi Arabia
    معدل تقييم المستوى
    22

    غزة..فضحت العالم!

    غزة..فضحت العالم!


    بقلم مرام عبدالرحمن مكاوي


    أنارت الألعاب النارية الباهظة العواصم العالمية عشية رأس السنة الميلادية الجديدة..من سيدني وحتى نيويورك.. وسهر الناس "مختارين" يحتفلون ويمنون أنفسهم بعام جديد سعيد! في الوقت ذاته كانت ثمة ألعاب نارية من نوع آخر.. قاتلة.. تضيء سماء غزة التي حُرم أهلها حتى من حق الحلم بعام سعيد!

    كُتبت عشرات المقالات العربية خلال الأسبوع الفائت عن مأساة غزة، عن الضحايا الأبرياء، عن العدوان الصهيوني المتواصل، عن الوهن العربي، عن تحديد المسؤول (!) عن هذه المأساة، عن دور الدول الإقليمية والعربية في استمرار المأساة بتحريضهم عليها (!)، فما الجديد الذي يمكن أن يضاف إلى ذلك؟

    ثمة بعد آخر في مأساة غزة، ربما لم يتم التركيز عليه بشكل كافٍ، وهو ما كشفته لنا هذه المأساة بعيداً عن غزة وفلسطين ذاتها، فلماذا شعرنا بهذه الكآبة العارمة تلفنا ونحن نتابع عبر التلفاز صور هذه الاحتفالات الضخمة؟

    لأننا كنا نعرف بأن وراء الصورة الجميلة حقائق قبيحة عن عالم نعيش فيه ونحسبه متحضراً ونمني أنفسنا فيه بمستقبل واعد. ولكن هذه الكذبة الكبيرة قد انكشفت تماماً مع صور الأطفال المكفنين والأمهات الشهيدات والعجائز والشيوخ المشردين في شوارع غزة.. التي هي بالفعل غزة في القلب. ففي عام 2009، هناك شعب يحاصر ويجوع ويهاجم ويقتل ويشرد في عملية تطهير عرقي بشعة تنقلها وسائل الإعلام وكأنه فيلم سهرة مثير مع الفارق بأنه حيٌ على الهواء!

    وفي هذا العالم الجديد يتخاذل قادة العالم المتحضر، الذين لا يتورعون عن استخدام ورقة حقوق الإنسان لتهديد الأنظمة التي لا تصغي إليهم، حتى عن التعليق على ما يجري!
    وأكثر من ذلك، بعض وسائل الإعلام الغربية تتعامل بلا جدية مع القصف الجوي الذي أكمل أكثر من أسبوع مقارنة بتفاعلها المكثف مع العملية الإرهابية التي وقعت في الهند قبل بضعة أسابيع. أتابع قناة الـ"بي بي سي" الرسمية فأجدها تنقل الخبر على عجالة، وتجري المقابلات مع المسؤولين الإسرائيليين فقط. بل إنها تبرر لمن اتهموها بأنها تسوق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها تتمنى لو تسمح لها السلطات الإسرائيلية بدخول غزة لتغطية ما يجري هناك. ثم لا تنسى أن تأخذنا في جولة على أحياء إسرائيلية لنشاهد ما تفعله صواريخ حماس في الشعب الإسرائيلي، وبالرغم من أنه لم يصب أحد في تلك الحادثة إلا أن المذيع يقول: "كان يمكن أن تصيب أحداً!". وحال الإعلام الأمريكي أسوأ بمرات عديدة، إذ يغدو مجرد صدى لكل ما يهرف به إرهابيو الكيان الصهيوني، فكبريات الصحف الأمريكية حملت حماس المسؤولية. وبالتالي لا نملك سوى أن نرسل تحياتنا للإعلام الحر والمتوازن!

