صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 30

الموضوع: الإيغور ؟! ما الإيغور ؟؟

  1. #1
    عضو الصورة الرمزية سيشرق فجر القدس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    783
    معدل تقييم المستوى
    21

    Exclamation الإيغور ؟! ما الإيغور ؟؟

    الإيغور الحزين



    الإيغور ؟! ما الإيغور ؟؟

    قرأت كلمة الإيغور ولم أعرف لها معنى فقلت في نفسي ربما هي سيمفونية، أو ربما كانت كلمة إنجليزية، أو ربما مناسبة شعبية..
    تجاوزتها...
    لكن شيئاً ما جذبني لأعود إليها،،، لأعرف معناها
    كتبت الكلمة في محرك البحث وما هي إلا ثوانٍ وظهرت أمامي سطور متتالية تأنّ بحِمْل ثقيل:

    الإيغور شعب مسلم...
    الإيغور شعب تضطهده الصين...
    الإيغور شعب مسلم مضطهد معزول...
    الإيغور شعب يكافح من أجل المحافظة على هويته...
    الإيغور ثبات على الإسلام رغم العذابات...

    وغيرها وغيرها من تفاصيل تعجبت أين كانت عنا، ولماذا لم نسمع بإخوان لنا في العقيدة؟؟

    وما إن تبدأ بالقراءة عن الإيغور حتى ترتسم في خيالك صورة الأجداد العظام على ظهور خيلهم يعبرون القفار والأنهار حاملين رسالة سماوية يقودهم القائد البطل قتيبة بن مسلم الباهلي، ثم ترى مَلِكاً عظيماً هو (ستوف بغراخان) نَصَرَ الإسلام حين آمن؛ لتؤمن شعوب الإيغور طاعة له..

    ومن ثم تشم رائحة البخور والتوابل التي لطالما عطّرت طريق الحرير الذي مَرّ من هناك ليجتاز سور الصين العظيم طلباً لذاك الحرير في أسواقها العامرة.




    وإن تساءلت:

    أين يعيشون؟ ولماذا أضيفت كلمة "الحزين" إليهم؟

    فإليك نبذة عنهم:


    شعب الإيغور يعيش في جمهورية تركستان الشرقية أو إيغورستان (Uyghurstan)

    التي تقع تحت الحكم الصيني حالياً،

    تعادل مساحة تركستان الشرقية ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا،

    وتشكل خُمس المساحة الإجمالية للصين،

    تحدُّها منغوليا من الشمال الشرقي والصين شرقًا وكازاخستان وطاجكستان شمالاً وغربًا، والهند وباكستان والتبت

    وكشمير جنوبًا.

    وتضم تلك الأرض بين جنباتها صحراء "تكلمكات" المعروفة " بالمهد الذهبي للحضارة الإنسانية"، ومتنزهات "التون

    داغ" الطبيعية التي تعتبر جنة من جنان الدنيا، وطريق الحرير وهو الجسر الذي طالما ربط قارة آسيا وأوروبا،

    وبحيرتي "طانري" و"بوغدا" وهما من أجمل البحيرات في العالم، كما أنها تحوي العديد والعديد من الآثار القديمة

    للحضارات غير المكتشفة.

    ارتفعت بلاد الإيغور في النواحي الحضارية لا سيما في عهد "هارون بوغراخان" حفيد الزعيم ستوف بغراخان)

    السالف الذكر، وكانت أوقاف المدارس تشكل خُمس الأراضي الزراعية، وقد سُمِّي القائد هارون (شهاب الدولة

    وظهير الدعوة)، وكان ينقش لقبه هذا على النقود.

    استولت الحكومة الشيوعية في الصين على تركستان عام 1949 لتغير اسمها بعد ذلك إلى إقليم "زنقيانغ" (Xinjiang)

    أي الأرض الجديدة. ويضم الإقليم 86 مدينة، يقوم الصينيون بإعادة تقسيمها وتسميتها، وتدار تحت مظلة الحكم

    الذاتي (اسمًا)، وتزعم الإحصائيات الرسمية أن العدد الحالي للسكان المسلمين هو 35 مليون مسلم، بينما عدد

    المسلمين الحقيقي في تركستان الشرقية قد تجاوز الـ95 مليون!!!



    تم تقسيم تركستان الشرقية إلى 6 مناطق، حكمتها الصين بقبضة من حديد؛ فأغلقت المساجد وجرَّمت اقتناء

    المصاحف، والتعليم الديني وإقامة العبادات وأُجبر المسلمون على تعلم الإلحاد وتناول الأطعمة المحرمة وتحديد

    النسل، وبُنيت سجون عديدة تم إلقاء الآلاف منهم داخلها باعتبارهم أخطر المجرمين على أراضيها، وعملت الصين

    على إلحاق الأذى بمسلمي تركستان..


    ولنأتي لمحور الموضوع: لماذا سمي الإيغور بالحزيـــــــــــــن؟؟


    ذكرت تقارير منظمات حقوق الإنسان في الصين أن الحكومة الصينية تقود حملة شاملة من القمع الديني ضد

    المسلمين الإيغور، تحت ذريعة محاربة النزعة الانفصالية والإرهاب، فالصين تنظر إلى الإيغور على أنهم تهديد

    عرقي قومي على الدولة الصينية. ولأن الصين ترى في الإسلام دعامة للهوية العرقية الإيغورية، فإنها اتخذت

    خطوات قاسية جداً لإخماد الإسلام بهدف إخضاع المشاعر القومية عند الإيغور. وتمتد الرقابة الدينية والتدخل

    القسري ليطال تنظيم النشاطات الدينية وممارسي النشاطات الدينية والمدارس والمؤسسات الثقافية ودور

    النشر وحتى المظهر والسلوك الشخصي لأفراد الشعب الإيغوري. وتقوم السلطات المركزية بتقييم كل الأئمة

    سياسياً بشكل منتظم وتطالب بجلسات "نقد ذاتي"، وتفرض رقابة على المساجد، وتطهّر المدارس من المعلمين

    والطلاب المتدينين، وتراقب الأدب والشعر بحثاً عن إشارات سياسية معادية، وتعتبر كل تعبير عن عدم الرضى إزاء

    سياسات بكين "نزوعاً انفصالياً" وهو يعتبر حسب القانون الصيني جريمة ضد أمن الدولة تصل عقوبتها إلى الإعدام.

    وفي الحد الأقصى، فإن الناشطين المسلمين الذين يمارسون دينهم بطرق لا تروق للحكومة والحزب يعتقلون

    ويعذبون وأحياناً يعدمون. ويتم توجيه أقسى العقوبات لمن يتهمون بالتورط في ما يسمى النشاط الانفصالي، الذي

    يميل المسؤولون أكثر فأكثر إلى تسميته "إرهاباً" وذلك للاستهلاك الداخلي والخارجي.

    وعلى المستوى الاعتيادي، يتعرض الإيغور للمضايقات في حياتهم اليومية. إذ من المحظور عليهم تماماً، في

    مؤسسات الدولة بما فيها المدارس، الاحتفال في أيام عطلهم الدينية أو دراسة النصوص الدينية أو أن يظهر

    الشخص دينه من خلال مظهر شخصي ما، فـ "لا يجوز للأهل والأوصياء الشرعيين السماح للصغار بالمشاركة في

    النشاطات الدينية".. فالحكومة الصينية هي التي تختار من يمكن أن يصبح رجل دين، وما هي النسخة المقبولة من

    ترجمة معاني القرآن، وأين يمكن أن تعقد التجمعات الدينية، وماذا يمكن أن يقال فيها.


    وهناك وثائق رسمية تذكر تزايد كبير في عدد الإيغور المسجونين أو الموقوفين إدارياً لمخالفات دينية مزعومة

    ومخالفات تمس أمن الدولة، بما فيها "إعادة التربية من خلال نظام العمل" سيئة الذكر. وتعتبر القوانين التي تفصل

    في كيفية تصنيف شؤون الأقليات العرقية والدينية على أنها "أسرار دولة".

    و"تعتبر هذه الوثائق شديدة الحساسية ولذلك تم حصرها بالتداول الداخلي الحزبي والحكومي. وهي تستخدم

    بشكل تعسفي لخلق أساس قانوني لاستهداف الإيغور ولتوليد الخوف لديهم من التجمع والتحدث في المشاكل

    التي يواجهونها أو التعبير عن هوية ثقافية بأسلوب مستقل".


