النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ۞ مسابقه كل يوم حديث شريف الرمضانيه ۞

  1. #1
    عضو ذهبي الصورة الرمزية vmidov
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    1,842
    الدولة: Egypt
    معدل تقييم المستوى
    57

    ۞ مسابقه كل يوم حديث شريف الرمضانيه ۞

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


    كل عام وأنتم بخير جميعا بمناسبه الشهر الكريم أعاده الله علينا بالخير والبركات بإذن الله

    خطر لى هذا العام فى الشهر الجليل إقامه مسابقه جديده من نوعها وكما هى جديده من نوعها فهى جديده فى جوائزها
    فجائزه هذه المسابقه ليست نقديه أو ماديه وإنما ما هو أغلى من ذلك

    المسابقه تعتمد على نشر وتذكير لسنه النبى أشرف الخلق
    سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
    عن طريق ذكر الأحاديث النبويه الشريفه وكل يوم أحاديث جديده على مدى الشهر الكريم للتعرف والتزود بأكبر عدد ممكن من السيره النبويه
    وبالطبع تم وضع قوانين لتلك المسابقه حتى نحافظ على الشكل العام وأن تكون بأكبر كم من الإستفاده للجميع

    وتلك هى القوانين

    1- أى عضو بإمكانه الإشتراك فى المسابقه
    2- إن يلتزم العضو الواحد بكتابه حديث واحد فقط لكل يوم (اليوم هو من أذان الفجر إلى أذان الفجر)
    3- أن لا يتعدى عدد المشاركات أو الأحاديث فى اليوم الواحد عن 10 حديث شريف
    4- أن يحاول كل عضو تفسير الحديث الذى قام بنشره قدر الإمكان
    5- أن يتم وضع رابط لمصدر الحديث من أحد مواقع موسوعات الأحاديث الشريفه
    6- أن يكون الحديث صحيح أى بروايه بخارى أو مسلم أو متفق عليه
    7- الفائز يوميا بالطبع هو من إستطاع وضع حديث شريف والخاسر هو من لم يسعفه الوقت ولكن لديه فرصه فى اليوم التالى
    8- عدم كتابه أى مشاركات ليست حديث أو تفسير لحديث داخل الموضوع
    ومع إعتذارى ولا حتى شكر فيكفى إستفادتكم ودعائكم لناشر الحديث وذلك حتى لا يكون بالموضوع غير الفائده ولا يخرج عن هدفه الأساسى
    9- أى مشاركه داخل الموضوع يجب أن تكون باللغه العربيه الفصحى فقط
    10- بدء الأشتراك من أول أذان فجر لليوم الأول من رمضان
    11- أن يكون الحديث أو الشرح مختصر بقدر الإمكان

    أى مشاركه مخالفه لهذه الشروط سيتم حذفها عن طريق الإداره

    وأى إضافات أخرى فى القوانين سيتم وضعها بهذه المشاركه بإذن الله

    أرجو أن نتعاون معا للإهتمام بهذا الموضوع لما له من أهميه كبرى لكل شخص وأى أراء أو إقتراحات للموضوع أرحب بإرسالها لى على الخاص

    شكرا
    وكل عام وأنتم بخير

    [CENTER][CENTER][SIGPIC][/SIGPIC]

    [B][FONT=Impact][SIZE=3][COLOR=Navy]أعتذر منكم إخوانى الأعزاء لأننى لا أعتقد أننى سأقوم بأى مراجعات أخرى وحتى من الممكن ألا أتابع المنتدى العزيز مره أخرى وقد أتابعه من حين لأخر ... الله وحده أعلم
    عموما يكفينى أننى تشرفت بمعرفه الكثير من الأشخاص المحترمه من هذا المنتدى العظيم وأرجو أن يدوم الود سواء كنت قريبا أو بعيدا عن المنتدى
    وبالطبع هناك قله تمنيت أننى لم أكن تعرفت إليهم قط أطلب من الله أن يهديهم ويوفقهم
    وأرجو أن أكون قد إستطعت رد ولو شئ بسيط من الجميل لمنتدانا وما تعلمته منه على مر السنين السابقه
    شكرا لكل أعضاء عرب هاردويير ولكل من قدم لى مساعده عن قصد أو غير قصد[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
    [/CENTER]

  2. #2
    عضو برونزي الصورة الرمزية a.ewais
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,057
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: ۞ مسابقه كل يوم حديث شريف الرمضانيه ۞

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

    ((
    إذا كان أول ليلة من شهر رمضان : صُفِّدت الشياطين ومردة الجن وغُلِّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفُتِّحت أبواب الجنة فلم بغلق منها باب و ينادي منادٍ : يـا بـاغـي الـخـيـر أقـبـل و يـا بـاغـي الشـر أقـصـر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة
    ))

    خلاصة الدرجة : صحيح
    المحدث :الألباني
    المصدر : صحيح الترمذي

    [CENTER][FONT=Tahoma][SIZE=2][COLOR=Blue][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [/CENTER]

  3. #3
    مشرف سابق الصورة الرمزية elbass
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    1,318
    الدولة: Egypt
    معدل تقييم المستوى
    59

