استمعت اليوم عبر فضائية الأقصى المباركة للشيخ يونس الأسطل وهو يتحدث عن احداث قلقيلية، وذكر قوله تعالى


( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) )

أعجبني كثيرا وهو يتحدث، وقد انزل هذه الآيات بدون تكلف على أحداث قلقيلية، فأحببت أن اعاود قراءة الآيات وأعلق، انظروا أخوتي للآيات، قال تعالى عن المنافقين:
(الم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا) هل تذكرون جيش لحد العميل، خرج مع الصهاينة عند اخراجهم من لبنان، وقال على لسان المنافقين (وإ قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون) هل تدرون فيمن نزلت هذه الآية؟ في عبدالله بن أبي بن سلول الذي ظاهر اليهود، وانظروا يا أخوة نزلت فيه هذه الآية وهو لم يدافع عن اليهود ولم يقاتل المسلمين، ولكنه ظاهرهم، دافع عنهم بلسانه ومناهم ووعدهم، فأيهم أردى حالا، عبدالله بن أبي بن سلول أم سلول هذا العصر الذين أقسموا أمام بوش من قبل وأمام أوباما قبل أيام على القضاء على (الارهاب) ويعنون به المقاومة، بل هؤلاء أشد حالا.


قال الطبري:
عن ابن عبا س( يَقُولُونَ لإخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ) يعني: بني النضير.
وقوله: ( لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ ) يقول: لئن أخرجتم من دياركم ومنازلكم، وأُجليتم عنها لنخرجن معكم، فنُجلى عن منازلنا وديارنا معكم.
وقوله: ( وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا ) يقول: ولا نطيع أحدًا سألنا خذلانكم، وترك نصرتكم، ولكنا نكون معكم،( وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ ) يقول: وإن قاتلكم محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ومن معه لننصرنَّكم معشرَ النضير عليهم.
وقوله: ( وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) يقول: والله يشهد إن هؤلاء المنافقين الذين وعدوا بني النضير النصرة على محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم( لَكَاذِبُونَ ) في وعدهم إياهم مَا وَعَدُوهم من ذلك.


ونحن نرى أن اليسار العربي المتصهين لا يتردد في ممالئة اليهود ومناصرتهم على المقاومية وعلى المسلمين، لذلك دائما ما يعدونهم بالنصر على المؤمنين، ولكنهم أشجع من عبدالله بن أبي بن سلول رأس المنافقين الذي لو عاش في هذا الزمان لأعطته هذه الزمرة المتصهينة من العرب دروسا في كيفية الخيانة والعمالة والنفاق، ووالله لقد رأيناهم على أرض غزة الحبيبة وهم يملكون ما لا تملكه المقاومة الإسلامية، لديهم مدرعات، وأسلحة رشاشة ثقيلة وصواريخ، ما أغنتهم، قال تعالى (ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون) ولقد ولوا الأدبار وخذلهم الله.

وعلى شباب القسام أن يعلموا أن السنن الإلهية لا تتبدل ولا تتحول، وها هم اساتذة النفاق في هذا الزمان يمالئون الصهاينة بكل صفاقة وجه، ويقاتلون عنهم (أمر لم يفعله ابن سلول)، و الوعد الإلهي حق، بإذن الله سنراهم يولون الأدبار ولا ينصرون
.

وعذرا لأحبابنا الذين جعلونا فرقتين، فرقة تؤمن يقينا بأن هؤلاء في زمرة النفاق وفرقة لا زالت مترددة، قال تعالى:

(فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا).

كيف رضينا أن لا نتفق على أنهم أعداء لله ولرسوله ولأتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أذلة أمام الصهاينة يتعززون بعزتهم على المؤمنين؟ ألم يقل الله في أمثالهم (لَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)
الم يتخذوا الصهاينة أولياء من دون المؤمنين؟ يصافحونهم ويقبلونهم ويناصرونهم ويقفون معهم في خندق واحد ضد المقاومة، وبعد ذلك نصبح فئتين في الحكم عليهم .... قال تعالى (أتريدون أن تهدوا من أضل الله) ... اللهم لا تجعل لهم سبيلا على المؤمنين، اللهم ارنا فيهم يوما أسودا كيوم عاد وثمود، اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تذر منهم أحدا، اللهم احقن دماء المجاهدين واجعلها في سبيلك في مواجهة الصهاينة، اللهم عليك بالعملاء والخونة والمرتزقة.


اتمنى من أخي مروان أن ينقلها لشبكة فلسطين للحوار في القسم السياسي أو الشرعي.