قرأت كلمات في كتاب للشيخ عبد الرحمن حسن حبنكه الميداني أوحت لي بأن أهمس لكم ما يجول بخاطري فنقلت لكم ما كتبت وعلقت راجيا ان اجد أذانا صاغيه وعقولا واعيه...
قال المؤلف :
إن اليد اللتي يمكن ات تضغط على زناد المدفع فتنطلق منه قذيفه تدك بنيانا شامخا ، والتي يمكن ان تحرك مفتاحا فينبعث منه صاروخ يروع ويقتل ألوفا من الناس ، والتي يمكن أن تغمز زرا في الة فتندفع منها قنبلة ذريه او هيدروجينيه فتدك مدينه او تقتل شعبا وتقوض حضاره ، والتي يمكن ان تخط أمر الى جيش فيتوجه إلى حرب طاحنه ، إن هذه اليد التي يمكنها ان تفعل كل ذلك يتحكم بها ويوجه حركاتها نفس صاحبها التي تسيطر عليها فكرة مهيمنه على عقله .
فالفكره من وراء القوى الانسانيه اخطر قوة تتحكم بهذه القوى ، واقدر الناس على التحكم بالقوى الماديه في الارض اقدرهم على تزويد العقول بالافكار التي يريدها ، واعجز الناس في ذلك اكثرهم تهاونا ببث الافكار التي يمكن ان تخدم غاياته النبيله ، إذا كان له غايات انسانيه نبيله
ومهما بلغت امة من الضعف في القوى الماديه امام الامم اخرى ، فإنها تسطتيع ان تستخدم لغاياتها قوى الامم الاخرى ، متى استطاعت ان تغذي عقولهم بما تشاء من افكار ، وتملأ قلوبهم بما تشاء من قناعات ومعتقدات .
وقد أدرك اعدء الاسلام هذه الحقيقه ، وهالهم قوة المسملين الضاربه في اكثر من نصف المعموره ايام كان للمسملين تلك القوه ، فأخذو يحركون جيوش الغزو الفكري من كل مكان ، ويوجهونها إلى بلاد المسلمين ، ليهدموا الوحده الفكريه الناظمه لهم في سلك وحدة جماعة المسلمين ، ولتكون مستحدثات الافكار اللتي تدخل الى افرادهم بمثابة جيش سحري غير مرئي يمعن في صفوف المسلمين قتلا وتشريدا ، ويمعن في قلاعهم هدما وتخريبا ، دون ان يصيبهم سهم واحد في هذه الحرب الخبيثه اللتي يغفل عنها السواد الاعظم من المستهدفين في هذه الحرب .
ألا وإن من واجب المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ان ينتبهوا لهذا الغزو المركز على عقولهم ، ويفيدوا من خطط عدوهم ، ويحملوا أفكارهم ومعارفهم الحقه إلى العالم أجمع ، وليس عليهم في إقناع الناس بالاسلام وحقائقه كبير عناء ، جل ما في الامر أن يعرضوا تعاليمه بأفواههم وأقلامهم ، ويحملوا انواره بأعمالهم وتطبيقاتهم ، ويخلصوا لله في أعمالهم ، وما أسرع ما يقطفون ثمرات جهدهم وافره .
انتهى كلامه جزاه الله عنا كل خير
من قرأ هذه الكلمات والتي يجب علينا أن نسطرها بماء الذهب ، بل ويجب علينا أن نكتبها ونعلقها على جدران منازلنا لنحفظها ونعيها ونعلمها لأبنائنا، من قرأها علم علم اليقين سبب صعفنا وتخلفنا ، والناظر إليها بعين الحكمة يستخلص منها الشفاء لهذه الامه ، ويستنتج منها ما يعيد لهذه الامه كرامتها وعزتها .
فالأفكار والمعتقدات هي اللتي تبني فعلا وتهدم .لذا علينا ان نعمل جاهدين على ترسيخ مبادئنا ومعتقداتنا ، والنظر فيما صح منها وما بطل ، وإخراج وفصد كل مستحدث غريب عنها .
كل منا مسؤول في نشر التوعية ...وكل حسب طاقته واختصاصه .
أنا هنا لا اتكلم عن الدين فحسب ...فالتوعيه ضروريه وفي كل المجالات ...وعلينا أن نتساعد لننهض بحال أمتنا في كل الاختصاصات وكل العلوم ، الشرعية منها والدنيويه
من هنا إخواني في عرب هاردوير أذكركم بأنكم على ثغر من ثغور الاسلام فاحذرو أن يؤتى الاسلام من قبلكم ...يا من تعملون لوجه الله ولا تتقاضون أجرا لقاء ذلك أذكركم بعظيم صنيعكم وكبر ثوابكم عند ربكم وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ...
فلنعمل إخواننا على رفع مستوى الفرد (( في مجتمعاتنا )) في مجال الحاسوب ، فكما تعلمون أن هذا العصر هو عصر الحاسوب والاتصالات .ونحن للأسف في مؤخرة الركب .
فسيروا على بركة الله ...وفقكم الله وسدد خطاكم
الفجر القادم
المفضلات