النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: حزب البعث العربي الاشتراكي

  1. #1
    عضو محترف الصورة الرمزية Brigadier
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    9,999
    الدولة: Saudi Arabia
    معدل تقييم المستوى
    54

    حزب البعث العربي الاشتراكي

    التعريف :-


    حزب البعث العربي الاشتراكي حزب تأسس في دمشق، سوريا بتاريخ 7 نيسان / أبريل 1947 تحت شعار امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وأهدافه وحدة حرية اشتراكية وهي تجسد الوحدة العربية والتحرر من الاستعمار والإمبريالية وإقامة النظام الإشتراكي.[1] وهو الحزب الحاكم في سوريا منذ ثورة الثامن من آذار في عام 1963 حتى الأن وكان الحزب الحاكم للعراق منذ 17 تموز / يوليو 1968 حتى سقوط نظام صدام بتاريخ 9 نيسان / أبريل 2003 في أيدي قوات التحالف.

    يوصف حزب البعث على أنه مزيج من الاشتراكية، والقومية العربية. تبنى المبدأ السياسي وتعمل أيضاً على أساس الانقلاب الشعبي ضد الحاكم الظالم أو العميل أو من يواكب الاستعمار.


    وقد اصطدمت هويته الوطنية والقومية مع الحكومات العربية المختلفة في أماكن وجود الحزب. ويرفع الحزب شعار "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" أما أهدافه فهي "وحدة، حرية، اشتراكية". وترمز "الوحدة" إلى اتحاد الأقطار العربية، و"الحرية" من القيود الأوروبية وتحرر الأقطار العربية منها والجدير بالذكر ان الحزب لم يطبق الشعار ولا الاهداف في الدول التي حكم بها.




    الخلفيات والنشأة




    نشأ حزب البعث الدموي الفاشي في بداية الأربعينات على يد ميشيل عفلق وصلاح البيطار الذين ينحدران من الطبقة المتعلمة المتوسطة في دمشق. فبعد عودتهما من دراستهما في السوربون في باريس إلى مدينتهما دمشق عام 1933، بدأ الأستاذان بالتبشير بأفكارهما في وسط الطلاب والشباب وعملا على نشرها. أخذت هذه الأفكار تستقطب حولها عدداً من الشباب القوميين المتحمسين من طلبة المدارس والجامعات، إلا أن التجمع لم يتحول إلى حركة سياسية إلا في بداية الأربعينات حين شكل عفلق والبيطار جماعة سياسية منظمة باسم حركة الإحياء العربي التي أصدرت بيانها الأول في شباط عام 1941.


    و ما لبثت هذه الجماعة أن أكدت اختلافها عن التنظيمات القطرية في الساحة السورية آنذاك بوضعها المبادئ القومية التي كانت تدعو إليها موضع التطبيق عندما أعلنت تأييدها لإنتفاضة العراق ضد الاحتلال البريطاني في أيار عام 1941 بقيادة رشيد عالي الكيلاني، وأسست ما عرف باسم "حركة نصرة العراق" التي انخرط فيها كل أعضاء الجماعة الفتية بالإضافة إلى شباب من خارجها. وابتداء من حزيران 1943 أصبحت بيانات الحركة تحمل اسم "حركة البعث العربي". ومن الأعضاء المؤسسين المحامي جلال السيد، ابن مدينة دير الزور.




    علاقة زكي الأرسوزي بالحزب


    يرد في بعض المصادر أن لزكي الأرسوزي من لواء الاسكندرون دور في تأسيس حزب البعث، إلا أن كل الشواهد التاريخية تدل على أن الأرسوزي لم يكن له اي دور أو أية علاقة في تأسيس حزب البعث العربي، وهو وإن كان من دعاة القومية العربية، إلا أن فكره يختلف جذرياً عن فكر البعث، حيث أنه "لا يدخل الاشتراكية في فلسفته السياسية، وهو أقرب إلى التفكير النازي" كما يقول جلال السيد في كتابه "حزب البعث العربي"[2].

    خاضت حركة البعث الانتخابات العامة في سورية عام 1943 للإعلان عن مبادئها على أوسع نطاق، ورشح ميشيل عفلق نفسه في بيان حمل أول وأقدم شعارات الحزب: "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة". وكان الأستاذان عفلق والبيطار قد استقالا من مهنة التدريس قبل ذلك بعام ليتفرغا للعمل الحزبي، وافتتحا أول مكتب للحزب في دمشق سنة 1945، وفي هذا التاريخ تمت أول حفلة قسم في حياة الحزب ولم يكن عدد أعضائه يومذاك يتجاوز الأربعمائة. وفي تموز عام 1946 صدرت جريدة البعث اليومية كصحيفة رسمية للحزب.



    التأسيس


    تم تأسيس حزب البعث بصورة رسمية عندما انعقد مؤتمره الأول في دمشق في 7 نيسان 1947 وأنتخب ميشيل عفلق عميدا له. وعمل البعث على مواجهة التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة العربية وتوطيد القومية العربية، وأصبح له تأثير فعال على الحكم في سوريا بعد الاستقلال سنة 1946. وسرعان ما إنتشر الحزب في بعض البلدان العربية كالعراق ولبنان وفلسطين والأردن واليمن بالإضافة إلى البلد الأصلي سورية.

    في سنة 1952، إندمج حزب البعث مع الحزب العربي الإشتراكي الذي كان يرأسه أكرم الحوراني في حزب واحد أصبح اسمه "حزب البعث العربي الإشتراكي" كحزب قومي علماني يسعى لخلق جيل عربي جديد مؤمن بوحدة أمته.


    و في الفترة ما بين 1955 و1958 كان حزب البعث من أبرز الداعين إلى وحدة سوريا ومصر ونجح في تحقيقها مع الرئيس جمال عبد الناصر عام 1958. ولكن الوحدة لم تصمد طويلا فحصل الإنفصال عام 1961 وكان من مؤيديه أكرم الحوراني، الذي فصل من حزب البعث على أثر ذلك. دام حكم الإنفصال من 28/9/1961م وحتى 8 آذار 1963 حين إستلم البعث السلطة في سورية.


    في 23 شباط عام 1966 نفذ عدد من الضباط الحزبيين انقلابا على الحزب والدولة، غادر على أثره عفلق والبيطار سوريا نهائيا، وحصل انقسام في حزب البعث استمر حتى هذا اليوم.




    أزمة حزب البعث العربي الاشتراكي



    وكون الحزب يعتمد في إيديولوجيته على شعار توحيد جميع الدول العربية في دولة واحدة وبتبني المنهج الاشتراكي فيتطلب ذلك منه تطبيق هذه الإيديولوجية. وقد عانى الحزب من ثلاث مشاكل هزت كيانه ومصداقيته:


    * الأولى عدم وجود منهج وبرنامج عمل علمي واضح المعالم يمكن تنفيذ أفكاره على الأرض فبقي أسير أهدافه التي بقيت شعارات لم تجد من ينفذها على بساطتها ويسر تحقيقها.

