متفجرات المعدن الكثيف الخامل (DIME)

هي نسخة تجريبية من سلاح مطور يمتلك قدرة فتاكة على التدمير على الرغم من صغر مساحة التأثير المباشر.
يصنع هذا النوع من المتفجرات من خليط متجانس من المواد القابلة للانفجار مثل "أتش أم أكس" أو "آر دي أكس" وجزئيات صغيرة من معدن خامل كيمائيا يعرف باسم "تانغستين".
ويسعى مصممو هذا السلاح إلى الحد من مساحة الدمار التي يسببها الانفجار بهدف تجنب الآثار المباشرة وصورة التدمير التي قد تخلق رأيا عاما مضادا.
وتشير عبارة "المعدن الخامل" إلى غياب دور المعدن في إنتاج الطاقة التفجيرية كيميائيا عبر إطلاق التفاعل المسبب للانفجار أي بشكل معاكس تماما مع استخدام مسحوق الألمنيوم على سبيل المثال لزيادة القوة التفجيرية.
طريقة الاستخدام
وتتكون قنابل ومتفجرات المعدن الكثيف الخامل من غلاف من ألياف الكربون محشوة بخليط من المواد المتفجرة ومسحوق كثيف من خلائط معدن التانغستين الثقيل (أتش. أم. تي. أي) والتي تتكون من مادة التانغستين والكوبالت والنيكل والحديد.
عند حدوث عملية التفجير، تتشظى القنبلة إلى أجزاء صغيرة ليتحول معها المسحوق الكيميائي إلى شظية صغيرة فتاكة في حال التعرض لها من مسافات قريبة، لكن قوة دفع هذه الشظية سرعان ما تتلاشى بسبب مقاومة الهواء.
تتميز هذه المواد بالقدرة على القتل الفوري لكل الأشخاص الموجودين على بعد أربعة أمتار من وقوع الانفجار لكنها تلحق إصابات بالغة بالأشخاص الذين يبعدون مسافة أكبر، من بينها بتر الأطراف بسبب قدرة الشظايا على اختراق العظام والأنسجة، مع احتمال الإصابة لاحقا بما يعرف باسم "سرطان الأنسجة".
وغالبا ما تظهر آثار حروق عميقة تصل إلى العظم لاسيما عند مواقع الأطراف المبتورة مباشرة بسبب التعرض لهذا النوع من المتفجرات، فضلا عن تهتك في الأنسجة والأوردة والشرايين مما يتسبب في حدوث نزف دموي كبير في العضو المصاب.
السموم والعوامل المسرطنة
تعكف وزارة الصحة الأميركية منذ عام 2000 على دراسة الآثار السمية لخلائط المعدن الخامل إلى جانب اليورانيوم المنضب على نمو الخلايا المكونة لنقي العظام.

وفي دراسة مخبرية أجريت عام 2005 وجد باحثون أميركيون أن هذا النوع من الخلائط الكيميائية مثل التانغستين كانت السبب المباشر في ظهور سرطان الأنسجة في جرذان تم تعريضها لهذا النوع من المواد.
وتشير هذه الدراسات إلى أن السمية العالية لخلائط التانغستين ودورها في الإصابة بالسرطان يعود أصلا لاستخدام معدن النيكل، مع العلم بأن دراسات أخرى أشارت إلى أن التانغستين النقي أو أوكسيد التانغستين الثلاثي له يعتبر أحد العوامل المسببة للسرطان، علاوة على خصائص سمية أخرى.

https://www.aljazeera.net/NR/exeres/...4035CBCDE4.htm