ATI و Nvidia .. الحرب .

[Hameedo]

ATI و Nvidia .. الحرب .

ملحوظة 1 : هذا المقال يحتوي علي تحليل تفصيلي لكل الخيوط ، وهو ينقسم إلي شقين ، تحليل تجاري ، وهو يمثل رأي الكاتب ، فخذه أو اتركه .. أما الشق الثاني فهو تحليل تقني باسلوب سريع ومختصر وخال من التفاصيل التي لا تخدم غرض المقال .

الزمن : أواخر العام 2009 ، عام 2010 علي الأبواب ..
في هذه الحاجز الزمني الضيق سوف تجري احدي وقائع الحرب المستمرة بين ATI و Nvidia ، وبدون أي مبالغة ، يمكننا القول أن هذه الواقعة هي الأخطر والأهم علي الإطلاق ، و لسوف تغير نتائجها من وجه الصناعة تماما ، وستترتب الخريطة من جديد ، وهذا ليس عجيبا ، فهي الحرب بمعناها الحقيقي المخيف ، وقد تأهلت كلتا الدولتين ، وأعلنتا حالة الطوارئ .. إن الأمور ليست كما تبدو ، وتحت الرماد نار .. وتحت النار بركان ينتظر أن يثور ، ومهمة هذا المقال هي أن يكشف الحجب ، ويزيل الغيوم ، فهل يستطيع ؟

ملحوظة 2 : أتمني أن ينهي هذا المقال ، مئات المشاحنات والمجادلات التي تحدث شهريا في القسم ، والتي يتكرر فحواها مارارا وتكرارا، كأن ما سبقها لم يكن شيئا ، حيث تحول منتدي الوسائط المتعددة ، إلي منتدي لمناقشة الأمور من وجهة نظر تجارية ، ونسينا تماما الجانب التقني ، وهو الأهم لأنه يمثل العلم في أنقي صوره ، أما الباقي فهي أمور دنيوية لا تفيد شيئا .


جانب الحرب من جهة ATI :

لقد نجحت مساعي ATI ، وتحققت خطتها التي سعت اليها منذ بدايات عام 2008 ، وذلك بعد اطلاقها سلسلة HD4000 ، فقد أحرجت Nvidia ، وعادت من جديد إلي سوق البطاقات ذات الأداء المرتفع ، بعد أن غابت عنه لفترة ليست بالقصيرة ، كما وضعت لبنات تقدمها في السوق مقدما ، وهاهي تبرز إلي العالم بأول دعم حقيقي لمكتبة DirectX 11 ، وحققت السبق علي عدوها اللدود ، وتستعد لتحصد ثمار خطتها ، بزيادة حصتها في السوق .

بعد هذا يمكننا تخيل ATI في وضع المستريح ، وقد وضعت قدما علي قدم ، وكشرت أنيابها ، وضحكت وهي تشاهد Nvidia تتخبط .

لكن هذا القول يا أخواني هو قول الناظر نظرة سريعة ، ولقد ذكرت أن تحت الرماد نار ، وأن الحجب تخفي الكثير ، وما تخفيه الحجب هذه المرة ، هي ATI ، وهي تعض أناملها في قلق ، منتظرة ما ستكشف عنه الأمور ، ذلك لأن الحال انقلب رأسا علي عقب ، ولم يعد السوق كما هو عليه ، فلقد تنزلت التحديات تباعا .

* * *

عندما قدمت ATI معماريتها الجديدة ، متمثلة في بطاقتها HD2900 ، وضعت نصب أعينها أن المستقبل هو توازي المعالجة Parallelism ، لذا انطلقت لتضيف عددا كبيرا من وحدات المعالجة في بطاقاتها ، وهي بذلك تؤمن أن هذا العدد سوف يستغل جيدا في معالجة البيانات بطريقة أسرع من ذي قبل .

فمثلما اتجه سوق المعالجات المركزية CPUs ، إلي التوازي ، متمثلا في تعدد الأنوية ، لمعالجة أكبر قدر ممكن من البيانات في وقت واحد ، اتخذت ATI نفس المنعطف ، وقررت تعظيم قدرة بطاقاتها علي التوازي بدرجة غير مسبوقة .

لكنهم كانوا مخطئين ، لم يكن الوقت مناسبا ، فتطبيقات الألعاب لم تستفد كثيرا من عدد وحدات المعالجة الكبير في عتادهم ، ولم يفتّ هذا في عضدهم ، حيث تحملوا الخسارة في صمت ، وحاولوا تحسين الأوضاع في بطاقات HD3870 ، واختاروا التنافس في سوق البطاقات متوسطة الأداء ، بغير نجاح كبير .

كانت معمارية ATI في ذلك الوقت ، متقدمة علي زمنها ، ولقد أتت في وقت لم تستعد فيه الصناعة لها ، لا من ناحية التطبيقات ولا من ناحية العتاد .

فمن ناحية التطبيقات ، كانت الألعاب ذات قابلية محدودة للتوازي ، وأقصد بمحدودة أنها محدودة مقارنة بقدرة عتاد ATI المتفوقة علي معالجة قدر كبير من البيانات بطريقة متوازية .

أما ناحية العتاد ، فقد اختنقت معالجات ATI الكثيرة ، تحت وطأة ذواكر DDR3 ، والتي مثّلت نظام ذاكرة غير كفأ وغير صالح لتعدد وحدات المعالجة بالطريقة التي صممتها ATI ، فعدد وحدات المعالجة كان ببساطة شديدة كبير جدا علي قدرة هذه الذاكرة علي استخراج البيانات .