    رد: ۞ مسابقه كل يوم حديث شريف الرمضانيه ۞

    شرح حديث أم زرع
    الرافعي




    عن عائشة رضي الله عنها قالت:
    جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لَا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا
    قَالَتْ الْأُولَى زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ لَا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلَا سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ
    قَالَتْ الثَّانِيَةُ زَوْجِي لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ
    قَالَتْ الثَّالِثَةُ زَوْجِي الْعَشَنَّقُ إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ
    قَالَتْ الرَّابِعَةُ زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لَا حَرٌّ وَلَا قُرٌّ وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ
    قَالَتْ الْخَامِسَةُ زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ
    قَالَتْ السَّادِسَةُ زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ وَإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ
    قَالَتْ السَّابِعَةُ زَوْجِي غَيَايَاءُ أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ
    قَالَتْ الثَّامِنَةُ زَوْجِي الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ
    قَالَتْ التَّاسِعَةُ زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ عَظِيمُ الرَّمَادِ قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنْ النَّادِ
    قَالَتْ الْعَاشِرَةُ زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكِ لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ قَلِيلَاتُ الْمَسَارِحِ وَإِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ
    قَالَتْ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ وَمَا أَبُو زَرْعٍ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ أُمُّ أَبِي زَرْعٍ فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ عُكُومُهَا رَدَاحٌ وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ ابْنُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَمِلْءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا وَلَا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا وَلَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا قَالَتْ خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالْأَوْطَابُ تُمْخَضُ فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا رَكِبَ شَرِيًّا وَأَخَذَ خَطِّيًّا وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا وَقَالَ كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ قَالَتْ فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ

    قالت عائشة: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كنت لك كأبي زرعٍ لأم زرعٍ).

    قول الأولى
    زوجي لحم جملٍ غث على رأس جبلٍ وعر، لا سهلٍ فيرتقي، ولا سمينٍ فينتقي أو ينتقل.
    قولها: لحم جملٍ غث: أي مهزول، يقول: غثثت يا جمل تغث، وغثثت تغث غثاثة وغثوثة، وأغث اللحم أيضاً.
    الوعر: الذي لا يوصل إليه إلا بتعب ومشقة.
    والانتقاء: استخراج النقي من العظم، وهو المخ! وذكر أن المقصود هاهنا هو الشحم وأنه يجوز أن يكون المعنى: أنه يرغب فيه ويختار، يقال: انتقيت الشيء أي تخيرته. والانتقال بمعنى التناقل، كالاقتسام بمعنى التقاسم! وقيل: انتقل ونقل واحد أي ليس بسمين يرغب الناس فيه ويتناقلونه إلى بيوتهم. وينتقي وينتقل روايتان مشهورتان، وقد يجمع بينهما على الشك.
    غرض المرأة وصف زوجها بقلة الخير، وبعده مع القلة، وشبهته باللحم الغث الذي لا نقي فيه، أو الذي لا ينتقله الناس إلى بيوتهم، لزهدهم فيه، ومع ذلك هو على رأس جبل صعب لا يوصل إليه إلا بتعب.
    وقولها: (لا سهل فيرتقي)، من صفة الجبل! وقولها: (ولا سمين فينتقى أو ينتقل)، م صفة اللحم.
    ذكر الخطابي أنها أشارت ببعد خيره إلى سوء خلقه، وترفعه بنفسه تيهاً، وأرادت أنه مع قلة خيره يتكبر على عشيرته وأهله، وبقولها: (ولا سمين فينتقل) إلى أنه ليس في جانبه طرف وفائدة، يحتمل بذلك سوء عشرته له.

    قول الثانية
    زوجي لا أبث خبره، إني أخاف أن لا أذره، إن أذكره أذكر عجره وبجره.

    زوجي لا أبث خبره، أي لا أظهره ولا اشيعه.
    والعجر: جمع عجرة، وهي العقد في الأعصاب والعروق المجتمع تحت الجلد.
    والبجر: جمع بجرة، وهي انتفاخ يحصل في البطن والصرة، يقال منه: رجل أبجر وامرأة بجراء! وقيل: العجر في الظهر خاصة، والبجر في البطن! وقيل: العجر في الجنب والبطن، والبجر في السرة.
    وغرضها أني لا أنشر خبره كيلا يفتضح.
    ومرجع الكناية في قولها: (أن لا أذره) فيه قولان:

    - أحدهما: أنها ترجع إلى الخبر، والمعنى: إني أخاف أن لا أقطع لكثرة عيوبه، وسعة مجال المقال،وقيل: معناه لا أترك منه شيئاً.
    - الثاني: أنها ترجع إلى الزوج، أي هو مع كونه حقيقاً بالمفارقة أخاف أن لا أفارقه لما بيننا من العلق والأسباب.
    وبالأول قال ابن السكيت، ويشهد له روي في بعض الروايات أنها قالت بعده: (ولا أبلغ قدره).
    وأرادت بالعجر والبجر: عيوبه الباطنة وأسراره.


    قول الثالثة: اسمها حبا بنت كعب
    زوجي العشنق، إن أنطقُ أطلق، وإن أسكتُ أعلق.


