توقعت شركة إنتل العالمية، المتخصصة في ابتكارات السيلكون وتطوير صناعة التكنولوجيا ومنتجاتها، 12 توجهاً جديداً في قطاع التقنية خلال العام المقبل، مؤكدة أن التقنيات ستكون أكثر ذكاء وقوة وفائدة.

وشددت على أهمية التكنولوجيا في دعم الاقتصادات القائمة على الإبداع والابتكار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى التزام «إنتل» بتعزيز الإبداع، وتوفير الفرص الاقتصادية للجميع، وتوسيع مبادرتها للتحول الرقمي في الشرق الأوسط.

وتفصيلاً، قال نائب رئيس مجموعة إنتل للأبحاث والتطوير، جاستن راتنر، خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أمس، إن «هناك 12 توجهاً متوقعاً في قطاع التكنولوجيا خلال العام المقبل، الذي سيشهد ظهور تجارب جديدة، وتحول تجارب قديمة إلى واقع ملموس ومنها التلفزيون الذكي».



وتوقع في الاتجاه الأول أن ينضم عدد كبير من شركات التلفزيون والبث عبر الكبل إلى شركات «سوني» و«لوجيتك» و«بوكسي» و«سيسكو»، للدخول في سوق التلفزيون والفيديو الذكي.


وأضاف أن «الاتجاه الثاني يتمثل في تحقيق أجهزة الكمبيوتر المحمولة مزيداً من المبيعات، بفضل معالجات (إنتل) المقبلة، التي تضيف خصائص جديدة، من ضمنها تقنية إنتل للعرض اللاسلكي، التي تبث المحتوى لاسلكياً من الحاسوب إلى التلفزيون».


وأوضح أن «الاتجاه الثالث سيكون ازدياد مبيعات الأجهزة اللوحية والهجينة، إذ ستغمر الحوسبة اللوحية السوق بأشكالها وأنظمة تشغيلها المتعددة.


وتوقع راتنر استمرار قانون «مور»، اتجاهاً رابعاً في العالم، الذي يفترض استمرار تطور أجهزة الترانزستور بطريقة متوالية كل 18 شهراً. أما الاتجاه الخامس فهو بقاء الأمن، الهاجس الأول لقطاع تقنية المعلومات، لافتاً إلى أن هناك تغييراً مستمراً لمتطلبات أقسام تقنية المعلومات، بسبب زيادة تعقيد التهديدات الأمنية، وظهور نماذج استخدام جديدة تشمل الحوسبة السحابية، وأجهزة عدة مدمجة متصلة بالإنترنت.

وأكد أن «التقنية ستركز على الإمكانات الأساسية لحماية البنية التحتية، والحفاظ على كل من الأسرار الشخصية والتجارية»، مشيراً إلى ان الاتجاه السادس سيكون انتشار الحواسب والأجهزة الذكية التي تتعرف إلى البيئة المحيطة.

وأفاد بأن «هذه الأجهزة ستلفت نظر المستهلكين من خلال استخدامها تقنيات الإحساس البرمجي»، مفصلاً أن الجهاز المحمول سيستخدم حساسات مثل الكاميرات التي تتعرف إلى الأجسام والمعلومات المعتمدة على نظم تحديد المواقع الجغرافية، وحساسات برمجية مثل المعلومات التي يدخلها المسافرون في الجهاز مثل التقويم، وتفضيلات الطعام، لتقديم الاقتراحات فوراً في الموقع حول أماكن الزيارة المتاحة والمطاعم.



وبين أن «الاتجاه السابع هو شراء المستهلكين العلامات التجارية الموثوقة في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي، ولأنها تمثل استثماراً موثوقاً، وتقدم جودة مضمونة».


أما الاتجاه الثامن، فهو التحول إلى الأجهزة الاستهلاكية في تقنية المعلومات، إذ سيشهد العام المقبل تداخلاً بين الأجهزة الاستهلاكية والأجهزة الموجهة للشركات.

وقال إن «الموظفين سيرغبون في استخدام حلولهم الشخصية لزيادة الإنتاجية في العمل، كما سيرغب أصحاب الشركات بتعزيز بيئة العمل بالأجهزة التي تزيد الإنتاجية، ما سيؤدي إلى بروز مساهمة تقنيات التمثيل الافتراضي، ومكافحة السرقة، والإدارة، والأمن عن بُعد».



وأفاد راتنر بأن «الاتجاه التاسع هو زيادة انتشار العلامات الذكية، إذ ستصبح اللوحات الإعلانية الرقمية التفاعلية الشبيهة منتشرة على نطاق واسع، وستتضمن أوضاعاً جديدة من التفاعل تشمل التعرف إلى الوجوه والإيماءات»، في حين سيكون الاتجاه العاشر هو حدوث ثورة للمستهلكين في مجالي الطاقة والبيئة، إذ سينتقل المستهلكون من مرحلة الحديث عن إدارة استهلاكهم للطاقة إلى العمل الفعلي من خلال مجموعة متنوعة من أجهزة وخدمات إدارة الطاقة المنزلية التي ستصبح متوافرة.



وأشار إلى أن الاتجاه الـ11 يتمثل في انتشار تقنيات السيارات، خصوصاً مع التقنيات المتطورة التي تعمل أجهزةً عصبيةً مركزيةً في السيارات حالياً.

ورأى أن هناك توقعات إيجابية للحوسبة السحابية والحوسبة الافتراضية، لتمثل الاتجاه الـ12 في عالم التكنولوجيا خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن الحوسبة السحابية ستنطلق مع تعديل مزيد من الخدمات المرتكزة عليها لتلائم استخدام قطاع الأعمال.

المصدر :وكالات