    الإيغور سلسلة من العذابات والاضطهاد*

    * الإيغور جزء من أمتنا يمزق بصمت

    هذا غـيـض من فـيـض عذابات إخواننا فما خفي عنا بالتأكيد أعـظـم

    فهل سنطالب حكومتنا الإسلامية -وهي العاجزة- بمد يد العون لأهلنا

    وإخواننا في تركستان كي نمحو عنهم الحزن والاضطهاد!!!!

    وهل سيسامحنا الإيغور باعتذاراتنا بالعجز عن إنقاذهم؟

    أم هناك وسائل يمكن أن نخدم بها أهلنا وإخواننا؟؟

    هل نكتفي بالدعاء لهم أم نعمل وندعو؟!؟!


    اللهمّ أغفر وأرحم تقصيرنا وعجزنا

    اللهمّ نوّر عقولنا بأفكار ننصر بها إخواننا

    اللهمّ افتح علينا فتوح العارفين بك لنصل أهلنا في الإيغور

    اللهمّ ارفع الظلم والحزن عن إخواننا في الإيغور وفي غزة وفي العراق وفي كل بقاع الأرض

    منقول
    ،،،،،،،،
    ساعدنا فى نشر القضيه

    الإيغور.. مسلمون في الصين .. صمت وتحامل وتجاهل


    https://www.facebook.com/group.php?gi...d=123703480398


  2. #2
    عضو فضي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    530
    الدولة: Egypt
    معدل تقييم المستوى
    18

    رد: الإيغور ؟! ما الإيغور ؟؟

    كل ده فى الصين للاسف كنت احترم هذه الدوله ولكن اتضح انهم مثل اسيادهم فى الغرب وحقا الكفر مله واحده
    اذا كان اهل الكتاب لا يحبونا ولا يحترمونا فماذا تنتظر ممن لا يؤمنون بأى شىء شيوعى ملحد لا عقيده ولا دين عقيدته العمل من اجل الطعام ودينه المال وفقط
    حسبنا الله ونعم الوكيل ولا عزاء للقاده المسلمين

  3. #3
    عضو محترف الصورة الرمزية NaAZoOR
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    8,698
    الدولة: Egypt
    معدل تقييم المستوى
    46

    رد: الإيغور ؟! ما الإيغور ؟؟

    أشكرك على الموضوع و هو موضوع مؤلم حقاً و يظهر كيف ان المسلمين وصلوا للحضيض ... اين أيام صرخت المرأة و معتصماه فكان الجيش أوله عندها و آخره عند الخليفة ؟؟

    لله الأمر من قبل و من بعد ...

  4. #4
    إداري سابق الصورة الرمزية الفجر القادم
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    المشاركات
    6,037
    معدل تقييم المستوى
    39

    رد: الإيغور ؟! ما الإيغور ؟؟

    لمن اراد الاستزاده

    إقليم شنغيانغ الصيني
    https://www.aljazeera.net/NR/exeres/...4E7E5998DB.htm

    الإيغور.. مسلمون في الصين
    https://www.aljazeera.net/NR/exeres/...FEB67D68D0.htm

    ربيعة قدير.. زعيمة الإيغور
    https://www.aljazeera.net/NR/exeres/...476BDAA6C3.htm

  5. #5
    عضو برونزي الصورة الرمزية باحث عن المعرفة
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    1,629
    معدل تقييم المستوى
    24

    رد: الإيغور ؟! ما الإيغور ؟؟

    مقطع من صحيفة الواشنطن بوست الامريكية
    Of the dead, 137 were Han Chinese, 46 were Uighur and one was part of the Hui Muslim minority group. But other details are scarce.
    لاحظ كيف أنّهم بظهرون أنّ الجناة هم الضحايا والضحايا هم الجتاة.

    طبعاً لو كان الحديث عن أمر في السودان أو غيرها من الدول العربية والإسلامية والتي يوجد لديهم مصلحة للتدخل في شؤونها لرأينا ردّة فعل مختلفة تماماً. ولكنه دم المسلم "الرخيص"

    لاحظ خلال الاسبوعين الماضيين فقط

    استشهاد الصيدلانية مروة الشربيني على يد متطرف ألماني في قاعة محكمة
    مقتل امام مسلم في امريكا حرقاً
    مقتل المئات من المسلمين في الصين على يد الحكومة الصينية والصينيون من عرقية الهان.

    ولا ننسى المليون ونصف مسلم محاصرون في غزة
    أو الوضع المريع للاخوة في الشيشان

    والقتل اليومي لأهلنا في العراق.
    ....
    ذل في ذل في ذل
    [CENTER][SIZE="5"][COLOR="Red"]كلّنا ليبيّون[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

    [CENTER]
    [IMG]https://www.arabhardware.net/forum/picture.php?albumid=282&pictureid=1037[/IMG]
    [/CENTER]

  6. #6
    عضو الصورة الرمزية سيشرق فجر القدس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    783
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: الإيغور ؟! ما الإيغور ؟؟

    فيلم تعريفي بإخواننا الأيغور 1
    https://www.facebook.com/video/video.php?v=107665804577

    فيلم تعريفي بإخواننا الأيغور 2
    https://www.facebook.com/video/video...=1076658045775

    فيلم تعريفي بإخواننا الأيغور 3
    https://www.facebook.com/video/video...=1076658045775

    فيلم تعريفي بإخواننا الأيغور 4
    https://www.facebook.com/video/video...=1076658045775


  7. #7
    عضو الصورة الرمزية سيشرق فجر القدس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    783
    معدل تقييم المستوى
    21

    مسلموا الصين لا بواكيَ لهم




    من جديد ما زالت الأحداث تثبت لنا كل يوم، وبلا ما يدع مجالاً للشك، أن هذه الأمة مستهدفة دينياً وثقافياً وسياسياً وحضارياً وعلي كل المستويات وشتى المجالات من قبل أعدائها، كما أن هذه الأحداث مازالت تكشف لنا بجلاء عن حجم الخطيئة التي يرتكبها المسلمون بحق إخوانهم في الدين والعقيدة في شتي بقاع الأرض، وفداحة الغفلة بأبعاد المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد الأمة من كل اتجاه وعلي كل صعيد.

    في اليومين السابقين عمت الاضطرابات العنيفة إقليم سينكيانج أو تركستان الشرقية ذي الأغلبية المسلمة في الصين، أثر الصراع العنيف الذي نشأ بين الأقلية الصينية والذين ينحدرون من قومية الهان وهم من أتباع الوثنية، وبين مسلمي الإقليم وهم ينحدرون من قومية الإويجور، وقد سقط خلال هذه الاضطرابات مئات الجرحى والقتلى، بسبب تدخل الشرطة الصينية لصالح بني دينهم وقوميتهم، وقد امتدت الاضطرابات لتشمل عدة مدن كبيرة داخل الإقليم الكبير ذي الأهمية الخاصة لدي الحكومة الصينية الشيوعية.

    فماذا يعرف المسلمون عن مسلمي الصين؟
    كما قلنا أن هذه الأحداث تكشف لنا بجلاء عن مدي الغفلة بحجم الأمة المسلمة وأبعادها وحدودها والمنتمين إليها، ودائما المسلمون ينتظرون نازلة أو كارثة حتى تكشف لهم عن جزء من أجزاء أمتهم المبعثرة، مثلما حدث مع مجازر البوسنة والهرسك في أوائل التسعينيات من القرن المنصرم، عندما اكتشف المسلمون أن لهم أمة كبيرة في قلب أوروبا تقدر بالملايين، وهم لا يعرفون عنها شيئاً قط، حتى وقعت الواقعة، وكذلك لما سقط الاتحاد السوفيتي، وجد المسلمون أن أمم ضخمة بعشرات الملايين كانت تعيش في أسر هؤلاء الطغاة، وهكذا الحال مع مسلمي الصين الذين يقدر تعدادهم وفق الرواية الرسمية الصينية ب 25 مليون مسلم، وهو عدد ضئيل للغاية، بل مضحك أيضا، لو قورن بتعداد الصين الضخم، ونسب الإحصاء الرسمية التي تصدر من كل إقليم علي حدة وتوضح نسب كل قومية وديانة، والحق أن تعداد المسلمين في الصين يفوق الـ150 مليون صيني، ينتمون إلي إلى عشر قوميات منها الهوى والقازاق والطاجيك والقرغيز ومنهم الإويجور الذين يمثلون رأس الحربة المسلمة في مواجهة الطغيان الشيوعي الصيني، ومسلمو الصين يواجهون أشد صنوف الاضطهاد والقهر ومصادرة أبسط الحقوق منذ ستين سنة، أي منذ وقوع تركستان الشرقية تحت الاحتلال الصيني الشيوعي.