    * الثانية تسلط أشخاص غير مؤمنين بفكر الحزب على قياداته التنظيمية والرسمية بعد توليه السلطة لأكثر من مرة وفي أكثر من دولة عربية.
    * الثالثة تبنيه لأسلوب تنظيم الأحزاب الشيوعية، وهو أشبه بالتنظيمات الاستخبارية منها إلى التنظيمات السياسية، معتمدةً على أكبر قدر من الاستقطاب الحزبي لمنتمي الحزب دون الاهتمام بنوع العناصر وتأثيرها الاجتماعي، مما شجع المغامرين والانتهازيين على تحقيق المطامح الشخصية وعلى إحداث انشقاقات مستمرة في الحزب منذ نشأته وإلى عام 2004 كآخر انشقاق حدث في فرع اليمن.

    وبعده في عام 2008 حيث انشق المناضل صهيب السيد







  2. #2
    عضو محترف الصورة الرمزية Brigadier
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    9,999
    الدولة: Saudi Arabia
    معدل تقييم المستوى
    54

    رد: حزب البعث العربي الاشتراكي

    حزب البعث العربي الاشتراكي (سوريا)



    التعريف :


    حزب البعث السوري هو التنظيم القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا والحزب الحاكم فيها منذ مارس 1963. أسس حزب البعث العربي الإشتراكي في سوريا سنة 1947 وبذلك يعتبر التنظيم السوري الأقدم في العالم العربي. شهد فترة الستينات عدة صراعات وانقسامات بين القيادة القومية والقيادة القطرية, ثم بين تيار يساري وآخر يميني, قبل أن يتسلم حافظ الأسد قيادة الحزب والدولة في نوفمبر 1970 إثر ماسماها بالحركة التصحيحية. سنة 1972 شكل الحزب الجبهة الوطنية التقدمية مع أحزاب قومية وتقدمية, إلا أن الحزب بقي هو المهيمن إذ تقول المادة الثامنة من الدستور "إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في الدولة والمجتمع ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة اهداف الامة العربية". ينتمي إلى الحزب حوالي مليون ونصف شخص منهم نصف مليون عضو عامل.



    شعار البعث


    أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.




    أهداف الحزب



    العمل على تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية.



    قيادي الحزب


    * الأمين العام: شاغر منذ وفاة حافظ الأسد
    * الأمين العام المساعد:عبد الله الأحمر
    * الأمين القطري: بشار الأسد
    * الأمين القطري المساعد :محمد سعيد بخيتان
    * رئيس مكتب الأمن القومي:هشام الاختيار
    * رئيس اللجنة الحزبية العسكرية: مصطفى عبد القادر طلاس


    * رئيس مكتب التربية والطلائع:ياسر حورية
    * رئيس مكتب الفلاحين القطري:أسامة حامد عدي
    * رئيس مكتب الفلاحين الفرعي في دير الزور:كمال الفارس
    * رئيس المكتب المالي: محمد سعيد بخيتان
    * رئيس المكتب القانوني :بسام جانبيه
    * رئيس المكتب الاقتصادي القطري:محمد الحسين
    * رئيس مكتب الطلبة: ياسر حورية
    * رئيس مكتب الشبيبة والرياضة: شهناز فاكوش
    * رئيس اتحاد شبيبة الثورة: عدنان محمد عربش
    * عضو قيادة الاتحاد: ميلاز مقداد
    * رئيس مكتب التعليم العالي والبحث العلمي: ياسر حورية
    * رئيس مكتب المنظمات المهنية القطري: بسام جانبيه
    * رئيس مكتب الإعداد الحزبي : هيثم سطايحي
    * رئيس مكتب التنظيم القطري: سعيد داود ايليا
    * رئيس مكتب العمال القطري: أسامة حامد عدي




    فروع الحزب



    * فرع الحزب في حلب
    * فرع الحزب في دمشق
    * فرع الحزب في ريف دمشق
    * فرع الحزب في دير الزور
    * فرع الحزب في درعا
    * فرع الحزب في حماة
    * فرع الحزب في الحسكة
    * فرع الحزب في حمص
    * فرع الحزب في إدلب
    * فرع الحزب في اللاذقية
    * فرع الحزب في القنيطرة
    * فرع الحزب في الرقة
    * فرع الحزب في السويداء
    * فرع الحزب في طرطوس
    * فرع جامعة دمشق
    * فرع فلسطين




    المؤتمرات القطرية


    * المؤتمر القطري الأول العادي 5/9/1963
    * المؤتمر القطري الأول الاستثنائي 1/2/1964
    * المؤتمر القطري الثاني العادي 18/3/1965 - 4/4/1965
    * المؤتمر القطري الثاني الاستثنائي (1) 1 آب 1965
    * المؤتمر القطري الثاني الاستثنائي (2) آذار 1966
    * المؤتمر القطري الثالث العادي أيلول 1966
    * المؤتمر القطري الثالث الاستثنائي أيلول 1967
    * المؤتمر القطري الرابع العادي 26 أيلول 1968 ـ 7 تشرين الأول 1968
    * المؤتمر القطري الرابع الاستثنائي 21 آذار/1969 ـ 31/آذار /1969
    * المؤتمر القطري الخامس العادي 8 ـ14/أيار/1971
    * المؤتمر القطري الخامس الاستثنائي حزيران 1974
    * المؤتمر القطري السادس 5 /4/ 1975 ـ 15/4/ 1975
    * المؤتمر القطري السابع كانون الأول 1979
    * المؤتمر القطري الثامن 5/1/1985 ـ 20/1/ 1985
    * المؤتمر القطري التاسع دمشق 17ـ 21 حزيران 2000
    * المؤتمر القطري العاشر 6 - 9 حزيران 2005






  3. #3
    عضو محترف الصورة الرمزية Brigadier
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    9,999
    الدولة: Saudi Arabia
    معدل تقييم المستوى
    54

