الأقسام و التجوال
لعل أول ما لاحظته من الإعلانات هي إعلانات مايكروسوفت عن رزمة الخدمات الثانية لويندوز XP و النظام الأمني به و الذي يحرص على بقاء جهازك مزودا بجدار ناري و مضاد فيروسات يعمل دائما بالخلفية و أحدث الترقيات الخاصة بنظام التشغيل وينوز XP و كانت على شكل أقدام تقود لأحد القاعات و قد ظننت حينها – من فرط عبقريتي – أن المعرض كله هناك !
في الواقع لم يثر قسم مايكروسوفت عندما اقتربت منه اهتمامي كثيرا خصوصا مع وجود أجنحة كثيرة بقربه لعل أضخمها هو جناح المخصص لشركة أوراكل الشركة التي تنافس بأنظمة قواعد بياناتها مايكروسوفت بشدة ، و الأقسام المحلية الصغيرة لبعض الدول العربية مثل سورية و مصر ولبنان ، حيث لم تخرج نوعية البرامج عما اعتدت عليه و الحق أنني لم أمض كثيرا من الوقت هناك ، فقد بهرني القسم السوري بصخب الإعلانات الرائعة للعبة جديدة ثلاثية الأبعاد ظننتها للوهلة الأولى أحد ألعاب البلاي ستيشن أو ما شابه إلا أنني رأيت قائدا يمتطي صهوة جواده على إحدى الشاشات و يهتف بأعلى صوته : الله أكبر ! و يقود جيشا في معركة كبيرة ، ذكرني بالمسلسل التاريخي صلاح الدين الذي ينشغل به حاليا الكاتب الكبير أبو سلطان بمتابعة حلقاته ! ( الحقيقة أنني لا أميل لمتابعة أي من المسلسلات التلفيزيونية و أفضل عليها القراءة فهي ثروة العقل و أرض خصبة للإبداع خصوصا للملازمين عليها) و لأنني لا أحب الخروج عن الموضوع نعود لموضوعنا عن جيتكس !
علمت من الإعلان أن اللعبة هي قريش و هي لعبة استراتيجية حربية ولم تجهز بعد و أن هناك لعبة من نوع التصويب حيث تمثل دور مناضل فليسطيني من أجل الحرية في قصة رائعة مبنية على أحداث واقعية و المفترض أن تتوفر اللعبة في الأسواق قريبا بسعر معقول و علمت أن اسمها تحت الحصار ، و أنهم قضوا عدة سنين من التطوير لكي يستطيعوا بها منافسة الألعاب الأجنبية ودخول هذا السوق البكر في العالم العربي ! ( وهل لدينا صناعة تقنية أصلا ؟ إن ما تصدره الهند من البرامج يفوق ما تنتجه الدول العربية كلها ! )
عندما تحركت قليلا وجدت جناح الشركة الضخمة Adobe التي يستعمل كثيرون برنامجها الفوتوشوب الشهير أو يستخدمون قارئ ملفات الأكروبات لمطالعة بعض الكتب الإلكترونية ، و انبهرت حقيقة بوجود شخص يبدو أنه أحد موظفي قسم الشركة يعرض على جهاز عرض Projector شرحا لأحدث إصدارات الشركة من البرنامج أكروبات لإنشاء الكتب الإلكترونية مندمجا مع شرحه بالإنجليزية طبعا و مجموعة من الأجانب مثله جالسون أمامه وهم يتابعون الشرح في اهتمام بالغ قلما نجد مثله في الطلاب هذه الأيام !
لاحظت أيضا فرق الأمن الأصفر ! أعني الممثلين لبرنامج نورتون أنتي فايروس الشهير و هو يقومون باستعراضات طريفة للتشجيع على اقتناء البرنامج و قد طلبت من بعضهم التصوير فابتسموا للكاميرا و كانت الصورة
كان جناح الفوجي مزدحما بشدة ! أكثر من الكانون و السوني وحتى الباناسونيك حيث يبدو أنهم كانوا يجربون بعض كاميراتهم الاحترافية الحديثة الخاصة بالاستديو مع استخدام تقنيات الاستديو لتصوير بعض الزوار الذين ينبهرون بالصور ، و يزدحمون لمشاهدة والتفرج أو لإمضاء الوقت فحسب !
أما الكانون فقد تنوعت معروضاتهم لتشمل منتجات الشركة و لكنني ركزت على ما يهم منتدى للسفر و هو بالطبع الكاميرات حيث رأيت بعض الكاميرات الجديدة التي وصلت لأول مرة – حين ذاك بالطبع – و ركزت الصور على الجميلة G6 لأنها تعتبر راقية ومدمجة بالوقت نفسه و إليكم صورها
ولكم أيها القراء الكرام أن تتخيلوا مدى التركيز و الانبهار الذي أصاب من كانوا بقربي لما رأوني بكاميرتي الصغيرة نسبيا أصور هذه الكاميرا المربوطة بخيطة وأدورها كيفما أشاء و كأنني أكبر محترفي العالم في التصوير أو مراسل صحفي ( يعرف شغله ) و يعرف الشيء الذي يستاهل التصوير :109:
المفضلات