مع كل الأنواع المختلفة من اللوحات في الأسواق فإن اختيار اللوحة المناسبة بالتأكيد لم يكون سهلاً ، وسيختلف تبعاً لطبيعة استخداماتك للحاسب ، فالمستخدم العادي غالباً ما عليه أن يركز على توافقيه اللوحة مع أخزاء عتاده القديم وإمكانيا التطوير التي تتيحها اللوحة مع الأخذ بعين الإعتبار ما سبق ذكره من الخصائص بما يناسب حاجاته واستخداماته ، أما بالنسبة للمستخدم المحترف الذي يرغب في الحصول على أقصى أداء ممكن من عتاده فإن خصائص BIOSو Overclocking يجب أن تحتل المرتبة الأولى في سلم أولوياته عند الاختيار
المعالج المركزي CPU
قليلة هي العناصر التي تؤثر في الأداء العام للجهاز كما يفعل المعالج CPU( Central Processing Unit ) فهو بلا شك القطعة الرئيسية في الحاسب . وأعم وصف يمكن أن يشير إليه هي سرعته مقاسة بالهرتز من الطبيعي تحسن الأداء بزيادة السرعة ، ولكن وبخلاف ما يعتقده أغلب مستخدمي الحاسب فإن السرعة ليست العامل الوحيد في تحديد أداء المعالج ككل ، بل هناك العديد من العوامل من أهمها ذاكرة الكاش من المستوى الأول والثاني L1, L2 Cache ( حيث تؤثر من ناحية الحجم والسرعة التي تعمل بها ) وسرعة الناقل الأمامي للمعالج
( FSB) Front Side Bus والمعماريات التي تتمتع بها Hyper Threading الخاصة بمعالجات Quanti Speed و Intel لمعالجات AMD وأخيراً أي مجموعة تعليمات خاصة ( Instruction Set) ) من مثل 3DNOW و SSE2 ( التي تعطي معالجات Intel أفضلية واضحة في العديد من برامج التصميم ثلاثي الأبعاد التي تدعمها )
إن الفكرة الخاطئة التي كونها أغلب المستخدمين عن ارتباط أداء المعالجات بسرعتها فقط دفعت شركة AMD ( التي تقل سرعة معالجاتها عن منافستها Intelولكن تساويها أو حتى في الأداء ) إلى اعتماد معيار خاص في تصنيف المعالجات ( P – Rating ) يستند إلى مقارنة الأداء الحقيقي لمعالج ما مع ما يوافقه من شركة Intel ( فمثلاً يعمل معالج Athlon XP 2500+ بتردد حقيقي يساوي ( 1833MHZ)
تختلف حاجة المستخدم إلى تبديل معالجه بإختلاف التطبيقات التي يعمل عليها ، فبالتأكيد إن المستخدم العادي الذي يعمل على تطبيقات أوفيس وإنترنت سيكون حالياً أكثر من راضي بأي معالج تتراوح سرعته بين 1000و 1600MHz ولن يحتاج لتطوير حتى فترة طويلة ، أما المستخدمين الذين يعملون على تطبيقات متطلبة مثل برامج التصميم ثلاثي الأبعاد CAD/ CAM أو الألعاب الحديثة فسيكونون مضطرين للقيام بتحديثات دورية نظراً لمجاراة هذه التطبيقات لأحدث تطورات العتاد والمعالجات وبالتالي لن يكونوا راضين حالياً بمعالج يقل تردده عن 1800MHz أمابالنسبة لجمهور المحترفين الراغبين في الحصول على أداء بوازي تقريباً أحدث المعالجات عن طريق رفع تردد المعالجات الأرخص ثمناً ، فننصحهم بحصر اختياراتهم بالمعالجات التي تنتمي لأحدث جيل لكن تعمل بأقل سرعة ، والذي يبرر ما سبق هو أن معالجات الجيل نفسه تتألف عادة من نفس النواة Core لكن تصدرها الشركة بسرعات متعددة لأسباب تسويقية ، ومايجعل هذه المعالجات الأقل سرعة قادرة غالباً على تحمل رفع التردد Overclocking بنسبة أكبر من مثيلاتها الأكثر سرعة ، وبالتالي الحصول على أقصى أداء ممكن مقابل السعر
وبشكل معالج Pentium 42.4C من شركة Intel ومعالج Athlon XP2500+ من AMD أمثلة على ماسبق حيث يمكن الوصول بهم إلى سرعات تتجاوز 3.2 GHz عند تأمين التبريد المناسب ورفع Voltage ( مع التنويه إلى أن هذا الأمر ينطوي على مخاطرة بإبطال الكفالة وتقصير عمر المعالج )