    رد: حزب البعث العربي الاشتراكي

    حزب البعث السوري تاريخ حافل بالانقلابات.... والاغتيالات.
    الطاهر إبراهيم
    كثر الكلام مؤخرا عن سعي أمريكا لإطاحة حكم الرئيس "بشار الأسد" والمجيء بضابط علوي ليحكم سورية عن طريق انقلاب داخلي ، تجنبا لحدوث انفلات أمني في سورية كما حصل في العراق، أو خوفا من سيطرة الإسلاميين على السلطة في سورية. (استطراد: كثر الكلام مؤخرا لدى الكثير من المحللين السياسيين عن خشية واشنطن من حصول انفلات أمني إذا ما حصل سقوط مفاجئ لنظام حزب البعث في دمشق. ومن يرى ما يحصل في العراق من انفلات أمني، حيث أن المخابرات الأمريكية غير بعيدة عن التسبب في جزء كبير من هذا الانفلات، يعتبر أن هذا الكلام لذر الرماد في العيون، وأن واشنطن تنتظر نضج الطبخة على نارها الهادئة، وعندها ستدعو إلى من ترغب به في سورية ليأكلوا من فتال مائدتها).
    وذُكر في هذا السياق نقلا عن صحيفة أمريكية أن هناك مخططا أمريكيا أعد للمجيء باللواء "غازي كنعان" –قبل نحره أو انتحاره- ليحكم بدلا من الرئيس بشار الأسد، وسميت هذه الخطة "النزول السهل". وإذا صح هذا الخبر، فإنه يكشف آفاقا واسعة عن إمكانية انكشاف الخطة، "فتغدى النظام ب"كنعان" قبل أن يتعشى به". وتبقى هذه الأخبار من نوع رجم الغيب.
    نشير هنا إلى أن تاريخ حزب البعث هو تاريخ حافل بالاغتيالات والانقلابات. وسيكون مقالنا اليوم هو عن دور حزب البعث في الانقلابات التي حصلت في سورية،كان آخرها انقلاب حافظ الأسد الذي جاء به إلى السلطة في 16 نوفمبر عام 1970 في ما سمي بالحركة التصحيحية. على أن يكون المقالي التالي عن الاغتيالات في عهد حزب البعث.
    بعد وفاة الرئيس السوري "حافظ الأسد"،الذي حكم سورية خلال ثلاثة عقود(1970-2000) من تاريخها الحديث باسم حزب البعث،كثر الحديث عن هذا الحزب،وقد تبارى الإعلام السوري، حيث يملك البعث جميع الصحف، في تعداد مناقب هذا الحزب،وسنحاول أن نرصد في هذه العجالة بعض المحطات التي تعطي صورة قريبة من واقع هذا الحزب قدر الإمكان .
    -حاول المنظرون في حزب البعث أن يظهروا أن هذا الحزب قام على مرتكزات (أيديولوجية)، صاغوا لها بيتا من الشعر جعلوه (لازمة) يرددونها في بداية اجتماعاتهم،وهي(أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة). إلا أن هذه اللازمة لم تكن إلا عنوانا يخفي تحته أهدافا وممارسات، حقيقتها الأساسية هي انتهازية الوصول إلى الحكم، دون النظر إلى الأهداف التي جعلوها شعارات لهم وهي (وحدة، حرية، اشتراكية) . ولقد كانت الساحة السورية يستقطبها (أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات)الحزبان التقليديان اللذان شاركافي محاربةالمستعمر الفرنسي وهما الحزب الوطني وحزب الشعب. وفي ظل احتكار هذين الحزبين الرئيسيين (الوطني والشعب) لمعظم مقاعد المجالس النيابية المنتخبة خلال فترة ما بعد الاستقلال، فقد اتضح،ومنذ بدايات ظهور اسم حزب البعث على الساحة السورية، للقادة المؤسسين لهذا الحزب وهم "أكرم الحوراني" و"صلاح البيطار" و"ميشيل عفلق"، أنه ليس بإمكانهم تحقيق أهدافهم الحقيقية وهي: الوصول إلى الحكم،إلا عن طريق الانقلابات -التي وجدت لها تربة خصبة في صفوف ضباط الجيش بعد الاستقلال- بعد أن وجدوا في فكر الإخوان المسلمين، الذي يخاطب عقيدة الشعب المسلم في سورية،منافسا قويا لهم أمام توسعهم الأفقي في صفوف جماهير الشعب السوري .
    ولكن ما هي الخطوط الأساسية والمراحل التي اعتمدها حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تولي "أكرم الحوراني" قيادته أوائل الخمسينيات ؟.
    سيطرة الفكر الانقلابي واعتماد حزب البعث على الجيش في الوصول إلى الحكم :
    والمعروف لمن عايش فترة الإنقلابات في سورية ابتداء بانقلاب "حسني الزعيم" في 30 آذار 1949، ثم "سامي الحناوي" في 14 آب 1949، ثم أديب الشيشكلي في انقلابه الأول في 16 كانون الأول 1949،ثم في انقلابه الثاني ليل 29 – 30 تشرين الثاني1951 (دام حكم الشيشكلي من 29 تشرين الثاني نوفمبر 1951-25شباط فبراير1954) أن الراحل أكرم الحوراني –بصفته رئيساً لحزب البعث العربي الاشتراكي- عقد صفقة مع الشيشكلي الذ كان نجم كل الانقلابات التي تتابعت على حكم سورية، استلم بموجبها وزارة الدفاع وقام بإدخال المئات من البعثيين إلى الكلية الحربية، ما شكل نواة ضخمة من الضباط البعثيين ، مكنتهم من بسط سيطرتهم على عدد لايستهان به من وحدات الجيش السوري، جعلهم يشكلون مراكز سيطرة وتهديد للحكومات المتعاقبة.