ومع مقدم سلسلة HD4000 ، توافر الحل السحري ، ذواكر DDR5 ..

فكأي منظومة ضخمة ، تحتوي علي وحدات معالجة كثيرة ، تطلبت بطاقات ATI ، هذا الطراز من الذواكر .

والذواكر الجديدة لا تختلف عن سرعة ذواكر DDR3 في شئ ، فهي تعمل بنفس التردد ، وبعرض حزمة مساو ، لكنها تحوي شيئا مختلفا .. هذا الشيء هو المعمارية المتفوقة .

إن تطور كل الذواكر في العصر الحديث لم يختلف كثيرا عن : تصغير دقة التصنيع ، تصغير استهلاك الطاقة ، رفع التردد .. انتهي !

لم يفكر الكثير في تحسين معمارية تلك الذواكر بحيث تعطي نتائج أفضل .. لأنه لم يتصور أحد أن نحتاج يوما من الأيام ، إلي ذاكرة ذات سعة تبادل بيانات تفوق مساحة بعض الأقراص الصلبة !

لكن وقت التفكير في ذلك جاء ، ولقد كان ذلك حتميا ، فتطور الحاسوب أسرع من أن يلاحقه أحد ، وهو يحتاج كل تقدم ممكن ..

جاءت الذواكر الجديدة بتحسينات فائقة في معماريتها مكنتها من اخراج ضعف كمية البيانات التي تستطيع اخراجها ذواكر DDR3 في كل تردد ، فذاكرة DDR5 ، التي تعمل بتردد 1800Mhz DDR ، تستطيع اخراج ضعف معدل البيانات خلال هذا التردد الكبير ، مما يجعلها تظهر كأنها تعمل بتردد 3600MHz ، أي ضعف التردد ، وذلك علي الرغم من أنها تعمل حقيقة بتردد 1800MHz ، مثل أي ذاكرة DDR3 .

وفي هذا ، تكون الذواكر الجديدة ، البطل الأصلح ، ليقود منظومة ذاكرة تحتية ، خاصة بمنظومة معالجة فائقة التوازي .

وقد كان .

وفي ذلك تغلبت الشركة علي عقبة العتاد ،وهي العقبة الأهم ، لأنها في يد الشركة ، وبدونها تصبح معمارية البطاقات بدون عيوب ، ثم استعدت الشركة لاستقبال عقبة التطبيقات بصدر رحب ، منتوية علي التغلب عليها كذلك .

جاء ذلك متأخرا جدا للأسف .

* * *

أتي الانهيار الاقتصادي الجديد ليفتح أبواب الإفلاس والكساد علي كل المجتمع الغربي ، ولتلتهم عباءته الأموال والوظائف ، في أكبر مصيبة اقتصادية عرفها التاريخ الحديث .

ولقد امتد تأثير ذلك علي كل ركن من بقاع الأرض ، وترك الأسواق كاسدة ببضائعها ، ونزع الرغبة في الشراء من نفوس البشر ، فالجميع يحتاط للحفاظ علي أمواله .

شربت صناعة الألعاب من ذات الكأس حتى النخاع ، فلقد ازدادت القرصنة ، وفقد اللاعبون الرغبة في شراء الكثير من الألعاب ، وأصبحوا أكثر حذرا في اختياراتهم ، مما انعكس علي الصناعة بأكملها ، حيث توالت خسائر شركات الألعاب ، وتعدت حاجز مئات الملايين ، بل واقتربت من المليارات .

ونتيجة لذلك ، لم يعد أحدا قادرا علي المخاطرة ، فكل خطوة يجب أن تكون محسوبة جيدا ، والا كانت العواقب وخيمة ، والإفلاس هو أصغرها .

في السابق كانت شركات الألعاب تهتم بإصدار ألعابها علي الحواسب الشخصية ، ولا تعبأ كثيرا بالمكسب الضئيل الذي قد تحققه ، بل ولا تعبأ أحيانا بالخسارة التي يمكن أن تصيبها ، فالشهرة وانتشار اللعبة هو الأهم ، والدافع في ذلك ، هو حب الإبداع والتفوق .

أما الآن ، فقد أصبح الحاسوب مستنقع الخسارة الذي يجب الابتعاد عنه ، فأمواله ضئيلة للغاية ، مقارنة بمكاسب منصّات الألعاب (Xbox360 و PS3 ) ، ويكفي أن تعلم أن لعبة مثل GTA IV ، لم تبع سوي 300 ألف نسخة علي الحاسوب مقارنة بثلاثة عشر مليونا من النسخ علي المنصات .

إن محاولة المقارنة هنا غير مجدية ، فالنسبة ببساطة مخزية !

ولقد تضاعف الوضع سوءا (بالنسبة للحاسوب بالطبع) ، مع الانتشار غير المسبوق للمنصات عموما ، ولمنصة Xbox360 بالذات ، حيث تجاوز عدد المنصات عشرات الملايين ، واندفع الكثير لشرائها مأخوذين بمستوي الرسوميات الممتاز مقارنة بالجيل السابق .

وكنتيجة نهائية ، ذبل الاهتمام بألعاب الحاسوب ، فحتى الألعاب التي تصدر له ، تصدر بالحد الأدنى من القدرة علي استغلال العتاد ، بل وأحيانا ، لا تملك القدرة علي استغلال العتاد من الأساس ، وأصبح ذلك هو السائد بدلا من أن يكون هو الاستثناء .

