بسم الله الرحمن الرحيم

نظرا لما رأيته فى المنتدى من خلاف فى الأراء على موضوع التورنت - و الذى لا يعلم هذا رابط به الخلاصة تقربيا -
إستطلاع: ماذا بعد ما حدث ؟ هل يمكن الاستمرار؟

أنا لا أدعى العلم أو حتى طلب العلم و أقصد بذلك الفقه الأسلامى و لكنى أعتقد أننى كمسلم عادى يمكن أن أشارك برأيى الذى كونته من خلال معلوماتى القليلة عن الموضوع و ذلك من خلال ديننا الحنيف : الأسلام.

فى البداية يجب الرد على سؤال فلسفى مهم جدا هو لماذا خلقنا ؟ وهل خلقنا عبثا ؟
الأجابة:
(و ما خلقت الجن و الأنس ألا ليعبدون )
(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم الينا لا ترجعون )

و أعطانا حيرة الأختيار :
(
انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا)
(
وهديناه النجدين)

بعكس الملائكة :
( لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون )

و وهذه أحد الفروق الجوهرية بيننا و بين الملائكة فالملائكة لا يقدرون على العصيان فليس لديهم شهوه .
و وضع لنا الله محرمات لنبتعد عنها لنسعد فى الدنيا أولا و فى الأخرة ثانيا فالدين هو مثل المنهج او كما قال الشيخ الشعراوى - رحمه الله - كتالوج , تقدر تشغل حاجة كويس من غير ما تعرف بتشتغل ازاى أصلا و ايه الأشياء الممنوع عملها فيها و العكس ؟.

أذا الدين باختصار شديد هو الذى يقول هذا هو التصرف الصحيح و لكن أختر ماتشاء و ستحاسب فى النهاية على أختيارك ,
لكن ... يجب على أولياء الأمر منع الفواحش المعروفة مثل الخمر و الزنا و ما الى ذلك مما هو محدد و بدقة فى الشريعة لأنها حدود الله (تلك حدود الله و من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) وذلك بمنع الخمر مثلا و أيقام الحد على شارب الخمر.
و أيضا يجب على الأب أن يقوم بتربة أبناؤه بمنعهم من الوقوع فى الخطأ حتى يبلغوا سن الرشد و أنما نقصد هنا البالغين.
غير ذلك فليس من حقك نعم ليس من حقك مهما كنت أن تجبر الأخر على القيام بتصرف ما حتى لو كان هو الصحيح دينيا و كل شئ و لكن يجب عليك القيام بنصيحته (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) فلكل أنسان عقل يفكر به بنفسه و سيحاسب على هذا الأختيار.
و أذا طبقنا الرأى الأخر الذى يقول ان ذلك مدخل للرذيله ولذلك فهو حرام فأرد و أقول أذا كل شئ مدخل للرذيله الأنترنت الذى تستخدمه مدخل للرذيلة , التلفاز مدخل للرذيله المحمول مدخل للرذيله حتى البنطلون مدخل للرذيلة (الله هوا أنت مش بتبقى لابس هدومك و أنت خارج تعمل أى رذيلة ؟ ) وعلى فكرة هكذا بدأت جماعات التكفير الذى هو ضد التفكير . وليس عيبا أبدا ان نفكر فهذا ليس فقها و أنما هو عقيده يجب أن يعرفها كل مسلم و الله أعلم.

ملحوظة :1- أنا هنا أفكر و أنا أعمل النصوص الدينية التى اعلمها فى عقلى و فى حالة وجود خطأ أرجوا تبليغى به فورا .
2- أنا لم أكتب هذا الموضوع لكى اؤثر على أرائكم تجاهه فأنا لم أستخدم التورنت هذا فى حياتى سوى مرات قليلة و لم أدخل هذا القسم الأ مصادفة .