    وحين شعر البعثيون أن الأرض تهتز تحت أقدام الشيشكلي، انضموا إلى المناوئين له وساهموا في إسقاطه في 25 فبراير 1954، بعد أن أصبحوا قوة يحسب حسابها داخل الجيش السوري. وفي 22 نيسان 1955 اغتيل العقيد عدنان المالكي الضابط البارز الذي كان محسوبا على البعثيين ، بتدبير من الحزب السوري القومي، تم على إثره ملاحقة عناصر هذا الحزب ،ومن ثم حوكموا، وأعدم القومي السوري العقيد "غسان جديد".
    وقد وظف البعثيون حادثة اغتيال المالكي هذه لزيادة التعاطف معهم وفي رفع أسهمهم وتواجدهم في قطعات الجيش السوري.وفي مارس عام 1957 قام البعثيون بحركة عصيان في معسكرات "قطنا" –25 كم غرب دمشق- كان من نتيجتها تقاسم المناصب الخطيرة في الجيش بينهم وبين خصومهم (مجموعة أمين النفوري..).
    وفي 17(آب) أغسطس 1957قاموا بانقلاب أبيض أقيل بموجبه رئيس الأركان اللواء "توفيق نظام الدين"، الذي رفض تسريح عدد من كبار ضباط الجيش من دون محاكمة. وجاءوا إلى رئاسة الأركان، بحليفهم الشيوعي العقيد"عفيف البزري" الذي رفّع إلى رتبة لواء فقام بتسريح عدد كبير من الضباط الدمشقيين أمثال العقداء (عمر قباني، سهيل العشي، حسن العابد، هشام السمان ) وقد تم على إثر هذه التصفيات تشكيل حكومة (التجمع القومي) ضمت البعثيين والشيوعيين وأنصار خالد العضم ورأسها صبري العسلي .
    وقد أحكمت هذه الحكومة قبضتها على مقاليد الأمور في سورية. وتعاظم الخلاف بين مجموعة الضباط البعثيين ومجموعة الضباط المستقلين، مما دعا المجموعتين للذهاب إلى عبد الناصر، --تخلصا من الخلاف- وعرضوا عليه قيام وحدة بين سورية ومصر.
    لم يجد الرئيس الرئيس شكري القوتلي، بدعم من الضباط المستقلين، إلا المسارعة في إنجاز الوحدة مع مصر، (التي لم تكن غائبة عن وجدان هذا الرئيس المجاهد، ولكن تطور الأمور جعله يوافق على الإعلان الفوري لقيام دولة الوحدة وقال قولته المشهورة لقد سبقت سرعة الأحداث نضوج الأبحاث).
    اضطر البعثيون (الجناح المدني) لإعلان تأييدهم للوحدة ،وأصبح أكرم الحوراني نائبا لرئيس جمهورية الوحدة التي سميت "الجمهورية العربية المتحدة". ثم ما لبث أن دبّ الخلاف مع عبد الناصر، واضطر "الحوراني" لتقديم استقالته .
    وإذا كان البعثيون يضعون "الوحدة" في رأس قائمة أهدافهم (وحدة،حرية،اشتراكية)فقد كانوا في واقع الأمر يبطنون فكرا انفصاليا عبروا عنه بمسارعة اثنين من قيادتهم الثلاثية (الحوراني، والبيطار) -رفض ذلك ميشيل عفلق- إلى توقيع "وثيقة انفصال" سورية عن مصر عندما قام الضباط الانقلابيون بإعلان انفصال سورية عن مصر في 28 سبتمبر"أيلول"1961، بينما رفض الأستاذ "عصام العطار"، مراقب عام جماعة الأخوان المسلمين في سورية، التوقيع على الوثيقة، بالرغم من الخلاف الشديد بين هذه الجماعة وبين عبد الناصر، (الذي نكّل بجماعة الإخوان المسلمين المصريين، لأنهم رفضوا تأييد اتفاقية عام 1954 المجحفة بحق مصر التي أبرمها عبد الناصر مع الإنكليز).
    بعد ذلك قام الضباط البعثيون بانقلاب 8 آذار 1963 ،بمشاركة الضباط الناصريين وتم تشكيل أول وزارة رأسها صلاح الدين البيطار (وفي لقاء له مع قناة الجزيرة في برنامج "أكثر من رأي" روى أحمد أبوصالح وزير المواصلات في أول حكومة بعثية بعد انقلاب آذار 1963كيف أن الضباط البعثيين اشتركوا في انقلاب 8 آذار 1963 حتى يقطعوا الطريق على الضباط الوحدويين الذين أرادوا الضغط على الحكومة السورية لإعادة الوحدة مع مصر).
    بعد أقل من خمسة أشهر ،انقض البعثيون على شركائهم من الضباط الناصريين والمستقلين، فأطيح بقائد انقلاب 8 آذار اللواء "زياد الحريري" –مستقل-،وهو في زيارة له إلى الجزائر. ثم أطيح برئيس الأركان اللواء "راشد قطيني" –ناصري-، وأقصي اللواء محمد الصوفي-ناصري-، ثم قاموا بتصفية بقية شركائهم من الناصريين، بعد الانقلاب الفاشل في 18 يوليو (تموز)1963، الذي نفذه العقيد جاسم علوان. وتم بعده إعدام سبعة وعشرين شخصا، كان منهم العقيد هشام شبيب والنقيب ممدوح رشيد والمساعد بحري كلش، في واحدة من أكثر الانقلابات دموية في سورية، التي زارها بعد الإنقلاب مباشرة، "علي صالح السعدي" العضو في القيادة البعثية العراقية، والذي قال قولته المشهورة: (ماكو –مافي- دم ماكو ثورة).
    وبعد هذه المحاولة الانقلابية أمسك اللواء "أمين الحافظ"، الذي كان نائبا للحاكم العرفي ووزيرا للداخلية، بمقاليد الحكم بيد من حديد، ورّفع إلى رتبة الفريق وسُمّي رئيسا للدولة، خلفا للفريق لؤي الأتاسي الذي استقال بعد انقلاب جاسم علوان. وبهذه المحاولة الانقلابية الأخيرة تكون قد طويت صفحة من الانقلابات التي شارك فيها البعثيون للاستيلاء على الحكم في سورية، وفتحت صفحة الانقلابات البعثية الداخلية ضد بعضهم .
    الانقلابات التي قام بها الرفاق البعثيون ضد رفاقهم البعثيين.

