موضوع كبير ومتشعب ويدخل فى كل المجالات بل ويدخل فى كل العلاقات ايضا
ان تكن أمين فى تعاملاتك مع الناس ، ان تكن أمينا فى تجارتك ، ان تكن أمينا فى كلمتك ، أخيرا ان تكن أمينا على أسرار من أئتمنك على أسراره وحياته .

لتكن أمينا عليها طالما قد أئتمنك شخصا ما قريب منك او بعيد عنك ، بالنهاية قد أئتمنك ووضع ثقته فيك كيف تخون هذه الامانة بعد كل هذه الثقة الذى أعطاها لك .

لابد ان تكون على قدر ثقته التى وضعها فيك ،،،، لكن للاسف فى عصرنا هذا نجد الندرة فى الامناء
حيث ان الويل كل الويل ان وضعت ثقتك فى شخصا ما وأئتمنته على حياتك وأسرارك ، لتجد بعد فترة قصيرة ان الذى أئتمنته هذا يهددك بما لديه من أسرارك التى وضعتها بين يديه تحت رهن ضميره وأمانته ،،،، تندم وقتها على معرفتك به من الاصل ، بل وتأخذ درسا قاسيا لان لا تثق بأحدا بعد ذلك ، ان لا تفشى أسرارك ، ان لا تحكى حياتك ابدا .

كيف ؟ والمفروض ان نثق فى بعضنا البعض ، كيف ؟ والمفروض ان نكن على قدر الثقة حين يضع فينا أشخاصا ثقتهم فينا .

ترى ما الذى حدث لنا فى أمانتنا على بعضنا البعض ؟ ما الذى حدث معنا فى شخصيتنا فى ضمائرنا فى أخلاقنا ؟ للاسف أصبحنا نعجز عن ان نؤتمن على أسرار الغير بل على ان نؤتمن على أسرارنا نحن فأصبحنا نعشق ان نفشى الاسرار متعمدين هذا غير مهتمين بالعلاقات الاجتماعية والانسانية
غير مهتمين بسمعتنا ان تكون طيبة ، لنلوثها بأيدينا ليطلق علينا لقب الغير أمين ، وايه يعنى عادى فى هذا الزمان ، فهو مرض متفشى فى الكل .

ما الحل اذا :

هل الحل فى فقداننا الثقة فى الكل فهذا أسلم ؟ أم الحل ان نضع الثقة ونخطأ ؟
الحل ان لا نأتمن أحدا على اسرارنا وحياتنا ؟ أم الحل ان نتوكل على الله ونثق مهما أذينا ؟
ما الحل الذى نتبعه ؟ يقال لنا ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، اذا الحل هو ان لا نثق فى أحدا .

ايضا قيل لنا أفترض النية الحسنة ، اذا الحل هو ان نضع الثقة فى الغير .

الحيرة فى الامر ......... هل نضع الثقة ام لا
ترى ما الذى تختارونه أنتم ؟ تقولون أم لا تقولون ......... تثقون أم لا تثقون ؟ تعيشون بأمان وتضعون ثقتكم بالغير !! أم نعيش بدون أمان ونخون كل الناس ، لا نرى فى أعيننا ابدا أحدا نظيف وأمين فالكل فى نظرنا خائن ، هل هناك هداية للصواب لنتبعه ؟ اتمنى ذلك