مؤيد أبوصبيح وعامر خطاطبة

دالاس - عمان - عجلون - اعتقل مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي أول من أمس مواطنا أردنيا مشتبها بمحاولته تفجير ناطحة سحاب وسط مدينة دالاس، بحسب وزارة العدل الأميركية.

وقالت الوزارة في بيان لها نقلته "رويترز" أمس إنه تم "اعتقال حسام ماهر حسين الصمادي (19 عاما). واتهم في لائحة اتهام جنائية اتحادية بمحاولة استخدام سلاح تدمير شامل".
وقال البيان إن "الصمادي، الذي كان تحت مراقبة متواصلة من جانب مكتب التحقيقات الاتحادي، اعتقل اليوم (أول من أمس) قرب فاونتين بليس وهو برج اداري زجاجي من 60 طابقا في وسط دالاس بعد أن وضع سيارة ملغومة معطلة (خاملة) في الموقع".
ومن المقرر أن يكون الصمادي مثل يوم أمس الجمعة في محكمة جزئية اميركية أمام القاضية الأميركية ايرما راميريز".

من جانبه، قال مكتب التحقيقات الاتحادي أن اعتقال الصمادي "لا صلة له بتحقيقات الإرهاب الجارية في نيويورك وكولورادو والتي أدت إلى اتهام سائق حافلة في مطار دنفر أول من أمس الخميس".
وعقب اعتقال الشاب حسام بساعتين، اعتقل مكتب التحقيقات الاتحادي شقيقه الأصغر حسين"، بحسب والدهما المهندس ماهر.

وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف قال إن الاردن وقف دائما بحزم ضد الارهاب ويدين اللجوء للأعمال الارهابية من حيث المبدأ وأن الاردن لم يألو جهدا في محاربة الارهاب ومقارعته. وأضاف " أن السلطات الاردنية على استعداد للتعاون الكامل مع السلطات الاميركية حول هذه القضية. مشيرا "أننا ننتظـر من السلطات الاميركية موافاتنا بكافة التفاصيل".
وبين  أنه "لم تصل بعد أية معلومات رسمية بشأن المواطن حسام ماهر حسين الصمادي، ونحن نتابع الموضوع باهتمام بالغ ونجري الاتصالات اللازمة مع الطرف المعني، وكل ما لدينا الآن من معلومات هو نفس الأنباء التي ترددت في وسائل الإعلام".
وقال الشريف عن سيرة الشاب حسام الصمادي الذاتية، "إنه سافر إلى أميركا في آذار (مارس) 2007 من دون معرفة الأسباب التي دعته إلى ذلك".
وزاد "إن لدى الشاب الصمادي قيودا أمنية، حيث أحيل إلى القضاء في العام 2004 بتهمتي التشرد والسرقة، وكان دون السن القانونية، إذ لم يتجاوز عمره في ذلك الحين 14 عاما"

بيد أن والد الشاب الصمادي، نفى أن يكون لابنه حسام أي قيود أمنية.
وعن أحوال ولديه قال الصمادي إنهما "كانا يتمتعان بأخلاق حميدة وسلوك عادي ولم يكن عليهما أي قيود أمنية، حيث أكملا دراستهما في المدرسة المعمدانية في عجلون على أيدي معلمات اميركيات".
وأرجع والد الشابين اعتقال ابنه حسام وشقيقه حسين في الولايات المتحدة الاميركية بتهمة الارهاب ومحاولة تفجير احدى ناطحات السحاب إلى "محض افتراء وكذب". وأكد في لقاء خاص مع "الغد" في منزلة بمدينة عجلون أمس أن "مثل هذه التهم الباطلة تأتي من أجل تبرير مواقف المتشددين في الادارة الاميركية السابقة نتيجة انفتاح إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على العالم الاسلامي".

وأوضح أن "اعتقال ابنه حسام في ولاية دالاس دليل على تورط جهات استخباراتية استدرجته عبر الإنترنت لتوريطه بالقضية بدليل أن المتفجرات التي وجدت في مكان الحدث كانت وهمية". وأكد أن "هذه الجهات محسوبة على المحافظين في أميركا حيث تعتبر هذه الولاية معقلهم وعلى رأسهم الرئيس الاميركي السابق جورج بوش".
وأضاف أن" ولديه غادرا الأردن قبل زهاء 30 شهرا بعد حصولهم على تأشيرة من السفارة الاميركية في عمان، حيث كان حسام حينها في الصف العاشر، بينما كان شقيقه الأصغر حسين في الصف التاسع".
وأضاف أن ابنه حسام يتنقل في العمل حاليا بين أحد المطاعم والمحال التجارية (السوبر ماركت)، مشيرا الى أنه متزوج من فتاة تحمل الجنسية الأميركية. وفيما يتعلق بحسين، أوضح المهندس ماهر أنه ما يزال على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية في مدينة سان فرانسيسكو شمال ولاية كاليفورنيا".

وأكد الصمادي أنه "لم يتلق أمس أي اتصال من أية جهة حكومية أو من السفارة الأردنية في الولايات المتحدة تطمنه على ولديه باستثناء أنه علم من مصادره هناك أنه تم توكيل محام لابنه حسام من قبل المحاكم الاميركية".
ولفت إلى أن "ابنه حسام كان مولعا بالإنترنت قبل مغادرته الاردن"، معتقدا أنه تم "استدراجه قبل عام بطريق الصدفة من قبل الأجهزة الأمنية هناك التي ادعت عبر مواقع على  شبكة الانترنت أنها تتبع لتنظيم القاعدة".
وكانت "الغد" حاولت الاتصال بإحدى معلمات حسام عندما كان طالبا في المدرسة المعمدانية في عجلون وتدعى "مس بفرلي"، إلا أنها اعتذرت عن عدم التصريح، وبينت أنها لا تذكره أثناء الدراسة. يشار إلى أن حسام وحسين لهما شقيقتان من أم متوفاة

صحيفة الغد الاردنية ...
والد حسام: جهات أمنية أميركية استدرجت ابني بعد أن أوهمته بأنها من القاعدة
*************

الحذر الحذر من الوقوع في براثن هؤلاء القوم .