تعال إلى حيث أرض العجب العجاب ...
تعال إلى الدول العربية .... وسترى العجب العجاب ......
وستجد ما لا تجده في سائر أنحاء المعمورة .....!!

عميد (أطولهم عمرا ... وفترة حكم ...!) ملوك دول العالم
عميد رؤساء دول العالم
عميد وزراء العالم
أصغر وزير في العالم
أصغر حاكم في العالم

عميد ضباط ...!! العالم ...!!!

عميد حكام المناطق في العالم ....!

عميد مدراء الإدارات بالعالم ...!

وكأننا كدول وكأفراد ... ننصب أصناما ... ونبجلها ... ونميزها ... ونمنحها العصمة .... ونصدق بأنها هي الأجدى والأنفع ... ولا أحد غيرها يجب أن يرفع إلى هذا القدر من التعظيم والمكانة العالية ...

وكأن دولنا غير ولادة ....
عقيم ... جذباء ...
وكأن ليس بهذه البلد غير هذا الولد ...!
وكأن الكرسي يولد مع الشخص .... ويموت معه ...!

وكأن الحكمة والمعرفة لا تكتسب إلا بتقادم الوقت وأزليته ... !
وكأن أمراض الشيخوخة ... ووهنها ... وخرفها ... وعللها ... وظروفها لا تنطبق عليهم ...!
وكأن المسئولية الدائمة ... لا تحتاج لأجساد وعقول جديدة ...!

ويستمر التعديل والتغيير والتزوير في تواريخ الميلاد لتتماشى مع القوانين الخاصة بأنظمة التقاعد ...!!!

وللأسف فأن هذا الشعور المتنامي داخلنا ... والمحبط لقدرات الشباب ... ليس فقط في الواقع السياسية بل يصل إلى الإعلام وكراسي الجامعات ومعظم الوظائف الحكومية ... والكارثة أنه يصل إلى الرياضة ... والتي من المفترض أن تكون مجالا للشباب فقط ...

فلدينا عميد لأعبي العالم ولو كان يجر أقدامه وهنا ....!
ولدينا عميد حراس العالم حتى لو كان عاجز عن مد يده للكرة ...!

وحدث ولا حرج ...
فعالمنا العربي مليئ بالموميات المحنطة .... التي ترفض الواقع .... وتتشبث بالكراسي بأيديها المبقعة ببقع الشيخوخة .... وتستخدم الجن والعفاريت والسحر الأسود والأحمر ... وتركب الأبراج ... وتستقرئ الفنجان والمندل والأزلام ...! وتتطبب بالأغذية النادرة ... والأعشاب المحرمة .. والأكاسير المتطايرة ... والخريطة الوراثية ... والخلايا الجذعية ... والأجنة المجمدة .... لمعالجة الهرم ... ومحاربته .... وتأخير ظهوره ..... !

ليضلوا .... في مواقعهم .... جاثمين على أنفاسنا .....!!

ونقول بعد ذلك ...
لماذا نحن هكذا ....!!

ألسنا ... عمداء العالم في التخلف ... ؟!!