    أما فضيحة الإعلام العربي فكانت أشد وقعاً، فقراءة المقالات الصحفية والإلكترونية وحدها كفيلة بأن تجعلنا ندرك حجم المأساة التي نعيشها، ومدى الانهزامية التي يغرق فيها بعض حملة الأقلام الناطقة بالضاد. فمن كاتب يمن على الشعب الفلسطيني ويطالبهم مقدماً بالشكر على تبرعات بلاده السخية! فيما آخرون تحولوا إلى ناطقين رسميين يدافعون عن بعض الحكومات! وصنف آخر من الكتاب اليوميين اختار أن يتجاهل القضية برمتها، وكأنها تحدث في جزر الواق واق، وفضل أن يتحدث عن كل شيء إلا غزة الجريحة!

    أما الأكثر صفاقة وبجاحة هم أولئك الذين أخذوا يدافعون عن إسرائيل بشتى الوسائل، في محاولة لاستغلال الأوضاع لتصفية الحسابات مع خصوم سياسيين أو أيديولوجيين. كراهية هؤلاء لإيران أو حماس أو حزب الله أو سوريا تجعلهم يضحون ليس بعدالة القضية الفلسطينية فقط وإنما بمصداقيتهم.. بل وبالحقيقة التي هي شرف كل إعلامي. هل كانت حماس ممسكة بزمام الأمور في غزة أيام الانتفاضتين الأولى أو الثانية؟ أو هل كانت الثورة الإيرانية قد قامت أصلاً أيام مذابح الهاغانا في دير ياسين وقبية وأيام مدرسة بحر البقر؟ هل كان حزب الله حاضراً حين دفنت الجرافات الإسرائيلية الأسرى المصريين العزل أحياء في صحراء سيناء؟

    القضية بسيطة جداً وواضحة جداً، هناك احتلال وهذا يقابله مقاومة، وهناك دول أصيلة في المنطقة وأخرى دخيلة، فالأصيلة ستبقى والدخيلة ستفنى. وأستطيع القول إن أسوأ مقال قرأته هو ذلك الذي نشرته صحيفة كويتية أستغرب منها أن تمرر مقالاً (مقرفاً) إلى هذا الحد، قد يستعدي الأمة على الكويت كلها وليس على الكاتب وحده. لأنه بين الصراحة والوقاحة شعرة، وبين حرية الرأي والتحريض على الكراهية والإرهاب شعرة أخرى. وهكذا فبأسنا بيننا إذن، فمن أين تأتي الوحدة والكرامة؟

    مأساة غزة تكشف أيضاً كذبة كبيرة بحجم الفضاء وهي دعم الحكومات الغربية للديموقراطية أي خيار الشعب في العالم الثالث. فحماس فازت في انتخابات حرة ونزيهة حازت فيها على ثقة الشعب الفلسطيني، ومع ذلك قاطعها العالم وحاصرها، وعمل المستحيل لإثبات فشلها وعجزها عن إدارة شؤون البلاد. بل إن الشعب الفلسطيني قد عوقب بكامله على هذا الاختيار (السيء)! وليست هذه هي المرة الأولى التي تناقض فيها الحكومات الغربية نفسها بخصوص الديموقراطية، حصل ذلك قبلاً في الجزائر حين فاز الإسلاميون فلم يمّكنوا من الحكم فغرقت البلاد في حمامات من الدم. وسيتكرر الأمر ذاته لو فاز الإخوان المسلمون في مصر أو سوريا أو أي بلد آخر. فتعريف الديموقراطية إذن متغير متحول بتغير الزمان والمكان، في العالم الثالث يساوي: خيار الشعب شريطة أن يخدم هذا الخيار المصالح الغربية. حقيقة أخرى نزداد تيقناً منها في العام الجديد.