وسالت دماء القوة الحوسبية الفائقة علي قارعة الطريق ، وضاعت هدرا علي تطبيقات لا تستفيد منها ، لا من ناحية المعالجة السريعة ، ولا من ناحية جودة الصورة الفائقة .

وامتد تأثير ذلك بعمق علي ATI و Nvidia ، وهزّهما من الأعماق .

* * *

عندما حاولت ATI ، التغلب علي عقبة التطبيقات ، وجدت أن الوقت قد تأخر كثيرا علي ذلك ، فلا أحد يرغب في تكريس الوقت والجهد لأي شئ يمس الحاسوب PC ، في ظل كل تلك الظروف الاقتصادية الضحلة .

ونتيجة لذلك ، ضاع حلم ATI في التغلب علي عقبة التطبيقات ، فالألعاب الحالية لا تحتوي علي المستوي الكافي من التوازي في تنفيذ أوامرها ، مما يضيع الكثير من قوة ATI بطاقات الحوسبية في الهواء ، ويرجع ذلك إلي احتياج وحدات المعالجة الكثيرة في بطاقات ATI ، إلي تقسيم أوامر الألعاب علي بعضها ، حتي يمكن استغلالها جيدا .

والتقسيم هنا يتم باحدي طريقتين :

1-يتم تقسيم الأوامر عن طريق برنامج القيادة ،
2-يتم تقسيم الأوامر عن طريق خليط من برنامج القيادة ومعالج للتقسيم .

تقسيم الأوامر عن طريق برنامج القيادة ، هو غلطة كبيرة ، ارتكبيتها Intel من قبل ، عند تصميمها لمعالج أجهزة الخوادم Itanium ، وتسببت في فشله الذريع ، ولم ينقذه الا اعتماد الاصدارات اللاحقة منه علي معالج إضافي يقوم بتقسيم الأوامر بنفسه ، وهو ما زاد من تعقيد المعالج في النهاية .

ولقد ارتكبت Nvidia هذا الخطأ أيضا في سلسلة بطاقات Geforce FX ، حيث حملت تصميمات مشابهة ، وانتهي الأمر بها باعتمادها كليا علي برامج القيادة ، وعلي دعم الألعاب للتقسيم بطريقة معينة ، وظلت الشركة تعدل من برامج قيادتها حتى ماتت السلسلة تماما (1 ، 2 ،3 ) ..

أما تقسيم الأوامر عن طريق خليط من برنامج القيادة والعتاد ، فهو أمر مختلف ، حيث يتم تقليل تعقيد معالج التقسيم ، بالاعتماد إلي حد ما علي برنامج القيادة .

وهنا يبرز العيب الخطير في معمارية بطاقات ATI ، وهو اضطرارها للاعتماد علي برنامج القيادة ، فالفكرة ليست في عدم قدرته علي التقسيم ، ولكن أيضا في براعته في اكتشاف البيانات المتسلسلة .. (1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ،6) ..

والبيانات المتسلسلة هي التي لا يمكن تقسيمها أبدا ، لأنها تعتمد علي بعضها .. وكمثال :

معادلة1 : 5+6 = س
معادلة2 : س+5= ؟؟؟؟

فالمعادلتين الأولي والثانية ، هما معادلتان متسلسلتان ، معتمدتان علي بعضهما ، فلا يمكن حلّ الثانية بدون معرفة نتيجة الأولي ، وعلي ذلك فلا يمكن فصلهما ومعالجتهما علي وحدات مختلفة في وقت واحد ، بل يجب الانتظار حتي تنتهي الأولي ليبدأ حل الثانية .

وتحتوي الألعاب حاليا علي قدر كبير جدا من التسلسل والاعتمادية ، وخصوصا في برامج التظليل Shader Programs ، وذلك بسبب تصميمها أساسا لمنصات الألعاب ، ذات القدرة المحدودة علي التعامل مع البيانات بشكل متوازي .

لم يغب هذا عن ATI ، فبذلت قصارى جهدها في إخراج برامج قيادة علي أعلي وأفضل مستوي ممكن ، لكن مهما بلغت براعة برامج القيادة ، فان التغلب علي هذا العيب ، يتطلب التعاون الكامل من الألعاب نفسها ، فيجب أن تكون أكثر تطويعا للتوازي .

الحل الآخر الذي تسعي فيه ATI حاليا ، هو زيادة تردد المعالجات ، وهذا منطقي بالفعل ، فالبيانات المتسلسلة تستجيب بشكل رائع للزيادة في التردد ، حيث يحسب المعالج ذا التردد الكبير ، المعادلة 1 مثلا في زمن قصير ، ويتنقل بعدها إلي المعادلة 2 .. وهو بذلك أفضل كثيرا من معالجين بتردد متوسط ، حيث لن يستطيع كليهما التعامل مع المعالجات المتسلسلة ، وسينتهي الحال بالمعالجة علي واحد منهما فقط ، ليبرز ضعف هذا المعالج مع تردده المتوسط .

لذلك تسعي ATI جاهدة لإصدار بطاقات ذات سرعة وتردد معالجة أكبر مثل HD4890 ،

وقريبا وبلا أدني شك ..HD 5890 .

* * *

أصدرت ATI عائلة HD 5870 ..

تحقق لها السبق بطرح بطاقات تدعم مكتبة DirectX 11 ، وتحقق لها السبق في مضاعفة وحدات المعالجة في بطاقاتها أكثر وأكثر (1600 نواة حاليا).

لكن ATI ، تعض علي أناملها في قلق ، فلقد ذهبت أيام التميز ، وحانت أيام المساواة .

