نشره من المسجد الاقصى المبارك

[abu zeed abbasi]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هذه نشره نشرت اليوم في المسجد الاقصى المبارك فورا بعد انتهائنا من صلاة العيد اعجبتني فاحببت ان تقرأوها ...من المسجد الاقصى المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

( ألم يأن للذين امنو ان تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق)

أيها المسلمون : في الوقت الذي يجتمع فيه الكفار بجميع مللهم لمحاربة المسلمين و رميهم عن قوس واحدة في افغانستان و في العراق , في الشيشان و فلسطين , و في كل مكان , نجد الامه صاحبة المبدأ الواحد و صاحبة القيم الرفيعه غارقه في صراعاتها الفئويه و الاقليميه و الحزبيه , لا تكاد تجتمع ولا حتى على قضيه مصيريه واحده , فضاعت الامه بين متاهات الافكار و الاراء الحركيه و الحزبيه الخلافيه الظنيه , و التي ما وجدت الحركه الاسلاميه اصلا من اجلها , بل من اجل رفع المعاناة و الذله عن الامه باعادة سلطانها و حاكمية ربها الى معترك الحياة .
أيها المسلمون : الا يدعوكم للاستغراب و التعجب و الحسره حال الكفار كيف يجتمعون على قضاياهم المصيريه , مع أنهم في عقائدهم و انتمااتهم الحزبيه مختلفون متنازعون , الا يدعوكم للحسره و العجب اجتماع الكفار في كل مكان على قضاياهم المصيريه , و اكبر دليل على ذلك اجتماعهم اهل الكفر و الفساد على حرب و احتلال و اغتصاب العراق ارض الرافدين وضعو نصب اعينهم على تحقيق هدف و هو احتلال العراق و اخذ كل ثرواته و اهمها البترول ففعلو بالله عليكم ماذا فعلت امتنا الاسلاميه و العربيه انهم كفار يجتمعون على شئ و يفعلون والله انها من اكبر المصائب في هذا الزمان مع انهم بلا قيم ممزقون اجتماعيا فاسدون اخلاقيا بينما نحن المسلمون اصحاب المبدأ و القيم و الرساله الخالده اعمتنا الخلافات الجزئيه الظنيه عن الاجتماع على قضايانا المصيريه فكان ما كان من الفشل في ادراك الغايات و تحقيق ما نصبو اليه حتى الان و كاننا لا نقرا ولا نفهم قول الله تعالى ( و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقو ) و قوله عز و جل (ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا) .

ايها المسلمون : الا يسعنا ما وسع الاوائل من امتنا ثم نلتفت الى قضايانا المصيريه الواحده ففي حين اختلف الصحابه رضي الله عنهم في مسائل جزئيه ظنيه كأحكام الطلاق و توزيع الغنائم و المؤلفة قلوبهم , كانو مجتمعين على امور مصيريه كمحاربة المرتدين , وفي حين اختلافهم في ميراث الجد و الكلاله و احكام الرضاعه , كانو مجتمعين على نشر الاسلام و محاربة فارس و روم , و في حين اختلافهم في طهارة اهاب الميته اذا دبغ و في احكام الفرائض و في نجاسة روث الحيوان , اجتمعو على تنصيب حاكم واحد لهم بعد موت النبي - صلى الله عليه و سلم - و في حين اختلافهم على احكام البيوع و الاجارات كانو مجتمعين على حرمة موالاة الكفار الربيين , و على ذلك كله كانت امتنا على مر عصورها المزدهره , فيكفي الامه ان تجتمع و لو على خمس قضايا مصيريه تظهر فيها وحدتها فترهب بذلك عدوها المتربص بها الدوائر .

ايها الاخوة قادة و مقودين في الجماعات و الاحزاب الاسلاميه , ايها العلماء ايها المفكرون: انتم امل الامه , و انتم قادتها في غياب قائدها الموعود انتم الذين يقع عليكم وزر شتات الامه في الدرجة الاولى و بالتالي مسؤولية جمعها و توحيدها و خصوصا على قصاياها المصيريه , فالامه لن تجتمع على الاراء الفرعيه و الظنيه ابدا و لم يحصل ان اجتمعت عليها على مر العصور سيما بعد انقطاع النبوه. ولا حتى مع وجود دولتها مع ان راي الامام يرفع الخلاف و ليس ذلك عيبا ولا مفروضا و اعلموا ايها الاخوه ان فقهاء الامه الاوائل مع شدة اختلافهم كانو مجتمعين على الامور الاساسيه و المصيريه حالهم كحال اصحاب النبي - صلى الله عليه و سلم - فلا يحتاج الامر منكم سوى الاخلاص لله تعالى و الحرص على الامه لا على الذات حتى تكونوا مثلهم و اعلموا ان الوحده و الاجتماع من اسباب النصر و ان الفرقه و الاختلاف من اسباب الهزيمه و اهم قضيه مصيريه مركزيه يجب الاجتماع عليها هي اعادة الحاكميه لله في الارض بتطبيق شرعه فوجودها يعتبر حياة ووجودا للامه و عدمها يعتبر عدما و موتا للامه كما هو الحال اليوم ثم يليها القضايا المصيريه الاخرى.

