تحية اجلال وتقدير
أقدمها الى كل عسكري سعودي قام بواجبه تجاه الحجاج في مكة المكرمة (شرطة .. دفاع مدني .. جيش)

في زحمة الحج تجد الابتسامة لا تفارقه

بين أدخنة عوادم المركبات تجده ينظم السير

بين الحجاج يقف مرشدا لهم

في عرفات
في مزدلفة
في منى
في الجمرات
الكل منهم ينتظرك
كي يساعدك
أو يسعفك
أو يرشدك
أو ينظمك

بعد أن أدينا رمي الجمرات (تعجلاً) توجهت الى الكعبة لكي أطوف بها طواف الوداع تحت زخات المطر الخفيفة .. وبعد أن انتهيت توجهت الى السكن في العزيزية وما هي لحظات حتى تحولت هذه الزخات الى مطر منهمر ليملأ الطرقات بسيل (شبه جارف) ملأ طريق الملك فهد حتى أصبح لا يرى الرصيف بسبب ارتفاع منسوب المياه .
السيارات تعطلت
الحجاج تبللت ملابسهم
لجأوا الى جدران الأبنية احترازا من المطر
وما هي الا لحظات حتى امتلأ الطريق بعسكر شباب خاضوا بأرجلهم غمار هذا السيل الجارف مجتهدين لمساعدة الحجاج خصوصا الكبار والنساء منهم .
وما هي الا لحظات أخر الا ودخلت الزوارق المطاطية ( تخيل مكة فيها زاورق) لنجدة من لم تصله المساعدة .
وبعد ذلك بلحظات تدخل الجيش (على ما أظن) أتت بهم باصات ممتلئة بهم .
حصل كل هذا أمامي رأي العين

وبما انني من هؤلاء الحجاج
أسجل شكري وتقديري واحترامي لهم كلهم أجمعين
وأسأل الله عز وجل أن يبارك بهم وبأعمارهم
وأن ينفع بهم البلاد والعباد
وأن يوفقهم الى ما يحب ويرضى
وأن يجعلهم ممن رضي عنهم
وأن يحفظهم ويرجعهم الى أهليهم سالمين (لأنه وقع حادث تصادم في عرفات بين شاحنة وسيارة شرطة بسبب انزلاق الأولى بسبب الفيضانات ) وذلك حسب ما قيل لي .

كما أسأله أن يجزي حكومة المملكة خير الجزاء على ما تقدمه (جاهدة) تجاه حجاج بيت الله.
وأن يوفقها لكل خير