    انقلاب 23 فبراير 1966 :

    لقد كان واضحا منذ البداية، أن المصالح الفئوية والشخصية هي التي كانت تجمع البعثيين في مواجهة خصومهم من كافة التيارات السياسية الأخرى، لذلك لم يفاجأ السوريون حين رأوا الخلافات تعصف في صفوف البعثيين والتي زاد من لهيبها تضارب المصالح الشخصية والتي كانوا يغلفونها بأهداف ومنطلقات ليس لها من رصيد إلا حرص كل مجموعة على مصالحها الضيقة.
    فبعد أن دانت للبعثيين الأمور، عقب فشل انقلاب جاسم علوان، تبلور في صفوف الطبقة البعثية الحاكمة تياران:التيار اليميني ومعظمه من البعثيين المدنيين من أعضاء القيادة القومية، وكان أبرزهم رئيس الدولة الفريق أمين الحافظ ورئيس الوزراء صلاح الدين البيطار والأمين العام للحزب ميشيل عفلق وآخرون كان منهم شبلي العيسمي ومنيف الرزاز وأحمد أبو صالح والوليد طالب وكثيرون كانوا يشكلون "القيادة القومية" في الحزب.
    أما التيار الآخر: فهو التيار اليساري أو "المجموعة العسكرية"وقد غلب عليه ما عرف في ما بعد "القيادة القطرية" في الحزب. وقد برز من هذه القيادة من العسكريين: رئيس الأركان اللواء صلاح جديد (سرح من الجيش وعين أمينا قطريا مساعدا قبل انقلاب 23شباط 1966 ما عجل بقيام هذه الانقلاب)،والرائد سليم حاطوم والعقيد عبد الكريم الجندي وآخرون.
    أما حافظ الأسد، الذي كان قائدا للقوات الجوية وعضوا في القيادة القومية، فقد بقي مترددا حتى آخر لحظة، بالانضمام إلىانقلاب 23 فبراير 1966 الذي نفذه هذا التيارضد الفريق أمين الحافظ (انظر كتاب الأحزاب والحركات القومية العربية ل"جمال باروت").
    وما لبث الخلاف أن دب بين أقطاب حركة 23 شباط بسبب تضارب المصالح، فقام الرائد سليم حاطوم باعتقال مجموعة من أعضاءالقيادة القطرية التي كانت تزور الجبهة يوم 8 سبتمبر 1966 ، وقد فشلت هذه الحركة، التي حكمتها دوافع طائفية جهوية، هرب بعدها "حاطوم" إلى الأردن مع أنصاره من التركيبة الحاكمة . ولابد أن نشير هنا ،إلى أن هزيمة 5 حزيران (يونيو) 1967 واحتلال إسرائيل هضبة الجولان المنيعة، كان لها تأثير كبير على الخلافات التي كانت تتفاعل ضمن صفوف أعضاء القيادة القطرية التي حكمت حزب البعث وسورية بعد انقلاب 23 شباط(فبراير) 1966 . فتبودلت الاتهامات بين أعضاء هذه القيادة وأُشير بأصابع الاتهام إلى بعض المتسببين مباشرة في هذه الهزيمة النكراء التي عرّت الحزب من ثياب الوطنية والقومية التي كان يزايد بها على الأنظمة العربية التي ناصبها حزب البعث العداء -وما أكثرها- ،وقد أفضت مجريات هذه "الأزمة" إلى جناحين رئيسيين في التركيبة الحاكمة، وظهر شرخ عميق بين الجناح العسكري، الذي كان يقوده وزير الدفاع في ذلك الوقت اللواء حافظ الأسد، والجناح الحزبي المدني الذي كان يسيطر عليه "صلاح جديد" الأمين القطري المساعد.
    احتدم الصراع بعد ذلك على النفوذ بين هذين الجناحين، وتم إقصاء بعض القيادات المدنية والعسكرية على هامش هذا الصراع، فطُرد قائد الجيش اللواء أحمد سويداني ، وطرد محافظ حلب عبد الغني السعداوي، وانتحر (أو نحر)عبد الكريم الجندي وزير الزراعة والإصلاح الزراعي(أو هكذا أذيع).
    وبحلول الربع الأخير من عام1970 كان الوضع بين الجناح العسكري الذي يقوده وزير الدفاع "حافظ الأسد"، والجناح المدني الذي يقوده الأمين القطري المساعد "صلاح جديد"، قد وصل إلى نقطة اللاعودة. ما دعا"صلاح جديد" إلى الدعوة لعقد المؤتمر القومي العاشر لحزب البعث في ( 13-14-15) تشرين الثاني (نوفمبر)1970 .وقد اعتبر جناح الأسد هذه الدعوة تحديا سافرا له، وكانت أهم نتائج هذا المؤتمر هي إعفاء "حافظ الأسد" و"مصطفى طلاس"من مناصبهما ووضعهما تحت تصرف الحزب.
    وقبل أن تنفذ مقررات المؤتمر القومي العاشر، عاجل "الأسد" أعضاء القيادة القومية، بانقلابه الذي أسماه الحركة التصحيحية في16 تشرين الأول (نوفمبر) ، 1970واعتقل أعضاء القيادة القطرية وعلى رأسهم رئيس الدولة نور الدين الأتاسي، ورئيس الوزراء يوسف زعين، والأمين القطري المساعد صلاح جديد وهرب وزير الخارجية إبراهيم ماخوس إلى الجزائر. وهكذا أمسك "الأسد" بمقاليد الأمور في سورية وغيب معظم معارضيه في السجون،وهرب قسم منهم خارج القطر السوري، ليدوم حكمه بعد ذلك ثلاثة عقود كاملة.
    ولا يعني ذلك أن الانقلابات قد توقفت بعد ذلك التاريخ، بل جرت عدة محاولات فاشلة لعل أبرزها (المحاولة)التي قام بها الشقيق الأصغر للرئيس"الأسد" الدكتور"رفعت الأسد" قائد "سرايا الدفاع" التي كانت مهمتها التصدي لأي انقلاب ضد حافظ الأسد.
    ففي الأسبوع الثاني من كانون الأول(ديسيمبر) 1983، دخل "الأسد" في غيبوبة داخل غرفة (العناية المشددة) ،وكان قد شكل ،من على سريره في المستشفى، "لجنة سداسية" من أعضاء القيادة القطرية لتسيير شؤون الدولة أثناء مرضه ،ما جعل شقيقه "رفعت" يستعجل الأمور. فاتفق مع كبار الضباط على أخذ زمام المبادرة. واتفق هؤلاء على دفع "رفعت" إلى مركز القرار بدلا من اللجنة السداسية.
    وقد علم "حافظ الأسد" بعد أن صحا من غيبوبته بهذا الاتفاق- وكان قد بدأ يهيئ ابنه "باسل" لخلافته- فاستدعى الضباط الذين تواطأوا مع أخيه رفعت ووبخهم ، ماجعلهم ينقلبون على رفعت، وقرروا تطويق مسعاه، وحاولوا شق سرايا الدفاع قبل أن يقوم رفعت بانقلابه ،وإعلان نفسه رئيسا بالوكالة. وفي 30 آذار1984تم حل سرايا الدفاع وأعطيت لرفعت وخصومه الضباط إجازة إجبارية إلى موسكو وعندما عاد "رفعت" كان قد تم احتواءه تماما.
    رؤية: قام نظام حكم حزب البعث على اعتماد الانقلابات وسيلة للوصول إلى الحكم. وتم اختراق كل المحرمات وصولا إلى ذلك. وما كان الله ليتم لأمثال هؤلاء أعمالهم. والمعتقد على نطاق واسع أنه قد حانت نهاية هؤلاء، ولكن كيف؟ هذا ما سيظهر في الأيام القليلة من خلال ما يتوقع أنه "إرهاصات" التغيير المرتقب في سورية.
    كاتب سوري معارض يعيش في المنفى


    المصدر


  4. #4
    عضو محترف الصورة الرمزية Brigadier
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    9,999
    الدولة: Saudi Arabia
    معدل تقييم المستوى
    54

    رد: حزب البعث العربي الاشتراكي

    شاهد على العصر |حزب البعث السوري كمايراه أحمد أبو صالح 1

    https://www.youtube.com/watch?v=xP9HzPbeiJ8



    شاهد على العصر |حزب البعث السوري كمايراه أحمد أبو صالح 2


    https://www.youtube.com/watch?v=Iise...eature=related



    شاهد على العصر |حزب البعث السوري كمايراه أحمد أبو صالح 3


    https://www.youtube.com/watch?v=RyTs...eature=related



    شاهد على العصر |حزب البعث السوري كمايراه أحمد أبو صالح 4


    https://www.youtube.com/watch?v=jlbd...eature=related



    شاهد على العصر |حزب البعث السوري كمايراه أحمد أبو صالح 5

    https://www.youtube.com/watch?v=Egwf...eature=related


    شاهد على العصر- عبد الكريم النحلاوي - الجزء الثاني

    https://www.youtube.com/watch?v=WwMH...feature=fvwrel


  5. #5
    عضو محترف الصورة الرمزية Brigadier
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    9,999
    الدولة: Saudi Arabia
    معدل تقييم المستوى
    54

    رد: حزب البعث العربي الاشتراكي

    اغتيال صلاح البيطار مؤسس حزب البعث السورى


    اغتيال صلاح البيطار مؤسس حزب البعث السورى

    ماهر حسن ٢١/ ٧/ ٢٠١٠كان السياسى السورى صلاح البيطار، ثانى اثنين أسسا حزب البعث السورى مع ميشيل عفلق، مولود فى ١٩١٢ فى دمشق لأسرة سُنية عريقة، وجده هو الشيخ سليم البيطار الملقب بالفرضى، درس البيطار فى دمشق حتى الثانوية وسافر إلى فرنسا لاستكمال تعليمه الجامعى فى السوربون وهناك التقى عفلق فجمعتهما التوجهات الاشتراكية، وقامت بينهما صداقة وثيقة وأسسا معاً اتحاد الطلبة العرب فى فرنسا.
    وفى ١٩٣٤ عاد إلى دمشق فعين مع ميشيل عفلق فى مدرسة التجهيز الكبرى، ساهم البيطار عام ١٩٣٩ فى تأسيس منظمة الإحياء العربى التى تحولت فيما بعد إلى حزب البعث العربى، ثم استقال البيطار وعفلق سنة ١٩٤٢ من عملهما كمدرسين بشكل نهائى بسبب التضييق عليهما وتفرغا للعمل السياسى، وفى ١٩٤٥ تم انتخاب أول مكتب سياسى لحزب البعث وفى ١٩٤٧، عقد البعث مؤتمره الأول وانتخب البيطار فيه أميناً عاماً.
    واندمج الحزب فى ١٩٥٣، مع الحزب العربى الاشتراكى ليصبح اسمه حزب البعث العربى الاشتراكى، وفى عام ١٩٤٨ سجن صلاح البيطار بسبب معارضته تجديد رئاسة شكرى القوتلى لسوريا وفى ١٩٤٩ اعتقله الرئيس حسنى الزعيم مع باقى أعضاء القيادة القومية للحزب، بسبب معارضتهم لسياساته وفى ١٩٥٢ أصدر أديب الشيشكلى أمرا باعتقال البيطار مع رفيقه عفلق وأكرم الحورانى بسبب تحريضهم للطلاب الجامعيين على مناهضة حكمه، لكنهم غادروا دمشق سراّ إلى بيروت ثم إلى روما.
    وفى عهد شكرى القوتلى عُيّن البيطار وزيراً للخارجية وبعد قيام الوحدة بين سوريا ومصر عُيّن نائباً لرئيس الجمهورية العربية المتحدة ثم استقال من منصبه فى ديسمبر ١٩٥٩، وكان من الموقعين على وثيقة الانفصال عام ١٩٦١، لكنه ما لبث أن عدل عنها وبعد وصول البعث إلى الحكم فى ٨ مارس ١٩٦٣ تولى البيطار رئاسة الوزراء أربع مرات، وإثر قيام حركة ٢٣ فبراير ١٩٦٦ التى قام بها صلاح جديد أُعتقل البيطار لكنه هرب إلى لبنان وحكم غيابياعليه بالإعدام عام ١٩٦٩.
    وفى يناير١٩٧٨ استدعاه الأسد الذى أراد أن يستقر البيطار فى دمشق كثقل مضاد لعفلق الذى استقر فى بغداد، لكن المحادثات فشلت فعاد البيطار إلى باريس وأنشأ مجلة دورية أطلق عليها اسم (الإحياء العربى)، وشن من خلالها حملات للمطالبة بالحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان فى سوريا، وبدا البيطار فى عين النظام السورى مصدر قلق وخطر، مما دفع السلطات الأمنية فى سوريا إلى اغتياله بمسدس كاتم للصوت فى باريس فى مثل هذا اليوم ٢١يوليو ١٩٨٠.






    المصدر.




  6. #6
    عضو محترف الصورة الرمزية Brigadier
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    9,999
    الدولة: Saudi Arabia
    معدل تقييم المستوى
    54