ايها المسلمون في كل مكان : وحدوا تقودوا , و جمعو تسودوا, فانه لا يخفى على احد منكم ان ضعف الامه يمكن في فرقتها و ان قوتها في وحدتها و تجمعها لا ترون ان عدد الامه اكثر من الف مليون مسلم و ان عدد دويلاتها اكثر من خمسين و ان عدد جماعاتها و احزابها يفوق الخمسين ايضا و مع ذلك فهي غير قادره على صد اصغر عدوان عليها كل ذلك لانها مفرقه اسلاميا و قوميا ووطنيا و حزبيا و حركيا فما لم يرجع المسلمون كسابق عهدهم امه واحده من دون الناس يسعى بذمتهم ادناهم و هم يد على من سواهم , رغم اختلاف السنتهم و اوطانهم و الوانهم فلن يستطيعوا حتى على تحرير فلسطين و تخليصها من اصغر امة في الوجود و اقلها شأنا و عددا بين الامم و الشعوب , فضلا عن القضايا الاساسيه المصيريه الكبيره , و ما لم تترك الجماعات و الاحزاب الاسلاميه خلافاتهم و نزاعاتهم جانبا و خصوصا الحركيه و الحزبيه منها و ان يجتمعوا جميعا على رجل واحد يختارونه منهم وفق المعايير الشرعيه يقودهم لاقامة خلافتهم الراشده الموعوده على منهاج النبوة فلن يستطيعوا ان يعيدوا حاكمية ربهم المغيبه منذ ثمانين عاما الى المعترك و تخليص امتهم من ربقة الاستعماربكل اصنافه في كل مكان و لن يعدموا حيله ولا وسيله لهذه الغايه الجليله اذا توفرت لديهم الرغبه الحقيقيه لها اما بقية المسلمين فعليهم ان يعملو مع العاملين لحمل هذه الجماعات و الاحزاب على توحيد صفهم و نبذ خلافاتهم و جمعهم على رجل واحد مهما ابدوا من معاذير لانهم ان تركوهم مفرقين متنازعين هلكوا و هلكوا جميعا و ان اخذوا على ايديهم نجوا و نجوا جميعا, اللهم وفق المسلمين كي يجتمعوا على كلمة سواء واحده تخلصهم مما هم فيه من العذاب فالجماعة رحمة و الفرقه عذاب.

و صلى الله على سيدنا محمد و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
أنصار العمل الاسلامي الموحد
بيت المقدس

[الفجر القادم]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هذه نشره نشرت اليوم في المسجد الاقصى المبارك فورا بعد انتهائنا من صلاة العيد اعجبتني فاحببت ان تقرأوها ...من المسجد الاقصى المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم

( ألم يأن للذين امنو ان تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق)
الا يدعوكم للاستغراب و التعجب و الحسره حال الكفار كيف يجتمعون على قضاياهم المصيريه , مع أنهم في عقائدهم و انتمااتهم الحزبيه مختلفون متنازعون , الا يدعوكم للحسره و العجب اجتماع الطفار في كل مكان على قضاياهم المصيريه , و اكبر دليل على ذلك اجتماعهم اهل الكفر و الفساد على حرب و احتلال و اغتصاب العراق ارض الرافدين وضعو نصب اعينهم على تحقيق هدف و هو احتلال العراق و اخذ كل ثرواته و اهمها البترول ففعلو بالله عليكم ماذا فعلت امتنا الاسلاميه و العربيه انهم كفار يجتمعون على شئ و يفعلون والله انها من اكبر المصائب في هذا الزمان مع انهم بلا قيم ممزقون اجتماعيا فاسدون اخلاقيا بينما نحن المسلمون اصحاب المبدأ و القيم و الرساله الخالده اعمتنا الخلافات الجزئيه الظنيه عن الاجتماع على قضايانا المصيريه فكان ما كان من الفشل في ادراك الغايات و تحقيق ما نصبو اليه حتى الان و كاننا لا نقرا ولا نفهم قول الله تعالى ( و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقو ) و قوله عز و جل (ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا) .

جزيت خيرا على هذا النقل الرائع وجعله الله في موازين أعمالك