الذاكرة ( Random Access Memory ) RAM
ذاكرة الوصول العشوائي وتستخدم من قبل الحاسب لتخزين الجزء الأساسي من نظام التشغيل وأي تطبيقات فعالة وجميع البيانات التي يعمل عليها المستخدم في أي وقت ، وتنبع أهميتها البالغة من أن أجزاء الحاسب تستطيع التعامل معها أسرع بآلاف المرات من التعامل مع وسائط التخزين الأخرى كالقرص الصلب . لذلك فإن عدم توافر الكمية المناسبة منها يؤدي رغم المواصفات الجيدة لبقية العتاد إلى انخفاض أداء الحاسب وقد يعقبه عن تشغيل التطبيقات وأداء المهمات بالكفاءة المطلوبة وتتوزع حالياً الذواكرعلى نوعين
1- ذواكر RDRAM ( Rambus التي تأتي بترددين PC1066 , PC800 و تعمل على نوع معين من اللوحات Intel 850E ويجب تركيبها بشكل أزواج ، وقد تضاءل دورها حالياً بسبب ارتفاع سعرها البالغ بالنسبة لمنافستها DDR التي توازيها في الأداء حالياً
2- - ذواكر ( DDR) Double Data Rate التي باتت شائعة بسبب دعم أغلب اللوحات الأم حالياً لها وانخفاض أسعارها وتحسن أدائها بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين ، تأتي بعدة سرعات ( سرعة النقل Bus Speed 200 / 266/ 333 /400 ( وقد يشار إليها أحياناً بعرض الحزمة ( Memory Bandwidth ) مقدراً بالميغابايت بالثانية MB/s فتأتي بالشكل التالي PC 1600 / PC2100/ PC2700/ PC3200 . ورغم التأثير المؤكد لسرعة النقل على الأداء إلا أن ذلك لا ينفي وجود العديد من العوامل الأخرى التي قد لا تقل أهمية عنها من أهمها
3- CAS Latency, RAS- to- CAS delay , RAS precharge time ويشار إليها بالعبارة timings RAM والتي يمكن تغييرها من إعدادات Bios ، وهذه العوامل التي سبق ذكرها هي التي تختلف من شركة لأخرى وتحدد مدى الجودة التي تتمتع بها الذاكرة وقابليتها لرفع التردد Overclocking
4- نظراً لانخفاض أسعار الذواكر بالنسبة لبقية العتاد وتأثيرها الأساسي على الأداء ، فإنها تعتبر التطوير الأقل الكلفة الكفيل بإطالة عمر حاسبك القديم ومنحك أداء يسمح لك بالصمود عدة أشهر ، ويعتبر 256MB من الذاكرة الحد الأدنى المقبول خاصة إذا كنت تستخدم أو تنوي استخدام نظام Windows XP وبشكل عام فإن مقدار 512 MB هو المثالي حالياً لجميع الاستخدامات ويعتبر ضرورياً في حال العمل على تطبيقات متطلبة تحتاج إلى مساحات واسعة من الذاكرة كبرامج التصميم والألعاب الحديثة
بطاقة الرسوميات Graphics Card
وقد كانت وظيفتها قديماً تقتصر على تحويل البيانات الرقمية إلى إشارة تشابهية يكون المرقاب قادراً على تحويلها إلى صورة ، ولكن التطور المتسارع في بطاقات الرسوميات الذي فاق كل أجزاء الحاسب الأخرى أدى إلى انتقال أغلب المعالجات البيانية والحسابات الرياضية الخاصة بإنتاج الصور من المعالج المركزي إلى بطاقة الرسوميات مما يجعلها حالياً من أهم أجزاء الحاسب خاصة بالنسبة للألعاب الحديثة ومن الأمور الهامة التي يجب أن تؤخذ بالحسبان عند الرغبة بشراء بطاقة رسوميات :
1- حجم الذاكرة وسرعتها : للأسف يولي أغلب المستخدمين ( عند البحث عن بطاقة جديدة ) ناحية الحجم أهمية أكثر مما تستحق وهذا عائد لجهل المستخدم في بقية النواحي التي تفوقها أهمية بكثير ، فكمية الذاكرة هي البطاقة تحدد مدى الدقة القصوى Resolution Maximum وعدد الألوان التي بالإمكان الحصول عليها ، ومع تجاوز حجم الذاكرة في أغلب البطاقات حالياً مقدار 64MB لم يعد للنقطة السابقة أهمية تذكر وأصبح تأثير حجم الذاكرة وسرعتها حالياً ينحصر في تقرير أداء البطاقة عند استخدام ميزة إزالة التكسرات Anti Aliasing واستخدام التفاصيل الدقيقة Textures Detailed وغيرها من الميزات
