الكون يصبح أكثر اتساعاً


المجرات الحديثة تلتهم الغازات المحيطة بها



ألمانيا - د ب أ
أكد فلكيون أوروبيون، اليوم الأربعاء 13-10-2010، أن هناك مجرات حديثة السن نسبياً تمتص الغازات المحيطة بها ما يؤدي إلى اتساعها وتزايد حجمها، وذلك في مقابل ما يعرفه العلماء بالفعل عن مجرات أخرى تصطدم بمجرات أصغر وتتحد معها.

وتتسبب هذه العملية التي يتم خلالها سحب غاز الهيدروجين والهليوم في تكوين نجوم جديدة، وتعرف هذه العملية بين الفلكيين باسم "التنامي".

وتوصل الباحثون لهذه الحقيقة باستخدام تلسكوب "في ال تي" الضخم في شيلي، حسب ما أعلن معهد ماكس بلانك الألماني للفلك اليوم الأربعاء في مدينة هايدلبرغ.

وشبّه الباحثون هذه العملية بقيام شركة بالتوسع من خلال الاتحاد مع شركات أخرى أو توظيف المزيد من الموظفين.

وقال جيوفاني كريسكي، رئيس فريق الباحثين، في بيان المعهد "هذه النتائج التي حصلنا عليها من خلال تلسكوب "في ال تي" هي أول دليل على حدوث تنامي الغاز في المجرات فعلاً وأن هذه العملية تكفي لتحفيز نشأة نجوم ونمو مجرات ضخمة في الكون الشاب".

وقام فريق كريسكي بفحص ثلاث مجرات بعيدة بشكل دقيق والتي أصبح ضوؤها يُرى اليوم بعد نحو ملياري سنة ضوئية مما يعرف بالانفجار العظيم، الذي يعزو إليه العلماء تكون الكون بصورته الحالية.

وتبيّن للباحثين وجود آثار ضئيلة فقط للعناصر الثقيلة في مركز هذه المجرات، وذلك خلافاً لمجرات الكون المعروف اليوم "مما يعني أن أصل المادة التي أدت إلى نشأة النجم هو محيط المجرة"، حسب ما جاء في البيان.

وأشار الباحثون إلى أنهم "ضبطوا" المجرات الشابة وهي تلتهم الغازات من حولها وتكون به نجوماً جديدة. وستنشر نتائج الدراسة في مجلة "نيتشر" الصادرة غداً الخميس.


المصدر