مصر تبدأ التشغيل التجريبي لأول نطاق عربي على الإنترنت



أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية أنها بدأت التشغيل التجريبي لأول نطاق على الإنترنت باستخدام الإبجدية العربية "دوت مصر" لزيادة الخدمات الإلكترونية وعدد مستخدمي الشبكة الدولية في أكبر الدول العربية سكاناً.
وأكد طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن استخدام اللغة العربية في عناوين المواقع على شبكة الإنترنت من شأنه زيادة أعداد المستخدمين والوصول بالخدمة إلى شرائح مجتمعية جديدة.
وأوضح كامل أن استخدام النطاق العربي يزيل "أي عائق لغوى منذ بدء تشغيل جهاز الحاسب وحتى الوصول إلى أي معلومة على الإنترنت"، مشيراً إلى أن هذا سيتيح للجهات الحكومية التي تقدم خدمات للحكومة الإلكترونية والشركات الراغبة في تقديم خدمات التجارة الإلكترونية ومخاطبة المواطنين والمستهلكين بلغتهم وجعل مواقعها على الإنترنت في متناول الجميع".
وأضاف كامل أن بدء التشغيل التجريبى لنطاق دوت مصر "يمثل طفرة في تاريخ تطور الإنترنت وتتويجا للجهود المصرية على مدار الأعوام الماضية، وقد تم حالياً إدراج النطاق "دوت مصر" فى الخوادم الجذرية العالمية للإنترنت".
وأشارت الوزارة إلى أن تسجيل المواقع ذات النطاق العربي سيكون من خلال شركات الإنترنت تي "إي داتا" و"فودافون داتا" و"لينك ريجيسترار".
ويؤكد محللون أن المحتوى العربي يمثل واحداً في المئة من إجمالي محتوى الإنترنت.
عناوين المواقع الإلكترونية باللغة العربية

بعد أربعة عقود من انطلاقة الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" واحتكار الأحرف الاتينية لكتابة أسماء وعناوين المواقع العالمية، أصبح العالم على بعد لحظات من ثورة جديد تساوى فى أهميتها يوم اختراع النص المترابط الذي يشكل شبكة الـ"الوب".
وقررت منظمة "آيكان" الأمريكية التخلي عن احتكارها في منح أسماء النطاق على الإنترنت، وقررت السماح بكتابة تلك الأسماء بمجموعة من اللغات العالمية.
وجرى التصويت على هذا التغير التاريخي في سياسة المنظمة خلال مؤتمرها السنوى الذي عقد فى العاصمة كوريا الجنوبية سول، حيث ستتمكن الدول التي لا تستخدم الأحرف الاتينية تغيير لغة كتابة أسماء وعناوين المواقع العالمية على الإنترنت بحروف لغاتهم المحلية ويشمل هذا بالطبع امكانية كتابة عناوين المواقع باللغة العربية.
وتعد كتابة عناوين المواقع بحروف غير الحروف اللاتينية، أحد الموضوعات الرئيسية التي جرى مناقشتها خلال المؤتمر، ما من شأنه فتح أبواب الإنترنت أمام عدد أكبر من المستخدمين، ممن لا يستطيعوا الكتابة بحروف أخرى مثل اللغة العربية والكورية واليابانية واليونانية.
وأكد بيتر دينجيت ثرش رئيس مجلس إدارة "آيكان" قبل أيام من الموافقة على المقترح، أن إضافة لغات جديدة لكتابة أسماء المواقع يعد أكبر تغيير طرأ علي الإنترنت منذ 40 عاماً من اختراعه، مضيفاً أنه يتوقع موافقة المجلس على الاقتراح المقدم يوم الجمعة القادم، آخر أيام المؤتمر.
وأوضح ثرش أن تفعيل التغيير من شأنه ابتكار نظام ترجمة يسمح بتحويل الكتابات باللغات المختلفة إلى العنوان الصحيح، مؤكداً ثقة المؤسسة بفاعلية الفكرة حيث جري اختبارها لعامين، لذلك فهي مهيأة بالفعل للتطبيق.
ومن جانب أخر، قال رود بيكستورم رئيس المؤسسة الجديدة ورئيسها التنفيذى إنه بالموافقة على التغيير فإن المؤسسة تقبل طلبات لأسماء مواقع غير لاتينية، مشيراً إلى أن أول مدخلات علي الشبكة ستبدأ فى الظهور بحلول منتصف العام المقبل.
وأضاف بيكستورم أن أكثر من نصف عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم، البالغ 1.6 مليار مستخدم، يكتبون بلغات ذات حروف غير لاتينية، لذلك يعد التغيير ضرورة ليس فقط لنصف المستخدمين حالياً، بل أيضا أكثر أهمية لنصف مستخدمي العالم المستقبليين، مع استمرار توسع انتشار الآنترنت الآن.


جمع وترتب محمد البص