الفتنة الكبرى !!

**سيشرق فجر القدس** · 11-09-2010, 02:03

مصر .. وحراك ودعوات ومقالات ونداءات وأراء وإقتراحات فى ظاهرها مجمّعه وفى صميم قلبها مفرّقة أو قل نحن فى إنتظار فتنة كبرى قريبا فى مصر !

والبديهى ان أذكر وأدلل على توقعى بأحداث بنسمعها يوميا بين مطالب نصرانية وتعسفات نظامية و تصريحات إسلامية .. لأكون انا الأخر نافخ جديد من كبار نافخى الكير المصريين مسلمين ونصارى ممن يعظمون الصغير ويترقبون لحدوث الكبير.

المتابع للإعلام وتناوله لفكرة الفتنة الطائفية على مدار السنوات الأخيرة .. هيحس إن الخطاب النصرانى تطور من المودة والخلاص إلى الخصومة والصراع .. فبعد ما كان الإعلام منبر لموت الفتنة وتجديد فكرة الوحدة .. أصبح وسيلة عظيمة لأن تطل الفتنة برأسها وتأخذ طريقها لقلوب المصريين ........

ولكن لماذا وكيف ومن ؟ ...............

جاء الإعلام بقنواته المفتوحة .. وإنطلاقته الغير محدودة .. منذ سنوات

وبدأ نصارى المهجر .. فى المطالبة بحقوق نصارى الداخل .. معبّرين عن حالة الكبت التى يعيشها كل المصريين .. ولكن السيئ فى الأمر تدشينهم لفكرة الإضطهاد الذى يعيشه نصارى الداخل على "أساس الطائفية الدينية" وليس على أساس قانون الإضطهاد العام الحاكم للمصرين.

فمرض كثير من المصريين " بمرض الإضطهاد الطائفى للنصارى فى مصر ".. فاعتقدوا ان النظام المصرى يميز الإسلام والمسلمين على غيرهم .. لدرجة أن جميعنا نصارى ومسلمين إرتضينا للنصارى مصطلح "أقلية" وهم أبناء الوطن .. ووضع ملف النصارى فى مصر فى خانة "الطائفية" بعيدا عن ملف المصريين الجامع!

و فى غضون ذلك رأينا فى السنوات الأخيرة إرتفاع نجم الإخوان و ها هو تديّن المسلمين المصريين فى صعود .. وتمسّكهم بمقتضيات الإسلام فى تنامى .. فأصبح من مصلحة القوى الخارجية صعود نجم أخر يضاد هذا المد الإسلامى بكافة أشكاله السياسية وغيرها.

فجاءت أمريكا بسياستها الخارجية لتؤسس لفكرة أن هناك مشكلة مارونية من نوع جديد فى مصر لابد من حلّها .. ولابد من رفض التشدد الإسلامى وأهله كما جاء على لسان أوباما فى خطابه التاريخى.

فليعلوا نجم "الأقباط" أو "النصارى" .. ليس لإحقاق الحقوق ولكن ليحدث التوازن أو قل الخلل .. لتنقسم مصر لفريقين متناحرين نصارى ومسلمين .. تحت مظلة الفتنة الطائفية .. هكذا يريدونها!

فلابد من تصفية التوجه الإسلامى وبزوغ وإستفحال التوجه العلمانى متسلّقا على رقبة الفتنة والطائفية وحقوق الإنسان و ........... حتى وإن كان على حساب دماء المصريين!

ومعروف إن عند العلمانى "مسلم أو نصرانى" الطائفية هى مشكلة حقوقية .. وبالتالى منهم من نجده المدافع الأول والمعظّم الأكبر لمدى الفتنة وتغلغلها .. لأنه شايف ان علينا أن نمحى كل أيديولوجية تفصل بيننا .. فالعلمانية هى حل للأزمة التاريخية.

وفى ظل مساعى العلمانى للبحث عن أزمة ليحلها أملا فى محى الإيديولوجيات .. وضغوط أمريكية بمزيد من الإثارة لمشاكل النصارى دون غيرهم بإعتبارهم أقلية متناسية أنّهم جزء أصيل من الوطن .. و نصارى المهجر وأجندتهم أو أنهم على سجيتهم .. وشعب ضائع لا يعرف إلى أى شئ ينتمى .. وحقيقة واقعة هى عودة بزوغ الشمولية الإسلامية.

هناك خطة إعلامية محكمة لإشعال الفتنة .. تتعامل معها الحكومة بغباء محكم تنفيذا للتعليمات الدولية بأن نثير ونناقش ونتصارح ونتضارب ونتصارع ونسئ للشرائع السماوية ونجبر الأخر على الإلتزام بما ليس فى دينه ونلزم الرؤوس الكبرى بما لا يأمر به شرعها .. فالإثارة والتهويل هما الحل لكافة القضايا الحساسة .. وإبراز الإختلاف والخلاف هو الوسيلة بدلا من البحث عن نقاط توافق!

وها هى الإضرابت والإحتجاجات "القبطية" والعمل المدنى "القبطى" المنظم يعد الخطوة الأولى لبروز الفتنة وتغلغلها فى الشارع المصرى بمساعدة النواصى الإعلامية كافة والتى أسهبت فى التعظيم من الحدث وها هى لا تزال مستمرة.

المهم مع كل ده الحكومة مبسوطة جدا .. لتنفيذها للتعليمات الأمريكية مع تحكمها فى الفزاعة الكبرى" الإخوان" .. فهى تتلذذ بإمساكهم أو تسييبهم على ) الغرب وأمريكا ونصارى المهجر وحتى الداخل) .. فحقا أسوأ ما فى هذة القصة أن تجد حكومة ونظام يلعب لنفسه .. لإستمراره .. فهو ليس علمانى ولا إسلامى ولا بتنجانى .. ولكن هو سلطوى وفقط .. ليموت المصرين .. ليفتنوا .. ليذهبوا للجحيم وتبقى السلطة !

وياريتها هتبقى .. فالمتوقع وفق هذا السيناريو المتغافل هو حدوث فتنة فى القريب العاجل نتيجة لخطة صهيوأمريكوعلمانية .. لتتحول مصر إلى بقعة من الدماء .. وهذا ما يروج له الأن بالصدفة أو ربما بالمكر من خلال إعتيادنا لرؤية الدماء والقتل والإنتحار والسحل بين صفوف المصريين .. والتطاول والضرب والتهزئ والخناق بين أقطاب المؤسسات فى مصر .. لنرسى قيمة جديدة ليست الشجاعة فى مقاومة الأعداء الحقيقيين ولكنها فى قتل بعضنا بعضا .. وعلى أثر ذلك نصل لنتائج تفرض على المسلمين أن يرضوا بالأتى:

- الحكم العلمانى الذى سيحكم تحت وطاة العسكر مستأصلا الإسلام من المسلمين!

- أو .. الحزب الوطنى يعلن عن علمانيته وان مصر ليست دولة إسلامية !

- أو .. تحتل أمريكا مصر لحماية حقوق الأقليات ولتحقيق الديمقراطية ليبدأ المسلمون رحلة البحث عن مسلمين مهجر !
- أو تنقسم مصر إلى 3 أو 4 دول : الدولة المصرية فى الشمال ودولة الأقباط فى الصعيد ودولة النوبيين فى الجنوب و دولة البدو فى سيناء.

وشئ بديهى أن كل ده مش هيحصل فى يوم وليلة .. وشئ أكثر بداهة إنها مجرد توقعات

لتتحول مصر فى النهاية إلى قطعة أثرية يمكن وضعها فى المتحف ال ........!

وليتها النهاية .......... ففريق إسرائيل ينتظر الصفر المصرى .. فى مباراة قد يخسر فيها الفريقين النصرانى والمسلم!

طب ليه كل ده ؟؟ لإن منطقة حوض النيل جاء عليها الدور

لتتفجر مشكلة حوض النيل وحصة مصر فى مياه النهر .. الفتنة الطائفية فى مصر .. النوبيين فى الجنوب وإرتباطهم بفكرة الإنفصال مثل إنفصال جنوب السودان وما سيتبعه من إنفصال دارفور .. مشكلة مصر المتوقع بزوغها مع دولة شمال السودان على حلايب وشلاتين .. ليأتى الإسرائيليون ملوكا على مصر ويحققوا نبؤاتهم النيلية الفراتيه.

____________________________________

الحل

الحل أن ندرك أن:

إستعمال الحرب الكلامية بشكل طائش يصل إلى الإلهام بالقتل .