والتميز هنا ، تحقق بعدد وحدات المعالجة الكبير ، واستخدام ذواكر DDR5 .. وسوف تتحقق المساواة ، عندما تضاعف nVidia ، من عدد وحدات المعالجة عندها ، وتستعمل ذواكر DDR5 .... إن معمارية ATI بدون DDR5 لا تستطيع التفوق علي معمارية Nvidia ذات ذواكرDDR3 ، حيث أنه من المنطقي أن معمارية Nvidia ذات ذواكر DDR5 سوف تستطيع التغلب علي معمارية ATI .

بالإضافة إلي ذلك ، فان تردد معالجات Nvidia كبير فعلا ، وهذا مفيد للتغلب علي الكثير من البيانات المتسلسلة .

ولأن ATI تعلم عيب معماريتها فستنتظر حتى تري ما بداخل جعبةNvidia .

من الآن فصاعدا ، لن تصدر ATI ، كميات كبيرة من بطاقاتها العليا ، حتى تري رد nvidia أولا .

والحقيقة أن هذا منطقي ، فالشركة سوف تواجه صعوبات كثيرة في البيع في الوقت الحالي ، منها أن عدد من يشترون البطاقات العليا ليس كثيرا من الأساس.. ولا تزال نخبة كبيرة من اللاعبين غير مقتنعة بمؤثرات DirectX 11 ، ويظل فيهم خوف عدم إتيانه بجديد ، وذكري DX10 السيئة تخيم فوق رؤوسهم .

أضف إلي ذلك ، الذين يحجمون عن الشراء ، أملا في انخفاض الأسعار ، عندما ترد nVidia ، والذين لا يرون في القادم الجديد اختلافا عن HD4870X2 و GTX295 ، سوي في DX11 .

ولأن DirectX11 ، هو أهم ميزة في بطاقة ATI الجديدة ، فقد بذلت الشركة كل الجهود لتسرع من عملية إنتاج ألعاب تدعمه في أسرع وقت .
وأسرع لعبة تتبني المكتبة الجديدة ، هي لعبة Dirt 2 ، والتي ستصدر في نهاية العام .

لكن حتى هذه لن تنجح في زعزعة خوف الناس من DX11 ، فاللعبة غير مصممة أساسا لهذا الإصدار ، والإضافات التي ستتم عليها ، لن تغير كثيرا من جودة الصورة ، فاللعبة تحتاج إلي أن تكون مصممة من الصفر ، بمؤثرات المكتبة الجديدة حتى تعطي نتائج مقنعة .

وإذا تذكرنا ، الأزمة الاقتصادية ، وعدم وجود ألعاب ذات رسوميات فائقة ، تبرر شراء هذه البطاقات ، فان موقف ATI لا يصبح جيدا .

لكن هذا لن يمنع ATI ، من استغلال الظروف لبيع أكبر عدد من البطاقات ، حيث ستستغل ميعاد إطلاق Windows 7 ، لتروّج لبطاقاتها ، كما ستستغل شهر ديسمبر(ميعاد صدور Dirt2 )، وبالذات رأس السنة ، لتروج أكثر وأكثر .

لا يعني ذلك أن ATI لن تبيع الكثير من البطاقات ، فعلي العكس تماما فالإقبال علي البطاقة الجديدة مرتفع نوعا ، (وقد حصلت شركة Dell ، علي دفعة كبيرة من البطاقات بالفعل ) ، لكنني أعني أن ATI سوف تكون أكثر حذرا في عملية الإنتاج والتوزيع ، وذلك حني تتفادى أي خسائر محتملة .

في المقابل ، ستوفر ATI ، كميات أكبر من البطاقات ذات القيمة العالية ، مثل HD5850 و HD5770 .

وطورت الشركة مفهوم الشاشات المتعددة ، أو Eyefinity كما تسميها ، وذلك لتكون نقطة دافعة لشراء البطاقات الجديدة .

كما ستبذل قصارى جهدها لتصميم برامج قيادة متماسكة ، لبطاقتها المزودجة القادمة (لتكن HD5870X2 أو HD5850X2 ) ، وقد تؤجلها تماما انتظارا لرد Nvidia .

فإذا كان رد Nvidia جيدا ، سوف تعيد الشركة تقييم عائلاتها سعريا ، لمواجهة بطاقات المنافس ، لذا لن تسمح بتوافر كميات كبيرة من البطاقات العليا في السوق ، حتى لا تخسر كثيرا أثناء تخفيض السعر ، وستكتفي بالإنتاج حسب الطلب .

أما إذا كان رد Nvidia سيئا ، فستتصرف ATI من منطلق أكثر ثقة .

وهذا يدفعنا للحديث عن رد Nvidia ..

أليس كذلك ؟!!

* * *

تلقت Nvidia في بداية عام 2008 ، أكبر صفعة تجارية في حياتها ..

لقد تعبت الشركة كثيرا ، لتصمم شرائح GTX280 و GTX260 ، الضخمة ، بدقة تصنيع 65 نانو متر الدينصورية ، كما تكبدت عناء تصميم منظومة ذاكرة DDR3 بعرض حزمة 512Bit و 448 Bit ، مما كلفها تعقيدا في التصميم ، ومما زاد من التعقيد ، إصرارها علي استخدام 240 من وحدات المعالجة ذات المسار المستقل ، وكانت تكلفة إنتاج مثل هذه البطاقات عالية حقا ، ولقد بلغ من تعقيدها ، أن الشركة اضطرت لتخفيض ترددات المعالجات والذاكرة ، بسبب درجة الحرارة العالية ، ولم يكن التخفيض سهلا ، بل وصل إلي 30% من التردد المتوقع .

