البطل محمد كريم وسليمان الحلبى قصة طويلة تحتاج الى كتب
أكثر من أعجبنى تحليله التاريخى واشادته بهؤلاء البطلين شخص قد لا تتخيلونه أبدا......
أبو مصعب الزرقاوى رحمه الله
بغض النظر عن أى خلافات حوله والخلاف حول بعض مواقفه.....
سمعت له فى احدى المرات أيام عملياته الجهادية أحد الدروس وما أكثرها.....
كان يتكلم فيها عن ردود فعل عامة المسلمين وعلمائهم حين هجمت فلول الكفر على بلادهم
لقد تناول بتحليل دقيق لم أكن صراحة أتوقع أن يصدر منه رد فعل الشعب المصرى وعلماء الأزهر حين دخل نابليون بحملته القذرة على مصر....
لقد انقسم الناس الى فريقين بين مؤيد ومعارض حين استغل نابليون هبل الشعب المصرى وزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم زاره فى المنام ودعاه الى الاسلام وأنه يجب الاسلام والمسلمين :cool:
كان من أول من تصدوا لهذه الحملة المشئومة البطل محمد كريم.....ولم يعرف للأسف شخص أخر تصدى بصدق لهذه الحملة فى بدايتها سواه
ولم يتصدى لها من بعده الا فلول المماليك دفاعا عن مآربهم الشخصية وبمفردهم ولم ينجحوا لأنهم لم يشترك معهم الشعب المصرى لسبب بسيط...
الشعب المصرى كان مرجعيته فى هذا الوقت هم علماء الأزهر الشريف
وعلماء الأزهر للأسف فى هذا الوقت ارتكبوا خطأ شرعيا وتاريخيا تجاه هذه الحملة المشئومة أدى الى تثبيت أقدام هذه الحملة فى مصر...
لما ذهب عامة الشعب الى علماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ عبد الله الشرقاوى يسألونهم رأيهم تجاه هذه الحملة اتخذ هؤلاء العلماء موقفا قمة فى الغرابة ....
لما حاروا فى اتخاذ قرار تجاه هذه الحملة.........
اتفقوا على أن يعتكفوا فى الجامع الأزهر لتدارس صحيح البخارى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وتركوا واجبهم الشرعى فى النفير العام و حشد الناس للجهاد
لم يكن هذا الموقف منهم هروبا وتخاذلا أكثر منه خطأ شرعيا وتاريخيا شرب تبعاته الشعب المصرى وشربه هؤلاء العلماء أنفسهم فى ثورة القاهرة حين داست الحملة بخيلها الجامع الأزهر وحولته الى زريبة لخيلها وساقوا مشايخ الأزهر عراة فى الشوارع ليكسروا نفسية الناس لعلمهم بعظم قدر هؤلاء العلماء فى نفوسهم
لقد ساق أبا مصعب الزرقاوى هذا المثل ردا على شيوخ الحكام فى هذا الوقت الذين حرموا الجهاد فى العراق ضد المحتل واعتبروه انتحارا....
آسف لتفرعى فى الموضوع
ولكنى تذكرت هذا الدرس والتحليل لهذا الرجل لما قرأت الموضوع
المفضلات