فالإعلامى الداهية قادر على إبتكار طرق إستفزاز جديدة للجمهور تكون محفزاتها عقلانية يمكنها تهديد السلم الإجتماعى .. وهذا ما يحدث!

علينا أن نعرف نصارى ومسلمين أننا فى وقت صعب .. لابد أن ندرك أننا تحت إمرة عصا للغة إعلامية جديدة تحركها أصابع أمريكية إسرائيلية .. فعلينا أن نتخلى عن الجهوم المتخفى فى صورة مصارحة !

على الحكومة أن تفيق .. ولابد من الفحص الدقيق للّغة الصحفية الشعبية والتى تسحب الشعب المصرى إلى نهايات مفتوحة ستكون مؤلمة لنا جميعا!

والديمقراطية فى معناها هى التعبير عن إرادة الشعوب .. فالنترك للشعب إختياره ونلتزم به جميعا أيا كان .. لا نجبره ولا نقوده ولا نحجمه ولا نسلبه أقل حقوقه .. حريته!

فالحرية لا تقاد .. هى من تقود الإنسان لكل شئ حتى لدينه.
_______________________________________

فوقوا يا مصرين .. الهدف واضح ومرمى مصر تجهّز .. وعلى المصارعين أن يدخلوا الحلبة أو لا يدخلوها .. هم من يملكون الصافرة .. فليطلقوها ولكن قائلين:

زيرواااااا كبير لأمريكا وإسرائيل :P

ملحوظة النهاية :

إستخدامى لمصطلح الفتنة الكبرى مقصود عشان تتخض .. عشان تتحرك وتمنعها .. نحن من يكتبون قادرين أن نوقّف المراكب السايره .. بفضل الله .. فلنوقف جميعنا الفتنة ونفعل ما بمقدورنا .. ولكن ما تحمله الأيام وما يحويه القدر .. لا أعدك بنفيه

)- لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ(.
)- إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ).

حفظك الله يا مصر للجميع

________________________________________________

أحمد دبّور

نأسف .!.!. للتشفير
https://www.facebook.com/group.php?g...7855964&ref=ts

**moriatte** · 11-09-2010, 03:05

حقيقى مقال رائع وأتمنى أن يقرأ بعناية ولا يفهم بشكل سىء ويتم حذفه
المقال يحذر ويدعو الى الاسراع بنزع فتيل الفتنة الطائفية
الخوف هو من تعليقات الأعضاء التى قد تؤدى الى حذفه....
شكرا يافجر القدس وعيد مبارك عليك

**moataz1983** · 11-09-2010, 03:49

ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين
مقال رائع

**one-zero** · 11-09-2010, 05:31

لا غبار على الموضوع
المهم الردود
من الاعضاء تكون على مستوى المسؤوليه

**سيشرق فجر القدس** · 11-09-2010, 15:57

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moriatte

شكرا يافجر القدس وعيد مبارك عليك

بلاش مبارك بقى ..خليها تقبل الله منا ومنك

ـــــــ
حبيبى فى الله

كل عيد وإنت أقرب للى قلبك بيه بيحلم ...كل عيد وإنت أطيب وإنت أسعد وأنت أرحم :-) عيدك أمل :-)

**moriatte** · 11-09-2010, 16:42

هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ماشى ياعم
تقبل الله منا و منكم

**مكة روحى** · 11-09-2010, 17:54

موضوع شيق و جميل
و لى تعليق بسيط ليس على كلامك و لكن على الموضوع ككل

و هو سيل الاتهامات من العلمانيين و اقباط المهجر الذين بعتبرة خونة لبلدهم و لدينهم المسيحى بالاضطهاد العنصرى فى مصر و يحاولون ان يلصقوا التهمة بالاسلام من بعيد او من قريب

فلهذا اوجة كلمة الى اهل مصر كلهم فان الاسلام دخل مصر طوعا و ليس كرها و لم نسمع عن اى مجزرة او اى فتنة بين المسلمين و النصارى من 1400 سنة حتى الان منذ ان فتحها القائد الصحابى عمرو بن العاص بل حتى تجد البيت الواحد يسكن فية مسلمون و مسيحيون و تراهم يقيمون حق الجيرة

فكيف اذن يتكلمون عن فتنة هم من اوقدوا النار لهم و لكن و لله الحمد يطفئها الله