كل ذلك ، وفي النهاية ، تأتي ATI ببطاقات قليلة التكلفة عالية الأداء ، بسيف سحري اسمه DDR5 ، لتخطف الأنوار من شرائح Nvidia الماموثية ، مما دفع Nvidia ، لتخفيض سعر بطاقتيها إلي معدلات لا يمكن معها الربح .

ولقد دفعت الشركة الثمن ، فلقد مرّ عليها عام 2008 كأسوأ عام في تاريخها كله ، وتكبدت فيه خسائر فادحة للغاية ، اضطرت معها إلي فصل 360 موظف في سابقة تعد الأولي من نوعها في تاريخ الشركة البالغ ثلاثة عشر عاما .

لم يكن ذلك من قبيل الحظ ، فلقد ارتكبت Nvidia من الأخطاء بالجملة ، حيث قامت بإنتاج معالج رسومي ضخم علي دقة تصنيع ضخمة ، مما يعني الفشل الأكيد ، من ناحية الكلفة ، ومن ناحية استهلاك الطاقة ودرجة الحرارة .

ولقد انتظرت nvidia ، نضوج دقة تصنيع 55 نانومتر ، لتبدأ في إعادة إنتاج شرائحها مرة أخري بهذه الدقة ، وتبدأ في حصد الأرباح من جديد . ولقد حدث هذا فعلا ، في أواخر 2008 ، وبدايات 2009 ، فخرجت شرائح 55 نانومتر باستهلاك طاقة معتدل ، وحرارة مقبولة ، وبحجم مناسب ، كما استعادت جزءا من تردداتها المفقودة ، لتخرج الشريحة الكبرى GTX285.

تعتمد الشركة في معمارية بطاقاتها علي مبدأ ، المسارات ، فلأن عملية معالجة الألعاب تتضمن التعامل مع آلاف النقاط Pixels ، ولكل نقطة بيانات خاصة بها ، فان المعمارية لا تهتم كثيرا بعدد العمليات المتوازية ، وإنما تهتم أكثر باستقبال هذه النقاط علي وحدات المعالجة الخاصة بها .

ولنفرق بين المسار والعمليات المتوازية ، يجب أن نوضح أن الاثنين هما وجهي عملة لشئ واحد هو التوازي .
ففي هذه المعادلة : س+ص+5+ع = ط

إذا سارت المعادلة بشكل متسلسل من البداية إلي النهاية علي معالج واحد ، سمي هذا مسارا .. Thread .
أما إذا قسمت العملية إلي أجزاء : س+ص و 5+ع ومجموعهما ، علي معالجات مختلفة ، سمي ذلك عملية متوازية Extraction Parallelism .

ويصبح الاثنين وجهين لعملة واحدة ، إذا توافر عندي مسارين .. أو أكثر .
فعند توافر مسارين ، أستطيع استقبال معادلتين طويلتين عليهما ، وبهذا فقد تمت العملية بشكل متوازي .. لكن بدون تقسيم .

وفي هذا يبرز اختلاف جوهري بين ATI وNvidia ، فالأولي ، تهتم أكثر بتقسيم البيانات إلي عمليات متوازية ، لكن تهتم بدرجة أقل بالمسارات المتاحة للعمليات .
بينما تهتم الثانية بفتح المسارات واستقبال العمليات عليها ، دون الالتفات للعمليات المتوازية .

وكنتيجة لذلك ، لا تصبح عملية معالجة البيانات المتسلسلة ، ذا عائق كبير علي عتاد Nvidia ، فالمسارات المتاحة كثيرة ، ويمكن استقبال عدد كبير من هذه العمليات عليها ، دون الاهتمام بتقسيمها ، وتوزيعها علي عدة معالجات ، ويشكل تردد معالجات Nvidia الكبير دفعة قوية في معالجة هذه البيانات .

وهنا نري أن عتاد الشركة صمم للاستفادة مما هو متاح حاليا ، وتعظيم الاستفادة من القوة الحوسبية المتاحة .

تنتوي Nvidia ، المسير علي نفس المنطق في شرائحها القادمة GT300 .

* * *

إذا كانت ATI ، تعض أناملها في قلق ، فان Nvidia تقرض أصابعها حتى العظام ، فالشركة لا تريد تكرار خسارة 2008 الفادحة ، كما لا تريد التأخر حتى لا تفقد حصتها في السوق ، وكل ذلك يعني خسائر فادحة ،

ومن السخف تصور أن الخسائر الفادحة سوف تؤدي إلي انهيار الشركة ، فلقد بدأت صغيرة وسط العمالقة ، وتحمّلت حتى أصبحت أكبرهم ، كما لا ننسي أن AMD لن تسمح بإفلاس Nvidia أبدا !

نعم لقد قرأت العبارة السابقة بطريقة صحيحة ، إن إفلاس Nvidia ، لن يعني سوي شيئا واحدا ، هو أن تشتريها Intel .

وهذا السلوك ليس غريبا علي Intel ، فالشركة تشتري العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة من حين لآخر .
وشراء Nvidia ، قبيل إفلاسها ، سوف يعني شيئا واحدا ، أن Intel ستسيطر بالكامل علي السوق كله ، فالشركة تملك بالفعل 90% من سوق المعالجات ، كما تملك 65% من سوق بطاقات الرسوميات (البطاقات المدمجة محسوبة) ، وعند شرائها لـ Nvidia ، فستعمل علي رفع النسبة إلي 90% أيضا ، وبسهولة شديدة ، فالمصانع ستكون تحت طوع NVIDIA ، لتتفادى أخطائها في اختيار دقة التصنيع المناسبة ، وسيحلو للشركة تصميم البطاقات بأحجام X Large ، كما ستحل بطاقاتها محل بطاقات Intel المدمجة عديمة النفع .