    تاريخ تركستان الشرقية
    * تعتبر تركستان الشرقية جزء قديماً من أجزاء العالم الإسلامي، فقد فتح القائد قتيبة بن مسلم كاشغر عاصمة تركستان الشرقية سنة 96 هجرية، وضمها للدولة الإسلامية ومن يومها صارت تركستان الشرقية من أجزاء العالم الإسلامي واستوطنها كثير من المسلمين العرب والأتراك، وأقاموا بها حضارة كبيرة، وتناولتها الممالك والدول الإسلامية، مثل الدولة السامانية والدولة القراخانية والدولة الخوارزمية، وهكذا ظلت تركستان تابعة للعالم الإسلامي لقرون عديدة، عبر بوابتها دخل الإسلام لباقي بلاد الصين وانتشر في كل أقاليمها، تمتع المسلمون بمكانة خاصة في بلاد الصين خلال عهد سونج 308 هجرية ـ 675 هجرية، وعهد يوان 675 هجرية ـ 769 هجرية، وعهد منج 770 هجرية ـ 1053 هجرية، وتبوأ المسلمون أرفع الوظائف والمناصب، مما أورث الصينيين البوذيين حقداً شديداً علي المسلمين انتظروا حتى جاء العهد المنشوري 1054 هجرية ـ 1329 هجرية، وفيه بدأ المسلمون يتعرضون للاضطهاد بسبب مساندتهم للعهد السابق، وحل الصينيون البوذيون محل المسلمين في الوظائف و الوزارات، ومما زاد الطين بله وقوع المسلمين في صراع مذهبي فيما بينهم بين أتباع المذهب الظاهري والمذهب الشافعي، ووقعت مصادمات عنيفة بسبب ذلك عدة مرات، والسلطة المنشورية تستغل هذا الصراع للتنكيل بالمسلمين.

    * ظلت تركستان الشرقية تابعة للعالم الإسلامي حتى ضعف المسلمون وذهبت ريحهم، فانتهز حكام الصين من الأسرة المنشورية الفرصة وشنوا حملة عسكرية علي تركستان الشرقية، واحتلوها سنة 1759 ميلادية، ولكن أهلها الأتراك الإويجور استطاعوا تحرير الإقليم سريعاً، ولكن تدخل انجلترا صاحبة النفوذ القوى داخل الصين أيام الحكم المنشوري جعل الصينيون يحتلون تركستان الشرقية مرة أخرى سنة 1876 ميلادية، وأصبحت تركستان الشرقية من يومها خاضعة للصين وحتى وقتنا الحاضر.

    سينكيانج أم تركستان الشرقية؟
    * عمد الصينيون علي طمس الوجود الإسلامي من تركستان الشرقية، وتعفية أثر الحضارة الإسلامية فيها، فغيروا اسم الإقليم من تركستان الشرقية إلي سينكيانج أي المقاطعة الجديدة باللغة الصينية، وقاموا بتهجير أعداد كبيرة من قومية الهان الصينية البوذية للإقليم لخلخلة التركيبة السكانية هناك، ولكن ظلت الأغلبية هناك للمسلمين الإويجور، ولم تهدأ ثوراتهم ضد المحتل الصيني، وسقط عشرات الألوف من مسلمي الإويجور دفاعاً عن بلادهم.

    * وبعد سقوط الحكم المنشوري وقيام الجمهورية واصل المسلمون جهادهم نحو الاستقلال، وفي سنة 1349 هجرية وقعت حادثة أججت مشاعر المسلمين، إذ قام رئيس الشرطة الصيني في مدينة حامي بالإقليم بالاعتداء علي امرأة مسلمة، فقام المسلمون بقتله هو ومعظم رجاله، واندلعت انتفاضة كبري بالإقليم، وتغلبوا علي الحاميات الصينية التي جاءت لمحاربتهم، وطلبت الصين مساعدة روسيا، فلم يفد ذلك إذ أحكم المسلمون قبضتهم علي الإقليم، وأعلنوا قيام جمهورية تركستان الشرقية الإسلامية سنة1352 هجرية ـ 1933 ميلادية، واختيرت مدينة كاشغر التاريخية عاصمة لها، ولكن تحالف الجيش الصيني مع الجيش الروسي قضي علي هذه الجمهورية الوليدة سريعا بعد سنتين .

    * ومع وصول الشيوعيين لسدة الحكم في الصين سنة 1369 هجرية ـ 1949 ميلادية، زادت معاناة مسلمي الصين، إذ عمدوا لتطبيق سياسة القبضة الحديدة علي الإقليم، وأغلقوا المساجد والمدارس، وفرضوا المذهب الشيوعي فرضاً علي مسلمي الإقليم، وواصلوا عملية التهجير العكسية لخلخلة التركيبة السكانية هناك، حتى ارتفعت نسبة قومية الهان الصينية البوذية من 6% سنة 1942 إلي 40% سنة 2001، وفقاً للإحصائيات الرسمية.

    * استولي الصينيون الهان علي كل المناصب الهامة في الإقليم سياسية واقتصادية وعلمية ومهنية، في حين بلغ الاضطهاد لمسلمي الإويجور أعلى مستوياته، وأهملوا بشدة وحوربت شعائرهم وعقائدهم ومنعوا من أدائها، ومنعوا من التكلم باللغة التركية الإويجورية، وفرضوا عليهم تحديد النسل بأشد الصور، وحرموا من كافة الخدمات التي ينعم بها الصينيون الهان في نفس الإقليم، مما جعل المسلمين ينظمون صفوفهم ويطالبون بالإستقلال، وقامت حركات المقاومة المطالبة بالإستقلال مثل حزب الله الإويجوري، وحزب الإويجور الإسلامي.

    * وعلي الرغم من دموية أحداث سبتمبر 2001 إلا أنها كانت مغنماً حقيقياً للكثير من الدول، وعلي رأسها الصين وروسيا، إذ انتهزتا الفرصة لقمع مسلمي الإويجور والشيشان، وكلا القضيتين واحدة، وكانت الصين أسرع عملاً من مثيلاتها من الدول المضطهدة للمسلمين، إذ شنت السلطات الصينية حملة اعتقالات كبيرة في الإقليم بعد أحداث سبتمبر بأيام، شملت معظم الدعاة والعلماء والمشايخ والنشطاء الإويجور، وحكمت علي معظمهم بالإعدام، وتم التنفيذ في ميادين عامة وبمنتهى الوحشية، والعالم المتحضر يراقب الأوضاع هناك بكل سرور وحبور لما يفعله الشيوعيون البوذيون بمسلمي الإويجور، تحت مسمي محاربة الإرهاب.

    لماذا كل هذا الاضطهاد والتنكيل؟
    بجانب البعد الديني والعقائدي والتاريخي في اضطهاد الصينيين البوذيين للمسلمين عموماً والإويجور خصوصاً، فهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تدفع مسئولو الصين للضغط الدائم علي الإقليم وسكانه الإويجور منها:
    1ـ المساحة الضخمة للإقليم والتي تبلغ 1.6 مليون كيلو متر مربع، أي سدس مساحة الصين، أي يعتبر أكبر أقاليم الصين مساحة.

    2ـ الموقع الجغرافي الحيوي والاستراتيجي للإقليم الذي يمثل بوابة الصين الغربية والمطلة علي القارة الأسيوية، ومنفذه التصديري الوحيد لأسيا، والمتاخمة أيضا للجمهوريات الإسلامية في أسيا الوسطي مثل طاجيكستان وكازاخستان وقيرغزستان، ولها حدود أيضا مع أفغانستان وباكستان، وروسيا مما جعل الصين تجعلها مساحة عازلة واقية من الأخطار الخارجية، لذلك جعل الصينيون الإقليم منطقة عسكرية شبه مغلقة، وشحنوها بأحدث الأسلحة حتى أن معظم ترسانة الصين من الصواريخ البالستية موجودة بالإقليم.

