لنتأمل هذه الكلمة ونغوص فيها لنعرف بالنهاية هل هى صحيحة حقا ؟ هل هى على حق بالادلة أم مجرد كلام ؟

كثير منا يستخف بالاحساس عندما يأتيه سواء كان أحساس جيد أم سىء ، ليتركه ويتبع المنطق والعقل .

بل كثير منا يستخف بمن يتمسك بأحساسه غافلا عن عقله .

دعونا نتأمل الان ماهية الاحساس :

من وجهة نظرى الشخصية ان الاحساس الذى يأتيك ما هو الا رسالة من الله عزوجل ......... ما هو الا نتاج ذكائك وعقلك الباطن ......... ما هو الامنطقك أنت وليس المنطق العام .

لنتوسع أكثر فى الكلام لنفهم ما المعنى والقصد .

الصوفيين ماذا يقال عنهم ؟ مكشوف عنهم الحجاب
ما معنى مكشوف عنهم الحجاب ؟

أليس هو تلك المعنى :

أدركهم بالشىء قبل حدوثه - علمهم بشىء دون أى شخص أخر - أى يعلمون الغيب باذن الله ومشيئته .

طيب ......... الله وحده يعلم الغيب ولكنه يختص من عباده من يكشف له هذا الغيب .

فيقال على هذا الشخص مكشوف عنه الحجاب اى الغيب

الكشف هذا له عدة صور : صورة يأتى فى المنام والرؤية - وصورة اخرى على شكل أحساس تحس به أى قلبك مقبوض من شىء ولا تعلم له أسباب او منطق يفسره .

فهذا رسالة من الله لك ........... اذا كانت رسالة من الرحمن لما لا نتبعها ونتمسك بالعقل المحدود ، بينما الذى عند الله أعظم .

العلم يعجز عن تفسير الكثير من الاشياء التى خرقت الطبيعة والمنطق والتصور ، فكانت فوق العادة .

العقل يختص به البشر فهو محدود ، أما الاحساس فليس له حدود لانه باب ومفتوح بين العبد وبين رب العباد .

الاحساس يصدق عن العقل والمنطق لانه ليس من البشر ، لانه نتاج من الرب ، نعمة وهبها الله لنا ، رسالة يرسلها الله لعبده .

العقل عند كل البشر .......... الاحساس يختص الله به من عباده .

هل تصدقون وتتبعون العقل المحدود ؟
هل لا تصدقون ولا تتبعون الاحساس الغير محدود وبابه مفتوح ؟

تصدقون من فيهما العقل أم الاحساس ؟
وما رأيكم بهذا التأمل هل هو صحيح ؟ ام ترى أنه غير ذلك ؟
تتفق أم لا تتفق ؟