2- معالج البطاقة : ويدعى بالنواة Core وهو الذي يحدد الهوية الأساسية للبطاقة ويعتبر العامل الأهم في تقرير الأداء ، ويؤثر من خلال السرعة أو التردد كما هو حال معالج بالإضافة إلى الميزات التقنية التي يتمتع بها والتي تحدد توافق البطاقة وقدرتها على استخدام التقنيات الرسومية الحديثة كمواصفات . طرطوس.كوم
DirectX 9.0 مثل Pixel Shader 2.0 و Vertex Shader 2.0 ، وتؤثر النواة أيضاً من خلال مدى كفاءة المعماريات الهندسية Architecture التي تمتاز بها والتي تلعب دوراً هام في تحديد مدى السرعة التي تتم بها معالجة البيانات الحسابية ( مثل معمارية Cine FX 2.0 المسؤولة عن الأداء المخيب للآمال في بطاقة Geforce FX 5900 )
5- إذا كنت من مستخدمي برامج التصميم أو من هواة الألعاب فستحتاج إلى أفضل أداء ممكن ويتحقق ذلك بإجراء تحديثات دورية ( تقريباً كل سنة ) ، أما بقية المستخدمين الذين تنحصر أعمالهم في مجال التطبيقات المكتبية فسيكتفون حالياً بأي بطاقة رسوميات لا تقل ذاكرتها عن 32 MB بما يضمن الحصول على الدقة المناسبة التي تدعمها المراقيب الحديثة
تتركز المنافسة حالياً في مجال البطاقات الرسومية بين شركتي nVIDIA و ATI .
بطاقة الصوت Sound Card
وقد تحولت خلال العشر سنوات الأخيرة من مجرد خيار في الحاسب إلى ضرورة وذلك نظراً لانتشار تطبيقات الوسائط المتعددة وعدم خلو أي تطبيق حالياً من استخدامات الصوت ، وحيث أن الأمر كان يتطلب في السابق شراء بطاقة صوت منفصلة إلا أنه ولحسن الحظ شهدت السنوات الثلاث الأخيرة تزايد دمج رقاقة الصوت على اللوحة الأم حتى أصبحت حالياً لا تخلو منها أي لوحة بالإضافة إلى تحسين نوعيتها حتى أصبح بعضها يقدم الدعم لست قنوات Channel 6 مما وفر على العديد من المستخدمين تكلفة شراء بطاقة صوت منفصلة ، وأصبح شراء بطاقة الصوت مرتبطة بالحاجة إلى الميزات الإضافية التي يمكن أن تقدمها
1- المخارج الإضافية الذي يحتاجها المحترفون محررو الصوت كالقطعة الأمامية التي تتضمنها سلسلة Platinum من شركة Creative .
2- القدرة على فك تشفير وإخراج أصوات Dolby Digital الضرورية بخاصة لدى محبي مشاهدة أفلام DVD .
3- دعم بطاقة الصوت لواجهات الصوت البرمجية الحديثة API الخاصة بالألعاب من مثل DirectSound و EAX 2.0 Advanced HD و A3D 1.x وتبرز في هذا المجال بطاقات Creative Audigy & Audigy2 وإلى حد ما البطاقات الأقل سعراً Hercules Fortissimo ll & lll .
4- تقليص استهلاك قدرة المعالج CPU Utilization من قبل رقاقة الصوت المدمج باستخدام بطاقة صوت منفردة تمتاز بمعالج مخصص لمعالجة البيانات المتعلقة بالصوت مما يخفف من العبء الملقى على عاتق المعالج المركزي ويحرر موارده للقيام بالحسابات المهمة ، وتبرز أهمية هذه الناحية في الألعاب الحديثة التي تحتاج لأقصى ما يمكن الحصول عليه من طاقة المعالج للوصول للأداء الأمثل
إذا لم تكن من المهتمين بأي من الميزات السابقة فننصحك بالإكتفاء برقاقة الصوت المدمجة ويجدر بنا هنا ذكر رقاقة الصوت المدمجة SoundStormالمتوافرة في بعض لوحات nForce2 والتي فيها من الميزات ما يجعلها الأفضل حتى الآن وتمتاز بأقل نسبة لاستهلاك قدرة المعالج المركزي تفوق فيها أي بطاقة صوت مفردة

تحياتي و احتراماتي المثلى...................