    3ـ وجود ثروات طبيعية ضخمة من المعادن والبترول والغاز الطبيعي، وكان لاكتشاف البترول بكميات ضخمة بالإقليم مدعاة لزيادة التشديد علي الإقليم لمنع أي حركة استقلالية.

    4ـ إصرار مسلمي الإويجور علي الحصول علي كامل حقوقهم المهدورة منذ العهد المنشوري، أو الإستقلال وذلك بأي ثمن، وهم بذلك يختلفون عن سائر مسلمي الصين في خارج تركستان الشرقية، إذ أنهم قد رضوا بواقعهم المرير، ولا يطالبون بتغييره، لذلك فالإويجور مضطهدين حتى خارج تركستان الشرقية.

    والسؤال المعتاد أين المسلمون؟
    قد تكون غفلة المسلمين بما يجري لإخوانهم الإويجور لها بعض ما يبررها، بسبب الحملة الشرسة التي يشنها الغرب على الإسلام والعالم الإسلامي، وبسبب كثرة الجراحات المفتوحة والمتأججة في العديد من البقاع، أو بسبب الانهيار الاقتصادي والعلمي والاجتماعي التي عليه الكثير من البلدان المسلمة هذه الأيام، كل ذلك قد يبرر بعض الغفلة عن قضية الإويجور، ولكن الذي لا يمكن أن يقبل شرعاً وعقلاً وعرفاً أن تشترك بعض الدول الإسلامية في المؤامرة على مسلمي تركستان الشرقية، فدول مثل كازاخستان وطاجيكستان وقيرغزستان وأوزبكستان قد تحالفت مع الصين وروسيا ـ الأعداء التقليديون لمسلمي الصين ـ ووقعت اتفاقية شنغهاي لمحاربة الأصولية الإسلامية، وأول بنودها ترحيل مسلمي الإويجور اللاجئين في هذه الدول إلي الصين، لمحاكمتهم والتنكيل بهم، ورفضت عدة دول مثل باكستان وأفغانستان استقبال الطلبة الإويجور في مدارسها ومعاهدها، وأغلقت دور الضيافة الخاصة بهم.
    واليوم مسلموا الإويجور يتعرضون لحملة صينية بشعة سقط خلال اليومين الماضيين فيها فقط ألوف القتلى والجرحى والمعتقلين، والأيام القادمة ستحمل علي الأرجح ما هو أبشع في ظل توارد الأنباء عن استعداد قومية الهان البوذية لمجازر مروعة وواسعة النطاق بحق مسلمي الإقليم، وهم الذين سيذبحون ويقتلون رجالاً ونساء، وكبارا ً وصغاراً، ولا يسمع بهم أحد، ولا يبكي لهم أحد.

    شريف عبد العزيز - مفكرة الإسلام



  8. #8
    عضو الصورة الرمزية سيشرق فجر القدس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    783
    معدل تقييم المستوى
    21

    Exclamation تركستان الشرقية .. بلا رمضان



    تعتزم السلطات الصينية في إقليم تركستان الشرقية (سينكيانج) منع صلوات الجماعة وتوزيع الأشرطة المسموعة والمرئية الدينية بين أبناء الإقليم ذي الغالبية المسلمة ضمن إجراءات أمنية بدأتها في رمضان، من ضمنها منع الموظفين والمدرسين والطلاب من الصوم، ومعاقبة أي شخص يحث المسلمين على أداء هذه الفريضة.

    وبرر بيان حكومي هذه الإجراءات بأنه: "بالنظر إلى موجة العنف التي شنها متطرفون دينيون وانفصاليون وإرهابيون.. فإنه يتوجب علينا أن نتصدى لانتشار التعليم الديني الذي يقدمه زعماء دينيون وتلاميذهم"، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الجمعة.

    وأضاف البيان الذي نُشر على الموقع الرسمي الخاص بالإقليم على الإنترنت هذا الأسبوع: "يجب أن نحذر من وقت لآخر، ونوقف المتدينيين من تنظيم صلوات جماعية (مثل التراويح والقيام)، ونمنع التجمعات الجماهيرية الكبيرة التي تضر بالسلم الاجتماعي والاستقرار في رمضان".

    وإضافة لما سبق فقد منعت حكومة الإقليم موظفيها المسلمين من أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم والمعلمين والطلاب من صيام رمضان أو ممارسة أنشطة دينية، كما حذرت من أن "أي شخص يُعرف أنه يجبر أشخاصا آخرين على الصيام سيواجه بالعقاب"، في إشارة إلى الوعاظ الذين يتحدثون عن وجوب وفضائل فريضة الصوم.
    وفي هذا الاتجاه أصدرت السلطات أوامراها إلى المطاعم بأن تفتح أبوابها في نهار رمضان.

    كما طالبت السلطات الرجال الملتحين بأن يحلقوا لحاهم والنساء اللواتي يرتدين الحجاب بنزعه، وإلا فإن الحكومة ستتخذ التدابير لإجبارهم على ذلك. ولم يوضح البيان ماهية هذه التدابير.

    وتتعلل السلطات الصينية بأن هذه الإجراءات تهدف إلى تأمين الأوضاع بالإقليم الواقع شمال غرب الصين بعد أن شهد الشهر الماضي سلسلة هجمات أودت بحياة 20 ضابطا ورجل أمن صينيا، وألقت باللائمة فيها على جماعات إسلامية تهدف إلى "استقلال الإقليم عن الصين وإقامة دولة إسلامية".
    غير أن بكين لم تقدم دليلا واحدا على صدق ادعاءاتها بحسب تقرير سابق لوكالة الأنباء الفرنسية.

    وتتهم الصين جماعات إسلامية في إقليم سينكيانج بالسعي لإعادة إقامة دولة إسلامية كانت قائمة باسم "تركستان الشرقية" قبل أن تضمها الصين عنوة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، ثم أحكمت قبضتها عليها حين تولى الشيوعيون الحكم عام 1949، وأطلقت عليها اسم "سينكيانج" أي المقاطعة الجديدة التي سعت إلى تحويلها إلى النمط الشيوعي الصيني الملحد خلافا للطابع الإسلامي السائد.

    حصار المساجد
    وفي منطقة "شايا" بسينكيانج تحوم دوريات أمنية حول المساجد، حيث تلقى كبار المسئولين أوامر بأن يبقوا على أهبة الاستعداد وبكامل يقظتهم على مدار الساعة للتصدى لأي حوادث "تضر بالاستقرار" في رمضان.

    وقالت السلطات في شايا: إن "أي أعمال دعائية أو ممارسات دينية في الأماكن العامة يقوم بها جماعات أو أفراد ممنوعة، ويتضمن ذلك أيضا الشرائط المسموعة والمرئية التي تحتوى على مواد دينية، ومكبرات الصوت، والاحتفالات والطقوس الخاصة بالاحتفال برمضان".

    وتعيد هذه الإجراءات الأمنية المشددة التي تنال الحرية الدينية في "سينكيانج" إلى الأذهان عمليات القمع واسعة النطاق التي عاناها الإقليم منذ وقوعه تحت السيطرة الصينية وحتى نهاية التسعينيات، والتي كانت تجرم الصوم والصلاة وتعلم القرآن أو حتى الاحتفاظ بالمصاحف، وهو ما أدى إلى اعتقال وإعدام العديد من أبناء الإقليم أو نفيهم بحجة ارتكاب هذه "الجرائم".

    وفي السنوات الأخيرة خفت حدة هذه الإجراءات، وإن لم تنته تماما، ثم عادت بقوة مع استعداد الصين لاستضافة الأولمبياد الشهر الماضي، حيث شنت موجة من الاعتقالات، ووجهت الحكومة عدة اتهامات بالإرهاب لأبناء الإقليم مثل تدبير مؤامرة لتنفيذ عملية تفجيرية خلال أولمبياد بكين.

    ورد عدد من أبناء الإقليم يعيشون بالمنفى هذه الاتهامات إلى غضب الحكومة من احتجاجات سلمية نظمها أبناء الإقليم في الشهور الأخيرة على وفاة رجل أعمال مسلم خلال احتجازه في مركز للشرطة، وعلى منع النساء من ارتداء الحجاب، والتضييق على السكان المسلمين في المساجد وأماكن العمل.

