[size=5]

تحذير :
يحتوي المقال على استطرادات و مواضيع جانبية و ثرثرة إن لم تكن ممن يحبون الثرثرة فستطيع الخروج بسلام دون خسائر و ننصحك أن تكون صبورا على تحميل الصور فهي تستغرق وقتا لا بأس به !
كما أنني تعلمت من النسخة السابقة للموضوع أن لا أحد يحب مواضيعي عندما لا أضع الصور مباشرة و لا أثرثر كثيرا حتى أن عدد من ردوا كان 2 فقط في المرة السابقة و هذه نسخة معدلة عن رحلتي بتفاصيل أكثر !

[align=right]الافتتاحية :
لم تكن رحلتي إلى جيتكس حلماً راودني لأعوام سابقة فحسب بل كان معجزة – إن صح التعبير – لأنني أكون منشغلا مدة عرضه ( القصيرة أصلا ) بما يجعله ينتهي بالنسبة إلي قبل أن يبدأ و لا أراه إلا من الصور التي تتحفنا بها وسائل الإعلام المختلفة و حتى بعض المنتديات التي تضع علامة – حصريا لمنتديات كذا – و كأن المواضيع عن جيتكس هي مواضيع خُطت بماء الذهب أو نقشت على طبق من فضة نفيسة !

الخلاصة يا سادة يا كرام و بعد مقدمة لا تسمن و لا تغني من جوع أن الأمر نفسه تكرر العام 2004 أيضا لولا أنني أصررت على حضور المعرض مهما كانت الصعوبات و الأهوال والمشاق ، و بما أنني أقيم في أبو ظبي فكان الطريق قصيرا نسبيا تقريبا ساعتين و قليلا من الدقائق حتى وصلنا إلى موضع برج التجارة حيث يقام المعرض وفوجئت بالتنظيمات و الأعداد الهائلة الموجودة بأقسام المعرض ، ( هي متوقعة لكن للإثارة ! ) :cool:
و لاحظت وجود عدد من الحافلات التي تنقل عددا من الركاب ذهابا و إيابا :11ight: كل ربع ساعة تقريبا علمت فيما بعد أنها تنقل الزوار الذين وصلوا للتو و أوقفوا سياراتهم في المكان المخصص ( مكان يبعد عن مكان برج التجارة حوالي 1 كيلو و يطل على أبراج الإمارات ( على ما أظن ) و هي منطقة ترابية غير مرصوفة انتظمت فيها السيارات بخطوط جميلة كأنها مواقف ! ثم عند تجمع العدد اللازم الكافي لامتلاء الحافلة الصغيرة ( ميني باص ) تكفي حوالي 25 شخص حسب تقديري انتقلنا إلى بوابة المعرض
أمام البوابة أمتعت ناظري بمنظر النوافير الصغيرة المتجانبة التي يكاد الناظر إليها أنها تريد الوصول إلى الشمس التي تلاعبهم بأشعتها الذهبية و هي تكاد تنتصف السماء :surf

دخول المكان
و عند الدخول وجدت أعدادا مهولة من الناس بمختلف أجناسهم و أشكالهم فهذا أحدهم يتحدث بهاتفه النقال و آخر يسرع كأنه على موعد مهم و ثالث معه كاميرا فيديو على حامل ثلاثي Tripod ضخم يكاد يصل طوله إلى المترين كأنه مبعوث أحد القنوات التلفازية أو محترف يغطي الحدث المهم ، و بعضهم يملؤون قسائم معينة ليتمكنوا من دخول المعرض حسبما علمت لاحقا أيضا ، و بعض الأشخاص يوزعون منشورات مجانية غالبا تحوي إرشادات و تفاصيل عن الفعاليات و خرائط موضحة للمكان ليستدل الزائر في خضم هذه الفوضى التقنية العارمة التي تعصف بالزائر الجديد عصفا وغالبا ما تمتلئ أمثال هذه المنشورات بشتى أنواع الإعلانات التي احتلت الاكياس و أغلفة المجلات التقنية ، و حشود غير منظمة محتشدة فيما يبدو عند مكان بيع التذاكر للدخول ، و كان سعر التذكرة لليوم الواحد 20 درهم و للأسبوع كله حوالي 60 درهما حسبما أذكر و هناك قسيمة معينة تملؤها في حالة لم تكن طالبا جامعيا ، بها بيانات مطلوبة معتادة كالاسم ومكان العمل و عدد الحواسيب بالشركة .... إلخ
و لاحظت وجود قسم كبييير بالمقدمة للاستقبال لكنه شبه خال ويدخله قليلون علمت فيما بعد أنه لتسليم الورقة المليئة بالبيانات لتسجيلها على الحواسيب الخاصة بالاستقبال ( توثيق رقمي شبه فوري ... فعلا حكومة إلكترونية ) :107: ، و عندما دخلت لاحظت جمال المكان و روعة النقوش التي تملأ الجدران و التي تملأ الأذهان بعبق التراث الأصيل في مزيج جميل مع أحدث التقنيات التي كانت تنتظرنا خلف جدران القاعات المختلفة
[align=center][/align]