حقق المغامر السعودي فاروق بن سعد الزومان " 30عاماً" أوّل إنجاز سعودي من نوعه بتسلقه قمة إفريست أعلى قمة في العالم بارتفاع 8848 متراً عن سطح الأرض، وتكللت مهمة فاروق بالنجاح بعد أن أمضى فريق المغامرة الذي يضم 4 أمريكيين وبريطانيا وكنديا وعمانيا إضافة للسعودي الزومان 60يوماً في مراحل التحضير والاستعداد عبر 4 معسكرات على سفح الجبل بين الحدود الصينية النيبالية، وكانت التوقعات تشير إلى إنجاز المهمة خلال أربعة أسابيع، إلا أن سوء الأحوال الجوية وتوتر الأوضاع السياسية في إقليم التيبت أدى إلى إرباك مواعيد الفريق المغامر أكثر من مرة، وزاد مدة الرحلة من أربعة أسابيع إلى شهرين. وقال فاروق الذي تلقى التهاني هاتفياً فور وصوله بعد أن نصب علم المملكة العربية السعودية على قمة إفريست ورفع صوت الآذان وذكر الله واشار إلى أنّ مهمّته كانت صعبة وخطرة، ولم يكن يدفعه للاستمرار فيها إلاّ إيمانه بتوفيق الله وبركة دعاء والديه، مؤكداً أن روح المغامرة كانت تزداد داخله كلما تذكر واجبه كشاب سعودي يساهم في رفع علم بلده أسوة بمن سبقوه من الرواد السعوديين الذين غالبوا الصعاب من أجل تحقيق إنجازاتهم الوطنية التي تتضاءل الإنجازات الشخصية أمامها وأضاف: كنت أضع نصب عيني رحلات الرواد من السعوديين كرحلة الأمير سلطان بن سلمان أوّل رائد فضاء سعودي عربي مسلم، ورحلة الدكتور إبراهيم عالم أول سعودي يرفع العلم السعودي في القطب المتجمد الجنوبي، لذلك لم أفكر في التراجع أبداً. وعبر الزومان عن بالغ سعادته بتحقيق حلم طالما راوده، مشيراً إلى أن فكرة تسلق إفريست كانت تسيطر عليه منذ عام ونصف، مقدماً شكره لكل من سانده ودعمه ووقف معه في رحلته.