الناس معادن ، كلمة تقولها بعض الشعوب العربية للاشارة الى اختلافات الناس عن بعضها ، والقصد ان الناس كالمعادن ، قد يخدعك شكلها او لونها ، لكن ان تم حكها بشيء قاسي ، سيتضح لك اي صنف من المعدن هي .
فإن صح وصف الناس بالمعادن ، فإن ثورة مصر هي كاشف حقيقة تلك المعادن ، وبها يميز المرء بين الرخيص منها وبين الغالي والثمين .
كانت مصر قبل 25 يناير مرتع لاصحاب المعدن الرديء ، واليوم تعود الأمور الى نصابها ، وهذا شأنها في كل حين ، فلا بد للميزان ان يعتدل ، و لو بعد حين .
شخيصات كثيرة ، كانت تطل علينا في الاعلام المقروء والمسموع والمرئي ، تطل علينا لتمارس دورها في مسلسل كتب لها ، فكانت هي الفاعل في المجتمع والمفعول به في آن واحد ، واليوم تدور بهم الايام ، لتصبح تلك الشخصيات خبرا بعد عين ، وقد كانت ملئ السمع والبصر .
شخصيات من مشارب شتى ، وتوجهات شتى ، فنانين ، واعلاميين ، وصحفيين ، مطربين ، ممثلين ، رياضيين ، وربما بلطجية ايضا ولكن بأثواب نظيفة ، و كلام معسول ، شخصيات من مختلف الاديان و العرقيات ، تسلقت على اكتاف النظام السابق ، وبنت لها بيوتا من السمعة والشهرة اوهن من بيوت العنكبوت ، واليوم تتعلق بالفراغ لتحاول ان تمسك ما يمكّنها من الثبات في مكان ما قبل الهاوية .
الكثير من أبواق النظام المصري السابق ، ومن المسبحين بحمده ، واللاهجين بذكره ، حينما كان نظاما يقف على قدمين ، الكثير منهم اليوم يحاول ان يجد له مخرجا من موقف لم يكن يعمل له حساب ، فبدأ يداهن ويماري ، ويتلون كما تفعل الحرباء ، ويحاول التملص من مواقفه القديمة ، وهذا والله انكى واشد.
لكن العشم بالشباب المصري كبير ، والأمل بهم و بوعيهم كبير ، لا بد من ايقاف اولئك المتحولون عند حدهم ، فكما انقلبوا ضد النظام السابق الى صف الثورة بعدما وقع النظام ، فهم على استعداد على ان ينقبلوا مجددا على الثورة ان كان في ذلك مصحلتهم .
لا بد من تعريتهم امام الناس ، وكشف حقيقة معدتهم الرديء ، وعدم قبولهم في نفس الوسط الذي كانوا فيه .
ولا بد للشباب المصري ان يحذرهم ، وان يعمل على فضحهم ، ليعلم أولئك المتسلقون اي منقلب بنقلبون ، وليكونوا لغيرهم عظة وعبرة .
بالطبع لا اتكلم هنا عن المساكين الغلابي ، ممن ضللتهم الامبراطوريات الاعلامية ، انما الكلام موجها عن من خرج طوعا لا كرها ، وطمعا لا رهبا ، الى وسائل الاعلام ليدافع عن الظلم والظالم ، وليضع الذنب في رقبة الضحية ، ويشد على يد الجلاد ، أؤلئك لا بد من فصحهم ، وعدم الاستهانة بشرورهم ، فهمو متحولون ، يميلون الى حيث الريح تميل ، لا يؤمن شرهم ، ولا يحمد خيرهم .
ليس غريبا ان في الشعب المصري من تطوع لهذه المهمة دون ان يسبقه اليها أحد ، فأقام لوائح و قوائم باسماء المتحولين ، فبارك الله في هذا العمل ، وبارك في من عمل على استمراره .
هذا موقعا وضعه الاخ باحث عن المعرفة مشكورا عن أحد هذه المواقع ، أدعوكم للاطلاع عليه ، وامداده وغيره من المواقع التي على شاكلته بكل ما يسهم بإكمالها للغرض الذي طرحت له .
https://el3ar.info/
المفضلات