    طبعاً سيكون من العبث إضاعة الوقت في الحديث عن المواقف الرسمية للدول العربية، فهي متمسكة بالسلام في كل الأحوال، ولا توجد بدائل و لا خيارات، ولسنا جاهزين لخوض حرب كما لم نكن جاهزين قبل ستين سنة ولا توجد أي خطط لنكون كذلك حتى بعد ستين سنة أخرى. فاضرب يا ابن العم وأنت مرتاح، فنور الدين زنكي لم يولد بعد حتى نفكر في ولادة صلاح الدين ومن ثم نحلم بحطين.

    أضحك بسخرية حين أقرأ تصريحاً رسمياً يقول إن الدول العربية غير قادرة على المواجهة بسبب التزاماتها الوطنية في التنمية والحفاظ على مقدرات الشعوب! وسأكتفي هنا بمقال للصحفي البريطاني روبرت فيسك والذي نشرته صحيفة الإندبندنت في أول يوم من السنة الجديدة والذي يتحدث عن دولة عربية كبرى وعجزها الحقيقي (لا الاختياري) عن القيام بأي دور داخلي أو خارجي.

    وحتى لا نظلم الحكومات فحال الشعوب العربية أيضاً مؤلم، ففي حين تنشط الاتحادات الطلابية عبر بلد مثل بريطانيا لتنظم مظاهرات محلية في مدنها وعامة في لندن تحشد فيها الآلاف للتذكير بمأساة غزة والمطالبة بتدخل فوري ووقف للعدوان، يخجل بعض الطلبة العرب المنتشرين حول العالم من التصريح لزملائهم بآرائهم حول القضية، ويتصرفون وكأنهم ليسوا معنيين بالساسة إجمالاً، مع أنهم بالأمس فقط كانوا في جوقة المطبلين للمرشح الديموقراطي في الانتخابات الأمريكية! فقد صرنا حضاريين إلى درجة أننا ننادي بالسلام والمحبة ونهنئ اليهود بعيدهم الجميل الذي أمطرونا فيه قنابل وصواريخ، ولكننا نخجل من أن نقول إن ما يحدث في غزة (حنى ولو من باب حضاري وإنساني) هو تطهير عرقي وإجرام يلطخ عار البشرية ونحن نقترب من العام العاشر بعد الألفية.

    أي شيء نتطلع إليه إذن في عامنا الجديد؟ أي أحلام وردية تتطلع إليها البشرية التي نجحت في أن تصل إلى الفضاء، وتنشئ بيوتاً تحت الماء، وتتوهم بأنها وصلت قمة الحضارة، واقتربت من فهم كل دقائق الكون، وهي تعجز تحمي شعباً صغيراً.. فقيراً.. معدماً.. جائعاً.. محاصراً ومنكوباً! بل وتأنف حتى إن تثلج صدره بأن تتعاطف معه، أو تسمي القاتل باسمه!
    كانت تلك خواطر العام الجديد اليائسة، ثم وبعد أن شاهدت عبر موقع (اليوتيوب) أطفال فلسطين يكفنون آباءهم، ويقفون بشموخ وإباء مرددين: صامدون وعلى أرضنا باقون، دمعت عيناي فرحاً.. إذ تيقنت بأن فلسطين باقية بإذن الله وإن أدارت الدنيا كلها ظهرها لها، فالحق لا يضيع لا سيما إن كان وراءه مطالب ومرابط ومجاهد.

    *نقلا عن جريدة "الوطن" السعودية
    جميع مواضيــــــــعي مما قرأت و ســمعت و شـــاهدت

  2. #2
    عضو برونزي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    1,263
    معدل تقييم المستوى
    19

    رد: غزة..فضحت العالم!