    العشنق : الطويل - قاله الأصمعى - ، إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق ليس فيه أكثر من طوله بلا نفع فإن ذكرت عيوبه طلقني وإن سكت عنها علقني فتركني لا عزباء ولا مزوجة

    قول الرابعة: اسمها مهدد بنت أبي هرومة
    زوجي كليل تهامة، لا حر ولا قر، ولا مخافة ولا سآمة.


    تهامة: ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز.
    والقر والقرة: البرد، ويقال: قررت، أي: أصابني البرد، والسآمة: الملال.
    وليل تهامة طلق يؤذي ، فشبهته به في خلوه من الأذى والمكروه. أي ليس فيه أذى له هو راحة ولذاذة عيش
    وقولها: ولا حر ولا قر قيل معناه: ولا ذو حر ولا قر، كما يقال: فلان عدل، أي ذو عدالة. وقيل: يحتمل أن تريد لا حر فيها ولا قر.
    قولها: ولا مخافة ولا سآمة!

    أي: ليس فيه خلق أخاف بسببه منه، أو ساء مني أو أساء منه.

    قول الخامسة: اسمها كبشة
    زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد، ولا يسأل عما عهد
    زوجي إن دخل فهد! أي: كان كالفهد - وشبهته بالفهد لكثرة نومه ، يقال : أنوم من فهد ، وهو معنى قولها ( : ولا يسأل عما عهد ) أي لا يسأل عما كان عهده في البيت من ماله ومتاعه - وصفته بلين الجانب، لأن الفهد لين المس، كثير السكون، وقيل: وصفته بالنوم والتغافل والفهد كذلك، والمعنى: أنه يتغافل عن أحوال البيت، وإن وجد فيها خللاً أستحق اللوم به أغضى.
    وأسد: واستأسد، أشبه الأسد في الإقدام.
    قولها: ولا يسأل عما عهد! أي: هو كريم لا يسأل عما ترك في البيت من زاد وطعام.
    قال الشارحون: وعلى هذا فهذه المرأة ذمت منه شيئاً، ومدحت شيئاً. ويجوز أن يقال: كنت به عن قوة مجامعته، أو سرعة رغبته فيها وفي معاشرتها.

    أي فعل فعل الفهد من اللين والتغافل ونحوه وإن خرج أسد بفتح الهمزة وكسر السين أي فعل فعل الأسد بين الناس لشجاعته وشدة بطشه ولا يسأل عما عهد أي عما كان في البيت من ماله ومتاعه.
    قول السادسة: اسمها حيي بنت علقمة
    زوجي إن أكل لف، وإن شرب إشتف، وإن أضطجع التف، ولا يولج الكف ليعلم البث.


    زوجي إن أكل لف،أي: ضم وخلط صنوف الطعام بعضها ببعض، إكثاراً من الأكل
    وإن شرب اشتف، أي: استقصى ولم يسئر فيه سؤراً، والشفافة: بقية الشراب في الإناء، فالاشتفاف: شرب تلك البقية! تصفه بالشره وقلة الشفقة عليها.
    قولها: وإن اضطجع التف، أي: ينام ناحيةً ملتفاً بثوبه، لا يضاجعني ولا يتحدث معي.
    أما قولها: ولا يولج الكف ليعلم البث، فالبث: أشد الحزن الذي تباثه، ثم فيه قولان: - قال أبو عبيد: أحسبها كان ببعض جسدها داء أو عيب تكتئب منه، فقالت: إنه لا يدخل اليد ليتعرض له كرماً منه، ولم يساعده الأكثرون، منهم ابن الأعرابي وابن قتيبة وأبو سليمان وقال: أول كلامها ذم فكيف تمدحه على الأثر وتصفه بالكرم. وقد عدها عروة ب الزبير من الذامات.
    - ثم منهم من قال: أرادت أنه لا يضاجعني، ولا يتعرف ما عندي من حب قربه، ويوافقه ما روى (وإذا اضطجع التف).
    وقيل: أرادت لا يدخل يده في أموري يعرف ما أكرهه ويصلحه.
    وقيل: أرادت أني إذا كنت عليلة لم يجئني، ولم يدخل يده تحت ثيابي ليعرف مالي.
    ونصر ابن الأنباري أبا عبيد، فقال: إن النسوة تعاقدان على أن لا يكتمن شيئاً من أخبار أزواجهن، فلا يبعد أن يكون فيهن من يذم شيئاً من زوجها، ويمدح شيئاً، وإنما عدها عروة من الذامات لابتدائها بالذم.

    والخلاصة : أي استوعب جميع ما في الصفحة من الطعام ولم يبق منه شيئا وإن شرب اشتف أي استوعب جميع ما في الإناء من الشراب مأخوذ من الشفافة بضم الشين وهي ما بقي في الإناء من الشراب فإذا شربها قيل اشتفها وإن اضطجع التف أي لم يترك لها شيئا من الكساء تتغطى به ولا يولج الكف ليعلم البث أي ما عندها من الحزن بسبب عدم وصاله وهي كناية عن أنه لا يضاجعها
    قول السابعة :
    زوجي عياياء - أو غياياء - طباقاء، كل داءٍ له داء، شجك أو فلك، أو جمع كلالك.
    والعياياء: فعالاء من العي، وهو من الإبل والناس: الذي عيي بالضرب! ترميه باللعنة.
    والطباقاء : هو الأحمق الذي انطبقت عليه الأمور فلا يهتدي إلى الخروج منها، وقيل: هو الذي لا يأتي النساء

    كل داء له داء : الداء العيب والمرض، والمعنى: إن العيوب المتفرقة في الناس مجتمعة فيه
    شجك، أوفلك، الشج: الجرح في الرأس والوجه، والفل: الكسر، قيل: أرادت كسر العظام من الضرب، وقيل: كسر القلب بأخذ المال والأثاث، وقيل: كثير الحجة بالخصومة والعذل، ومنهم من قال: أرادت بالفل الطرد والإبعاد، والمعنى: أنه سيء الخلق يضرب امرأته بحيث يشج أو يفل أو يجمعهما معاً
    قالت الثامنة: هي بنت أوس بن عبد الريح
    زوجي المس مس أرنب، والريح ريح زرنبٍ.


    وقول الثامنة: المس مس أرنب، حملوه على الوصف بحسن الخلق، ولين الجانب، كما أن الأرنب لين عند المس، ويجوز أن تريد لين بشرته ونعومتها.
    والزرنب! قيل: هو نبات طيب الريح، وقيل: شجر طيب الريح، وقيل:الزعفران. وقد يقال: (ذرنب) بالذال، وهما لغتان كزبر وذبر.
    وأرادت طيب ذكره في الناس، وثناؤهم عليه، أو طيب عرفه.
    ويروى بعد الكلمتين (أغلبه، والناس يغلب) وفيه وصفه بالقوة والشجاعة وحسن الخلق مع الأهل.


    قالت التاسعة:
    زوجي رفيع العماد، عظيم الرماد، طويل النجاد، قريب البيت من الناد.


    زوجي، رفيع العماد، العماد: عود الخباء! كنت بارتفاعه عن شرفه وارتفاع بيته.
    والنجاد: حمالة السيف، وهو ما يتقلد به! كنت به، عن امتداد قامته، وحسن منظره.
    قولها: عظيم الرماد، كناية عن كثرة ضيافته، وقد تشير به إلى طبخه اللحوم والأطعمة التي يحوج طبخها إلى النيران العظيمة، وذكر أن أهل البلاغة يسمون مثل هذه الصنعة الإرداف، وهو: التعبير عن الشيء ببعض لواحة.
    قال أبو سليمان الخطابي: يحتمل أن تريد أنه لا يطفىء ناره ليلاً ليهتدي بها الضيفان فيغشونه.
    والنادي: والندي والمنتدى: مجلس القوم ومجتمعهم، وقد يجعل النادي اسماً للقوم، وفسر به بعضهم قوله تعالى: (فَليَدعُ نَادِيَهُ). والكريم يقرب بيته من النادي ليظهر ويعرف فيغشى، وقد يقصد الشريف به تسهيل إتيانه على القوم.
    ويروى بعد هذه الكلمات (لا يشبع ليلة يضاف، ولا ينام ليلة يخاف)، وأرادت بالأول: أنه يؤثر الضيفان بطعامه، والثاني: أنه يستعد ويتأهب للعدو ويأخذ بالحذر.


    قالت العاشرة: هي كبشة بنت الأرقم
    زوجي مالك، وما مالك، مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك.



    قول العاشرة: زوجي مالك وما مالك، أرادت به تعظيمه والتعجب من أمره.
    قولها: مالك خير من ذلك، أي: هو فوق ما يوصف به من الجود والأخلاق الحسنة، وقد تريد إشارة إلى الذين مدحتهم من قبل، وتقول: هو خير منهم.
    وذكروا لقولها: له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، معاني: أشهرها: وبه قال أبو عبيد وإبن السكيت: أنه يتركها تبرك بفنائه لتكون معدة للضيفان فيطعمهم من لحومها وألبانها، وقل ما يسرحها لئلا يتأخر القرى لبعدها.
    والثاني: وبه قال ابن أبي أويس، إنه يكثر منها النحر لأضيافه بعدما بركت، فتكون قليلة إذا سرحت، وإن كانت كثيرة عند البروك.
    الثالت: إن كثرتها عند البروك لكثرة من تبعها وانضم إليها طمعاً في رفقها، فإذا ظفروا بما يبغون تفرقوا عنها، فكانت قليلة إذا سرحت.
    الرابع: قيل أرادت بكثرة المبارك أنها محبوسة للأضياف، فتقام للحلب مرة بعد أخرى، فيتكرر بروكها بعد الإقامة.

    والمعزف: العود والمقصود أن إبله قد اعتادت منه إكرام الضيفان بالنحر لهم وبسقيهم وإتيانهم بالمعازف، فإذا سمعت صوت المعزف أيقنت بالنحر.
    في (الفائق) أنه قد قيل: إن المزهر الذي يزهر النار، يقال: زهر النار وأزهرها، أي: أوقدها، أي: إذا سمعن صوت موقد النار.



    قول أم زرع : أم زرع بنت أكهل بن ساعدة
    زوجي أبو زرع، وما أبو زرع! أناس من حلي أذني، وملأ من شحمٍ عضدي، وبجحني فبجحت إلى نفسي، ووجدني في أهل غنيمةٍ بشق، فجعلني في أهل صهيلٍ، وأطيطٍ، ودائسٍ، ومنقٍ، فعنده أقول فلا أقبح، وأرقد فأتصبح، وأشرب فأتقمح.
    أم أبي زرعٍ وما ابن أبي زرعٍ! مضجعه كمسل شطبةٍ، ويشبعه ذراع الجفرة.
    بنت أبي زرعٍ، وما بنت أبي زرعٍ! طوع أبيها وطوع أمها، وملء كسائها، وغيظ جارتها.
    جارية أبي زرعٍ، وما جارية أبي زرع! لا تبث حديثنا تبثيثاً، ولا تنفث ميرتنا تنقيثاً، ولا تملأ بيتنا تعشيشاً.
    قالت: خرج أبو زرعٍ، الأوطاب تمخص، فلقي امرأة معها ولدان كالفهدين، يلعبان من تحت خصرها برمانتين، فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلاً سرياً، ركب شرياً، وأخذ خطياً، وأراح علي نعماً ثرياً، وأعطاني من كل رائحةٍ زوجاً! وقال: كلي أم زرعٍ وميري أهلك.
    قالت: فلو جمعت كل شيءٍ أعطانيه، ما بلغ أصغر آنية أبي زرع.

    زوجي أبو زرع وما أبو زرع، قيل: تكنية الزوجين بزرع كان على عادة العرب في تكنية الأبوين باسم من ولد بينهما، كأم الدرداء وأبي الدرداء وأم الهيثم وأبو الهيثم في الصحابة.
    وقولها: أناس من حلي أذني،أي حركها بما حلاهما به من القرطة. والنوس: تحريك الشيء المتدلي، والإناسة: تحريكه.
    قولها: ملأ من شحمٍ عضدي،أي سمنتي بحسن التعهد، واكتفت بالعضد عن سائر الأعضاء فإنهما إذا سمنا سمن سائر البدن.
    وقولها: وبجحني فبجحت إلي نفسي، قال ابن الأنباري: أي عظمني فعظمت عند نفسي. وقال ابو عبيد: فرحني ففرحت وعظمت عند نفسي.
    ويروى (فبجحت إلى نفسي) يقال بجح بالشيء وبحج به، أي فرح.
    قولها: ووجدني في أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل، وأطيط، قيل: (شق) موضع بعينه، ثم أبو عبيد فتح الشين، وكسرها غيره، وذكر الهروي أن الصواب الفتح، وقال ابن أبي أويس: المعنى بشق جبل لقلتهم وقلة غنمهم، وهذا يصح على رواية الفتح، أي: بشق في الجبل كالغار ونحوه، وعلى رواية الكسر، أي: في طرف منه وناحية.
    قال آخرون: المعنى بجهدٍ ومشقةٍ يحتملونها في معيشتهم، كما في قوله تعالى: (إِلا بِشِقِّ الأَنفُسِ).
    والمقصود: أني كنت في قومٍ قليلي العدد والمال، فلم يأنف من فقر قومي وضعفهم، فنكحني ونفاني إلى قومه، وهم أهل خيل وإبل.
    والأطيط: هاهنا صوت الإبل، وقد يسمى صوت غير الإبل أطيطاً.
    قولها: ودائسٍ ومنق، فقد قيل: الدائس البيدر، والمنق: الغربال، وقيل: الدائس الذي يدوس الطعام بعد الحصاد! تريد أنهم أصحاب زرع أيضاً، ويروى (منق) بكسر النون من النقيق، وفسر بالمواشي والأنعام، وقيل: أرادت الدجاج، أي هم أصحاب طير.
    قولها: فعنده أقول فلا أقبح، أي لا يرد قولي، ولا يقال لي: قبحك الله.
    والتصبح: نوم الصبحة، وهو أن تنام بعدما تصبح! تريد أنها مخدومة مكفية المؤنة لا تحتاج إلى البكور. وقيل: أرادت لا أنبه ولا أزعزع حتى أقضي وطري من النوم.
    قولها: وأشرب، فأتقمح: أي أرفع رأسي عن الإناء للري والاستغناء عن الشرب، من قولهم: (بعير قامح) إذا رفع رأسه من الحوض فلم يشرب، ويروى (فأتقنح) بالنون، أي: أقطع الشرب من الري. وقيل: أشرب على الري، وذلك مع عزة الماء عندهم، وقيل: هما بمعنى واحد، كما يقال: امتقع لونه وانتفع.
    والمعنى: أشرب حتى إني لأرى المشروب فأصرف عن تمام الشبع.
    قولها: عكومها رداح: العكوم: الأحمال والأعدال التي فيها الأمتعة، الواحد عكم. والرداح: العظيمة الممتلئة، وقيل: الثقيلة، قال في (الفائق) : وتكون صفة للمؤنث كالرحال والثقال، يقال: جفنة وكتيبة وامرأة رداح، ولما كانت جماعة ما لا يعقل في حكم المؤنث، جعلت صفة لها، قال: ولو جاءت الرواية بفتح العين لكان الوجه على أن يكون العكوم: الجفنة التي لا تزول عن مكانها إما لعظمها، أو لأن القرى متصل دائم،من قولها: (مر ولم يعكم)، أي لم يقف ولم يتحبس؛ أو التي كثر طعامها وتراكم، من قولهم: اعتكم الشيء وارتكم، أو التي يتعاقب فيها الأطعمة، م قولهم للمرأة المعقاب: عكوم، والرداح حينئذ يكون واقعة في نصابها.
    وجوز بعضهم أن يقال: كنت بالعكوم عن الكفل.
    والفياح: والأفيح: الواسع، يقال: فاح بفيح إذا اتسع، ويروى بدل الفياح: فساح بتخفيف لاسين، والفساح والفسيح الواسع أيضاً.
    قولها: (مضجعة كمسل شطبةٍ)، المسل: مصدر كالسل، وهو يقام مقام المسلول، والمعنى: كمسلول شطبة. والشطبة: ما ينزع من القضبان الدقاق من جريد النخل، ينسج منها الحصر، وقد يشق الجريد فيجعل قضباناً دقاقاً، أي هو صوب اللحم، خفيف الخصر، والعرب تمدح بذلك، ويستدل به على الشجاعة.
    وقيل: الشطبة السيف، شبهته بسيف سل من غمده.
    في (الفائق) أن الجفر: الماعزة إذا بلغت أربعة أشهر وفصلت وأخذت في الرعي.
    والذراع: يذكر ويؤنث. والرواية: تشبعه بالتاء.

    ويروى (وترويه فيقة اليعرة ويميس في حلق الثرة) و(الفقيه): ما يجتمع من اللبن بين الحلبتين وهي الفواق أيضاً، و(اليعرة): العناق، وقيل: الجدي. تصفه بالإقلال من الطعام والشراب وهو محمود عندهم، و(يميس) يتبختر،و(الثرة) الدرع القصيرة.
    قولها: ملء كساءها، أي تملأه بكثرة اللحم، وهي مستحبة في النساء ويروى (صفر ردائها، وملء إزارها)، وفيه وصف بالضمور، وعظم الكفل، لأن طرف الرداء يقع على مقعد الإزار.
    قولها: وغيظ جارتها، الجارة: الضرة، أي يغيظ الضرة ما يرى من عفتها وجمالها.
    ويروى بدله (وعبر جارتها)، وفسره ابن الأنباري بوجهين: أحدهما: أنها تري منها ما يعتبر عينها ويبكيها من الغيظ والحسد.
    والآخر: أنها ترى من عفتها من يعتبر به، الأول من العبرة، والثاني من العبرة.
    ويروى: (وعقر جارتها)، وهو الجرح، ومنه قولهم: كلب عقور: أي تجرح قلبها.
    ويروى: (وعقر جارتها)، أي يعطل الزوج الجارة لرغبته في هذه الممدوحة فلا تحبل، فتصيل كأنها عاقر.
    ويروى: (وغير جارتها)، والغير والغار: الغيرة.
    ويروى - قبل قولها: طوع أبيها وطوع أمها - : (وفي الإل، كريم الخل، برود الظل)، والإل: العهد، أي هي وافية بعهدها. ويرد الظل: مثل لطيب العشرة. قولها: (كريم الخل)، قيل: معناه أنها تكرم على من يعاشرها، فخليلها يعاشر بعشرته إياها كريماً، وقيل: المعنى أنها لا تتخذ أخدان السوء، وإنما قال: وفي وكريم في صفة المؤنث على تأويل أنها إنسان أو شخص وفي الإل.
    قولها: لا تبث حديثنا تبثيثاً، ويروى بالباء والنون، وهما متقاربان؛ يقال: بث الخبر أي نشره وأشاعه، ونث الحديث ينثه نثاً أفشاه، ويقال: نث اغتاب واطلع على السر، وهما متقاربان.
    والمقصود أنها لاتخرج سراً ولا تظهره. ولقرب اللفظتين في المعنى، روى بعضهم الفعل بالباء والمصدر بالنون، ومخالفة المصدر الفعل كما في قوله تعالى: (وَتَبَتّل إِليهِ تَبتِيلا) ونظايره.
    قولها: ولا ينتقل ميرتنا تنقيتا، الميرة: الطعام، والميرة أيضاً ما يمتاره البدوي من الحاضرة. والتنقيت: الإسراع في السير.
    والمعنى إنها لا تنقل طعامنا ولا تذهب ولا تفرقه مسرعة: تصفها بالأمانة.
    ويروى (ولا تنقث)، وهو بمعناه.
    ويروى (ولا تنفث)، وحينئذٍ يكون المصدر والفعل متفقين، ورواه بعضهم (لا تبث) بالباء، وبعضهم (لا تنفث) بالفاء، ولا صحة لها.
    قولها: ولا تملأ بيتنا تعشيشاً، روي بالغين المعجمة من الغش، أي: لا تغشنا، وقيل: أرادت النميمة؛ ورواه الأكثرون بالعين، ثم قيل: هو مأخوذ من عش الطائر، وذكر على هذا ثلاثة أوجه: أحدها: أنها تهتم بشأن البيت وتطهيره، فلا تدع الكناسات هاهنا كعشيشة الطيور.
    والثاني: أنها لا تدع متغيراً مستقذراً كعش الطائر.
    والثالت: أنها لا تخون في الطعام فتخبأه هنا وهنا كما يعش الطير في مواضع شتى.
    قال أبو سليمان الخطابي: وهو من قولهم عش الخبز،إذا تكرج وفسد.
    يريد أنها تحسن مراعاة الطعام، وتعهده وتطعم منه الشيء بعد الشيء طرياً، ولا يغفل عنه فيفسد.
    وجوز أبو القاسم الزمخشري أن يكون ذلك من قولهم: شجرة عشة، أي قليلة السعف؛ وعش المعروف يعشه، إذا أقله، وتطية معشوشة قليلة أي لا تملأ البيت اختزالاً وتقليلاً لما فيه.
    ويروى في صفة الجارية: (لا تنجث عن أخبارنا تنجيثاً، ولا تغث طعامنا تغثيثاً)، والتنجيث: إلا الاستخراج والإشاعة، والإغثاث والتغثيث إفساد الطعام والكلام وعيرهما.
    في بعض الروايات: (طهاة أبي زرع وما طهاة أبي زرع، لا تفتر ولا تعدى تقدح قدراً تنصب أخرى فتلحق الآخرة بالأولى)، والطهاة: الطباخون، وأرادت أنهم لا يفترون عن الطبخ ولا يصرفون عنه. والقدح: الغرف، ويقال للمغرفة: مقدحة، والقدور يلحق بعضها بعضاً، فلا ينقطع الطعام عن الضيفان.
    ويروى: (ضيف أبي زرع وما ضيف أبي زرع في شبعٍ وردي ورتعٍ)،أي: لهو وتنعم.
    وأيضاً: (مال أبي زرع وما مال أبي زرع، على الجمم محبوس وعلى العفاة معكوس) الجمم جمع جمة: وهم القوم الذين يسألون في الدية، ويقال الجمة: الدية، وأجم: أعطى الدية؛ والعفاة: السائلون؛ والمعكوس: المعطوف. يريد أن ماله وقف على تسكين الفتن، ودفع حاجات الناس.