والمسألة لا تقبل النقاش، فلو شارفت Nvidia ، علي الإفلاس ، سوف يصبح سعر شرائها صغيرا ، مما يشكل مكسبا ضخما جدا لـ Intel ، فبغض النظر عن حصة السوق ، فان أرباح Intel سوف تتضاعف من جرّاء مكاسب المعالجات وبطاقات الرسوميات المنفصلة معا ، كما ستدخل Intel عالم الألعاب من أوسع أبوابه ، وسوف تدخل سوق محطات العمل Work Stations أيضا .

إن المسألة لا تفوت أي أحمق مبتدئ في عالم التجارة .

وعلي هذا ، فليس من مصلحة AMD إطلاقا أن تفلس Nvidia ، ومن ناحية أخري ، ليس من مصلحة المستهلكين ذلك أيضا، لأن Intel ، ستتدخل بطريقة تسعيرها الغريبة ، وباحتكارها الغير قابل للزوال .

لكن Intel ، تريد تصميم بطاقتها الرسومية المنفصلة أيضا ، وهي المسماة Labaree .
ويخطئ من يعتقد أن هذه البطاقة سوف توجه لعالم الألعاب أولا ، فهي لا تمثل إلا بداية اقتحام Intel لسوق محطات العمل .

وبسبب ذلك تشعر Nvidia بالقلق ، فهي لا تريد فقدان هذا السوق ، والذي تسيطر علي 90% منه.

وفي بارقة تفكير خاطفة ، نفهم أن Nvidia ، تريد مواجهة Intel و ATI ببطاقة واحدة .

بالله عليك ؟ أليس هذا حملا ثقيلا ؟

* * *

انتشرت الشائعات أن تصميم nvidia القادم ، سوف يكون اقرب إلي تصميم ATI ، وهو ما ثبت خطؤه .

إن شريحة Nvidia القادمة ، هي أقرب للمعالج المركزي منها للمعالج الرسومي ..

ضاعفت الشركة من عدد معالجاتها (مساراتها) إلي 512 معالج ، كما استخدمت ذاكرة مخبأة لكل هذه المعالجات بحجم 768 كيلوبايت ، وهو حجم عملاق بالنسبة لرقاقة رسومية .
لكن تعقيد الشريحة زاد بنسبة كبيرة بسبب مجموعة إضافات أخري لا علاقة لها بالرسوميات ..

وأول هذه الإضافات هو دعم نظام عنونة الذاكرة بعرض 64 بت ، مما يسمح بتركيب حتي 1 تيرا بايت من الذاكرة علي بطاقة الرسوميات .
كما تم دعم تقنية ECC ، أو تصحيح الأخطاء ، في شرائح الذاكرة العشوائية ، وهو أمر موجه لتطبيقات الحوسبة الموزعة بشكل مخصوص ، وكنتيجة لذلك ، تدعم البطاقة القادمة تشغيل لغة C++ ، عليها .

ولمن لا يعرفون C++ فهي اللغة الأكثر انتشارا في كتابة البرامج والألعاب وحتى بعض أنظمة التشغيل ، وهذا يفتح آفاقا جديدة لتطبيقات الحوسبة الموزعة علي عتاد nvidia .

كما تم تعديل بنية النواة ، بحيث تتقبل عرض تبادل بيانات كبير ، وتستفيد من الذواكر المخبأة وشرائح DDR5 فائقة السرعة .

زادت هذه الإضافات من تعقيد النواة الرسومية ، وهو ما ساهم في مزيد من التأخير في إطلاقها ، كما احتاجت الشركة بعض الوقت حتى تدمج الشريحة المنطقية الخاصة بمكتبة DirectX 11 ، حيث تطب الأمر بعض الألفة أولا مع DX10.1 ، ولتزيد الأمور سوءا ، فان دقة تصنيع 40 نانومتر المبنية عليها البطاقة ، عانت من مشاكل في بداياتها ، مما أخر من عملية الإنتاج كلّها .

وعلي ذكر جزئية دقة التصنيع ، فلقد أحسنت الشركة اختيار الوقت والدقة المناسبة لبطاقتها الجديدة ، فمن المتوقع ألا يتجاوز حجم النواة الجديدة، نواة GTX285 55nm .

ونسبة تفوق البطاقة الجديدة علي HD5870 ، لن تقل عن 50% بأي حال من الأحوال ، وهذا بعد النظر بدقة إلي مواصفات الأجيال السابقة .

إن بطاقة GT300، تحتوي علي معالجات أكثر من GTX295 بنسبة 6.25% ، ويترجم هذا إلي حوالي 15% زيادة في الأداء (يمكن تقريب الصورة بالنظر إلي الفارق بين GTX260 192 و GTX260 216 ) ، كما تمثل اضافة ذواكر DDR5 ، ما يقدر بـ35% زيادة في الأداء (يمكن تقريب الصورة بالنظر إلي الفارق بين HD4850 و HD4870 ) ، وخصوصا مع استخدام عرض الذاكرة الأكبر 384 بت .

