وصف خبراء من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الفيلم السينمائي "2012" بأنه "أسوء أفلام الخيال العلمي وأكثرها سخفا" نظرا لما يحتويه من أخطاء من الناحية العلمية وما أثاره من مخاوف وقلق عند الكثيرين من سكان العالم.
وصوتت مجموعة من خبراء وكالة ناسا خلال مؤتمر عقد مؤخرا في مختبر الدفع النفاث بكاليفورنيا التابع للوكالة، لاختيار قائمة أسوء أفلام الخيال العلمي وأكثرها تضمنا للأخطاء، وتصدر فيلم "2012" تلك القائمة.

وعلق الباحث والخبير من وكالة ناسا دونالد يومانز بأن فيلم "2012" مثال "استثنائي وغير عادي" على أفلام الخيال العلمي السيئة التي قدمها عملاق صناعة الأفلام هوليود.

ونفى ما طرحه الفيلم من مزاعم نسجت المحاور الأساسية لقصته، حيث أشار إلى أن جسيمات النيوترينو لا يمكنها التفاعل مع المواد الملموسة، وهي فكرة طرحها الفيلم، وأنه ليس من الممكن أن تسبب تلك الجسيمات -المحمولة إلى الأرض بواسطة الوهج الشمسي- ارتفاعا كبيرا في حرارة نواة الأرض أو أن تسبب أعاصير وزلازل وموجات تسونامي ضخمة يمكنها إغراق قمة إفريست كما عرض الفيلم، وفقا لموقع "فيزأورغ" المتخصص بأخبار العلوم.

وقد تلقت ناسا أعدادا هائلة من الرسائل نتيجة لمخاوف الناس بشأن نهاية العالم المزعومة في عام 2012، وأنشأت الوكالة موقعا إلكترونيا خاصا بدحض تلك الخرافة، وهي خطوة لم تقم الوكالة بها من قبل عند صدور أفلام الكوارث السابقة، الأمر الذي جعل الخبراء في الوكالة يختارون هذا الفيلم بوصفه أسوأ فيلم خيال علمي.

كما ضمت القائمة كذلك أفلام "ذي داي أفتر تومورو" حول ظاهرة الاحترار العالمي، و"فولكانو" الذي تناول قصة ظهور بركان في لوس أنجلوس، و"وات ذي بليب دو وي نو"، و"ذي سيكسث داي"، و"تشين ريآكشن"، و"ذي كور"، و"آرميغادون" الذي تناول قصة إنقاذ الأرض من نيزك ضخم جرى تفجيره بواسطة قنبلة نووية.

وفي المقابل صوت الخبراء من الوكالة لقائمة أكثر أفلام الخيال العلمي دقة بما طرحته من مضامين علمية، وقد ضمت القائمة الأفلام التالية: "جاتاكا" و"مرتوبوليس" و"جوراسيك بارك" و"كونتاكت" و"بليد رانير".

ويتحدث فيلم "2012" الذي كلف إنتاجه نحو 800 مليون دولار أميركي عن حدوث نهاية العالم في الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 2012، وهي نهاية التقويم الخاص بشعب المايا، جراء ظهور سلسلة من الكوارث الطبيعية المخيفة الناتجة عن زيادة حرارة نواة الأرض من تأثير جسيمات النيوترينو، التي وصلت إلى الكوكب بواسطة توهج شمسي، بحسب الفيلم.

https://www.aljazeera.net/NR/exeres/...GoogleStatID=9