    رد: حزب البعث العربي الاشتراكي

    قراءة في تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي


    قراءة في تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي
    النشأة والطريق
    شكل يوم السابع من نيسان 1947 الذي صدر فيه البيان الختامي لأعمال المؤتمر الأول لحزب البعث منعطفاً كبيراً في تاريخ سورية
    لقد دعا البيان لحماية الاستقلال الوطني والدفاع عن حقوق العمال والفلاحين ودعا الحكومات العربية إلى تعزيز الديمقراطية وإعادة النظر في المعاهدات والامتيازات المعقودة بين الدول العربية والشركات الأجنبية.
    كما قام الحزب بإقصاء الفكر العنصري عن مركز القرار، وكان ذلك تطوراً هاماً في فكر الحزب ونضوجه السياسي.
    وأدرك الحزب أهمية الاشتراكية، فالتقى مع الحزب العربي الاشتراكي وكونا حزب البعث العربي الاشتراكي. وتوصل الحزب في عهد الطاغية أديب الشيشكلي إلى ضرورة التحالفات الواسعة لإسقاط النظام الدكتاتوري، فكسر طوق العزلة فتشكلت في البلاد جبهة شعبية مدنية وعسكرية دكت أركان الدكتاتورية التي فرضها الشيشكلي.
    وعمقت هذه التجربة فكرة التحالفات لدى الحزب مع القوى الوطنية، وخاصة حزبنا الشيوعي السوري، فكان التجمع القومي البرلماني الذي لعب دوراً كبيراً في تمكين سورية من إسقاط المشاريع الاستعمارية وتوطيد علاقاتها مع الاتحاد السوفيتي والبلدان الاشتراكية. وانتقل التحالف بين حزب البعث والأحزاب الوطنية إلى مواقع متقدمة بين قواعد هذه الأحزاب وجماهيرها في الانتخابات التكميلية عام 1955 واتفاقها على مرشح واحد تكلل بنجاح السيد أحمد الحاج يونس في حمص والأستاذ رياض المالكي في دمشق. وقد أعطت هذه الانتخابات النتائج التالية:
    1ـ توجيه ضربة موجعة لحكومات تحالف البرجوازية والإقطاع.
    2ـ توجيه صفعة قاسية للرجعية ممثلة بحزب الإخوان المسلمين ومرشحهم مصطفى السباعي.
    3ـ فتح أفاق واسعة رحبة أمام تعاون القوى الوطنية والتقدمية وخاصة فيما بين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي السوري، وشكلت هذه السياسة الصائبة لحزب البعث رافعة سياسية ساعدته على الانتشار الواسع والسريع في معظم المحافظات السورية ومثلت هذه المرحلة أعظم فترة نهوض شعبي في تاريخ سورية.
    مرحلة الوحدة
    بحماسة شديدة وافق حزب البعث على الوحدة الاندماجية بين مصر وسورية وفق الشروط التي وضعها النظام المصري، وكان أشدها خطراً هو حل الأحزاب السياسية وتطبيق نظام الحكم العسكري الأمني القائم في مصر على سورية الديمقراطية
    واستقبلت الرجعية المهزومة هذا الحدث، وأظهرت تأييدها للوحدة وبدأت بإثارة الوقيعة بين قيادة دولة الوحدة وبين قيادة حزب البعث.
    وقبل أن تنتهي الحملة المحمومة ضد الحزب الشيوعي بدأت حملة منظمة وبشعة ضد حزب البعث.
    وأدرك البعث أنه ارتكب خطأً كبيراً، وأنه وقع في مكيدة دبرت له وللحركة الوطنية الديمقراطية الناهضة في سورية. فسارع إلى الرجوع عن قرار حل الحزب وعقد مؤتمره القومي الثالث دعا فيه إلى حماية الجمهورية العربية المتحدة. ثم عقد مؤتمره القومي الرابع الذي جاء فيه:
    1ـ إدانة قرار حل الحزب.
    2ـ يلاحظ المؤتمر الرابع أن الديمقراطية وفي الشرط الأساسي لتطوير المجتمع العربي أمست مفقودة في كثير من الأقطار العربية.
    3ـ نبه الحزب وحذر من المخاطر التي تتعرض لها الوحدة.
    وعندما وقع الانفصال ولم تجد دولة الوحدة من يدافع عنها شعر البعثيون بفداحة الخطأ الذي ارتكبوه حين قبلوا بقرار حل الأحزاب السياسية.
    ورغم الخلافات الشديدة التي تركها حكم الوحدة في الحزب وكذلك الموقف من الانفصال، استطاع الحزب أن يعقد المؤتمرين الثالث والرابع في ظل سياسة القمع والإرهاب الأمر الذي عبر عن حيوية الحزب وقدرته على إعادة بناء نفسه من جديد.
    مرحلة استلام السلطة
    إذا كان الخطأ الذي ارتكبه الحزب بحل نفسه فادحاً وخطيراً، فإن الخطأ الأكثر ضرراً هو إقدام الحزب على الانفراد بالسلطة حين اتبع سياسة إلغاء الأحزاب وإقصائهم بدءاً من شركائه في ثورة الثامن من آذار عام 1963 من وحدوين وناصريين وغيرهم. وانتهاء بإلغاء كل القوى السياسية في سورية عندما أعلن شعار الحزب الواحد. ونظر إلى الأحزاب والقوى الأخرى على أنها عناصر وطنية أو تقدمية، وتعامل معها كأفراد وليس كأحزاب. ورغم التحول من شعار الحزب الواحد إلى شعار الحزب القائد بعد قيام الجبهة الوطنية التقدمية إلا أن الممارسات بقيت كما هي، بل استفحلت و اشتدت تمييزاَ و تحزباً في جميع المجالات وفي مختلف مناحي الحياة حتى لقمة العيش.
    إن تحول حزب البعث من حزب جماهيري شعبي في مرحلة الخمسينيات إلى حزب سلطة وحكم منذ أوائل الستينيات حتى اليوم فتح الباب على مصراعيه لدخول عشرات الألوف من المنتفعين، وأدى ذلك إلى جملة من الأمراض الخطيرة تفشت في الحياة الحزبية والسياسية والاجتماعية.
    إن اعتماد حزب البعث في تثبيت السلطة على أجهزة الدولة أبعد الحزب عن الجماهير الشعبية، وتحولت شرائح واسعة منه إلى طبقة من المستفيدين.
    إن حزب البعث هو حزب وطني في النشأة والأهداف وطريق النضال، وهو يملك تراثاً كبيراً من النضال والتضحية من أجل الديمقراطية. لهذا واجه الحزب كل الدكتاتوريات العسكرية بدءاً من الزعيم وانتهاء بحكم الوحدة. وتعرض أعضاؤه للمطاردة والسجن والإرهاب، تلك السياسة أوصلت الحزب إلى البرلمان بـ17 مقعداً في عام 1954. كما أن حزب البعث قاد كل التحولات الاجتماعية والاقتصادية العميقة وحقق العديد من المكتسبات الاجتماعية، ومازال يلعب دوراً هاماً في جبهة الممانعة للمخططات الإمبريالية. ولكن باسمه ارتكب الوصوليون الانتهازيون و فئات البرجوازية الطفيلية والبرجوازية البيروقراطية كل التجاوزات والمفاسد الاجتماعية التي أنهكت الحزب والمجتمع معاً. ونقول للمؤتمر العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي كما قال الرفيق المرحوم دانيال نعمة: نحن لا نتمنى نهاية لحزب البعث كالنهاية التي وصل إليها الحزب الشيوعي السوفيتي.
    ويبدو الآن أن الإصلاح السياسي يجب أن يبدأ من حزب البعث العربي الاشتراكي لتخليصه من الأمراض السلطوية وإعادته إلى ميدان العمل الجماهيري، ليلعب دوره الحقيقي جنباً إلى جنب مع القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية في البلاد، التي تمد يدها للتعاون في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني والمروجين له. ولنقف جميعاً سداً منيعاً في مواجهة الأخطار الداهمة وتجنيب بلادنا الويلات والمآسي والدمار والموت الذي يتعرض له الشعب العراقي الشقيق.