    بإذن الله ستكون هذه بداية النهاية للكيان الصهيوني ولاننسى معها الحثالة العربية ! .
    [CENTER][URL="https://fah-web.stanford.edu/cgi-bin/main.py?qtype=teampage&teamnum=155660"][U][B][IMG]https://homepage.ntlworld.com/rob.shaz/FAHlogoButton.jpg[/IMG][/B][/U][/URL]
    [B][FONT=Tahoma][SIZE=1]..................................................[/SIZE][/FONT][/B]
    [URL="https://www.arabhardware.net/forum/showthread.php?t=103928"][FONT=Arial][SIZE=2][B][FONT=Courier New] سارع بالانضمام إلى فريق العتاد العربي كأول فريق طَيّ عربي على مستوى العالم [/FONT][/B][/SIZE][/FONT][SIZE=2]
    [/SIZE][FONT=Arial][SIZE=2][B][FONT=Courier New] في مشروع [/FONT][FONT=Tahoma][SIZE=2]Folding@home[/SIZE][/FONT][/B][B][FONT=Courier New]...[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/URL]
    [FONT=Arial][SIZE=1]..................................................[/SIZE][/FONT]
    [FONT=Arial][URL="https://www.arabhardware.net/forum/showthread.php?t=117801"][SIZE=4][B][SIZE=4]{[SIZE=4]كُنْ[/SIZE][/SIZE][/B][SIZE=4][SIZE=4][SIZE=2].[/SIZE][/SIZE][/SIZE][B][SIZE=4][SIZE=4]عَرَبِياً[/SIZE]}[/SIZE]: اسْتَخْدِمِ[/B] [B]المُصْطَلَحَات[/B] [B]التِقَنِيَّةَ[/B] [B]العَرَبِيَّةَ.[/B][/SIZE][/URL][/FONT]
    [FONT=Arial][SIZE=1]..................................................[/SIZE][/FONT]
    [FONT=Arial][B][FONT=Tahoma][SIZE=2] [URL="https://www.arabhardware.net/forum/showthread.php?t=114115"]
    [/URL][/SIZE][/FONT][/B][/FONT][/CENTER]
    [CENTER][FONT=Arial][SIZE=1]..................................................[/SIZE][/FONT]
    [SIZE=1]
    [FONT=Tahoma][SIZE=1]من أقوال الحسن المُثنّى:[/SIZE][/FONT][/SIZE][FONT=Tahoma][SIZE=2]
    [/SIZE][/FONT] [CENTER] [FONT=Tahoma][SIZE=2][SIZE=3][B]"[/B][/SIZE] [SIZE=1]أَلاَ أَيّها المَأمُولُ فِي كُلّ سَاعةٍ ،،، شَكَوتُ إِلَيكَ الضّرّ فَارحَمْ شِكَايَتِي
    فَزَادِي قَلِيلٌ مَاأراهُ مَبلِغِي ،،، أَللزّادِ أَبكِي، أَم لِطُولِ مَسَافَتِي؟
    [/SIZE] [/SIZE][/FONT] [/CENTER]
    [/CENTER]
    [CENTER][FONT=Tahoma][SIZE=2][SIZE=1]أَتَحرِقُنِي بِالنّارِ يَاغَايةَ المُنَى ،،، فَأَينَ رَجَائِي فِيكَ أَينَ مَخَافَتِي[/SIZE]؟ [SIZE=3][B]"[/B][/SIZE][/SIZE][/FONT]

    [CENTER][URL="https://www.arabhardware.net/forum/showthread.php?t=103928"][B][SIZE=1][IMG]https://folding.extremeoverclocking.com/sigs/sigimage.php?un=Abdu_%21T&t=155660[/IMG][/SIZE][/B][/URL][URL="https://www.arabhardware.net/forum/showthread.php?t=103928"][B][SIZE=1]
    [/SIZE][/B][/URL] [/CENTER]
    [/CENTER]

المواضيع المتشابهه

  1. اقوى موضوع في العالم عن اقوى لابتب في العالم
    بواسطة hussienmhsh في المنتدى الأرشيف
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 23-03-2011, 00:14
  2. مشاركات: 49
    آخر مشاركة: 27-05-2010, 23:57
  3. بطاقة فضية اللون
    بواسطة metalheader في المنتدى الأرشيف
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 14-10-2002, 09:28

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •