مقطع من قصيدة "غزل بوليسي" للشاعر أحمد مطر

عَيْناها .. كظلامِ المخفَرْ .
شَفَتاها .. كالشَّمعِ الأحمرْ .
خداها .. كَتَورُّمِ جسمي
قبلَ التّوقيعِ على المحضَرْ .
قامَتُها .. كَعَصا جَلاّدٍ ،
وَضَفيرتُها .. مِشنَقَةٌ ،
والحاجِبُ .. خِنجَرْ !
لَيْلايَ هواها استعمارٌ
وفؤادي بَلَدٌ مُستَعْمَرْ .
فالوعدُ لَديْها معروفٌ
والإنجازُ لديها مُنكَرْ .
كالحاكِمِ .. تهجُرني ليلى .
كالمُخبرِ .. تدهَمُني ليلا !
كمشاريعِ الدّولةِ تَغفو
كالأسطولِ السّادسِ أسهَرْ .
مالي منها غيرُ خَيالٍ
يَتَبَدّدُ ساعةَ أن يَظهَرْ
كشِعارِ الوحدةِ .. لا أكثرْ !
وَلَعُوبٌ .. كَكِتابٍ أخضَرْ !

**




يكفي يا شاعِرَنا ..
تُشكَرْ !
قَلَّبتَ زبالتَنا حتّى
لمْ يبقَ لمزبلةٍ إلاّ
أنْ تخجلَ مِنْ هذا المنظَرْ !
هل هذا غَزَلٌ يا أغبَرْ ؟!