  7. #7
    عضو محترف الصورة الرمزية Brigadier
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    9,999
    الدولة: Saudi Arabia
    معدل تقييم المستوى
    54

    رد: حزب البعث العربي الاشتراكي

    حزب البعث السوري هل بايع الولي الفقيه ؟



    لم
    نسمع عن موقف بعثي سوري واحد من ممارسات النظام الإيراني تجاه عروبة الخليج
    خلال الزيارة الأخيرة لرئيس النظام الإيراني الى دمشق لوحظ جلوس القيادي البعثي السوري الرفيق عبد الله الأحمر, وهو الأمين العام المساعد لحزب البعث السوري منذ عام 1971 , أي أنه أحد القلة القليلة المتبقية من فصيلة القيادات القديمة في البعث المتخشب في صف الجالسين الأول لأداء الصلاة في المسجد الأموي! وكانت الصورة طريفة جدا, وتعبر عن الحملة الإيمانية الجديدة للرفاق في حزب البعث السوري الذين ورثوا ماتبقى من تركة البعث العراقي الذي إندرست دولته, واضمحلت أيامه, ولم يبق منه سوى إطلال تندب حظها العاثر بعد أن أسدلت ستائر النسيان على المجد الذي كان , وهو المصير نفسه الذي واجه حزب البعث السوري, وهو في الحياة, فهذا الحزب قد تحول لملكية عائلية وراثية ولحائط واطيء تلصق عليه إعلانات بلدية دمشق وريفها , ولم يعد له من تاريخه سوى إسمه, وخصوصا أن كل الشعارات المرفوعة والأهداف الديالكتيكية وحلم الوحدة والإشتراكية العربية قد تحولت الى افلام هندية زاعقة مليئة بالمليودراما , فعبد الله الأحمر مثلا وهوالبعثي القديم الذي كان عضوا في القيادة القطرية والقومية قبل ولادة الأمين العام الحالي! إكتفى بالمشهد البروتوكولي, وهو بإعتباره من الحرس القديم يحمد الله أن رأسه ما زالت في مكانها وإن زنازين "سجن المزة" الشهير أومعتقل "الحلبوني" الحزبي لم تطبق أبوابها عليه وتحيله لجثة منهكة بالأمراض أسوة بالقادة التاريخيين للبعث السوري كصلاح جديد أوالأتاسي أوزعين أوماخوس أوغيرهم من الذين أكلتهم رصاصات الرفاق , لذلك وهوقد بلغ من العمر عتيا بعد أن تجاوز السبعين حولا لا يهمه كثيرا ما تحقق من مباديء واهداف نادى بها الحزب وعمل من أجلها طويلا, وخصوصا وانه ألأمين العام المساعد, ويعلم جيدا بأنه لا يوجد حزب ولا بعث ولا"بطيخ" ولا من يحزنون! بل أن كل ماهو موجود سلطة وراثية إكتسبت القدسية, تعدل من أجلها وعلى مقاييسها القوانين والدساتير وترفع الرايات ويشعل البخور وتردد ترنيمات الصمود الستراتيجي حتى آخر العمر! لذلك فهو في أخريات أيامه لا يريد البهدلة كما تبهدل قادة الفرع العراقي للحزب الذي انتهى في أخريات أيامه ليتحول لحلقة دروشة دينية بعد أن "طاح حظ الدعايات القومية المزيفة"! وعبد الله الأحمر وهويصلي بخشوع بالقرب من الرئيس الإيراني المقدس الذي يدعي بأن يد "الإمام الغائب" هي التي توجهه وتعطيه البصيرة لا يتجرأ أبدا على معاتبة الرئيس الإيراني بشأن إجراءات حكومته "المقدسة" بالنسبة لإعلان الحرب المقدسة على تسمية الخليج العربي! وخصوصا أن أدبيات حزب البعث وخريطته الرسمية ما زالت تعتبر الأحواز والخليج العربي جزءا فاعلا ومركزيا من العالم العربي, بل أن الخريطة البعثية تضم أيضا الإسكندرون وقبرص! طبعا الأمين العام المساعد مؤمن تماما بنظرية القرود الثلاث المحترمة : "لا أرى لا أسمع لا أتكلم"! لإنه إن خالفها ستكون نهايته بمرسوم جمهوري وبقرار حزبي, ولن يكون سعيد الحظ كعبد الحليم خدام أو رفعت الأسد بل, سيكون مصيره كصلاح جديد , رغم أن الأحمر بالجرأة التي كان يتميز بها المرحوم صلاح جديد الذي كان مؤمنا بمبادئه, ولم يتراجع أو يساوم, بل ظل شامخا يعاني بصمت حتى يوم الرحيل وهي حالة نادرة في الحالة البعثية لم يشابهه فيها سوى القيادي البعثي العراقي الراحل عبد الخالق السامرائي! أما بقية القيادات البعثية القطرية والقومية فهم بالونات هواء فارغة حتى من الهواء! المهم هوأن النظام السوري نجح وبإمتياز في تحويل حزب البعث السوري لقطعة بالية من القماش في خدمة النظام الإيراني ومخططاته , فلم نسمع عن موقف بعثي سوري واحد من ممارسات النظام الإيراني العدوانية تجاه عروبة الخليج العربي! كما لم نسمع لا من الأحمر ولا الأصفر عن موقف البعث من مواقف الرئيس الإيراني المعادية لمواقف رفاقهم البعثيين في العراق ! بإختصار لقد بايع البعث السوري الولي الإيراني الفقيه وتحول لنكتة بايخة في تاريخ الحركة الوطنية في الشام , فحزب بهذه المواصفات وهذه القيادات الهرمة كان من الأشرف له أن يحل نفسه بدلا من أن يكون غطاء مهلهلا وممزقا للخيانة القومية, وللترهل الوطني , وان يتحول الى شاهد زور في أغرب عملية تدليس في تاريخ العالم العربي المعاصر... لقد تحول البعثيون الى خدم في بلاط الولي الفقيه... فيالبؤس تلك النهاية... ودمتم للنضال..?
    * كاتب عراقي

    المصدر.


  8. #8
    عضو محترف الصورة الرمزية شلاع العتر
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    11,465
    معدل تقييم المستوى
    98

    رد: حزب البعث العربي الاشتراكي

    كلّه ولا البعث السوري ... أرجح انه مجرد اسم للشركة التي تدير الشام برئاسة قطقط باشا.

المواضيع المتشابهه

  1. حزب مصر العربى الاشتراكى
    بواسطة helmyaspro في المنتدى الأرشيف
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-08-2011, 11:54
  2. ضاعت ملفاتي وضاع التعب من عنده حل ارجوكم
    بواسطة افق الابداع في المنتدى مشاكل الحاسب وحلولها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-10-2010, 10:54
  3. مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 12-11-2008, 17:29
  4. لو سمحتم ارجو منكم البعث معى عنى تعريف الكاميرا
    بواسطة ahmedebrahem في المنتدى السوفتوير العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-10-2008, 02:25
  5. الفرق بين المدير الغربى والمدير العربى
    بواسطة memoragaa في المنتدى الأرشيف
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 17-03-2008, 13:02

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •