بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين ، صلى الله عليه وسلم
اما بعد ...

فهذه تذكرة للمؤمنين المجدين ، الذين هم لله تعالى محبين ، وفى قربه راغبين ، ولجنته الفردوس عاملين مشمرين
قال تعالى ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )

وهى كلمات موجزة بمناسبة شهر رمضان الكريم .. بعنوان

يوم فى حياة مؤمن موفق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأتيه من الدنيا إلا ما كتب له ،ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره ، وجعل غناه فى قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) صحيح أخرجه ابن ماجه ، وابن حبان ، وقال الألبانى فى السلسلة الصحيحة اسناده صحيح

فالعبد الموفق من الله للطاعات والقربات يبدأ يومه

أولا : بالإستيقاظ قبل الفجر بوقت كاف ، فيبدأ بالذكر والوضوء ، ثم يصلي ماكتب له ، ويدعو الله بما شاء من خير الدنيا والآخرة ، وهو على يقين تام ان دعائه مستجاب مهما كانت مطالبه طالما فى الخير

ثانيا : ينطلق لصلاة الفجر فى جماعة مع المؤمنين الصادقين فى بيت الله ، فيكون فى ذمة الله وحفظه

ثالثا : يجلس بعد الصلاة الى طلوع الشمس يذكر ربه الجليل ويقرأ ورده من القرآن واذكار الصباح ، ثم يصلى الضحى فيأخذ أجر حجة وعمرة ، يالها من جبال من الحسنات

رابعا : ثم ينطلق فيستريح فى بيته قليلا ليستعد لعمله ، فينطلق للعمل محتسبا كل لحظة فيه لوجه الله تعالى فيتحرى الحلال فى رزقه ، وينفق منه على اهله ونفسه فتكون صدقات وصدقات فى ميزانه يوم القيامة

خامسا : حان وقت الظهر الله اكبر ، فتجد الموفق مستعدا من قبله بلحظات بالوضوء والفكر فى لقاء الله

سادسا : ثم يرجع للعمل والجد والإجتهاد إلى ان يحين العصر ، الصلاة الوسطى ، التى وصانا الله عليها فى القرآن وقال فيها الحبيب المصطفى ( من صلى البردين دخل الجنة ) الفجر والعصر ، فالجنة مضمونة بموعود الله

سابعا : راجع إلى بيته وفى الطريق تجده عاملا فى أذكار المساء ، فكانت سببا فى حفظه وتوفيقه بالليل والنهار

ثامنا : راحة وقيلولة ثم جلسة مع الأهل والأولاد والآباء والأمهات ، فللبدن حق ، وللأهل حق .

تاسعا : صلاة المغرب ولقاء الأصدقاء فى بيت الله ، فتعاون على عمل لله ندعو به الناس للإسلام ، مجلة للمسجد كتاب أو شريط لداعية ، عمل لدعوة على الإنترنت ، فتح أى باب للخير

عاشرا : وجاءت العشاء التى من صلاها فى جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ونختم اليوم بالدعاء بالقبول

طريق الجنة طريق الإيمان يحتاج إلى صبر وجهاد ، قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين )

ولا تنسونى من دعوة صالحة بالشهادة و بالفردوس الأعلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين