أمضى الفلاح التركي أحمد أريك 43 عاما من عمره في مدينة كوتاهيا يجمع فيها تكاليف رحلة الحج والتي يصفها بأنها رحلة العمر.
ولم يسع أحمد الذي بدأ في جمع مبلغ الرحلة منذ أن كان في السابعة عشرة من عمره إلى أي هدف آخر غير الحج، مقاوما بذلك إصرار أسرته على تزويجه من إحدى قريباته. إلا أنه وأمام إصرار والده في ذلك الوقت على ضرورة إكمال نصف دينه في بناء أسرة مسلمة، وأداء فريضة الحج وضع في المزرعة التي يعمل فيها فلاحا بسيطا صندوقين أحدهما للحج والثاني للزواج الذي وفقه الله به ورزق أبناء كبروا عاما بعد عام في الوقت الذي كانت أموال صندوق الحج تكتمل حتى سمحت له بأداء الفريضة مع شريكة عمره بعد أن بلغ من الكبر عتيا. وأدخل المواطن التركي اسمه ضمن الراغبين في أداء فريضة الحج قبل ثلاثة أعوام لكن الحظ لم يحالفه، إذ غاب اسمه عن القرعة فتوجه للدعاء ليل نهار أن يهبه الله نعمة الحج بعد أن رزقه زينة الحياة الدنيا. واستجاب الله لنداءات أحمد أريك إذ وصل مكة المكرمة مع قافلة حجاج أنقرة «18» بعد زيارته المدينة المنورة. وما إن علمت مجموعة الخدمات الميدانية رقم «1» لحجاج تركيا بإصرار أحمد على أداء الحج أصرت هي بدورها على تكريمه في حفل نظمته البارحة الأولى بالتعاون مع قطاع شؤون حجاج تركيا في مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا.


وقدم عضو مجلس إدارة المؤسسة الدكتور رضا بن رشاد عجيمي هدية تذكارية للحاج أحمد كما قدم رئيس مجموعة الخدمات الميدانية المطوف أحمد صالح حلبي هدية مماثلة.

منقول من منتدى كلام عربى

احب اعلق على الموضوع بجمله واحده بس ( ربنا يسترها علينا فى الدنيا و فى الاخره)