لا يكاد يخلو جهاز كمبيوتر اليوم من العلامة التجارية لشركة "انتل "intelinside " عملاق

صناعة المعالجات الذكية "microprocessors وقد سنحت الفرصة لليوم السابع لزيارة

المقر الرئيسى للشركة بمنطقة سيلكون فالى عاصمة تكنولوجيا المعلومات فى

العالم بدأت الجولة بدخول مدينة (سانتا كلارا) بولاية كاليفورنيا حيث تخطفك أسماء

كبرى شركات البرمجيات والكمبيوتر من كل اتجاه، توجهنا إلى شركة "انتل" وصرحها

العملاق الذى يأخذ الألباب لما قدمته هذه الشركة من إنجازات فى عالم التقنية

الحديثة فى مجالات الكمبيوتر والهاتف النقال وتكنولوجيا الفضاء خلال فترة قصيرة لا

تتجاوز بضع عقود دخلنا من قاعة "روبرت نويس" مؤسس الشركة وأمامها علامة

"انتل" الشهيرة، اتجهنا يسارا إلى المتحف حيث أخذنا "جوش سيجال" أحد المرشدين

فى جولة بدأها بسرد تاريخ المنشاة التى أسسها روبرت نويس وجوردن مور"عام

1968 وأشار فى البداية إلى إحدى الصور التى ضمت أول 100 شخص عملوا بالشركة

أبرزهم "أندرو جروف" لاسهاماته المتميزة فى تصنيع الرقائق ومعالجات الكمبيوتر فى

الثمانينات ويبلغ عدد العاملين بفروع الشركة الآن حوالى 80 ألف شخص "سيجال"

قال "لقد غيرت انتل وجه العالم وهدفها دوما البحث عن انجاز او اضافة جديدة " وأشار

لما حققته الشركة منذ إنشائها على مستوى الإنجازات العلمية والتقنية وخدمة

المجتمع وبما يعود على الشركة بأرباح كبيرة شاهدنا صورة أول معالج صغير (4004)

صنعته انتل عام 1971، مرورا بالعديد من معالجات متناهية الصغر ورغم اختلاف

أحجامها إلا أنها لا تزال تحمل نفس أساسيات التصميم الأول وتم استخدامها قبل

اختراع الحاسب فى أغراض عدة مثل إشارات المرور والساعات اليدوية ثم الهاتف

المحمول عام 1989 وغيرها من أغراض الصناعة والاتصالات وأشار "سيجال" إلى أنه

رغم ما تميزت به الشركة خلال فترة السبعينيات بتصنيع ذاكرات SRAM, DRAM& ROM

إلا أن الانطلاقة الحقيقية بدأت عام 1981 مع اختراع شركة IBM للكمبيوتر الشخصى

واستخدامها معالج انتل (8088 ) ليتحول اهتمام "انتل" إلى التركيز على تصنيع

المعالجات الصغيرة للكمبيوتر الشخصى وتقديم معالجات متطورة وقتها مثل (80286 )

وحققت الشركة أرباحا طائلة مع ازدهار صناعة الكمبيوتر نهاية الثمانينات وأوائل

التسعينيات، وفى التسعينيات كثفت انتل من اهتمامها بمعالج الاجهزة الشخصية

وحققت نجاحات كبيرة فى ظل منافسة شديدة من شركات "AMD " وميكروسوفت

فى توجيه صناعة الكمبيوتر ومنذ نهاية التسعينات وتحديدا عام 1997 اصبح معالج

(بانتيم) Pentium علامة تجارية مسجلة بكل منزل –حسب سيجال- وشهد الكثير من

التحديثات وصولا إلى المعالج Core 2 Due فى عام 2007 والمعالج Atom وتعمل

الشركة فى الفترة الحالية على تطوير ابحاثها وصولا الى معالجات موفرة للطاقة

واستهلاك البطارية تحقق المزيد من السرعة والكفاءة للهاتف والحاسوب المحمول

خفيف الوزن، وأضاف "سيجال" منذ بدء الألفية الثالثة أبرمت انتل العديد من العقود مع

كبرى شركات تصنيع الكمبيوتر والهواتف النقالة لإمدادها بمعالجاتها وعلامتها المعروفة

التى تعطى العميل ثقة فى اداء الجهاز ومن أبرزها عام 2006 بإمداد شركة آبل

الشهيرة بمعالج Intel Xeon وبعد شرح لبعض التفاصيل شديدة التعقيد حول تطور

صناعة المعالج المسئول عن سرعة وكفاءة أداء الحاسوب باختلاف أنواعه وما يحمله

من ملايين الترنزاستورات، يتم تكبيرها آلاف المرات ليتم رؤيتها بالعين المجردة إضافة

إلى كيفية صناعة وعمل المعالج وغيرها من الأمور التقنية المعقدة سالنا "سيجال"

حول إمكانية دخول المارد الصينى المنافسة فى صناعة معالجات الكمبيوتر قال "لا

أعتقد ذلك لأن هذه الصناعة معقدة ومكلفة للغاية وتحتاج إلى مليارات بل بلايين

الدولارات إضافة إلى خبرة وممارسة طويلة لإخراج منتج متميز يعتمد عليه ولدى انتل

فروع فى الصين تعمل بنفس الجودة والتقنية ".




المصدر :- من هنا