لقاهرة: انتقد الفنان المصري عادل إمام تصريحات للمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي قال فيها إنه "زعيم وطني مثل غاندي ومارتن لوثر" , وقال "إذا كان تصريح البرادعي صحيحا فأنا أنصحه بأن ينتقى ما يقوله , وإلا سيصبح الأمر كوميديا , فمانديلا مثلا لم يجرؤ أن يقول إنه مثل غاندى".
وحول رأيه في البرادعي، قال إمام لصحيفة "المصري اليوم": "البرادعي ليس ظاهرة.. فما يقوله البرادعى حاليا يقال منذ زمن طويل.. بالمناسبة، اندهشت أيضا من تصريح آخر أطلقه مؤخرا قال فيه "أنا أشهر مصرى فى العالم".. هذا كلام غريب ومضحك، حتى لو كان الأشهر فلا يصح أن يقول ذلك مع احترامى الكامل، وليس منطقياً أن يكون هناك شخص واحد يقود المسيرة. لابد أن نشارك جميعاً، فالديمقراطية نظام اجتماعى يجب أن يكون فى كل مكان".
وحول قدرة البرادعي على تغيير الدستور، قال إمام: "المفروض أن أيمن نور وحمدين صباحى من ضمن فريق البرادعى الذى يسعى إلى تكوين منظومة تهيئة الناس لاستقباله رئيسا لكن فجأة كل واحد رشح نفسه للرئاسة، والسؤال هنا: لماذا يترك شخص مرشح الرئاسة البلد ويسافر كل فترة بسيطة، المفروض يستقر فى مصر حتى نعرفه عن قرب، لأننى لا أعرفه وليس كل عالم يصلح أن يكون رئيسا للجمهورية، أينشتاين مثلاً رفض أن يكون رئيساً لإسرائيل، وزويل يفيد فى المعمل أكثر من الرئاسة".
وأشار إمام إلى أنه لا يمانع في تغيير الدستور، فـ "الرئيس مبارك قدم خطوة أعتبرها من أعظم الخطوات منذ عهد محمد نجيب إلى الآن، وبالتحديد فى انتخابات 2005 بعد التعديلات الدستورية التى أجراها، وبموجبها أصبح متاحاً لأى شخص أن يرشح نفسه أمام رئيس الجمهورية، وأعتقد أن ذلك خطوة مهمة للغاية، خاصة أننا غير متمرسين على الديمقراطية مثل أوروبا وأمريكا".
وحول تفسيره لالتفاف الآلاف حول البرادعى أثناء زيارته لمحافظة الفيوم، قال الفنان المصري: "مع احترامى للأرقام، عندما أعلن البرادعى خبر زيارته للفيوم، من الطبيعى أن يخرج الشباب حتى يشاهدوا الشخصية التى أثارت ضجة مؤخرا، ولا يعنى هذا أنهم مقتنعون به، وماتحاولش تقنعنى أن 3000 شخص فى الفيوم يؤيدون البرادعى".
وعند سؤاله عن من سيعطيه صوته في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال إمام: "سأعطي صوتي للرئيس مبارك اذا ترشح ، ثم لجمال مبارك في حال عدم ترشح الرئيس مبارك ، ولكني لن اعطي صوتي للبرادعي".
وعن مبرراته في انتخاب جمال مبارك رئيسا لمصر، في حال ترشحه، قال: "متمرس سياسياً، دارس اقتصاد فى الخارج، هو الذى جاب الحكومة وهو تقريبا الذى جعل الحزب الوطنى الديمقراطى حزبا بالمعنى الحقيقى، بصرف النظر عن بعض السلبيات الموجودة".
"أنا مثل غاندي"

وكان البرادعي قال في مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته للفيوم: "انا زعيم وطنى مثل غاندى ومارتن لوثر كينج الذين حققوا تغيير فى وطنهم ولم يحصلوا على اى منصب و انا لا اطمع فى أي منصب او اى شىء ،واتمنى ان ارى مصر وطنى مثل بقية الدول التى زرتها التى كانت ورائنا وتقدمت علينا بسبب ادارتهم الرشيده لموارد الدوله".
وأشار البرادعي في كلمته التي ألقاها امام منزل الدكتور طه عبد التواب -الذي كان قد تعرض للتعذيب لتأييده البرادعي- إلى ان الشباب هم الاساس وسيقودون التغيير مؤكدا أن التغيير لن يحدث طالما هناك خوف ولن يحدث التغيير من خلال شخص بعينه بل بتكاتف المصريين.
وكان الآلاف من أهالي الفيوم من مؤيدي البرادعي احتشدوا حوله بعد خروجه من مسجد مبارك بمركز سنورس، بعد ادائه صلاة الجمعة، هاتفين "يا برادعي قول للناس الدستور هو الاساس".
ورد البرادعي على الأهالي الذين التفوا حوله قائلا: "انا هنا فى الفيوم مع اهل وطنى واى جزء من مصر هو وطنى وما نريده هو ان نكون احرارا ونريد ان نرسل صيحة قويه للنظام بضرورة ان تصبح الانتخابات القادمه نزيهة".
والتف قياديون من تيارات معارضة مختلفة في مصر حول البرادعي منذ إعلانه النية للترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر لها عام 2011، لكنه اشترط أن يجري تعديل دستوري ييسر شروط الترشح.






https://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=387392&pg=1