    وبالرغم من أن إقليم سينكيانج يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1955، فإن الواقع أنه لا يُدار بهذه الطريقة من جانب السلطات الصينية التي تتحكم في استغلال ثرواته، وترى أنه لا يقدر بمال؛ نظرا لمخزونه الكبير من الغاز والنفط، كما أنه بوابة عبورها إلى وسط آسيا.

    وبعد أن كان يشكل مسلمو الإقليم 90% من سكانه قبل وقوعه تحت السيطرة الصينية، أصبحوا الآن 40% فقط لصالح تزايد نسبة المنتمين لعرق الهان الصيني وهي 60% بسبب نقل السلطات أعدادا كبيرة من الهان إلى سينكيانج لإكسابه طابعا صينيا كاسحا.

    أ ف ب


  9. #9
    عضو الصورة الرمزية سيشرق فجر القدس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    783
    معدل تقييم المستوى
    21

    اضطهاد المسلمين الأويغور.. هولوكوست صيني!!ا





    اعتقالات، وتعذيب، ومحاكمات غير عادلة، وإعدام، وتدمير للمنشآت واستيلاء على الممتلكات وتهجير قسري.. هذه نماذج من صور الاضطهاد الذي تمارسه الحكومة الصينية ضد المسلمين الأويغور الذين يقطنون في إقليم تركستان الشرقية - الذي تسميه الصين بإقليم تركيتان الشرقية الذى تطلق عليه الصين "سينكيانج" – على مدار النصف قرن الماضية منذ خضوع الإقليم لحكم الصين وهو الأمر الذى اعترفت به المنظمات الحقوقية العالمية مؤخرا.

    وكان ناشطون حقوقيون من الأقلية الأويغورية المسلمة في إقليم تركستان الشرقية الخاضع للسيادة الصينية قد دعوا الاتحاد الأوروبي إلى إنقاذهم من الاضطهاد الصيني الذي أجبر بعضهم على النزوح من الإقليم إلى 13 دولة مجاورة نظرا لعدم قدرتهم على تحمل آلام وقسوة التعذيب الذي يصل إلى حد الإعدام بتهمة ممارسة الإسلام السياسي وهي التهمة التي أعدم بسببها 700 مسلم إيغواري في السنوات العشر الأخيرة وفقا لما أكده ممثل المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة والذي أكد أن حبس الإيغور لأسباب سياسية تحول إلى عادة يومية منذ منتصف التسعينيات.

    وسلم الناشطون مكتب المفوضية الأوروبية في العاصمة الألمانية برلين رسالة لرئيس المفوضية خوسيه مانويل باروسو تحثه على عدم الاقتصار في محادثاته مع المسؤولين الصينيين خلال زيارته لبكين على الحديث عن الأوضاع المضطربة في إقليم التبت فقط، وإدراج "الانتهاكات الصينية المتزايدة لحقوق الإيغوريين" ضمن أجندة مباحثاته وجاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر السنوي للإيغور في المنفى الذي انعقد في برلين لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 80 من ممثلي الأقلية الأويغورية المسلمة المقيمين في 13 دولة من دول الشتات منذ عام 1952.

    وفيما يعد اعترافا صينيا شبه رسميا بالهولوكوست الذي تمارسه بكين ضد المسلمين الأويغور قدمت سيدة أعمال، وعضوة سابقة في البرلمان الصيني سُجنت خمس سنوات لدفاعها عن الإيغور، في المؤتمر عرضا لأوضاع الإقليم منذ خضوعه لحكم الصين عام 1949، ولفتت إلى انخفاض نسبة الإيغوريين في الإقليم من 90% عام 1940 إلى 40% فقط حاليا نتيجة لما سمته المخطط الصيني المتواصل لتوطين 200 مليون من عرقية الهان الصينية في مناطق المسلمين وأراضيهم.

    وأشارت إلى تأكيد تقارير الأمم المتحدة تسبب 46 تجربة تفجير نووي أجرتها الصين داخل أراضي سنكيانغ في إصابة أكثر من مليون شخص من السكان بأمراض سرطانية مختلفة، وتحدثت عن قيام السلطات الصينية مؤخرا بنقل الآلاف من فتيات الإيغور عنوة للعمل في مصانع شرق الصين وإكراههن على الزواج من غير المسلمين.

    وعلى الرغم من زيادة حوادث اضطهاد مسلمي الأويغور بعد أحداث 11 سبتمبر إلا أن ارتفاع وتيرة هذا الاضطهاد الموجود منذ نصف قرن يعود إلى عام 1996 عندما وقعت كل من الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان على معاهدة شنغهاي والتي اشتملت بنودها على تأمين الحدود بينهم والضغط على الأقليات من (الإيغور) في دول آسيا الوسطي لمنع تقديم آية تسهيلات للإيغور الثائرين في الصين ضد الحكومة المركزية في بكين، وكان الهدف غير المعلن من هذه المعاهدة هو أن الصين بدأت تشعر بالقلق من الإسلام الذي بدأ يتنامى على أرضها وبجوارها يوما بعد الآخر.

    ومن هنا يتأكد للجميع أن الإسلام هو السبب الرئيسي لما يتعرض له مسلمي الأويغور في الإقليم وهو الأمر الذي اعترفت به منظمة العفو الدولية في عام 2001 محذرة من خطورة الاستمرار في الاضطهاد إذ تأخذ صوره أشكالا عديدة وفقا للمنظمة، ومنها الاعتقالات، والتعذيب، والمحاكمات غير عادلة، والإعدام، وتدمير المنشآت والاستيلاء على الممتلكات الخاصة للمسلمين، كلها كانت- ولا تزال تمارس ضدهم.

    إقليم غني
    وهناك العديد من نماذج الاضطهاد ضد المسلمين الأويغور في الإقليم الذي تبلغ مساحته 1.6 مليون كيلومتر مربع، أي نحو 17% من مساحة الصين الحالية، مثل منع الشباب الإسلامي ممن دون السن القانوني، 18 عاما، من التعليم الديني بأي شكل من الأشكال بالإضافة إلى منعهم من ارتياد المساجد والجوامع لأداء الصلاة والتعلم وحفظ القرآن الكريم، علاوة على إجبار الشباب وطلاب المدارس والمعاهد على عدم الصوم في شهر رمضان المبارك، بتقديم الوجبات الغذائية لهم خلال النهار، ومن ثم طرد وتغريم وحبس من يثبت صيامه، وحرمانه من العمل أو الدراسة، كما يفرض على الفلاحين الذين يضبط عليهم الصيام مبلغ 30 يوانا؛ فإذا لم يتمكن من الدفع يجبر على العمل في معسكرات السخرة لمدة شهر.

    ومن صور الاضطهاد أيضا هدم المساجد المجاورة للمدارس خشية تردد الطلاب أو المدرسين إليها، أو الالتقاء بمن يصلون فيها، فيحتكون بهم وتنتقل عدوى الصلاح والإيمان إليهم، كذلك منع التعليم الإسلامي في غير المعاهد الحكومية التي يلتحق بها الطلاب الذين تختارهم السلطات الشيوعية بعد التخرج من المدارس الثانوية، ومعاقبة كل عالم أو طالب يدرس العلوم الإسلامية أو يحفظ القرآن الكريم في مسجد أو في منزل,أيضا يتم إلزام أئمة وخطباء المساجد بقراءة خطبة الجمعة من كتاب بعنوان: "الوعظ والتبليغ الجديد"، قامت بوضعه الهيئة الصينية للإشراف على الشئون الدينية الإسلامية برئاسة جين خونغشينغ،بالإضافة إلى مصادرة الكتب الإسلامية الواردة من البلدان الإسلامية مهما كان نوعها وإتلافها وحرقها، منها ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الأويغورية التي طبعت في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.

    وتعتبر البوذية هي الديانة الرئيسية للصين ويدين بها أكثر من (180) مليون بوذي من إجمالي (مليار و 200 مليون) نسمة يشكلون إجمالي عدد سكان الصين، وهناك ديانات ومذاهب أخرى رئيسية مثل التاوية والبروتستانتية والكاثوليكية والإسلام الذي وصل الصين عن طريق التجارة عبر مدنها الساحلية في القرن الأول ،إلا أنه لم يجد بسهولة مكانا له هناك, وخاصة في ظل الحكم الشيوعي الذي لا يعترف بدين من ناحية، وكبت حرية التدين وممارسة الشعائر الدينية من ناحية أخرى، فضلا عن سيطرة معتقدات غير سماوية وارتباط الثقافة الصينية بهذه المعتقدات من ناحية ثالثة.

