بروكسيل - المركز الفلسطيني للإعلام



دقت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" -ومقرها بروكسيل- ناقوس الخطر عقب التقارير الدولية التي تحذر من وصول القطاع إلى مرحلة العطش من جرَّاء تلوث مياه الشرب بسبب الحصار المتواصل، منبهة على أن ذلك قد "يتسبب بحالات تسمم جماعي".
واعتبرت الحملة، في تصريحٍ لها اليوم الجمعة (4-9)، أن استمرار أزمة مياه الشرب والصرف الصحي في قطاع غزة في ظل صمت المجتمع الدولي "انتهاك خطير لكرامة الإنسان"، مشيرة إلى أن هذه الأزمة ناشئة عن عدم توفر مضخات حقن مادة الكلور وقطع غيارها اللازمة لعملية تطهير مياه الشرب وتعقيمها؛ مما يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة في صفوف المواطنين، حسب وكالة "قدس برس" اليوم الجمعة.
وأضافت: "هناك عشرات آبار المياه في غزة متوقفة عن العمل تمامًا بسبب عدم سماح الاحتلال بإدخال قطع الغيار اللازمة لإعادة تشغيلها"، موضحة أن "توقف معدات معالجة مياه الآبار يؤدي إلى نتائج بيئية وصحية خطيرة"، حسب تحذيرها.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، قد أفاد بأن حوالي عشرة آلاف شخص في قطاع غزة، غير موصولين بشبكة المياه، إضافة إلى أن 60% من السكان لا يحصلون على المياه بشكل منتظم؛ وذلك من تداعيات الحصار.
وقائع مأساوية
وفي السياق ذاته أفادت الحملة بأن "تدهور مرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة وتعطلها يشكل تهديدًا جديًّا على حياة سكان القطاع يصعب السيطرة عليه، كما تسبب بأزمة إنسانية يجب وضع حدٍّ لها، لا سيما أن الحصار دخل سنته الرابعة على التوالي".
ودعت المجتمع الدولي إلى "الاستيقاظ من سباته والوقوف إلى جانب المظلومين والمحاصَرين، لا سيما النساء والأطفال والشيوخ"، مطالبة بتحرك فوري للضغط على الجانب الصهيوني لوقف انتهاكاته التي تمنع تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وتأدية عملها بالشكل المطلوب؛ ليتمكن سكان القطاع من العيش بكرامة.
وقالت: "نحن أمام وقائع مأساوية ذات أبعاد كارثية، وبخاصة على قطاعات الصحة والتغذية والتعليم والعون الإنساني"، وذكرت بأنه نتيجة للحصار الذي تفرضه الحكومة الصهيونية على قطاع غزة، منذ شهر حزيران (يونيو) 2006؛ فإن المعدات والإمدادات اللازمة لإنشاء مرافق المياه والصرف الصحي وصيانتها وتشغيلها مُنعت من دخول القطاع؛ ما أدى إلى تدهور تدريجي في هذه الخدمات الأساسية.
كما ناشدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، في بيانات صادرة عنها، المجتمع الدولي بأسره أن يلتفت إلى خطورة الموقف الإنساني الذي يعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة، مع اشتداد وطأة الحصار المفروض عليهم.
يشار بهذا الصدد إلى أن "الحملة الأوروبية"، بالتعاون مع مؤسسات وشخصيات أوروبية فاعلة، قررت رفع دعوى قضائية هي الأولى من نوعها، ضد "الاتحاد الأوروبي"؛ بهدف إجباره على وقف العمل باتفاقية الشراكة الاقتصادية مع الجانب الصهيوني "الذي يواصل العدوان وفرض الحصار ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما أن من شروط هذه الاتفاقية احترام "تل أبيب" حقوق الإنسان، حسب توضيحها.

ومازال الحصار مستمر.....

لا تنسوا اخواني الدعاء لأهلنا في غزة في الشهر الفضيل ان يفك الله الحصار عنهم