السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هذه الآداب في أكثر من مكان وودت أن أنقلها لكم لكي تعم الفائدة

من آداب البيع والشراء


- أن لا يسم على سوم أخيه، كأن يعرض ثمنا على البائع ليفسخ البيع في فترة الاختيار، وهذا بخلاف المزايدات قبل استقرار الثمن ليتم الاختيار الحر ويتوفر الوقت له؛ قال صلى الله عليه وسلم ''لا يسم المسلم على سوم أخيه'' مسلم·
يتراضيا بثمن ويقع الركون به فيجيء آخر فيدفع للمالك أكثر أو مثله

- أن لا يبيع على بيع أخيه، كأن يعرض على المشتري في فترة الاختيار فسخ البيع مقابل بيعه ما هو أجود أو أرخص ليتم الاختيار الحر·
قال صلى الله عليه وسلم: ''لا يبع بعضكم على بيع بعض'' مسلم·
يتراضيا على ثمن سلعة فيقول آخر أنا أبيعك مثلها بأنقص من هذا الثمن

- أن لا يروّج للسلعة بالكذب وبما ليس فيها وبالقسم بالله باطلا وبالتضليل والغش والغدر كأن يدعي كذبا أنه اشتراها بثمن معين أو دفع له ثمن معين·
عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه- أن رجلا أقام سلعة في السوق فحلف بالله لقد أعطى فيها ما لم يعطَ ليوقع فيها رجلا من المسلمين، فنزل قوله تعالى: ''إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم'' آل عمران/.77

وقال صلى الله عليه وسلم: ''من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان'' البخاري


·
- أن تكون مواصفات السلعة وثمنها معلومة لدى المتابعين·


- وأن تبيَّن عيوب السلعة وثمنها ولا يحاول إخفاءها حتى تنتفي كل جهالة أو غموض أو غش في السلع وفي النقود، ويقدم المشتري على الشراء عن ثقة ويتجنب التخاصم·

قال صلى الله عليه وسلم: ''البيّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدق البيعان بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ربحا ويمحقا بركة بيعهما'' مسلم·

وقال صلى الله عليه وسلم: ''من باع عيبا لم يبيّنه، لم يزل في مقت الله ولم تزل الملائكة تلعنه'' ابن ماجة·

- على المشتري والبائع التحلي بالسماحة والرفق في المعاملة
- على المشتري أن يكون جادًا في الشراء ، فلا يتعب البائع بهدف التسلية وقضاء الوقت .

- لا تبع مالا تملك ولا تبع السلعة قبل حيازتها .

- احذر من بخس الناس أشياءهم فهذا يؤذي البائع

- احذر النجش وهو أن تزيد ثمن السلعة ولا تريد شراءها بهدف تربيح التاجر على حساب الآخرين... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تناجشوا رواه البخاري ومسلم

- لا تبع مسروقا أو مغتصبا فأنت بهذا مشترك في اثمها

-إقالة النادم : أن تقبل إرجاع السلعة بعد بيعها لحاجة المشتري إلى المال أو اكتشافه غير محتاج لها وندمه على الشراء فمن حسن المعاملة الشرعية أن يقبل التاجر السلعة من المشتري النادم وله من الله في هذا الفعل الأجر والمثوبة.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من أقال مسلما بيعته أقاله الله عثرته يوم القيامة. رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان

(كل ما سبق منقول من أكثر من مصدر)

***********************

نصائحي الشخصية:

- إن كانت السلعة تباع جديدة بـ2000 فلا تحاول بيعها مستعملة (ولو لنصف ساعة) بـ1950 مثلاً، فمن سيدفع ذلك القدر من المال لن يبخل بإضافة هذا المبلغ الزهيد لكي يشتري ما هو جديد تماماً (لك الحق بأن تطلب السعر الذي تريده ولكن لن تباع سلعتك حتى تقلل من ثمنها لتصل في نهاية الأمر إلى السعر المناسب، بعد أن تكون قد ضيعت وقتك بل ومر عليها زمن أدى إلى انخفاض سعر الجديد منها وبالتالي سيرغمك ذلك على خفض السعر بشكل أكبر)


- اترك عنك مبدأ "التجارة شطارة وفهلوة" بمفهومه السائد (والخاطئ) لأن الجميع سيعرفون أنك تحاول الاحتيال عليهم وهذا سيؤثر على سمعتك.

- كلنا نعرف أن بين البائعين هنا تجار وهذا هو عملهم ومصدر رزقهم، ولا عيب في ذلك، ولكن العيب في ذكر أسباب بيع من مثل "للسفر" أو "للتحديث" أو "اشتريته ولكن لم يتوافق مع جهازي"... الخ
كن صادقاً منذ البداية لأن الجميع يرونك تبيع وتشتري بكثرة ويعلمون أنك تاجر، وإن لم تلتزم الصدق فهذا سيضر بسمعتك.

- كلمتك ونصيحتك ورأيك أمانة، فإن كنت بائعاً لا تجول بأقسام المنتدى المختلفة وتشارك بمواضيعها مروجاً لمعلومات مغلوطة لتحسين سلعتك أو للتقليل من شأن سلعة غيرك، فهنالك من يعتمدون على هذه الآراء ويعملون بها، وفي هذا خيانة للأمانة.

- تقبل أخي انخفاض سعر سلعتك حتى وإن كنت قد اشتريتها بالأمس بـ10 ووجدتها اليوم وقد صارت بـ5، فلا تعرضها بـ5 أيضاً وأنت متضرر وتصرخ قائلاً "والله اشتريتها بكذا وكذا وهذا أقل سعر يمكن أن أبيع به"... لن تباع.

- اذكر سعرك النهائي ولا تزد عليه تحسباً للفصال، وإن اتاك من يفاصل فلا تعره انتباهاً.

- أخي الشاري، قد يعرض أحد البائعين إبرة ب1000 دولار، عندها لا تحاول مناقشته سواءً لتلفت نظره إلى ارتفاع سعره (لأنه يعلم ذلك جيداً) أو أن تفاصل معه لكي تقلل من سعر السلعة (إن كان يعرضها بألف فكم سيخفض من سعرها في ظنك؟)، ذلك لتجنب نفسك المشاحنات والمضايقات والمناقشات التي قد تخرج أحياناً عن حدود اللياقة، فقط اتركه لحاله.

- لا تكثر من القسم بالله، إذ نرى بعض البائعين لا يكتبون كلمة إلا ويلحقونها
بـ"والله العظيم هذا كذا وكذا" أو "أقسم بالله إن حالته هذا وذاك"... لا تكثر من الحلفان
أخي العزيز، فإن كنت صادقاً فلا حاجة لك بذلك علاوة على قارئ إعلانك سيتوجس
من كثرة أيمانك خيفة، أما لو لم تكن صادقاً فكفاك ذنب الغش ولا حاجة لك
بأن تضف له ذنب القسم بالله كذباً.

هذا ما خطر ببالي وودت أن أطلعكم عليه، لعل أن يكون به الفائدة للجميع، وأرجو منكم إضافة أي شيء آخر قد أكون سهوت عنه.

وفق الله الجميع لما فيه الخير