والشيء الذي قد يلاحظه البعض أن الشركة لم تتكلم عن أداء بطاقاتها في الألعاب والتطبيقات ثلاثية الأبعاد ، وهي لا تحتاج لذلك ، فمازالت البطاقة محتفظة بنفس المعمارية القديمة ، ومعظم التعديلات التي تمّت ، تهدف إلي تحسين كفاءتها في تطبيقات الحوسبة الموزعة ، ولم يتم إجراء أي تعديل جوهري علي منظومة المعالجة الرسومية ، فيما عدا مضاعفة المعالجات بالطبع .

هذا كله بالطبع مرهون بقدرة الشركة علي إنتاج البطاقة في الوقت المناسب ، والوقت المناسب هو حتى نهاية أول شهر يناير ، والا سوف يصير علي الشريحة منافسة مجموعة أخري من بطاقات ATI .

والملاحظ عموما هو تخبط الشركة الشديد في الفترة الخيرة ، وعدم استقرارها علي حال ، ويرجع ذلك إلي طموح الشركة ، حيث وضعته في صاروخ وأطلقته إلي طبقات الفضاء العليا ، واستعدت لتلحق به .

وقبل أن يتم اتهامي المبالغة ، يمكننا بسهولة أن نلاحظ أن الشركة تسعي إلي الوصول إلي المنصات الآتية :
1-منصات الحواسب الشخصية ، وهي ملعب الشركة الأصلي ، عن طريق بطاقات Geforce .
2-منصات محطات العمل ، عن طريق GT300 ، وقدرتها الحوسبية الكبيرة ، حيث تسعي إلي مضاعفة المبيعات أكثر وأكثر .
3-منصات الحواسيب المحمولة الصغيرة ، عن طريق Tegra ، و Ion ، والاسمين يطلقان علي شريحتي رسوميات ، صممتهما الشركة ليوفرا قدرات رسومية جيدة وغير قالبة للمنافسة لهذه الأجهزة.
4-منصات الهواتف الجوّالة ، عن طريق شريحة Tegra .

هذه أربع منصات كاملة تحاول الشركة اللعب عليها في نفس الوقت ، والتفوق فيها ، وهذا يأخذ مجهودا كبيرا منها بالطبع ، وخصوصا من الأقسام الإدارية والإعلامية منها ، فهما المسئولان عن اتخاذ القرارات ، والدعاية المناسبة لتقنيات الشركة .

أما عن محرك الشركة الفيزيائي PhysX ، فقد انتهي زمن احتكاره ، وترقبوا أن يصبح مفتوح المعيار في القريب العاجل ، وخصوصا بعد أن دعمت الشركة OpenCL ، علي كل بطاقاتها الحديثة .


* * *

الحرب من جهة Nvidia :

لكن البطاقة الجديدة تواجه نفس الصعوبات التي تواجهها ATI مع البطاقات العليا .

لا يهتم الناس كثيرا بـDX11 ، في الوقت الحالي ، كما أنهم غير مستعدين لصرف الكثير من الأموال علي بطاقات ذات أداء عالي ، دون الحصول علي ألعاب ذات رسوميات فائقة تبرر هذا الشراء .

ويبدو أن الشركة –في خضم مشاكلها- قد نسيت أن تتحالف مع بعض مطوري الألعاب فيما يخص دعم DX11 لها ، ومع ذلك فلنا أن نتوقع احتمالية حدوث شئ كهذا قريبا .

كما يواجه الشركة تحدي أعنف ، وهو تكلفة إنتاج كل بطاقات الجيل الجديد ، حيث تملك ATI ورقة السعر ، وهي مستعدة للعب بها بكفاءة حتى النهاية (وخصوصا مع سياسة الإنتاج حسب الطلب) ، ومما لا شك فيه أن تسعير جيل الشركة الجديد سوف يشكل لـNvidia تحديا حقيقيا ، ربما أكثر من تصميم الأنوية !

والتحدي الأخير الذي قد يقصم ظهر الشركة ، هو احتمال أن ATI تنتوي التخلّي عن معماريتها الحالية ، والبدء في معمارية جديدة قريبا .. (جدا) !

وفي الواقع فهذه الخطوة منطقية من ATI ، فالمعمارية الحالية صممت للمستقبل ... وفي الوقت الحالي ، فان بوادر هذا المستقبل تبدو بعيدة إلي حد كبير (طالما ظلت الأزمة الاقتصادية ومشكلة المنصّات) ، كما تشكل عقبة قصور التطبيقات الحالية في التوازي نقطة ضعف خطيرة ، لذا فانه من الحكمة التخلّي عن فلسفة التصميم الحالية ، والبدء في خطة جديدة ، أكثر ملائمة للأوضاع الحالية .

انتهي .

دمتم في رعاية الله وحفظه .

[HD5870X2]

ويبدو أن الشركة –في خضم مشاكلها- قد نسيت أن تتحالف مع بعض مطوري الألعاب فيما يخص دعم DX11 لها ، ومع ذلك فلنا أن نتوقع احتمالية حدوث شئ كهذا قريبا .

كما يواجه الشركة تحدي أعنف ، وهو تكلفة إنتاج كل بطاقات الجيل الجديد ، حيث تملك ATI ورقة السعر ، وهي مستعدة للعب بها بكفاءة حتى النهاية (وخصوصا مع سياسة الإنتاج حسب الطلب) ، ومما لا شك فيه أن تسعير جيل الشركة الجديد سوف يشكل لـNvidia تحديا حقيقيا ، ربما أكثر من تصميم الأنوية !