    ويعد إقليم تركستان الشرقية والذي ضمته الصين إلى حكمها في الخمسينات وأطلقت عليه اسم (سنكنيانج) والذي يتحدث سكانه اللغة الأويغورية، وهى من أرومة اللغة التركية القديمة، ويستخدمون الحروف العربية في الكتابة أكثر الأقاليم به سكان من المسلمين ويسكنه نحو (17) مليون مسلم يمثل المسلمون فيها (98%) من إجمالي السكان، بالإضافة إلى أعداد ضخمة من المسلمين في أنحاء متفرقة من المدن الصينية وأعدادهم في السجلات الرسمية أقل عن الواقع (150) مليون مسلم، إذ أن الكثير منهم ظل يخفى إسلامه لسنوات طويلة، وخاصة بعد حالات العنف والاضطهاد الذي كان يتعرض له المسلمون في الصين زمن الثورة الثقافية في عهد "ماوتسي تونج" .

    ويقول خبراء إن الصراع بين المسلمين في تركستان الشرقية والحكومة الصينية يعود إلى عام (1759) عندما قام المانشور حاكم الصين بغزو تركستان، وأعقب ذلك قيام ثورة عارمة في الإقليم، ونجح الأهالي في طرد المحتل الصيني وتم الإعلان عن دولة تركستان الشرقية دولة مستقلة لمدة (16) عاما وظلت على حالها إلى أن تحالف الروس مع الصينيين، وتم تقسيم المنطقة بينهما.. تركستان الغربية تتبع روسيا ، وتركستان الشرقية مقاطعة من أملاك الصين، وبالتالي أصبحت تركستان الشرقية ولاية تابعة للصين منذ نوفمبر عام (1884) وبدأ الاضطهاد يتنامى ضد سكان الإقليم الذين يعد معظمهم من المسلمين.

    ويذهب العديد من المحللين إلى أن هناك سببا اقتصاديا لإصرار الصين على فرض سيطرتها على تركستان الشرقية حيث أن الإقليم يمثل مخزون الثروات المعدنية التي تمتلكها، من الذهب والزنك واليورانيوم. وبعض التقديرات تذهب إلى أن احتياطي مخزون البترول يصل إلى 2.44 بليون طن في حوض التاريم. وبالرغم من أن جميع المحاولات -حتى الآن- للوصول إلى ذلك المخزون الضخم قد باءت بالفشل، فإن الإقليم يعتبر مهمًّا للغاية من حيث إنه يعتبر الواصلة التي تنقل البترول من جمهوريات آسيا الوسطى إلى مصانع الصين.

    إسلام تايم- صابر عيد 28/4/2008


  10. #10
    عضو الصورة الرمزية سيشرق فجر القدس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    783
    معدل تقييم المستوى
    21

    مدونون مسلمون ينقلون صرخات الإيجور




    في ظل حظر التجوال، والإنترنت، وحذف صور القتل الذي تعرض له مسلمو الإيجور في إقليم سينكيانج الصيني من المنتديات والمواقع الشهيرة، وجد شباب مسلم خارج الصين ضالته في المدونات والمواقع الاجتماعية للتنديد وللكشف عما تعرض له مسلمو الإيجور على يد السلطات وأبناء عرقية الهان خلال الأيام الماضية.
    كيكنيس صديق أحد هؤلاء الشباب قال على صفحته الخاصة بموقع "فيس بوك" الاجتماعي إنه علم من مسلمين في سينكيانج بأن "السلطات حظرت الإنترنت في الإقليم بالكامل، ما يدل على أن الحكومة بيتت النية لقتل المزيد من مسلمي الإيجور الأبرياء".
    وأضاف: "السلطات صادرت الهواتف وأجهزة المحمول وأجهزة الحاسوب، وأدوات الاتصال الأخرى.. إنهم لا يريدون العالم أن يسمع صرخات المحتجين الذين يستنجدون".

    من جانبه، قال "لي زهي"، زعيم الحزب الشيوعي الرسمي في يورومكي (عاصمة إقليم سينكيانج)، بأن "الإنترنت توقف عن العمل للسيطرة على الإقليم ومنع أعمال العنف من الانتشار".
    وتم إغلاق موقع تويتر الاجتماعي الشهير الإثنين الماضي بعد أن نقل المسلمون الأحداث التي جرت من خلاله.
    وعملت السلطات جاهدة على إزالة صور القتل والتعليقات التي كتبت ضد أعمال العنف التي تعرض لها المسلمين من مواقع الإنترنت، بحسب رويترز.

    وبحسب إحصاءات صينية رسمية فقد ألقت الشرطة القبض على أكثر من 1434 شخصا للاشتباه في صلتهم بالاحتجاجات الحادة التي وقعت خلال اليومين الماضيين في يورومكي، وخلفت 156 قتيلا، ونحو 1000 جريح في اشتباكات بين عناصر الشرطة ومتظاهرين مسلمين، هي الأقوى بين الجانبين منذ سنوات.
    وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مئات من عرقية الهان التي تشكل الأغلبية في الصين تدفقوا على وسط المدينة، حاملين الهراوات والسكاكين لمواجهة المتظاهرين المسلمين، لكن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الفريقين.

    دعم إسلامي
    وفي ظل الاعتداءات التي تقوم بها السلطات، وعرقية الهان التي تواجه مسلمي الإيجور بالهراوات والسكاكين والقضبان المعدنية والسواطير، وجد المسلمون في سينكيانج تعاطفا ودعما من شباب مسلمين في جميع أنحاء العالم.

    هاري بينتلي، كتب على موقع الفيس بوك، "أريد أن أقدم الدعم لمسلمي الإيجور، فهم في قلبي دائما، وهم الأشجع على مستوى العالم".

    ودعت مجموعة تحمل اسم "احتجاج عالمي لدعم مسلمي الإيجور الذين يبذلون أرواحهم فداء للحرية"، إلى تنظيم احتجاجات منظمة على مدار الأسبوعين القادمين في لندن وتركيا وكندا وأستراليا وواشنطن تضامنا مع مسلمي الإيجور.

    وعلى العديد من صفحات المواقع الاجتماعية، أشار البعض بأن العنف الدامي الذي تعرض له مسلمو الإيجور، لم تلق تغطية إعلامية وافية، مشيرين إلى عزل هذه المنطقة عن وسائل الإعلام.

    وقالت مريام جي وودز، على أحد المدونات في جنوب آسيا "وجدت تغطية إعلامية ضخمة جدا لوفاة ملك البوب الشهير مايكل جاكسون على مدار الأسبوعين الماضيين، وعندما قتل 150، بل ربما 500 شخص، لم تجد بعض وسائل الإعلام أنهم جديرو بالاهتمام".

    وأضافت "مسلمو الإيجور طالما تعرضوا لاضطهاد صامت على أيدي السلطات، ولم يلقوا اهتماما من دول العالم".

    واشتعلت الأحداث الأحد الماضي في الإقليم عندما خرج متظاهرون من عرقية الإيجور؛ احتجاجا على ما يقولون إنه سوء تعامل الحكومة مع حادثة مقتل عاملين منهم عندما اشتبكوا مع عمال من الهان -العرق الغالب بالصين- ، في أحد المصانع بجنوب البلاد أواخر الشهر الماضي، مرددين أن الحكومة تتعامل معهم (مسلمو الإيجور) كمواطنين من الدرجة الثانية برغم أنهم السكان الأصليين في سينكيانج.

    واتهمت الحكومة الصينية جماعات إيجورية منفية في الخارج بالتحريض على هذه المظاهرات، الأخيرة مسئوليتها، مؤكدة أن هذه المظاهرات ما هي إلا تفريغ لغضب حاد مكبوت في صدور السكان المسلمين؛ بسبب سياسات التمييز التي تستهدف دينهم ووجودهم في الإقليم الذي كان دولة إسلامية منفصلة عن الصين تحمل اسم تركستان الشرقية قبل أن تضمها الصين عنوة في عام 1949.

