أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استهجانها فتوى "مجمع البحوث الإسلامية" بالأزهر الشريف، والتي أكد خلالها أن بناء الجدار الذي يخنق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حلالٌ "شرعًا"، مشددة على أنه من الأحرى بالأزهر أن يصدر الفتاوى التي تجرم حصار مليون ونصف المليون فلسطيني وتحرم إغلاق المعابر.
وقالت الحركة في بيانٍ لها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم السبت (2-1) تعقيبًا على فتوى الأزهر: "إننا في حركة "حماس" نستهجن ونستغرب فتوى "مجمع البحوث الإسلامية" بالأزهر باعتبار الجدار الفولاذي الذي يخنق غزة هاشم حلالاً (شرعًا)"، متسائلة: "أهذا الجدار لحماية الأمن القومي المصري من الاحتلال الصهيوني الذي يحتل الأراضي العربية؟! أم أنه جدار يحول دون وصول الحليب والدواء إلى الأطفال والمرضى المُحاصَرين في غزة منذ أربع سنوات؟!".
وأضافت الحركة في بيانها: "إننا نذكر علماءنا الأفاضل في الأزهر بأنَّ فلسطين أرض إسلامية محتلة، وأنَّ المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين يتعرَّض للتدنيس والتهويد والهدم"، مؤكدة أن الأحرى بمؤسسات الأزهر تجريم الحصار، وتحريم إغلاق المعابر، وتحريض الأمة وزعمائها على كسر الحصار بفتح معبر رفح أولاً؛ نجدةً للشعب الفلسطيني في غزة ونصرة له في مواجهة الاحتلال، لا إصدار الفتاوى التي "تشرِّع" بناء جُدُرٍ فولاذيةٍ أو غيرها؛ ما يخنق الفلسطينيين المدافعين عن الأرض والعِرض والمقدسات.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد لعلماء الأزهر ومصر العروبة وأبناء الأمة العربية والإسلامية أن غزة وأهلها جزءٌ أصيلٌ من هذه الأمة، وأنهم يدافعون عن مصر كما يدافعون عن القدس، وأن مصر كانت تمثل العمق الإستراتيجي لفلسطين والمقاومة ولا تزال، والتي توجه سلاحها إلى صدر الاحتلال الصهيوني الغاشم.