السلام عليكم
موضوع وجدته فى احد المنتديات فاحببت ان انقله لكم لانه من اصعب القضايا
البطالة
.........................
لن ابدء موضوعي بل سأبدء قصتي وقصة الكثيرون من شباب تخطي الثلاثين من عمرة دون عمل جيد دون شقة ولو صغيرة ليبدء بها عائلة صغيرة عذرا هذه ليست البداية وانما هيا واقع بلا نهاية حتي الان ولنبدء الحكاية
شاب في مقتبل العمر سعيد بتخرجة من احدى الجامعات او المعاهد العليا ويرى العالم بصورية وردية ولم يصتطدم بعد بواقع مرير ولم تحطم احلامة بعد قساوة زمان لا يعرف الا من لدية من المال ما يؤمن به مستقبل او من لدية مسئول ستند عليه لالحاقه باحدي الشركات الكبرى حتي ولو لم تكن حكومية ولكنها ذات مرتب مجزي وسمعه طيبه وللاسف لا امتلك الاولي ولم يسعدني القدر بالثانية ولكن لم يكن هناك يائس بعد فمازالت في بداية الطريق ومعاناة البحث عن عمل ولكن
هكذا كان الواقع بحث يمينا ويسارا في صحف ومجلات في مصانع ومكاتب توظيف والنتيجه واحده اما فشل في البحث او تجد وظيفه في احدى مصانع القطاع الخاص عذرا مصانع رجال الاعمال لتعمل 12 ساعة يوميا اضافه الي 4 ساعات سفر ليصبح يوم العمل 16 ساعة من اصل 24 ساعة لتنهك قواك وتشيب في عز الشباب ويأتي يوم تمل فيه من واقع الحياة لتخرج ليلا وحيدا تمشي في شارع سرت فيه مرارا وتكرارا تردد بعض الكلمات
اتخنقت وطلعت كنت بضيع وقت كان حلم وهمي وانا صدقت للأسف صدقت
و فجأة
تنزلق قدمي في حفرة او بالوعة وتخرج صرخة الم اعرف اذا كانت بسبب الحادث او بسبب الحال ويتجمع من حولي بعض المارون في الشارع واسمع حوار دائر بين شخصين احدهم من سكانى الشارع ليضحك ضحكة اغضبتني كثيرا في البداية عندما قال لصديقة ان( البلاعة اصدات زبون جديد ) ولكن ما خفف من غضبي قليلا ان ذات الشخص هو من اصطحبني الي احدى المستشفيات وهناك عرفت لماذا كان يضحك علي الرغم من اني لم اكن قادرا علي الحديث الي اني كنت واع لكل ما يحدث من حولي فعلي بوابة المستشفي تجد الامن يرحب به وكأنه من عاملي او موظفي المستشفي واكتشفت انه غالبا ما يصطحب يوميا مصاب بنفس الطريقة وضحكه ليس سخرية من المصاب ولكن سخريتة من سبب الاصابة ونكمل داخل المستشفي
لاجد طبيب يقول لاحد الممرضين ان يبحث في اوراقي الشخصية ليتصل باحد اقاربي او يجد معي تكلفة دخول المستشفي والعلاج بها وتجد الممرض يقول للطبيب هذا اول ما وجدت
انها قصاصة من جريدة يوميه باحد اخبار النادي الاهلي يبدو انه اهلاوي فاذا بالطبيب يصرخ به ويقول ابحث جيدا
واذا به يقول انها قصاصة اخري عن حفل غنائي كان بمناسبة مباراة مصر والجزائر وليشتد غضب الطبيب ويرتفع صوته ويطالبه بالبحث جيدا
وهنا يتبدل الحال ويغضب الممرض ويصرخ في وجه الطبيب قائلا يا فندم دي ورقة من مجلة الكورة والملاعب ...........
ليتجه نحوه الطبيب ليبحث هو وهنا يجد شئ كان لابد ان يعرفه من البداية
وهنا تحامل الشاب او تحاملت علي نفسي لاتحدث معه وسألته علي اي شئ تبحث فقال علي اي اموال او اي ارقام للاتصال باي احد من اقاربك لدفع تكاليف علاجك لكي يتم علاجك داخل المستشفي الا اننا لم نجد الا اخبار رياضية قديمة وقصاصات من جرائد ومجلات رياضية
فكانت اجابتي هذا هي كل حياتي اجباريا وليس اختياريا فلا عمل ولا مال لذلك اصبحت كل حياتي هي متابعة اخبار كرة القدم لانها نوع المخدر الوحيد المتاح لي مجانا
فقال لي الطبيب انه لتعبير قاسي علي الرياضة
فاخرجت هذه القصاصة من جيبي واقول له اطلق عليها لقب مخدر بخجل لان هناك مثل هذا الشخص ينتمي لهذا الوسط
فإذا بالطبيب يقول
رأيت فقيراً يبكي فقلت ما الخبر ؟
****
قال :الأسهم تلاشت و ليس لها أثر
****
وطلبت من الصراف سلفة فاعتذر
****
وكل شئ زاد سعره إلا البشر
****
الأغنام والجِمال والدجاج والبقر
****
والألبان والأجبان والفواكه والخُضر
****
وابن آدم لايزال ذليلاً ومحتقر
****
وازداد الفقر بين العوائل والأسر
****
والراتب ينتهي قبل نصف الشهر
****
و الدنيا تسير من جرفٍ لمنحدر
واخبر الممرض بانه سيتحمل تكاليف العلاج
ببساطه لانها لا تزال تحمل اسم مصر وهو مازال طبيب من شعب مصر
وكانت اجابتي
عندما لا نبكي على احزاننا هذا لا يعني اننا فقدنا الاحساس
بل احزاننا كثرت علينا فلم نجد دموعا تعادلها
فاكتفينا بالصمت
ضوابط المشاركة
المفضلات