والتحدي الأخير الذي قد يقصم ظهر الشركة ، هو احتمال أن ATI تنتوي التخلّي عن معماريتها الحالية ، والبدء في معمارية جديدة قريبا .. (جدا) !

وفي الواقع فهذه الخطوة منطقية من ATI ، فالمعمارية الحالية صممت للمستقبل ... وفي الوقت الحالي ، فان بوادر هذا المستقبل تبدو بعيدة إلي حد كبير (طالما ظلت الأزمة الاقتصادية ومشكلة المنصّات) ، كما تشكل عقبة قصور التطبيقات الحالية في التوازي نقطة ضعف خطيرة ، لذا فانه من الحكمة التخلّي عن فلسفة التصميم الحالية ، والبدء في خطة جديدة ، أكثر ملائمة للأوضاع الحالية .

انتهي .

دمتم في رعاية الله وحفظه .

عزيزي دكتور محمد

الشكر بالطبع على مجهوداتك وخصوصاً بأسلوبك الرائع في الكتابة

لم أقرأ كل المقال بسبب انشغالي الشديد الآن

سأقرأ المقال بالكامل غداً بإذن الله وأرد على كل النقاط التي أثرتها فيه

[Hameedo]

عزيزي دكتور محمد

الشكر بالطبع على مجهوداتك ولكني كنت أرجو أن تضع روابط للتدليل على كل ما تقوله وخصوصاً بأسلوبك الرائع في الكتابة

لم أقرأ كل المقال بسبب انشغالي الشديد الآن ولكن شدتني الجملة التي بالأسود الغامق

أستاذ مينا ،
المقصودة هي Nvidia وليست ATI !
كما تم وضع روابط بخصوص الأجزاء التقنية .

[shaker3]

السلام عليكم
ماشاء الله جهد رائع وموضوع ولا اروع وسأعيد قرأته عدة مرات
اظن توضح الان حال كل من الشركتين وربنا يستر لا يوقع المحظور ويتم بيع انفيديا فوقتها ستحل الكارثة
سلمت يداك :ah7::ah7:
5/5 + التقييم

[spidermohmd1]

مستر Hameedo !

You are a Legend !

[Tekno Ryder]

ماشاء الله هذا الكلام لايخرج إلاّ عن خبير تقني وفنّي خبير ومجرب رهيب

شكرا لك على الموضوع يامهندسنا الكريم ..

[0 cool]

مشكور دكتور محمد على المقال الرائع

[overclockman]

شكرا دكتور محمد

[S@M]

رائع ...يا دكتور حميدو كالعادة .فى تقيمك للآمور وتحليلك لها منطقيا بأسلوب كتابة رائع وبعيد عن اى عصبية ...

انا من اشد المعجبين بك وبتحليلااتك .....وطبعا تستحق التقيم ...وفى هذة اللحظة فقط تمنيت ان يكون معدل تقيمى لهذا الموضوع

اضعاف ما سوف يقدمة تقيمى المتواضع ( 5 ) لك .....شكرا لك ....وفى انتظار المزيد ............

[اكسمان]

بصراحه يعجز اللسان عن الوصف وموضوع جه في وقته علشان تنتهي النقاشات والاختلافات بين الاعضاء بسبب الشركتان
وفعلا يا اخي تحليلك هو المثمر بين كل ماصدر وما اقترح حول الشركتان من قبل الاعضاء والتقنيين
واتمني لك مزيدا من التقدم
ولك تقيم ياعزيز انت استحققته عن جدارة

[Dangerous Life]

:eek:
يااا نهاار .....
ايه التحليل ده
كلامك العلمى معروف ومصدر ثقه ...

ولكن المره دى قرنت الكلام العلمى بتحليل قمه فى الروعه والتنسيق والجمال
كنت اريد ان اعلق على بعض النقاط التى ذكرتها وتعد فعلا حقيقه يغفل البعض عنها
ولكن
الموضوع من روعته لا يمكن ان يفسد بأى مناقشه
زادك الله علما على علمك

(هدور على اجدع سماعات واديهالك)

[UNREAL]

:eek:
يااا نهاار .....
ايه التحليل ده
كلامك العلمى معروف ومصدر ثقه ...

ولكن المره دى قرنت الكلام العلمى بتحليل قمه فى الروعه والتنسيق والجمال
كنت اريد ان اعلق على بعض النقاط التى ذكرتها وتعد فعلا حقيقه يغفل البعض عنها
ولكن
الموضوع من روعته لا يمكن ان يفسد بأى مناقشه
زادك الله علما على علمك

(هدور على اجدع سماعات واديهالك)

أخي أذكر الله وقول ماشاء الله تبارك الله وصلي عالنبي كمان....


=========================================

أخ حميدو والله أنا أكره المبالغة في المدح والتمجيد.... بس انت فعلاً شيء ثاني...
ماشاء الله تبارك الله عليك... والله يحفظك من كل مكروه...

الحج سمعة مقيدني بس حوزع شوية وأجي مخصوص مرة ثانية للتقيم إن شا ءالله

[Mr.Games]

شكراً اخـي محمد اعتقد !
وسـوف اقـراء مقال فيما بعد :")

[The King2]

جزاك الله كل خير أستاذ حاميدو على التحلي

[SNAKE180592]

شكرا على الموضوع الرائع يا أستاذ محمد و تم التقييم. و بصراحة أنا لا أثق إلا في رأيك بالنسبة للأداء خصوصا بعد صدق توقعاتك عن أداء الـ HD5870.
لكن السؤال المهم هو كم ستكون نسبة التفوق لكروت nVIDIA في الألعاب؟