ياليت قومي يعلمون الوفاء والاخلاص ولو حتى من الحيوان

تناولت عدد من وسائل الإعلام بقطاع غزة قصة إنسانية حول انتحار حصان بعد أن أصاب صاحبه الصغير عن طريق الخطأ.

أحداث القصة كانت منذ 12 يوما حيث يشير والد الطفل مهند حسام الدين مقاط 29 سنة من حى التفاح القريب من مدينة غزة إلى ما حل بطفله والحصان بقوله: "ذهب أخى قبل ساعة من موعد الإفطار إلى حقلنا القريب وبرفقته ابنى مهند من أجل أن يجلب العشب، وبينما كان هناك فقد طفلى مهند الذى تعود على حمل بعض من العشب من أجل إطعام الحصان الذى تربطه به علاقة حميمة".وتابع" عندما خرج أخى من الحقل توجه صوب الحصان للبحث عن الطفل مهند فوجده ينزف دماً، فيما يحاول الحصان لعق دم الطفل الذى تصبب من رأسه بلسانه ويشتم الطفل وسط تحريك رأسه يمنة ويسرة بعدما أصابه فى رأسه بحافر إحدى قدميه الأماميتين لدى محاولة الطفل تقديم العشب له كعادته".

حمل عم الطفل الذى كان فاقداً للوعى وذهب به إلى مجمع الشفاء الطبى فى مدينة غزة، وهناك تبين للأطباء أن الطفل مصاب إصابة حرجة للغاية نتيجة كسر متفتت هابط فى الجمجمة وضاغط على الدماغ، إضافة إلى امتدادات كسرية فى الجمجمة بعد أن فرغ الأطباء من معالجة الكسور فى الجمجمة ووقف النزيف، رقد الطفل فى غرفة العناية لخطورة حالته، ومن ثم عاد الأب برفقة إخوته وعدد من أفراد الأسرة إلى منزلهم لتبدأ تفاصيل قصة إنسانية ليست أقل حزناً من حالة الطفل مهند.

ويضيف والد الطفل فى الصباح ذهبت إلى المستشفى من أجل الاطمئنان على مهند، وبينما أنا أحاول الاطمئنان على حال الطفل من قبل الأطباء اتصل بهاتفى النقال أخى وطلب منى أن أحضر إلى المنزل برفقة الطبيب البيطرى لأن الموت كان ينازع الحصان من شدة تكرار ضرب رأسه بحائط الحظيرة إلى درجة إدماء رأسه. وذكر أنه ما إن وصل إلى الطبيب البيطرى من أجل أن يقله لعلاج الحصان أبلغه أخوه أن الحصان فارق الحياة. وعندما وصل حسام إلى حظيرة الحصان أخبره إخوته أن الحصان كان يضرب برأسه، والدموع تنهمر من عينيه وصاحب ذلك صدور صوت من فم الحصان يشبه النواح ولم يكف عن ضرب رأسه إلى أن فارق الحياة. وحول العلاقة التى كانت تربط الطفل مهند بالحصان قال والد الطفل: "إن مهند تعود على اصطحاب الحصان بعد مجيئه فى نهاية كل يوم إلى الحظيرة، وكان يطلب من عمه أن يمتطيه كى يوصله حيث الماء والطعام المعد له فى الحظيرة".