كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعارض فكرة أوروبية تقضي بإقامة ممر بحري إلى قطاع غزة تحت إشراف الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت المصادر أن عباس أوفد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان إلى إسبانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، لثنيها عن المضي قدما في طرح تلك الفكرة.

ونقلت وكالة قدس برس عن تلك المصادر قولها إن دحلان التقى وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، وشرح له وجهة نظر السلطة الفلسطينية بضرورة عدم الحديث من قبل أوروبا عن تلك الفكرة.

وأوضحت أن دحلان -وهو أيضا مفوض الإعلام في حركة فتح- تذرع خلال لقائه مع المسؤول الأوروبي بأن من شأن فتح ذلك الممر البحري أن "يقوض أسس الدولة الفلسطينية، ويمنح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القوة، ويضعف السلطة الشرعية، ويكرس الفصل بين الضفة والقطاع".

وأشارت المصادر الأوروبية ذاتها إلى أن دحلان كان من المفترض أن يبقى في إسبانيا لمدة يوم واحد، إلا أنه قام بتمديد زيارته من أجل الاجتماع مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسبانية، لوضع التصور الأوروبي المشترك بشأن حصار غزة والالتقاء بموراتينوس مرة أخرى.

معابر رسمية
وأوضح دحلان للمسؤولين في الاتحاد الأوروبي أن السلطة الفلسطينية تفضل أن يتم إدخال البضائع والمواد التي يحتاجها القطاع من خلال المعابر الرسمية بين غزة والجانب الإسرائيلي.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا قاسيا على غزة منذ مارس/آذار 2006 إثر فوز حماس بالانتخابات التشريعية.

وكان البرلمان الأوروبي طالب بتقديم خطة أوروبية إلى اللجنة الرباعية الدولية لإقامة معبر بحري إلى قطاع غزة.

وقال البرلمان الأوروبي في قراره الأخير إنه "يحث الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون على أن تأخذ فورا زمام المبادرة من خلال تقديم خطة من الاتحاد الأوروبي للجنة الرباعية لإنهاء الحصار على قطاع غزة".

كما طلبها بـ"معالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية من خلال ضمان رقابة دولية على المعابر، بما في ذلك إعادة النظر في ولاية بعثة المساعدة الأوروبية الحدودية، ويحتمل أن تكون ذات بعد بحري، وكذلك إعادة تنشيطها، ونشر قوة دولية تابعة للبحرية لمراقبة شاطئ غزة".

https://www.aljazeera.net/NR/exeres/...38ACDED6BA.htm