    سوزان ياسين - إسلام أون لاين
    https://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1246346156844&pagename= Zone-Arabic-News/NWALayout


    انصرو اخوانكم فى تركستان بنشر القضيه


  11. #11
    عضو الصورة الرمزية Night stone
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    271
    معدل تقييم المستوى
    15

    رد: مدونون مسلمون ينقلون صرخات الإيجور

    جزاك الله خيراً علي مجهوداتك .......... ولكن
    أنت أنشئت خمسة مواضيع تتكلم عن موضوع واحد .
    فلماذا لا تجمع هذه المواضيع كلها في موضوع واحد ؟!!
    و بذلك تحصل الاستفادة و نبتعد عن التشتيت .
    تقبل مروري
    قال لقمان لابنه ( يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر بحسن صمتك ) .

  12. #12
    عضو الصورة الرمزية سيشرق فجر القدس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    783
    معدل تقييم المستوى
    21

    Smile رد: مدونون مسلمون ينقلون صرخات الإيجور

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Night stone مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً علي مجهوداتك .......... ولكن
    أنت أنشئت خمسة مواضيع تتكلم عن موضوع واحد .
    فلماذا لا تجمع هذه المواضيع كلها في موضوع واحد ؟!!
    و بذلك تحصل الاستفادة و نبتعد عن التشتيت .
    تقبل مروري
    هم ليسو موضوع واحد خالص !!

    ولكن بالفعل الأفضل ان يتم دمجهم فى موضوع واحد لأنهم يتعلقون بنفس القضيه

    لذلك نرجو من المشرف ان يقوم بدمجهم جميعا

    وجزاك الله خيرا على نصيحتك القيمه

    وبالفعل قمت بمراسلة المشرفين


  13. #13
    عضو الصورة الرمزية سيشرق فجر القدس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    783
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: الإيغور ؟! ما الإيغور ؟؟

    This album reflects part of what the Uyghurs are facing in china .. You need to know about them .. you
    have to support them
    ..

    https://www.facebook.com/album.php?a...id=99779733047


  14. #14
    عضو الصورة الرمزية سيشرق فجر القدس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    783
    معدل تقييم المستوى
    21

    منسيون ومعذبون فى الصين

    منسيون ومعذبون فى الصين


    لا شىء إيجابى فى أحداث الصين الأخيرة، سوى أنها ذكرتنا بعذابات ملايين المسلمين المنسيين فى أنحاء المعمورة، الذين لم يعودوا يجدون أحدا يعنى بأمرهم.

    (1)

    لم أفاجأ كثيرا بانفجار غضب المسلمين فى سينكيانج. ذلك أننى أحد الذين عرفوا معاناة الأويغوريين منذ زرت بلادهم قبل ربع قرن، ووقفت على آثار الذل والقهر والفقر فى حياتهم. وقتذاك نشرت عنهم عدة استطلاعات فى مجلة «العربى»، طورتها فى وقت لاحق وصدرت ضمن سلسلة «عالم المعرفة» بالكويت فى كتاب عنوانه: «الإسلام فى الصين».

    كانت تلك الزيارة بداية علاقة لم تنقطع مع الأويغوريين، سواء فى باكستان المجاورة، أو فى تركيا التى لايزالون يعتبرون ان ثمة نسبا يربطهم بها، رغم أن بلادهم صارت سينكيانج (المقاطعة الجديدة)، بعد شطب الاسم الأصلى وحظره، بحيث لم يعد أحد يجرؤ على أن يذكر اسم تركستان الشرقية الذى كان معترفا به قبل ان تبتلعها الصين فى أواخر القرن التاسع عشر.

    هذه العلاقة وفرت لى بشكل شبه منتظم كما من المعلومات، اعتمدت عليها فى كتابة مقالات عدة، نشرت خلال العقدين الأخيرين فى الصحف العربية، خصوصا مجلة «المجلة» التى كانت تصدر من لندن. وكان رجاء الأويغوريين المقيمين فى باكستان بالذات، ألا أشير إلى اسمائهم، لأن ذلك يعرضهم للخطر حين يذهبون إلى بلادهم بين الحين والآخر، وهو ما قدرته واستوعبته، بعد درس قاسٍ وبليغ تلقيته من تجربة مماثلة مررت بها فى وقت سابق، حين زرت الاتحاد السوفييتى وكتبت عن أوضاع المسلمين هناك، وكان أحد مصادرى شاب من النشطاء لم أذكر اسمه، ولكن أحد رفاقه وشى به. وعلمت فيما بعد انه حوكم وأعدم. وهى الواقعة التى مازالت تشعرنى بالحزن حتى الآن. حيث لم اعرف بالضبط ما إذا كانت لقاءاته معى هى تهمته الوحيدة، أم أن هناك اتهامات أخرى نسبت إليه.

    أول إشارة فتحت عيناى على حقيقة معاناة المسلمين الأويغور وقعت فى اليوم الأول لوصولى إلى عاصمتهم «أورموشى». إذ سألت عن فرق التوقيت لكى أضبط ساعتى، وفوجئت بأن كثيرين هناك ضبطوا ساعاتهم على توقيت باكستان وليس الصين. وهو ما أثار فضولى، لأننى طوال الوقت ظللت أتحرى اجابة السوال: لماذا يعتبر الأويغوريون أنهم جزء من العالم الذى تمثله باكستان، وليسوا جزءا من البلد الذى يعيشون فى رحابه منذ نحو 150 عاما؟

    (2)

    كنت قد حملت معى من الكويت حقيبة ملأتها بالمصاحف متوسطة الحجم، بعدما أدركت من زيارة سابقة للاتحاد السوفييتى (وقتذاك) أن المصحف هو أثمن هدية يمكن ان يقدمها القادم من العالم العربى أو الإسلامى إلى من يصادفه من أبناء البلاد الشيوعية. لاحظت فى سينكيانج ان المساجد التى زرتها لم تكن بها مصاحف. وكل ما شهادته هناك كان بعض الأوانى الخزفية التى كتبت عليها بحروف عربية عبارات مثل «لا إله إلا الله» و«محمد رسول الله» و«الله أكبر»، ولا أنسى منظر أحد الأئمة حين قدمت إليه نسخة من المصحف، فظل يقبله وهو يبكى، ولا مشهد الشاب الذى جاءنى ذات مرة ليتوسل إلى أن أعطيه مصحفا لكى يقدمه مهرا لمحبوبته التى ينوى الزواج منها.

    التواصل مع الناس كان مستحيلا ليس فقط بسبب اللغة، ولكن أيضا لأن الصينيين ممنوعون من الحديث للأجانب. والحصول على المعلومات كان صعبا للغاية. ولم ينقذنى من المشكلة سوى اثنين من الأويغور. احدهما عمل فى السعودية والثانى كان أبوه قد درس فى الأزهر، ويعرف بعض الكلمات العربية المكسرة. ذهبت إلى صلاة الجمعة فى المسجد الكبير بأورموشى، ولاحظت أن أغلب المصلين يرتدون الثياب البيضاء وأغطية الرءوس من ذات اللون، لكن الواحد منهم يؤدى الحركات من ركوع وسجود وهو صامت تماما، وقيل لى إن أغلبهم لا يعرف كلمة واحدة من القرآن، وإنهم يعتبرون الجمعة يوم عيد، فيتطهرون ويستحمون ويرتدون الثياب البيضاء، ويتعطرون قبل ذهابهم إلى المسجد، ثم يصطفون ويؤدون الحركات بكل خشوع دون أى كلام. وأذكر أننى قلت وقتذاك ان هؤلاء أكثر ورعا من كثيرين يحفظون الكلام. لكن صلواتهم تخلو من أى أثر للخشوع.

    كنت أعرف أن الإسلام وصل إلى الصين فى عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان عن طريقين، الأول طريق البر الذى عرف لاحقا باسم طريق الحرير، وكان الفرس هم الذين أوصلوا الإسلام إلى مناطق الشمال، ومن بينها تركستان الشرقية، ولذلك فإن الكلمات الفارسية تستخدم فى المصطلحات الدينية (الصلاة عندهم تسمى «نماز» والوضوء وظوء). الطريق الثانى عبر البحر، وقد سلكه التجار العرب الذين جاءوا من حضرموت ومناطق جنوب اليمن، وأوصلوا الإسلام إلى الجزر الاندونيسية وكانتون فى جنوب الصين، وقد شاهدت بعضا من مقابر أولئك العرب الذين كتبت على شواهدها آيات القرآن الكريم.

