إن الكراسي والمناصب لا تُكسب شهرة وصيتا لأصحابها، بل إن أصحابها من يكسبونها
الشرف الكبير والمجد العظيم، أيها الأخوة، أريد أن أذكر هنا إلى أننا فانون، وإلى القبر سائرون.
هل من أحد يزعم عكس هذا؟ سيحل بنا الأجل ونمضي جميعا، سواء كنا رؤساء
للجمهورية أو رؤساء وزراء أو أصحاب تريليونات، الجميع سيموت، وسيقف الإمام أمام الجنازة، ترى ماذا سيقول؟ هل سيقول" صلاة الجنازة على رئيس الجمهورية؟ كلا، أو صلاة الجنازة على رئيس الوزراء؟ كلا، أو صلاة الجنازة على صاحب الجاه والسلطان؟ كلا
ولكن سيقول: صلاة الجنازة على عبد الله أو أمة الله. ثم يشيعونك أيها المسكين ويدفنونك في قبر من مترين، لن تأخذ معك إلا كفنك، ولن يصحبك إلا عملك الصالح، ... فإن أحسنت في دنياك ذُكرت بالخير، وإن أسات كنت من الملعونين والعياذ بالله"
المفضلات