    قولها: والأوطاب تمخض، والأوطاب جمع وطب: وهو سقاء اللبن خاصة، والأفعال في جمع فعل قليل والأغلب الفعال، وقد ورد في بعض الروايات: (والوطاب تمخض)، على فوق الغالب، وتمخض: تحرك لاستخراج الزبد، قيل: إشارته بذلك إلى كثرة اللبن عندهم.
    قولها: كالفهدين، شبهتهما بالفهدين في كونهما فارهين ممتلئين حسني الصورة.
    قولها: يلعبان من تحت خصره برمانتين، قال ابن أبي أويس: أرادت بالرمانتين: ثدييها، وقال أبو عبيد وغيره: وصفتها بعظم الكفل، تريد أنها إذا استلقت نبا بها الكفل عن الأرض حتى يصير تحتها فجوة تجري فيها الرمان.
    والسري: السيد الشريف، ويجمع على سريين وأسريا وسراة.
    والفرس الشري: الذي يسري في عدوه، أي: يلج ويتمادى، ويقال: هو الفائق المختار من قولهم لخيار المال: سرانة وشرانة، واسترى واشترى: اختار.
    والخطى: الرمح المنسوب إلى الخط، وهو موضع على ساحل البحر تنتقل إليه الرماح الهندية ثم ينقل منها، وقيل: هو ساحل البحر.
    قولها: وأراح علي، أي ردها من المرعى.
    نعماً ثرياً، الثري: الكثير، يقال: أثرت الأرض إذا كثر ترابها، وأثرى بنو فلان: كثرت أموالهم، والثروة: المال الواسع، والثراء: كثرة المال، يقال: رجل ثروان وامرأة ثروى، وتصغيرها ثرياً، وذكر ثريا حملاً على اللفظ.
    قولها: من كل رائحة زوجاً، أي: ماشية تروح.
    ويروى: (من كل سائمة) وهي الماشية الراعية، يقال: سامت هي، أي: رعت وأسمتها أنا.
    ويروى: (من كل آبدة) وهي المتوحشة، والجمع الأوابد.
    قولها: زوجاً، قيل: الزوج يقع على الاثنين كما يقع على الفرد، ثم يقال: زوجان.
    وقد روي: (من كل سائمة زوجين): وقيل: الزوج الفرد، إذا كان معه آخر، وذكر بعضهم أنه يجوز أن يريد أنه أعطاها من كل رائحة صنفاً، وقد يعبر عن الصنف بالزوج، وقد قيل ذلك في قوله تعالى: (وَكُنتُم أزوَاجاً ثَلاثَةً).
    قوله: وميري أهلك، أي: خذي الطعام، واذهبي به إليهم، تريد أنه وسع عليها وعلى أهلها.
    قولها: أصغر آنية أبي زرع، يروي: (أصفر) بالفاء من الصفر، وهو الخالي، يريد: أن الذي نكحته - وإن كان بالصفات المذكورة - فإن قدره لا يبلغ قدر أبي زرع.
    وفي بعض الروايات: (فاستبدلت بعده - أي بعد أبي زرع - ولك بدل أعور)، وهذا مثل معروف، أي: البدل قاصر عن الأصل غالباً، نسبته إليه كنسبة الأعور إلى ذي العينين.
    قولها: والأوطاب تمخض، والأوطاب جمع وطب: وهو سقاء اللبن خاصة، والأفعال في جمع فعل قليل والأغلب الفعال، وقد ورد في بعض الروايات: (والوطاب تمخض)، على فوق الغالب، وتمخض: تحرك لاستخراج الزبد، قيل: إشارته بذلك إلى كثرة اللبن عندهم.
    قولها: كالفهدين، شبهتهما بالفهدين في كونهما فارهين ممتلئين حسني الصورة.
    قولها: يلعبان من تحت خصره برمانتين، قال ابن أبي أويس: أرادت بالرمانتين: ثدييها، وقال أبو عبيد وغيره: وصفتها بعظم الكفل، تريد أنها إذا استلقت نبا بها الكفل عن الأرض حتى يصير تحتها فجوة تجري فيها الرمان.
    والسري: السيد الشريف، ويجمع على سريين وأسريا وسراة.
    والفرس الشري: الذي يسري في عدوه، أي: يلج ويتمادى، ويقال: هو الفائق المختار من قولهم لخيار المال: سرانة وشرانة، واسترى واشترى: اختار.
    والخطى: الرمح المنسوب إلى الخط، وهو موضع على ساحل البحر تنتقل إليه الرماح الهندية ثم ينقل منها، وقيل: هو ساحل البحر.
    قولها: وأراح علي، أي ردها من المرعى.
    نعماً ثرياً، الثري: الكثير، يقال: أثرت الأرض إذا كثر ترابها، وأثرى بنو فلان: كثرت أموالهم، والثروة: المال الواسع، والثراء: كثرة المال، يقال: رجل ثروان وامرأة ثروى، وتصغيرها ثرياً، وذكر ثريا حملاً على اللفظ.
    قولها: من كل رائحة زوجاً، أي: ماشية تروح.
    ويروى: (من كل سائمة) وهي الماشية الراعية، يقال: سامت هي، أي: رعت وأسمتها أنا.
    ويروى: (من كل آبدة) وهي المتوحشة، والجمع الأوابد.
    قولها: زوجاً، قيل: الزوج يقع على الاثنين كما يقع على الفرد، ثم يقال: زوجان.
    وقد روي: (من كل سائمة زوجين): وقيل: الزوج الفرد، إذا كان معه آخر، وذكر بعضهم أنه يجوز أن يريد أنه أعطاها من كل رائحة صنفاً، وقد يعبر عن الصنف بالزوج، وقد قيل ذلك في قوله تعالى: (وَكُنتُم أزوَاجاً ثَلاثَةً).
    قوله: وميري أهلك، أي: خذي الطعام، واذهبي به إليهم، تريد أنه وسع عليها وعلى أهلها.
    قولها: أصغر آنية أبي زرع، يروي: (أصفر) بالفاء من الصفر، وهو الخالي، يريد: أن الذي نكحته - وإن كان بالصفات المذكورة - فإن قدره لا يبلغ قدر أبي زرع.
    وفي بعض الروايات: (فاستبدلت بعده - أي بعد أبي زرع - ولك بدل أعور)، وهذا مثل معروف، أي: البدل قاصر عن الأصل غالباً، نسبته إليه كنسبة الأعور إلى ذي العينين.