    وقتذاك كان المسلمون فى سينكيانج يشكون من التضييق عليهم فى العبادة ومنعهم من الحج. كما كانوا يشكون من حرمانهم من الوظائف الحكومية وتفضيل الصينيين من عرق «الهان» عليهم. وهؤلاء الاخيرون أصبحوا يتحكمون فى كل شىء. هم أصحاب السلطة وأصحاب القرار. فى الوقت ذاته فانهم كانوا يعبرون عن القلق الشديد ازاء استمرار تلاعب الحكومة بالتركيبة السكانية للإقليم. إذ فى الوقت الذى كانت تستقدم فيه أعداد كبيرة من «الهان» من أنحاء الصين، فإنها كانت تقوم بتهجير الأويغور من مقاطعتهم إلى المدن الصينية الأخرى. وهو ما أدى فى الوقت الحاضر إلى تراجع نسبة المسلمين الأويغور فى سينكيانج، إذ وصلت نسبتهم إلى 60٪ فقط من السكان بعد أن كانوا يمثلون 90٪.

    (3)

    لم تتوقف السلطات الصينية عن محاولة تذويب المسلمين الأويغوريين فى المحيط الصينى الكبير وطمس هويتهم. آية ذلك مثلا أنها قررت منذ سنتين نقل مائة ألف فتاة أويغورية من غير المتزوجات (أعمارهن ما بين 15 و25 سنة) وتوزيعهن على مناطق مختلفة خارج سينكيانج. الفتيات كن يجبرن على السفر، دون أن تعلم أسرهن شيئا عن مصيرهن، وكان ذلك من أسباب ارتفاع نسبة الاحتقان ومضاعفة مخزون الغضب بينهم. وفى الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضى قام العمال الأويغور بتمرد فى مصنع للألعاب مقام قرب مدينة شنغهاى فى جنوب البلاد، وهؤلاء عددهم 700 شخص، كانوا قد هجروا إلى مناطق «كونجدوج» التى أقيم المصنع بها. وقد أعلنوا تمردهم لسببن، الأول أن أجورهم لم تصرف منذ شهرين، والثانى أن إدارة المصنع رفضت أن تخصص مساكن تأوى المتزوجين منهم، التمرد أخذ شكل الإضراب عن العمل. لكن رد الفعل من جانب إدارة المصنع كان عنيفا. إذ تجمعت أعداد كبيرة من العمال الآخرين الذين ينتمون إلى أغلبية الهان (قدر عددهم بخمسة آلاف) واقتحموا مكان تجمعهم «لتأديبهم»، واشتبك معهم الأويغوريون الغاضبون. وحسب شهود عيان فإن الاشتباك استمر من التاسعة مساء إلى الخامسة فى صباح اليوم التالى، حين تدخلت الشرطة وفضته.

    البيان الرسمى ذكر أن اثنين من الأويغوريين قتلا، ولكن الأويغوريين أصروا على أن الذين قتلوا من شبابهم يتراوح عددهم ما بين خمسين ومائة، أما الذين تم اعتقالهم أو فقدوا فقد قدر عددهم بالمئات. المهم أن هذه الأخبار حين وصلت إلى سينكيانج، فان أهالى العمال بدأوا يسألون عن ابنائهم وبناتهم الذين لم يعرف مصيرهم. وحين مر أسبوع واثنان دون أن يتلقوا جوابا، فانهم خرجوا فى مظاهرة سلمية رفعت فيها صور المفقودين، وحين تصدت لهم جموع الهان ورجال الشرطة حدث الصدام الدموى الذى قال البيان الرسمى إن ضحاياه كانوا 150 من الأويغوريين، فى حين ذكرت تقديرات الطرف الآخر ان عدد القتلى يزيد على 400 منهم.

    لم تكن هذه بداية غضب سكان الإقليم الأصليين. ولكنها كانت حلقة فى سلسلة الصدامات التى لم تتوقف منذ اجتاحت الصين تركستان الشرقية فى عام 1933 وضمتها رسميا فى عام 1949. وظلت كل انتفاضة للأويغوريين تقابل بقمع شديد بدعوى أنهم انفصاليون تارة وإرهابيون أخيرا، حتى قيل إن ضحايا القمع الصينى قدر عددهم بمليون مسلم ومسلمة.

    الانتفاضة هذه المرة كانت أكبر من سابقاتها، الأمر الذى اضطر الرئيس الصينى إلى قطع اجتماعاته فى قمة روما والعودة سريعا إلى بكين لاحتواء الموقف المتدهور فى سينكيانج. إذ من الواضح أن المسلمين هناك ضاقوا ذرعا بإذلالهم وحرمانهم من تولى الوظائف الرسمية، ومنعهم من صوم رمضان وأداء فريضة الحج ومصادرة جوازات سفر كل الأديغوريين لعدم تمكينهم من الحج إلا عبر الوفود التى تنظمها الحكومة، وتشترط أن يودع الراغب فى الحج ما يعادل 6 آلاف يورو لدى الحكومة (وهو ما يعنى افقار أسرته)، وأن تتراوح سنه ما بين 50 و70 سنة.

    (4)

    مأساة شعب «الأويغور» (الكلمة فى اللغة القديمة تعنى المتحد أو المتحالف لأنهم كانوا فى الأصل عدة قبائل ائتلفت فيما بينها) تكمن فى ثلاثة أمور. الأول أنهم يعيشون فى قبضة دولة كبرى ظلت متماسكة عبر التاريخ، لم تتعرض للتفكك كما حدث مع الاتحاد السوفييتى مثلا. الثانى أن بلادهم الشاسعة (1.6 مليون كيلو متر مربع تمثل خمس مساحة الصين وثلاثة أضعاف بلد مثل فرنسا) تتمتع بوفرة ثرواتها الطبيعية. إذ يقدر احتياطى النفط لديها بنحو 8 مليارات طن، ويجرى فى الوقت الحاضر استخراج 5 ملايين طن منه كل يوم. هذا إلى جانب انها تنتج 600 مليون طن من الفحم الحجرى. وبها ستة مناجم يستخرج منها أجود أنواع اليورانيوم، إضافة إلى وجود معادن أخرى على رأسها الذهب، الأمر الثالث أنهم مسلمون، ينتمون إلى أمة منبوذة فى العالم، وتمثلها أنظمة لاهية ومهزومة سياسيا وحضاريا.

    هم ليسوا مثل البوذيين فى التيبت الذين يتعاطف العالم مع قضيتهم. ولا مثل كاثوليك إيريان الغربية الذين وقفت الدول الكبرى مع استقلالهم عن اندونيسيا. ولا وجه لمقارنتهم باليهود، الذين واجهوا مشكلة فى أوروبا فقررت الدول المهيمنة حلها عن طريق تمكينهم من اقتلاع شعب فلسطين وإقامة دولة لهم على أرضهم.

    استطرادا من هذه النقطة ــ وللعلم فقط ــ فان حجم التبادل التجارى بين الصين والدول العربية فى العام الماضى (200 وصل إلى 133 مليار دولار. وهذا الرقم يزيد سنويا بمعدل 40٪، وللعلم أيضا فانه فى الوقت الذى كان مسلمو الأويغور يسحقون كانت 1100 شركة صينية تقيم المعرض الثالث لمنتجاتها فى دبى.

    للعلم كذلك قال لى أحد المسلمين الصينيين الذين يجيدون العربية انه يكلف بمصاحبة وفود الحج الرسمية التى تزور الدول العربية بعد أداء الفريضة، وتلتقى قادتها ومسئوليها. وقد فجع صاحبنا لأنه أثناء تلك اللقاءات فان أحدا من القادة العرب لم يحاول أن يسأل الوفود التى رافقها عن أحوال المسلمين فى الصين، الذين تقدرهم المصادر التركية بستين مليون نصفهم من الأويغور.


    المصدر
    فهمى هويدى
    جريدة الشروق المصريه


  15. #15
    عضو الصورة الرمزية سيشرق فجر القدس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    783
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: الإيغور ؟! ما الإيغور ؟؟



صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •