يبدو أن حركة طالبان تشكل خوف على الناس من خلال العاب الحاسوب حتى، فبعد أن نالت الشركة المسؤولة عن لعبة الفيديو والحاسوب، "وسام الشرف" أو "ميدال أوف أونر"، انتقادات من قبل مسؤولين عسكريين وغيرهم الذين ابدوا انزعاجهم من حرية اللاعب في اختيار الخصم، الذي هو بالتأكيد أحد عناصر طالبان، قامت الشركة بالكشف عن أن الإصدار الجديد للعبة لن يتضمن إمكانية اختيار عنصر من حركة طالبان. وأوضحت الشركة أن الإصدار الجديد من اللعبة، سيطرح في الأسواق في الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.


وقال المنتج الرئيسي للعبة، غريغ غودريتش، إن فريق التطوير استمع للردود والانتقادات من الأصدقاء والأسر التي سقط لها جنود في ميادين المعارك في أفغانستان، والذين عبروا عن قلقهم إزاء طرح خيار "مقاتل من حركة طالبان" في لعبة الفيديو هذه، والتي يتوقع أن تحقق أعلى المبيعات لهذا العام.
وأوضح غودريتش أن الاستماع إلى أهالي الجنود القتلى والمسؤولين العسكريين أدى بفريق تطوير اللعبة إلى عدم إطلاق اسم "طالبان" على أحد أركان اللعبة، التي تشكل الحرب فكرتها الرئيسية.وبدلاً من اسم "طالبان"، فإن اللعبة ستتضمن اسم "القوات المعارضة." وكان وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، قد أصبح محط الأنظار بعد أن طالب محلات التجزئة بمنع بيع اللعبة، إثر سقوط أعداد من الجنود البريطانيين قتلى خلال العام الجاري، الذي كان الأكثر دموية للقوات الدولية في أفغانستان منذ الغزو في العام 2001.
كذلك طالب الجيش الأمريكي وقوات سلاح الجو بمنع بيع اللعبة في الأسواق، معتبرين أنها "لا تحترم أولئك الذين يؤدون الخدمة العسكرية" في مناطق القتال. على أن المتحدث باسم شركة EA المنتجة للعبة، جيف براون، قال إن الجدل حولها أثار الدهشة، موضحاً "إن سوء الفهم بدأ مع أولئك الناس الذين لا يفهمون ديناميكية اللعبة.. فهناك رجال شرطة ولصوص، وهناك أناس طيبون وأشرار.. ولقد شعرنا بالدهشة لأن يتم تذكيرنا بأن هناك أناس لا يفهمون ديناميكية اللعبة."
وأشار إلى أن الشركة تلقت العديد من الرسائل من القوات المسلحة والمتقاعدين والمستهلكين العاديين الذين أبدوا تأيدهم لحق الشركة في إنتاج اللعبة بصورتها الأصلية. يذكر أن هناك ألعاباً أخرى تتيح للاعبين في البيئات متعددة اللاعبين، أن يختاروا الأعداء التاريخيين للولايات المتحدة، مثل النازيين، وهناك لعبة أخرى هي لعبة "نداء الواجب" Call of Duty، والتي تحمل الإصدار الأخير، والذي جاء بعنوان "الحرب المعاصرة 2"، تسمح للاعبين باختيار عناصر من طالبان، رغم أنه لا يتم تحديدهم صراحة أو مباشرة بذلك الاسم.
يشار إلى أن العديد ممن عملوا في القوات المسلحة، سواء في الجيش أو بحرية أو سلاح جو، يعملون كمستشارين للشركة، ويصوبون الأخطاء الفنية والتقنية ذات العلاقة بأجواء المعارك، غير أنهم يشيرون إلى أن الانتقادات ظهرت بعد أن طرح اسم "طالبان" مباشرة في اللعبة، بعكس الألعاب الأخرى التي لا تضع الاسم مباشرة للاعبين.

منقول