تهانينا ..... تهانينا
أيها المقبول، تهانينا .... ولكن لا تغتر إنما قبلت بتوفيق الله وتسديد الله وفضل الله ورحمته وليس منك فليتعلق قلبك بالله شكراً لله
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن لا تفرح بعملك فإن الله يستحق أكثر من ذلك
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احرس قلبك حتى لا تضيع لذة الطاعة التي حصلتها في رمضان
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر المشي والقعود مع البطالين والاغترار بهم
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن اعلم أن علامة القبول الازدياد كل يوم من الطاعة
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن سل نفسك ، هل قوة الاندفاع للعباد ضعفت عندك أم لا ؟
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن هل لو مت الآن ستجد الله راضياً عنك ؟
أيها المقبول ، تهانينا , ولكن سل نفسك : هل عملي يبلغني أعلى الجنان أم يكفي لمجرد نجاتي من النار ؟
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر الفتور والقعود عن طاعة الله
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن إذا لعبت أو لهوت بعد رمضان فهذه علامة الخسران
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر أن يعود قلبك لقساوته بعد أن انجلى في رمضان
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر أن تهدم ما ننيته ، وتعبت فيه وسهرت من أجله
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر أن تكون رمضانياً ، تتعامل مع الله شهراً وتتركه أحد عشر .
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر أن تزوغ قلبك بعد أن ذقت وعرفت ، حتى لا تثبت على نفسك الحجة يوم القيامة
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن اعلم أن واجب الشكر لله يحتم عليك أن تشكر نعمة الطاعة التي وفقك الله إليها وأعانك عليها بالعمل ، قال تعالى { اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور }[ سبأ : 13]
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن لا تهن نفسك بعد أن أكرمك الله بالعبودية له وحده .
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر أن تعصي ربك وتهجر كلامه .
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر جمود العين وسوء الأخلاق
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر أن تضييع الأوقات ، فكما كنت حريصاً على الوقت في رمضان حافظ عيه بعده .
أيه المقبول ، تهانينا ، ولكن حافظ على الشحنة الإيمانية الكبيرة التي معك ورد عليها ولا تنقص .
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن هل أنت حزين بانتهاء الشهر أم فرحان ؟
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن أريدك أن تقارن بين قلبين : قلبك في رمضان ، وقلبك بعد رمضان ... انظر وتأمل .
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن سل نفسك : هل أنا بعد رمضان مقبل على الدنيا بقلبي وعقلي أم أن الآخرة ما زالت أكبر همي ؟
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر أن ينتهي الصيام بانتهاء رمضان
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن السعيد من استعد ليوم الوعيد
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر من الاعتماد على ما قدمت فإن من يحب مولاه يواصل السير إليه
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر الالتفات والمكر فالله معك يسمعك ويراك
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن اعلم أن الحقيقة حقيقة القلب لا الظاهر فحسب ، قال تعالى { ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفوراً } [ الإسراء : 25]
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر ضياع التقوى التي حصلتها
أيها المقبول ، تهانينا ، ولكن احذر أن يقال لك تعازينا .
تعازينا ... تعازينا
أيها المحروم ، تعازينا ، أيها المحروم جبر الله مصيبتك ولكن لن تنتهي الدنيا بانتهاء رمضان وما زال في العمر بقية ، وما زال ربنا جل جلاله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، فتب فقد تاب الله عليك
أيها المحروم ، تعازينا ، ولكن لا تيأس { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } [ النور :22 ] إذا كان في الصوم دعوة مستجابة ففي كل ليلة ربك يقول في الثلث الآخر ( هل من سائل فأعطيه ) ، ما زالت أمامك فرصة لم تنته ، القضية أنك لم تخلد في جهنم ما دمت موحدا ، ما زالت أمامك فرصة .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن قف لتنظر من أين أوتيت ، لما خذلت ، لما انتكست ، لا شك أنه من عند نفسك ، { وما ربك بظلام للعبيد } [ فصلت : 46] ، الفرص كانت أمامك متاحة وأنت خذلت نفسك ، أنت أوكست نفسك ، { وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمون } [ الزخرف : 76] ؛ فلذلك قف للتخلص من النفس الأمارة بالسوء ، قف لتتأمل ضاع منك رمضان كما ضاع سنين ، قف فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن إن كان قد ضاع منك رمضان ؛ فإن الله الحي باق معك على الدوام ، يدعوك للإقبال عليه والإنابة إليه ؛ فأقبل تقبل .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن اعلم أن أبواب الرحمات مفتوحة طوال العام ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم تطلع الشمس من مغربها ) أخرجه مسلم .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكنك لا زلت حياً تستطيع أن تستدرك ما فاتك بالتوبة والعزم على استغلال رمضان القادم ، فاستعد .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن اعلم أن مواسم الطاعة متنوعة وكثيرة ، ومن فضل الله علينا أنها في كل شهر ، فبعد رمضان ست من شوال ، ثم عشر من ذي الحجة ، ثم الحج ، ثم شهر المحرم ، وهكذا مواسم وطاعات طوال العام .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن أمامك صيام الاثنين والخميس ، وثلاثة أيام من كل شهر ، وقيام إحدى عشرة ركعة يومياً ، والصدقة ، وقراءة القرآن ، وغير ذلك ، فهي أبواب للخير في رمضان وغيره ، فأقبل ولا تحزن .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن حاول أن تقوم بعمرة في الفترة القادمة ؛ لتعوض ما فاتك وتجبره .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن لا تخف ولا تحزن ؛ فالكريم سبحانه شكوراً يشكر على الخير ، ثم ينميه ، ولكن بشرط الإخلاص .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن اقتنص كل فرصة بعد ذلك تأتيك في طاعة الله .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، وتعلم من أخطائك حتى تتقدم بعد ذلك .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن في لحظة تستطيع أن تكون ولياً حقاً .. تقياً حقاً ، بالتوبة والإقبال على الله ، والندم على ما فات ، والعزم على الإصلاح .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن لا تيأس ؛ فإنه { لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } [ يوسف : 87]
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن معك سلاح قوي تستطيع أن تفتح به كل مغلق وهو الدعاء ، فالزم التضرع والافتقار .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن ندمك على ما فاتك يرضي الله عنك فيرحمك ، فأبشر مادمت نادماً عازماً .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن أبشر فأنت مسلم موحد تصلي وتذكر الله وتحب نبيك محمداً صلى الله عليه وسلم ، فيرجى لك ومنك الخير .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن حاول مرة أخرى ، وتأس بالنمل ؛ المخلوق الضعيف الذي يحاول مرات ومرات ؛ حتى يسلك الطريق الذي يريد .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن أبشر ، فإن لك رباً هو الله ، الغني القوي الحنان المنان الملك الرحمن الرحيم الودود اللطيف يقول : ( من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً )
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن أبشر بجنة عرضها السماوات والأرض إن استقت وعدت إلى الله .
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن لا زالت معك الجوهرة العظيمة ، والمعجزة الخالدة ، تراها وتمسكها بيدك : القرآن الكريم ، فاسعد به واتله ليلاً ونهاراً
أيها المحروم ، تعازينا ؛ ولكن أبشر وتفاءل بندمك وتوبتك وتحسرك على ما فات منك ، فتلك علامة صحة قلبك ، وادع الله أن يبلغك الخير
أيها المقبول ، تعازينا ؛ ولكن انتظر أن نقول لك : تهانينا