    بتصرف من : كتاب « درة الضرع لحديث أم زرع »


    المؤلف : الرافعي









  4. #4
    عضو برونزي الصورة الرمزية mostafa341
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    847
    معدل تقييم المستوى
    18

    رد: ۞ مسابقه كل يوم حديث شريف الرمضانيه ۞

    ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏هشيم ‏ ‏عن ‏ ‏عبد العزيز بن صهيب ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وزهير بن حرب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن علية ‏ ‏عن ‏ ‏عبد العزيز ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏وعبد العزيز بن صهيب ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تسحروا فإن في السحور بركة



    صحيح مسلم بشرح النووي

    ‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) ‏
    ‏روي بفتح السين من ( السحور ) وضمها وسبق قريبا بيانهما . فيه : الحث على السحور , وأجمع العلماء على استحبابه , وأنه ليس بواجب , وأما البركة التي فيه فظاهرة ; لأنه يقوي على الصيام , وينشط له , وتحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام ; لخفة المشقة فيه على المتسحر , فهذا هو الصواب المعتمد في معناه , وقيل : لأنه يتضمن الاستيقاظ والذكر والدعاء في ذلك الوقت الشريف , وقت تنزل الرحمة , وقبول الدعاء والاستغفار , وربما توضأ صاحبه وصلى , أو أدام الاستيقاظ للذكر والدعاء والصلاة , أو التأهب لها حتى يطلع الفجر

    المصدر
    https://hadith.al-islam.com/Display/...Doc=1&Rec=2406

المواضيع المتشابهه

  1. ۞۞۞ أكبر تشكيلة توزيعات لينوكس ۞۞۞
    بواسطة thelionx6 في المنتدى الأرشيف
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-07-2010, 09:49
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-09-2009, 17:00
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-04-2009, 16:27
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-04-2009, 08:59
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-12-2008, 01:16

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •