ذي إندبندنت تشيد بقدرتهم على تحمل الألم


اليابانيون تحطمت بلادهم لا أرواحهم


تشير صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى قدرة اليابانيين على تحمل الألم، وتوضح في أحد تقاريرها أن اليابانيين ربما طال بعضَ أنحاء بلادهم الدمار بعد الزلازل المتلاحقة التي حلت بها وتداعياتها، ولكن روحهم المعنوية بقيت صلبة لم تتحطم.

وتصف أناسا يابانيين في بعض المناطق التي حلت بها الكوارث الزلزالية وما تبعها من موجات المد العاتية (تسونامي) يعيشون صابرين رغم شظف العيش وقلة الحيلة، رغم أن مناطقهم باتت عصفا مأكولا.

وتنشر الصحيفة صورة لسيدة يابانية عجوز تدعى كييوي أويكاوا (74 عاما) حيث نراها تستقي الماء من بئر قديمة قرب بيت مدمر مهجور في ميناميسانريكو بمنطقة مياغي، وهي تكافح من أجل العيش رغم الدمار.

وما هي سوى هزتين ثانويتين ارتداديتين أعقبتا الهزة الأرضية الأصلية وكانتا شديدتين وقتلتا أربعة أشخاص في طوكيو، حتى جعلتا المتسوقين يهيمون في شوارع العاصمة مذعورين يملؤونها صراخا، في ظل تحذيرات جديدة متعلقة بمخاطر الإشعاع بعدما تعرضت بعض المفاعلات النووية لأضرار بالغة.

خطر نووي
ورفعت السلطات اليابانية درجة الخطر النووي في البلاد إلى أسوأ مستوياته في تاريخ الكوارث النووية إثر الهزة الأرضية الجديدة بقوة 5.8 درجات والتي ضربت شمال شرقي اليابان.
وكانت وكالة الأرصاد اليابانية قد أعلنت أن الهزة الجديدة اهتزت لها المباني في العاصمة طوكيو، وأن مركزها كان في مقاطعة فوكوشيما، لكن الوكالة لم تصدر تحذيرا بشأن أمواج تسونامي جديدة متوقعة.
وأشارت ذي إندبندنت إلى تعرض اليابان إلى زلازل وموجات تسونامي كارثية مدمرة منذ 11 مارس/آذار الماضي أسفرت عن مقتل قرابة 28 ألفا، وتركت أكثر من 150 ألفا آخرين مهجرين بلا مأوى، إضافة إلى الدمار الذي حل بالمناطق المتضررة المنكوبة التي أصبحت حطاما.

وتؤكد الصحيفة على قوة شكيمة اليابانيين وارتفاع معنويات الأهالي، وعلى عزمهم على إعادة بناء بلادهم من جديد، مشيرة إلى كرمهم وحسن استضافتهم للقادمين من خارج اليابان واقتسامهم لقمة العيش معهم.