حسبى الله و نعم الوكيل
مفكرة الإسلام: اعتبر البهائيون في مصر توجيه شيخ الأزهر دعوة رسمية لممثلهم لحضور خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمثابة بداية اعتراف بهم كعقيدة من قبل أكبر سلطة دينية في مصر.
كما أعلن البهائيون ترحيبهم بهذه الخطوة، وفق ما أوردته "العربية. نت"، وتمنوا أن يكون هناك خطوات أخرى لتدعيم "ما حدث".
وكان ممثل البهائيين الدكتور رؤوف هندى حليم قد تلقى دعوة حضور خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما من شيخ الأزهر، الدكتور محمد سيد طنطاوى، وأبدى سعادته الكبيرة لذلك.
وأكد الدكتور رؤوف هندي أنه بالرغم من أنه كبهائي يرفض التعليق على زيارة أوباما بسبب تحريم شريعته العمل السياسي إلا أن الدعوة أسعدته جدًا.
الدعوة بمثابة اعتراف من الدولة:
وقال هندي "الزيارة حققت لهم كبهائيين أكثر من مكسب الأول هو دعوة شيخ الأزهر وهو ما يعتبر خطوة جيدة كما أن الزيارة أول احتفال رسمي تدعى له جميع أطياف المجتمع و ممثلين عن كافة الاتجاه ويدعى له بهائي وهو ما يعتبر اعتراف من الدولة".
يشار إلى أن المحكمة الإدارية العليا في مصر أصدرت، مؤخرًا، قرارًا بتأييد حكم كان قد صدر عن محكمة القضاء الإداري يسمح للبهائيين بوضع علامة "ـ" في خانة الديانة ببطاقة الرقم القومي.
ومن جانبها،قالت زعيمة البهائيين بسمة موسى إن الدعوة التي وصلت الدكتور هندي جاءت في وقتها حيث يتعرض البهائيون لهجمة كبيرة، وزادت من أهميتها كونها موقعة باسم شيخ الأزهر الذي يرأس المؤسسة الدينية الإسلامية.
وأضافت "لم أسعد بزيارة سياسي مثلما سعدت بزيارة الرئيس أوباما التي حققت مكاسب كبييرة وقد كتبت ذلك على مدونتي".
البهائية صهيونية ولا علاقة لها بالأديان السماوية:
وتأتي دعوة شيخ الأزهر للبهائيين، عقب تأكيد أعضاء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر على أن "البهائية" حركة صهيونية، وأتباعها "فئة ضالة" لا علاقة لهم بالأديان السماوية.
وأصدر أعضاء مجمع البحوث بيانٍ رسميًا عقب اجتماع ترأسه، شيخ الأزهر نفسه، جاء فيه "أن البهائية لا تمت للأديان السماوية بأى علاقة، وبعيدة كل البعد عن التعاليم الدينية، ومن يتبعونها فئة (ضالة) لا علاقة لهم بالأديان"، حسب "المصري اليوم".
كما شدد البيان على أن "البهائية حركة صهيونية تخدم المصالح والأهداف الصهيونية فى العالم، وتسعى لنشر الفساد والتخريب والرذيلة فى مختلف أنحاء العالم، خاصة فى المجتمعات الإسلامية والعربية".
مجمع البحوث: كل من يعتنق البهائية "كافر"
هذا وكان مجمع البحوث قد أصدر فتوى تعلن أن الإسلام لا يقرّ أي ديانة أخرى غير ما أمرنا القرآن باحترامه، وكفّرت الفتوى كل من يعتنق الفكر البهائي.
واستند المجمع في فتواه إلى فتاوى سابقة لكبار علماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ جادّ الحق علي جاد الحق وفتوى الشيخ حسنين مخلوف (مفتي الديار المصرية السابق) والتي تؤكد أن من يعتنق البهائية "مرتد عن الإسلام وذلك لفساد عقيدته وخروجها على ما هو معلوم من الدين بالضرورة ".