استفتحها بقصيدة أمير الشعر الإسلامي، الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي:

لِلنَّاسِ مَعَ الظُّـلْمِ حِكَايَهْ ... وَبِـدَايَةُ سَــرْدٍ ونِهَـايَهْ

يبْـدَؤُها الظَّـالِمُ مُنْطَلِقاً ... لِيُحَقِّـقَ بالظُّـلْمِ الغَـايَهْ

وَ الجَــوْقَةُ تَجْـعلُهُ رَمْـزاً ... لِلـنَّاسِ ونِبْـرَاسَ رِعَايَــهْ

تَمْنَـحُهُ أَوْصـافَ رَشــادٍ ... وَ الظَّالِمُ عنْـوانُ غِـوَايَهْ

وَ يَظـلُّ الظَّالِــمُ مُنْـتَفِخاً ... وَ يُكَوِّنُ أجْـهِزَةَ حِـمَايهْ

أجْـهِزةٌ تَجْـعَلُ دَوْلَــتهُ ... بالسَّطـوَةِ مــيْدانَ رِمَـايَهْ

" بَلْطَـجَةُ " لا تَعْرِفُ وَعْـياً ... أَوْ تَـرْوِي لِلخَـيرِ رِوَايَــهْ

وَ الظَّـالِمُ يَرْفَـعُ رَايَـتَهُ ... وَ الأمَّـةُ تَحْـتَقِرُ الرَّايَــهْ

لكِـنَّ الظَـالِمَ يَتَـعَالى ... يعْـزِفُ في سَكْرَتِهِ " نـايهْ "

وَ يَظَـلُّ صَـرِيعَ تَخَــبُّطِهِ ... تُسْــكِرُهُ أبواقَ دِعَـايَهْ

تُنْسِـيهِ السَّـكْرَةُ خَـالِقَهُ ... تُفْــقِدُهُ عَقْــلاً وَ دِرَايَـهْ

فَـتَجيءُ الضَّــرْبَةُ تجْـعَلُهُ ... يَتَـرَنَّحُ مِنْ غَـيرِ عِــنَايَهْ

وَ الكَـونُ يُــرَتِّلُ قُـرآناً ... يَمْنَـحُنا نُــوراً وَهِدَايَــهْ

( فَاليَــوْمَ نُنَجِّيــكَ بِبَــدَنِكْ ... لِتَكُـونَ لِمَــنْ خَلْــفَكَ آيَهْ )