تفاجئت بعد بعض عمليات إعادة التعيين أو الإحلال التي شملت وزير الدفاع ووزير المالية بأن قيادات المعارضة ترفض هذا التعديل، طيب مثلا لو وضعوا الخضيري وزيرا للعدل و أيمن نور رئيسا للوزراء و البرادعي وزيرا للخارجية، فهل سيقبل المتظاهرون؟
أصبحوا منذ يوم الجمعة يرددون بأن المشكلة ليست في شخص بعينه، بل في النظام كاملا، وان استبدال بعض الوجوه لن يعدل شيئا، وحينما قام حسني مبارك ببعض التعديلات الوزارية، أصبح النقاش حول "هل يصلح الوزير أم لا يصلح"... وقناة الجزيرة تناقش المعارضين في هذا، الآن اسمع المقدمة تقول "أصبحت هذه الكومة لا تلبي..." يا خيابة.
المفروض النداء الذي سمعت العريان يقوله بأن مبارك قد نزع الشعب شرعيته وأن أي قرار يصدره لا قيمة له، لا يجب أن يدخلوا في جلبة من تم تعيينه، ولا أن يناقشوا من الذي تم تعيينه، النقاش يجب أن يكون واضحا في مطلب واحد فقط، وأن لا يتم التنازل على هذا المطلب، لقد رأيت مصري يقول بأنه مستعد أن يضحي بابنيه الاثنين.
الأمر الخطير...
بدأ بعض الناس يستنكر تدخل الأحزاب، إذا لم تتدخل الأحزاب وتوحد التوجه فلن يكون هناك ثمرة حقيقية للثورة، كان النظام خلال الفترة الماضية يؤكد بأن الاخوان المسلمين هم من يقود هذه الجموع، فأصبح الاخوان ينفون هذا عن أنفسهم وكأنها جريمة، والحقيقة أنهم كانوا ينفون ذلك حتى لا يضطرب ائتلاف قوى المعارضة.
وما تردده الصحافة الصفراء والقنوات الأخرى المُغرضة عبارة عن محاولة لشق صف قوى المعارضة، فتارة تبرز البرادعي كأنه يحاول قيادة الثورة، وتارة الأخوان، وتارة قوى المعارضة الأخرى.
أخطر أمر قد يقع ويضر هذه الثورة أحد أمرين:
- أن تتهرب قوى المعارضة المختلفة عن قيادة الجماهير.
- أن تتدافع المعارضة المختلفة لقيادة الجماهير.
انا على يقين أنه لا واحد منهم الآن يفكر التفكير الحزبي الضيق، الجميع يفكر في مصر، الأسهل على قوى المعارضة أن يشكلون مجموعة مشكلة عن مجموعة نواب، 2-3 ممثلين عن كل حزب، بصرف النظر عن حجم الحزب وقوته في الشارع، ويجتمعون لتشكيل جبهة لتنظيم إدارة الشعب وتمثيل الشعب، ترك الموضوع خطأ كما أن الاستحواذ عليه خطأ
المفضلات